الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
• [رواته: 5]
1 -
قتيبة بن سعيد: تقدم 1.
2 -
مالك بن أنس: تقدم 7.
3 -
هشام بن عروة: تقدم 61.
4 -
عروة بن الزبير: تقدم 44.
5 -
عائشة رضي الله عنها: تقدمت 5.
ذكر المصنف للحديث طريقين: إحداهما عن قتيبة عن مالك، والأخرى علي بن شعيب عن معن عن مالك عن الزهري.
278 -
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مَالِكٍ ح وَأَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها مِثْلَ ذَلِكَ.
رجاله تقدموا إلا الثاني وهو علي بن شعيب.
1 -
علي بن شعيب بن عدي السمسار القزاز البزار أبو الحسن البغدادي طوسي الأصل، روى عن أبي النضر هاشم بن القاسم وأبي ضمرة وحجاج بن محمد وعبد الله بن نمير وعبد المجيد بن أبي داود، ومعن بن عيسى القزاز وعبد الوهاب الخفاف وغيرهم، وعنه النسائي وروى أيضًا عن عمر البغدادي الحافظ عنه، وأبو بكر بن أبي الدنيا وأحمد بن علي الأبار والقاسم بن المطرز وابن جرير والباغندي والبغوي وابن صاعد والسراج والحسين بن إسماعيل المحاملي وآخرون، قال النسائي والخطيب: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان راويًا لمعن بن عيسى السراج، مات في شوال سنة 253، وقال البغوي: سنة 261 وهو وهم. قال ابن حجر: قال مسلمة: كان ثقة كثير الحديث، وذكر ابن حجر قول ابن شاهين فيه وفي رزق الله بن موسى أنهما ثقتان جليلان.
وبقية الرواة تقدموا كما تقدم.
177 - باب مُؤَاكَلَةِ الْحَائِضِ وَالشُّرْبِ مِنْ سُؤْرِهَا
279 -
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ وَهُوَ ابْنُ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ
عَنْ أَبِيهِ عَنْ شُرَيْحٍ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها سَأَلْتُهَا: هَلْ تَأْكُلُ الْمَرْأَةُ مَعَ زَوْجِهَا وَهِيَ طَامِثٌ؟ قَالَتْ: نَعَمْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُونِي فَآكُلُ مَعَهُ وَأَنَا عَارِكٌ، وَكَانَ يَأْخُذُ الْعَرْقَ فُيُقْسِمُ عَلَيَّ فِيهِ، فَأَعْتَرِقُ مِنْهُ ثُمَّ أَضَعُهُ فَيَأْخُذُهُ فَيَعْتَرِقُ مِنْهُ وَيَضَعُ فَمَهُ حَيْثُ وَضَعْتُ فَمِي مِنَ الْعَرْقِ، وَيَدْعُو بِالشَّرَابِ فَيُقْسِمُ عَلَيَّ فِيهِ قَبْلَ أَنْ يَشْرَبَ مِنْهُ، فَآخُذُهُ فَأَشْرَبُ مِنْهُ ثُمَّ أَضَعُهُ فَيَأْخُذُهُ فَيَشْرَبُ مِنْهُ وَيَضَعُ فَمَهُ حَيْثُ وَضَعْتُ فَمِي مِنَ الْقَدَحِ.
• [رواته: 5]
1 -
قتيبة بن سعيد: تقدم 1.
2 -
يزيد بن المقدام بن شريح بن هانئ الحضرمي الحارثي الكوفي، روى عن أبيه، وعنه أحمد بن يعقوب المسعودي وأبو توبة وقتيبة ويحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وغيرهم، قال أبو داود والنسائي: ليس به بأس، وقال أبو حاتم: يُكتب حديثه، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن معين: ليس به بأس، وضعفه عبد الحق وردَّ عليه القطان وقال: لا أعلم أحدًا قال فيه ذلك، وهو كما قال.
3 -
المقدام بن شريح: تقدم 8.
4 -
شريح بن هانئ: تقدم 8.
5 -
عائشة رضي الله عنها: تقدمت 5.
• التخريج
أخرجه مسلم وأبو داود وابن ماجه والبيهقي بأطول من رواية المصنف، وابن حبان في صحيحه وأشار له الترمذي إلَّا أنه ليس عند أحد منهم قولها:(كان يأخذ العرق فيقسم علي) وهي زيادة تبين السبب في كونها تتقدم عليه في الأكل والشرب.
• اللغة والإعراب والمعنى
قوله: (سألتها هل تأكل المرأة) التقدير سألتها، فقلت لها: هل تأكل إلخ.
وقوله: (وهي طامث) الطامث هي الحائض، والطمث: من أسماء الحيض، قيل: إن أصله الجماع بالتدمية وهو الإفتضاض، يقال طمثها يطمثها ويطمثها بالكسر وبالضم: افتضها. قال الفرزدق:
دفعن إلي لم يطمثن قبلي
…
وهن أصح من بيض النعام
أي أبكارًا لم يفتضضن، ولهذا قال بعده توضيح هذا البيت:
فبتن بجانبي مصرَّعات
…
وبتُّ أفضُّ أغلاق الختام
وبهذا المعنى جاءت قراءة الأكثرين {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ} . وطمثت المرأة تطمث من باب نصر وسمع: إذا حاضت فهي طامث بدون تاء، والطمث أيضًا الفساد قال عدي بن زيد العبادي:
طاهر الأثواب يحمي عرضه
…
من خنا الذمة أو طمث العطن
وجملة: (وهي طامث) حالية.
وقولها: (نعم) تقدم أنها حرف جواب.
وقولها: (يدعوني فآكل) الفاء عاطفة.
وقولها: (وأنا عارك) عركت المرأة تعرك عركًا وعراكًا وعروكًا بالضم: حاضت، وخصه اللحياني بالجارية، والجمع عوارك، قالت الخنساء بنت عمرو السلمية:
لا نوم أو تغسلوا عارًا أظلكم
…
غسل العوارك حيضًا بعد أطهار
وقالت هند بنت عتبة رضي الله عنها:
أفي السلم أعيار جفاء وغلظة
…
وفي الحرب أشباه النساء العوارك
ومما يدل على عدم اختصاصه بالجارية قول حجر بن جليل:
فغرت إلى النعمان لما رأيته
…
كما فغرت للحيض شمطاء عارك
وفيه: دليل أيضًا على أن الوصف منه بدون تاء كما تقدم. وتقدم معنى العرق.
وقولها: (يقسم علي فيه) أي يحلف في شأنه أي لتأكلنَّ منه، وبقية الألفاظ تقدم شرحها.
• الأحكام والفوائد
فيه: دليل على طهارة فم الحائض وريقها وسائر بدنها، وقد تقدم ذلك غير مرة -ماعدا محل الدم، وطهارة سؤرها وجواز مؤاكلتها ومشاربتها، وهذا يدخل في عموم قوله صلى الله عليه وسلم:"اصنعوا كل شيء إلَّا الجماع". وفيه: ذكر كرم خلق النبي صلى الله عليه وسلم، وجواز بل استحباب مداعبة الزوجة وإدخال السرور عليها بمثل هذا، ويدل لذلك قوله صلى الله عليه وسلم في حديث سعد بن أبي وقاص المشهور: إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلَّا أجِرْتَ عليها حتى ما تجعله في فِي امرأتك، أي: حتى مداعبتك للزوجة بجعل الطعام في فمها، هكذا فسره جماعة. وفيه: فضيلة ومنقبة عظيمة لعائشة ومقدار حب الرسول صلى الله عليه وسلم لها، وتقدم أن الزيادة التي عند المصنف فيها بيان عذرها في تقدمها عليه في الأكل والشرب وهي قولها: فيقسم علي فيه، أي يحلف عليها لتأكلن قبله وتشربن، وفيه: جواز حلف الرجل على زوجته في مثل هذا.
280 -
أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَزَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنِ الأَعْمَشِ عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَضَعُ فَاهُ عَلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي أَشْرَبُ مِنْهُ فَيَشْرَبُ مِنْ فَضْلِ سُؤْرِي وَأَنَا حَائِضٌ.
• [رواته: 5]
1 -
أيوب بن محمد الوزان: تقدم 32.
2 -
عبد الله بن جعفر بن غيلان الرَّقي أبو عبد الرحمن القرشي مولاهم، روى عن عبيد الله بن عمرو وأبي المليح الحسن بن عمر الرقي وعبد العزيز الدراوردي ومعمر بن سليمان ويوسف بن أعين وغيرهم، وعنه أحمد بن إبراهيم الدورقي وأبو الأزهر النيسابوري وإسماعيل بن عبد الله الرقي وأيوب الوزان والدارمي وآخرون. وثَّقه أبو حاتم وابن معين والعجلي وقال النسائي: ليس به بأس قبل أن يتغير، وقال هلال بن العلاء: ذهب بصره سنة 116، وتغير سنة 118 ومات سنة 120، وذكره ابن حبَّان في الثقات قال: ولم يكن اختلاطه فاحشًا، ربما خالف.