الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْمَاءَ، فَتَمَرَّغْتُ بِالصَّعِيدِ ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ:"إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَقُولَ هَكَذَا"، وَضَرَبَ بِيَدَيْهِ عَلَى الأَرْضِ ضَرْبَةً فَمَسَحَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَضَهُمَا، ثُمَّ ضَرَبَ بِشِمَالِهِ عَلَى يَمِينِهِ وَبِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ عَلَى كَفَّيْهِ وَوَجْهِهِ. فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ أَوَلَمْ تَرَ عُمَرَ لَمْ يَقْنَعْ بِقَوْلِ عَمَّارٍ.
• [رواته: 6]
1 -
محمد بن العلاء بن كريب أبو كريب الهمداني الكوفي الحافظ، روى عن عبد الله بن إدريس: تقدم 117.
2 -
أبو معاوية محمد بن خازم الضرير: تقدم 30.
3 -
سليمان بن مهران الأعمش: تقدم 18.
4 -
شقيق بن سلمة: تقدم 2.
5 -
عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: تقدم 39.
6 -
أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: تقدم 3.
تقدم أن قول ابن مسعود: إن عمر لم يقنع بقول عمار؛ غير مسلَّم، وأنه لو لم يقنع به لما سكت عنه وقال له: نوليك ما توليت.
202 - باب التَّيَمُّمِ بِالصَّعِيدِ
320 -
أَخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ عَوْفٍ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ قَالَ: سَمِعْتُ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلًا مُعْتَزِلًا لَمْ يُصَلِّ مَعَ الْقَوْمِ فَقَالَ: "يَا فُلَانُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ مَعَ الْقَوْمِ؟ ". فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ وَلَا مَاءَ، قَالَ:"عَلَيْكَ بِالصَّعِيدِ فَإِنَّهُ يَكْفِيكَ".
• [رواته: 5]
1 -
سويد بن نصر: تقدم 55.
2 -
عبد الله بن المبارك: تقدم 36.
3 -
عوف بن أبي جميلة الأعرابي الهجري: تقدم 57.
4 -
أبو رجاء بن ملحان ويقال: ابن تيم ويقال: ابن عبد الله العطاردي البصري أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يدركه، روى عن عمر وعلي وعمران بن
حصين وابن عباس وسمرة بن جندب وعائشة، وعنه أيوب وجرير بن حازم وعوف الأعرابي وعمران القصير ومهدي بن ميمون وأبو الأشعث وآخرون. وثقه ابن معين وأبو زرعة وابن سعد، وله رواية وعلم بالقرآن وأمّ قومه أربعين سنة، وتوفي في خلافة عمر بن عبد العزيز وقيل: سنة 117 وقيل: قبل الحسن سنة 107، قال أبو حاتم: جاهلي فَرَّ من النبي صلى الله عليه وسلم ثم أسلم بعد الفتح، أتى عليه عشرون ومائة سنة، مات سنة 109. وذكر ابن حجر أن ابن سعد قال: إن اسمه عطارد، وقال ابن أبي حاتم: عمران بن ملحان ويقال: عمران بن تيم وهو أصح، وقال البخاري في الأوسط: ملحان ما أراه يصح.
5 -
عمران بن حصين رضي الله عنه ابن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن سالم بن غاضرة بن سلول بن حبشة بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي أبو نجيد بضم النون مصغرًا، أسلم عام خيبر هو وأبو هريرة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن معقل بن يسار، وعنه ابنه نجيد بن عمران وأبو الأسود الدؤلي وأبو رجاء العطاردي وربعي بن حراش ومطرف ويزيد ابنا عبد الله بن الشخير والحسن وابن سيرين وعبد الله بن بريدة وغيرهم. استقضاه ابن عامر على البصرة ثم استعفى من القضاء ومات بالبصرة سنة 52، وكان الحسن يحلف بالله: ما قدمها راكب خير من عمران بن حصين. وعند ابن سعد: أن الذي استقضاه زياد، فيحتمل أن كلًا منهما استقضاه. وكانت الملائكة تسلم عليه حتى اكتوى، فانقطع عنه التسليم فترك الكي فعاد له التسليم، وإنما اكتوى من أجل البواسير؛ وقيل: إنه كان حامل راية خزاعة يوم الفتح، وقيل: إنه مات سنة 53، والله أعلم.
• التخريج
أخرجه البخاري ومسلم والدارمي وابن الجارود، وعند البخاري أيضًا طرف من حديث طويل في غزوة تبوك، وكذا لمسلم.
• اللغة والإعراب والمعنى
قوله: (رأى رجلًا)، قال ابن حجر: لم أقف على اسمه، ثم ذكر أن ابن الملقن ذكر في شرح العمدة أنه خلاد بن رافع بن مالك الأنصاري، وقال العيني: قال صاحب التوضيح: هو خلاد بن رافع بن مالك الأنصاري، ثم
تعقبه بأن خلادًا قيل: إنه قتل يوم بدر، وهو قول ابن الكلبي وقد ذكر ابن حجر نحوًا من ذلك، وذكر كل منهما القول بأنه قيل: إنه عاش بعد ذلك؛ ولكن لا يلزم من كونه عاش أن يكون صاحب القصة.
قلت: لا يلزم ذلك، ولكن يترك مجالًا للإحتمال، أي احتمال صحة القول بكونه صاحب القصة.
وقوله: (معتزلًا) أي منفردًا عن الناس وهي صفة رجل.
وقوله: (ما منعك أن تصلي) وفي رواية: "مع الناس" وفي رواية: (مع القوم) أي: ما الذي منعك من الصلاة.
قوله: (فقال) أي الرجل مجيبًا للنبي صلى الله عليه وسلم.
وقوله: (أصابتني جنابة) أي أجنبت (ولا ماء) أي: أصابني السبب الموجب للجنابة، أي: والحال أنه لا ماء، بفتح الهمزة على أن لا نافية للجنس وهو أبلغ في النفي، ويحتمل ضم الهمزة على أنها عاملة عمل ليس، فالتقدير على الأول: لا ماء موجود، وعلى الثاني: لا ماء عندي أو معي.
وقوله: (عليك) أصله جار ومجرور نقل إلى اسم فعل بمعنى: الزم، كما قال ابن مالك رحمه الله:
والفعل من أسمائه عليك
…
وهكذا دونك مع إليك
ومعناه: الزم، كما تقدم. وتقدم تفسير الجنابة وكذا تفسير الصعيد الطيب في شرح الآية أول الكتاب، ولم يبين له كيفية التيمم وذلك يدل على أنها كانت معلومة عنده، ولكنه لم يكن يعلم أنه للحدث الأكبر كما هو للأصغر كما حصل لعمر وغيره، وهذا يدل كما قدمنا على أنهم -أعني الذين لا يرون التيمم للجنب- لا يحملون اللمس في الآية على الجماع في قوله {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ} ولو فسروا الملامسة بالجماع لكان التيمم للجنب منصوصًا في الآية. وأل في قوله (الصعيد) للجنس، وجوّز فيها أن تكون للعهد، أي: المذكور في الآية في قوله: {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا} ، وفيه تكلف يبعده.
وقوله: (فإنه يكفيك) الفاء تعليلية، ويكفيك: أي لإستباحة فعل الصلاة وإن كنت جنبًا.