الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أن يكون لهم على تكريمه اتّفاق، وفي متابعته اجتماع واتّساق؛ فإنّه شيخ الطّوائف، وإمام تقتبس منه اللّطائف، وتلتمس منه الهداية في المواطن والمواقف؛ والله تعالى يمتّع ببركاته الأمّة، ويسمع منه في الخلوات لنا الدّعوات التي تكون لأوراده المقبولة مفتتحة ومتمّة، ويصله بعنايته التي تقيّد الهمّ وتؤيّد الهمّة، ويجعله حيث كان للفقراء نعمة وبين الناس رحمة؛ والعلامة الشريفة أعلاه، حجة بمقتضاه.
الضرب الخامس (من أرباب الوظائف بالدّيار المصريّة بالحضرة- أرباب الوظائف العاديّة، وكلّها تواقيع)
وهي على طبقات:
الطبقة الأولى (من يكتب له في قطع النصف بالمجلس العالي، وهو رئيس الأطبّاء المتحدّث عليهم في الإذن في التطّبب والعلاج والمنع من ذلك وما يجري هذا المجرى)
وهذه نسخة توقيع برياسة الطّبّ، وهي:
الحمد لله مؤتي الحكمة من يشاء من عباده، ومعطي أمانة الأرواح من ترقّى في حفظها إلى رتبة اجتهاده، وجاعل علم الأبدان أحد قسمي العلم المطلق في حالي اجتماعه وانفراده، وموفّق من جعل نصح خلق الله فيه سببا لسعادة دنياه وذخيرة صالحة ليوم معاده، [ومبلّغ من كان دائبا في إعانة البريّة على طاعة ربّها بدوام]«1» الصّحّة غاية مرامه وأقصى مراده، ورافع رتبة من دلّ