الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المرتبة الرابعة- مرتبة الصّدر
، وهي: الصّدر، الأجلّ. فإن زيد في تكريمه قبل بعد ذلك: الكبير، المحترم.
النوع السادس (ألقاب زعماء أهل الذّمّة، وهم ثلاثة)
الأوّل- بطرك النصارى اليعاقبة
، وهي: الحضرة السامية، الشيخ، الرئيس، المبجّل، المكرّم، الكافي، المعزّز، المفخّر، القدّيس، شمس الرياسة، عماد بني المعمودية «1» ، كنز الطائفة الصليبيّة.
الثاني- بطرك الملكانيّة
«2» ، وتختصر ألقابه عمّا يكتب به لبطرك اليعاقبة بعض الاختصار.
الثالث- رئيس اليهود
، وهي: الرئيس الأوحد، الأجلّ، الأعزّ، الأخصّ، الكبير، شرف الداووديين، فلان أبو فلان: سدّده الله في أقواله، وثبّته في أفعاله.
قلت: ومما يجب التنبّه له أن ما تقدّم من الألقاب والنّعوت المفرّعة على الألقاب الأصول ليست مما يوقف عند حدّ، بل محتملة للزيادة والنقص بحسب
ما تقتضيه الحال، ويحتمله المقال، بل ربّما ولّي بعض المناصب من فيه صفات تستحق ألقابا ونعوتا خاصّة، فيكتب له بذلك مراعاة لما يقتضيه حاله، ويستوجبه مقامه، ثم يلي ذلك المنصب بعده من لا يستحق الوصف بالألقاب والنّعوت التي تخصّ المتقدّم، فيؤتى بها للثاني: كما اتّفق فيما كتب به في نيابة الشام حين وليها الأمير بيدمر الخوارزميّ «1» رحمه الله، وكان من الدّيانة على ما لا يوجد في غيره؛ فكتب في ألقابه حينئذ: العابديّ، الناسكيّ، الخاشعيّ، فلزمت فيمن بعده وصارت مما يكتب به إلى الآن، سواء اتصف نائبها بدين أم لا- وكما اتفق في الصاحب علم الدّين بن زنبور حين اجتمع له الوزارة ونظر الخاصّ والجيش، فكتب له بألقاب ونعوت جامعة لألقاب تلك الوظائف ونعوتها، فاستمرّ ذلك فيما يكتب به لكلّ من ولي الوزارة بعده إلى الآن؛ حتّى إنه يكتب في ألقاب الوزير الآن «مرتّب الجيوش» وهو الألقاب الخاصّة بناظر الجيش استطرادا لما كتب به لابن زنبور: لانضمام نظر الجيش إليه على ما تقدّم- وكما اتّفق فيما كتب به للشيخ تقيّ الدين السّبكي «2» من الألقاب الجليلة المقدار، الرفيعة المكانة، في قضاء الشام لرفعة مقامه، واتّساع باعه في العلم، وعلوّ مكانته في الخاصّة والعامّة فلزم كتابة ذلك لقاضي قضاة الشافعية بالديار المصرية، من حيث إنه لا يليق بالحال أن يكون قاضي الشام أعلى رتبة من قاضي الدّيار المصرية. ثم سرى ذلك في كل من ولي المنصب بعد ذلك، وهلمّ جرّا إلى زماننا.
ومما يلتحق بذلك أنه قد جرت العادة في الزمن المتقدّم وهلمّ جرّا إلى