الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الطبقة الأولى ملوكها من الكنعانيّين
وهم بنو كنعان بن مازيع بن حام بن نوح عليه السلام، وقيل هم من ولد سام ابن نوح. وكان كنعان قد نزل الشأم بجهة فلسطين عند تبلبل الألسنة بعد الطّوفان، وتوارثها بنوه بعد ذلك، وكان كل من ملك منهم يلقب بجالوت إلى أن انتهى الملك إلى رجل منهم اسمه كلياذ، وهو جالوت الذي قتله داود عليه السلام، وبقتله تفرّق بنو كنعان وباد ملكهم وزال. وكان في خلال ذلك بتيماء من أطراف الشأم ملوك من العمالقة، وهم بنو عمليق بن لاوذ بن سام «1» بن نوح عليه السلام، انتقلوا إليه من الحجاز، وهم الذين قاتلهم موسى عليه السلام؛ وكان آخر من ملك منهم الشأم والحجاز الأرقم بن الأرقم الذي قتله بنو إسرائيل حين وجّههم موسى عليه السلام في آخر عمره إلى الحجاز على ما سيأتي ذكره في الكلام على ملوك المدينة إن شاء الله تعالى.
الطبقة الثانية ملوكها من بني إسرائيل
وأولهم (طالوت) الذي ذكره الله تعالى في القرآن بقوله: إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً
«2» واسمه شاول بن قيس، ولم يكن لهم قبل ذلك ملك بل حكّام وقضاة يحكمون؛ وبقي حتّى قتل في قتال الفلسطينيّين.
وملك بعده (داود عليه السلام وكانت دار ملكه بالقدس؛ وفتح فتوحات كثيرة من أرض فلسطين وعمان ومأرب وحلب ونصيبين وغير ذلك، فأقام في الملك أربعين سنة.
وتولى ذلك بعده ابنه (سليمان عليه السلام وعمره اثنتا عشرة سنة، وعمر بيت المقدس وفرغ منه في سبع سنين، وتوفّي لأربعين سنة من ملكه.
وملك بعده ابنه (رحبعم) على سبطين من بني إسرائيل خاصّة، وخرج عنه عشرة أسباط فملّكوا عليهم غيره، وبقي في الملك سبع عشرة سنة.
[وملك بعده ابنه (أثيا) وهلك لثلاث سنين «1» ] .
وملك بعده ابنه (أسا) إحدى وأربعين سنة وتوفي.
فملك بعده ابنه (يهو شافاظ) خمسا وعشرين سنة وتوفي.
فملك بعده ابنه (يهورام) ثمان سنين وتوفي.
فملك بعده ابنه (أحزياهو) ستين سنة، وتوفّي فبقي الملك شاغرا فحكمت فيه امرأة ساحرة اسمها غثليا «2» فأقامت في الملك سبع سنين.
ثم ملك بعدها (بؤاش) فأقام في الملك أربعين سنة ومات.
فملك بعده ابنه (أمصياهو) تسعا وعشرين سنة وتوفّي.
فملك بعده (عزّياهو) اثنتين وخمسين سنة وتوفي.
فملك بعده ابنه (يؤثم)«3» ستّ عشرة سنة؛ ويقال إن يونس عليه السلام كان في زمنه.
ثم ملك بعده ابنه (آحاز) ستّ عشرة سنة أيضا، وكانت الحرب بينه وبين ملك دمشق؛ وفي زمنه كان شعيب «4» عليه السلام، وتوفي.
فملك بعده ابنه (هو حزقيّا) وانقاد له بقية الأسباط فملك جميعهم، وأقام في الملك تسعا وعشرين سنة ثم توفي.