الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المملكة ويودي بمتحصّلاتها عن آخرها. قال: وغالب هذا مما قرّره هذا السلطان، ولقد أتعب من يجيء بعده من كثرة الإحسان.
وهي على ثلاثة أصناف:
الصنف الأوّل تشاريف أرباب السيوف
وهي على طبقات، أعلاها ما هو مختص بالأمراء المقدّمين من النوّاب وغيرهم فوقانيّ أطلس أحمر بطرز زركش مفرّى بسنجاب، بدائرة سجف من ظاهره مع غشاء قندس، وتحته قباء أطلس أصفر، وكلوتة زركش بكلاليب ذهب، وشاش رفيع موصول به طرفان من حرير أبيض، مرقومان بألقاب السلطان مع نقوش باهرة من الحرير الملوّن، ومنطقة ذهب مركّبة على حاشية حرير تشدّ في وسطه؛ ويختلف حال المنطقة بحسب المراتب. فأعلاها أن يعمل من عمدها [بواكير]«1» وسطا ومحبسين، مرصّعة بالبلخش «2» والزّمرّد واللّؤلؤ، ثم ما كان ببيكارية واحدة من غير ترصيع، فإن كان التشريف لتقليد ولاية مفخّمة، زيد سيفا محاّى بذهب وفرسا مسرجا ملجما بكنبوش زركش؛ وربما زيد أكابر النوّاب كنائب الشام تركيبة زركش على الفوقاني، وشاش حرير سكندريّ مموّج بالذهب. ويعرف ذلك بالمتمر. وعلى ذلك كان شاش صاحب حماة، ويكون عوض كنبوشه زناريّ أطلس أحمر؛ ودون ذلك من التشاريف أقبية طرد وحش من عمل الإسكندرية ومصر والشام، مجوّخ:
جاخات مكتوبة بألقاب السلطان، وجاخات صور وحوش أو طيور صغار، وجاخات ملوّنة مموّجة بقصب مذهب، يفصل بين جاخاته نقوش، يركب على القباء طراز زركش، وعليه السنجاب والقندس كما تقدّم، وتحته قباء من الطرح السكندريّ المفرج، وكلوتة زركش بكلاليب وشاش كما تقدّم، وحياصة ذهب تارة
تكون ببيكارية وتارة لا تكون، وهذه لأصاغر أمراء المئين ومن يلحق بهم، وكذلك أصحاب الوظائف المختصة بذلك كالجوكندار «1» والولاة ومن يجري مجراهم «2» .
ثم للتشاريف أماكن:
منها إذا ولي أمير أو صاحب منصب وظيفة فإنه يلبس تشريفا يناسب ولايته التي وليها على حسب ما تقتضيه الرتبة علوّا وهبوطا.
ومنها عيد الفطر، يخلع فيه على جميع أرباب الوظائف: من الأمراء وأرباب الأقلام كالأستادار والدّوادار وأمير سلاح والوزير وكاتب السر وناظر الخاص وناظر الجيش ونحوهم، كلّ منهم بما يناسبه.
قال في «مسالك الأبصار» : ومن عادة السلطان أن يعدّ لكل عيد خلعة على أنها لملبوسه من نسبة خلع أكابر المئين فلم يلبسها، ولكن يختص بها بعض أكابر المئين يخلعها عليه.
ومنها الميادين، يخلع فيها على أكابر الأمراء كل ميدان يختص بأمير أو أكثر يلبس فيه خلعة من المفرّج المذهب.
ومنها دوران المحمل «3» في شوّال، يخلع فيه على أرباب الوظائف بالمحمل كالقاضي والناظر والمحتسب والشاهد والمقدّمين والأدلة وناظر الكسوة ومباشريها ومن في معناهم.