الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما (الرّخّج) فقال في «اللباب» : بضم الراء المهملة وفتح الخاء المعجمة المشدّدة وفي آخرها جيم. قال ابن حوقل: وهو إقليم عظيم متصل بسجستان فيه عدّة مدن وهي على غاية الخصب والسّعة. قال: ومن مدنها بنجوان (؟) ولم يزد على ذلك.
الجانب الثاني من مملكة إيران الشّماليّ
ويشتمل على عدّة أقاليم من الأقاليم العرفية.
الإقليم الأوّل إرمينية
قال ياقوت «1» : بكسر الهمزة وسكون الراء المهملة وكسر الميم وسكون الياء آخر الحروف وكسر النون ثم ياء ثانية مخففة وقد تشدّد- وضبطها في «اللباب» :
بفتح الهمزة. قال في «تقويم البلدان» : وقد جمع أرباب المسالك والممالك إرمينية وأرّان وأذربيجان لعسر إفراد إحداها عن الأخرى. قال: ويحيط بها على سبيل الإجمال من الغرب حدود بلاد الروم وشيء من حدود الجزيرة؛ ومن جهة الجنوب بعض حدود الجزيرة وحدود العراق؛ ومن جهة الشرق بلاد الجيل «2» والدّيلم، إلى بحر الخزر؛ ومن جهة الشمال بلاد القيتق؛ ثم أفرد أذربيجان بحدود تخصها فقال: يحدّها من جهة الشرق بلاد الجيل وتمام الحدّ الشرقيّ بلاد الدّيلم؛ ويحدّها من جهة الجنوب العراق عند ظهر حلوان وشيء من حدود الجزيرة. وذكر في «مسالك الأبصار» نحوه إلا أنه ذكر أن حدّها الغربيّ إلى بلاد الأرمن. قال ابن حوقل: والغالب على إرمينية الجبال.
وقاعدتها (الدّبيل) فيما ذكره ابن حوقل والمهلّبي. قال في «المشترك» :
وهي بفتح الدال المهملة وكسر الباء الموحدة ثم مثناة من تحتها ساكنة وفي آخرها لام- وموقعها في الإقليم الرابع من الأقاليم السبعة. قال في «القانون» حيث الطول اثنتان وسبعون درجة وأربعون دقيقة، والعرض ثمان وثلاثون درجة. قال ابن حوقل: وهي مدينة كبيرة والنصارى فيها كثيرة، وبها جامع للمسلمين إلى جانب كنيسة النصارى. قال في «العزيزيّ» : وهي من أجلّ البلاد وأنفسها وهي مستقرّ سلطانها وبها عدّة مدن:
(منها) أرزنجان. قال في «تقويم البلدان» : بفتح الهمزة وسكون الراء المهملة وفتح الزاي المعجمة وسكون النون وفتح الجيم ثم ألف ونون، ويقال بالكاف أيضا عوضا من الجيم- وموقعها في الإقليم الخامس من الأقاليم السبعة.
قال في «الأطوال» حيث الطول ثلاث وستون درجة، والعرض تسع وثلاثون درجة وخمسون دقيقة. قال ابن سعيد: وهي بين سيواس وبين أرزن الروم؛ وبينها وبين كل واحدة منهما أربعون فرسخا، وما بينها وبين أرزن كلّه مروج ومرعى، وبها حاكم يكاتب عن الأبواب السلطانية بالديار المصرية.
(ومنها) أرزن. قال في «المشترك» : بفتح الهمزة وسكون الراء المهملة وفتح الزاي المعجمة ثم نون في الآخر. قال في «تقويم البلدان» : وهي من أطراف إرمينية- وموقعها في الإقليم الخامس «1» من الأقاليم السبعة. قال في «الأطوال» حيث الطول خمس وستون «2» درجة، والعرض ثمان «3» وثلاثون درجة وخمس وخمسون دقيقة. قال في «تقويم البلدان» : وهي غير أرزن الروم، وهي عن خلاط على ثلاثة أيام. قال: ووهم في «اللباب» فجعلها من ديار بكر من الجزيرة، والصحيح ما تقدّم. وصاحبها يكاتب عن الأبواب السلطانية بالديار المصرية، على ما سيأتي ذكره في الكلام على المكاتبات في المقالة الثانية فيما بعد
إن شاء الله تعالى.
(ومنها) بدليس. قال في «تقويم البلدان» : بكسر الباء الموحدة ثم دال مهملة ساكنة ولام وياء مثناة من تحت ساكنة وسين مهملة. قال: وعن بعضهم أنها بفتح «1» الباء الموحدة- وموقعها في الإقليم الرابع من الأقاليم السبعة. قال في «الأطوال» حيث الطول خمس وستون درجة وثلاثون دقيقة، والعرض ثمان وثلاثون درجة وخمس وأربعون دقيقة. قال في «تقويم البلدان» : وعن بعض أهل تلك البلاد أنها بين ميّافارقين وبين خلاط. قال: وهي مدينة مسوّرة، وقد خرب نصف سورها؛ والمياه تخترق المدينة من عيون في ظاهرها؛ ولها بساتين في واد وهي بين جبال تحفّ بها. قال وهي دون حماة في القدر. وقال ابن حوقل:
بلد صغير عامر خصب كثير الخير؛ وهي شديدة البرد كثيرة الثّلوج، وصاحبها يكاتب عن الأبواب السلطانية بالديار المصرية على ما سيأتي ذكره في الكلام على المكاتبات في المقالة الرابعة إن شاء الله تعالى.
(ومنها) أخلاط. قال في «تقويم البلدان» : بفتح الهمزة وسكون الخاء المعجمة وفتح اللام ثم ألف وطاء مهملة، ويقال فيها خلاط بفتح «2» الخاء من غير همز- وموقعها في الإقليم الخامس. قال في «الأطوال» حيث الطول خمس وستون درجة وخمسون دقيقة، والعرض تسع وثلاثون درجة وعشرون دقيقة. قال في «تقويم البلدان» عن بعض أهلها إنها في مستو من الأرض، ولها بساتين كثيرة، وبها عدّة أنهار على شبه أنهار دمشق، وليس يدخل المدينة منها إلا الشيء اليسير، ولها سور خراب، وهي قدر دمشق، والجبال عنها على أكثر من مسيرة يوم، وبردها شديد. قال ابن سعيد: وهي أجل مدينة بإرمينية، وذكرها جليل الشهرة. وقال ابن حوقل: وهي بلدة صغيرة عامرة كثيرة الخير. قال في «العزيزيّ» : وبينها وبين بدليس سبعة فراسخ.