الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نوح عليه السلام على الخلاف السابق فيه، وكانت تعرف بمملكة الخانية.
أما في الإسلام فملوكها على طبقتين:
الطبقة الأولى ما هو عقيب الفتح، وهم على ضربين
الضرب الأوّل ملوك ما وراء النهر
وكانت بيد نوّاب الخلفاء برهة من الزمان في صدر الإسلام، ثم تغلب عليها الملوك بعد ذلك وحازوها، وتوالت عليها أيديهم إلى الآن. وأوّل من تغلب عليها من الملوك السامانية، وهم بنو سامان بن جثمان بن طمغان بن بوشرد بن بهرام چوبين المذكور في أخبار كسرى أبرويز أحد ملوك الفرس.
وأوّل من ملكها منهم أولاد أسد بن سامان في خلافة المأمون في سنة أربع ومائتين فتولّى (أحمد بن أسد) فرغانة، و (يحيى بن أسد) الشّاش وأسروشنة «1» و (نوح بن أسد) سمرقند ثم مات نوح بن أسد بسمرقند، ثم مات أحمد بفرغانة واستخلف ابنه نصرا على أعماله؛ وكان إسماعيل بن أحمد يخدم أخاه نصرا فولاه نصر بخارا في السنة المذكورة، وكان إسماعيل رجلا خيرا يحب أهل العلم ويكرمهم، فاستقرّت قدمه ببخارا وملك جميع ما وراء النهر، وملك إسماعيل المذكور خراسان مع ما وراء النهر في سنة سبع وثمانين ومائتين.
ثم ملك بعده ما وراء النهر وخراسان (ابنه أحمد بن إسماعيل) حتّى قتل في سنة إحدى وثلاثمائة؛ وولي بعده ما وراء النهر وخراسان ابنه (أبو الحسن نصر ابن أحمد) وتوفي سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.
وولي بعده ما وراء النهر وخراسان ابنه (نوح بن نصر) وتوفي في سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة.
وولي بعده ما وراء النهر وخراسان ابنه (عبد الملك بن نوح) وبقي حتّى قبض عليه إيليك خان ملك الترك، وحبس هو وجميع أقاربه، ومات في الحبس في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وانقرضت بموته دولة بني سامان، وكانت دولتهم من أحسن الدّول وأعدلها، وكانت ولايتهم إمارة لا ملكا.
وملك بعدهم ما وراء النهر (ايليك خان) المقدّم ذكره، وتوالت بأيديهم حتّى ملكها منهم رجل اسمه (أحمد خان) فبقيت بيده حتّى ملكها منه (ملكشاه السّلجوقيّ) في سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة، وأطاعه صاحب تركستان فخطب له وضرب السّكّة باسمه، ثم خرج عنها وعاد أحمد خان إليها، فبقي حتّى ثبتت زندقته وضرب عنقه في سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.
وملك بعده ابن عمه (مسعود) ، ثم أقيمت الخطبة بما وراء النهر (لبركيارق)، ثم خطب بركيارق فيما بيده مما وراء النهر وغيره لأخيه محمد بن ملكشاه. ثم غلب عليها الخطا الكفّار في سنة ست وثلاثين وخمسمائة وانتزعوها من يد سنجر بن ملكشاه. ثم صارت بيد الغزّ: وهم طائفة من الترك مسلمون.
ثم استولى عليها بنو أنوشتكين ملوك خوارزم الآتي ذكرهم، إلى أن غلب عليها جنكز خان في سنة ستّ عشرة وستمائة.
وأمّا غزنة وما معها فكانت بيد بني سامان؛ ثم غلب عليها سبكتكين: وهو أحد مماليك أبي إسحاق بن ألبتكين صاحب جيش غزنة للسامانية المقدّم ذكره في سنة ست وستين وثلاثمائة بعد موت أبي إسحاق المذكور؛ ثم مات وقام بالأمر بها بعده ابنه إسماعيل؛ ثم غلبه عليها أخوه محمود بن سبكتكين، واستضاف إليها بعض خراسان في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وقطع الخطبة السامانية، وبقي حتّى توفي سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.
وملك بعده ابنه (محمد بن محمود بعهد من أبيه، ثم قدّم أهل المملكة
عليه أخاه (مسعود بن محمود) وملّكوه عليهم، وبقي حتّى قتل في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.
ثم ملك بعده أخوه محمد المقدّم ذكره وقتل من عامه؛ وملك بعده ابن أخيه (مودود بن مسعود) وتوفي سنة إحدى وأربعين وأربعمائة.
وملك بعده عمه (عبد الرشيد بن محمود) وقتل في سنة أربع وأربعين وأربعمائة.
وملك بعده أخوه «1» (فرخزاد بن مسعود بن محمود) ، وتوفي سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.
وملك بعده أخوه الملك المؤيد (إبراهيم بن مسعود) ، وتوفي سنة إحدى وثمانين وأربعمائة.
وملك بعده ابنه (مسعود بن إبراهيم) ، وتوفي سنة ثمان وخمسمائة.
وملك بعده (أرسلان شاه بن مسعود) .
ثم ملك بعده (بهرام شاه بن مسعود) ثم توفي.
وملك بعده ابنه (خسرو شاه بن بهرام) ، وتوفي سنة خمس وخمسين وخمسمائة.
وملك بعده ابنه (ملكشاه بن خسرو شاه) بن بهرام بن مسعود بن محمد بن سبكتكين، وهو آخرهم.
ثم انتقل الملك إلى الغورية.
فأوّل من ملك منهم علاء الدين (الحسين بن الحسين) ، ملك عند انقراض الدولة السّبكتكينيّة، واستضافها إلى الغور في سنة خمس وخمسين وخمسمائة، وتلقّب بالملك المعظم، وتوفي سنة ست وخمسين وخمسمائة.
وملك بعده غياث الدين (محمد بن سام بن الحسين) ؛ ثم استولى عليها الغزّ نحو خمس عشرة سنة؛ ثم ملكها (شهاب الدين) أخو غياث الدين المقدّم