الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القاعدة الأولى بردعة
قال في «اللباب» : بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الدال «1» المهملتين ثم عين مهملة وهاء في الآخر- وموقعها في الإقليم الخامس من الأقاليم السبعة. قال في «القانون» حيث الطول ثلاث وسبعون درجة، والعرض ثلاث وأربعون درجة. قال في «تقويم البلدان» : وهي قاعدة مملكة أرّان. وقال في «اللباب» : هي من أقاصي أذربيجان. قال ابن حوقل: وهي مدينة كبيرة كثيرة الخصب نزهة. قال: وعلى أقل من فرسخ منها موضع [يسمّى الاندراب يكون]«2» مسيرة يوم في يوم بساتين مشتبكة كلها فواكه. قال المؤيد صاحب حماة: هذا ما كانت عليه في زمان «3» ابن حوقل، أما في زماننا فأخبرني من رآها أنها خربت ولم يبق منها معمور إلا دون المعرّة في القدر، وهي في مستو من الأرض، ذات بساتين ومياه، وهي على القرب من نهر الكرّ «4» .
القاعدة الثانية تفليس
«5»
قال في «اللباب» : بفتح المثناة فوق وسكون الفاء وكسر اللام وسكون المثناة التحتية وفي آخرها سين مهملة- وموقعها في آخر الإقليم الخامس من الأقاليم السبعة. قال في «القانون» : وهي قصبة كرجستان. وقال في «اللباب» : هي آخر بلدة من أذربيجان. قال ابن حوقل: وهي مدينة مسوّرة
عليها سوران ولها ثلاثة أبواب، وبها حمّامات مثل حمّامات طبريّة ماؤها ينبع سخنا بغير نار، وهي كثيرة الخصب. قال ابن سعيد: وكان المسلمون قد فتحوها وسكنوها مدّة طويلة، وخرج منها جماعة من العلماء، ثم استرجعها الكرج وهم نصارى، وهي بأيدي الكرج إلى الآن، وملك الكرج صاحبها يكاتب عن الأبواب السلطانية بالديار المصرية على ما سيأتي ذكره في الكلام على المكاتبات في المقالة الرابعة فيما بعد إن شاء الله تعالى.
وبها عدّة مدن:
(منها) نشوى. قال السمعانيّ في «الأنساب» : بفتح النون والشين المعجمة وفي آخرها واو ثم ياء «1» آخر الحروف. وسماها ابن سعيد نقجوان «2» - بفتح النون وسكون القاف وفتح الجيم والواو وبعد الألف نون- وموقعها في الإقليم الخامس من الأقاليم السبعة. قال في «الأطوال» حيث الطول إحدى وسبعون درجة وثلاثون دقيقة، والعرض تسع وثلاثون درجة. قال ابن سعيد: وهي من المدن المذكورة في شرقيّ أرّان. «قال السمعانيّ» : وهي بلدة متصلة بإرمينية وأذربيجان. قال ابن سعيد: وهي في شماليّ نهر الكرّ. قال في «الأنساب» :
وبينها وبين تبريز ستّة فراسخ. وقال ابن سعيد: وقد خرّبها التتر وقتلوا جميع أهلها.
(ومنها) موقان. قال في «اللباب» : بضم الميم وسكون الواو وفتح القاف وسكون الألف وفي آخرها نون، والعامّة تبدل القاف غينا معجمة فيقولون موغان. قال في «الأطوال» حيث الطول ثلاث وسبعون درجة، والعرض ثمان وثلاثون درجة. قال السمعاني: وهي بدر بند فيما أظن، وقال المهلّبيّ: هي من عمل أردبيل. وقال المهلبيّ: موقان في نهاية بلاد كيلان في جهة الغرب. قال ابن حوقل: وبينها وبين باب الأبواب يومان. قال في «تقويم البلدان» : لم يبق
لمدينة موقان في هذا الزمان شهرة بل المشهور أراضي موقان وهي أراض كثيرة المياه والأقصاب والمراعي في ساحل بحر طبرستان على القرب من البحر، وهي في سمت الشّمال والغرب عن تبريز، على نحو عشر مراحل منها، وبها يشتي أردو «1» التتر في غالب السنين.
(ومنها) شمكور «2» . قال في «اللباب» : بفتح الشين المعجمة وسكون الميم وضم الكاف وسكون الواو وفي آخرها راء مهملة- وموقعها في الإقليم الخامس من الأقاليم السبعة. قال في «الأطوال» حيث الطول ثلاث وسبعون درجة، والعرض إحدى وأربعون درجة وخمسون دقيقة. قال في «اللباب» : وهو حصن من أعمال أرّان. قال في «تقويم البلدان» : وشمكور بقرب بردعة، وبها منارة في غاية الارتفاع والشّهوق.
(ومنها) البيلقان. قال في «اللباب» : بفتح الباء الموحدة وسكون المثناة من تحت وفتح اللام والقاف ثم ألف ونون. قال في «القانون» حيث الطول أربع وستون درجة، والعرض تسع وثلاثون درجة وخمسون دقيقة. وهي عند شروان.
قال: ولعلها بناها بيلقان بن أرميني بن لمطي بن يونان فنسبت إليه. قال في «اللباب» : وهي مدينة من دربند خزران. قال في «المشترك» : وهي من مشاهير «3» البلدان. قال ابن حوقل: وهي كثيرة الخير.
(ومنها) كنجة. قال في «تقويم البلدان» : بفتح الكاف وسكون النون وفتح الجيم ثم هاء ساكنة- وموقعها في الإقليم الخامس من الأقاليم السبعة. قال:
والقياس أنها حيث الطول أربع وسبعون درجة، والعرض ثلاث وأربعون درجة
وعشر دقائق. قال في «المشترك» : وهي من مشاهير بلاد أرّان. قال المؤيد صاحب حماة: وأخبرني من أقام هناك أنها على مرحلتين من بردعة، وبردعة عنها في جهة الغرب بميلة يسيرة إلى الشمال، وهي قصبة تلك الناحية، وهي في مستو من الأرض وفيها بساتين كثيرة، وبها التين الكثير، وقد شهر أن من أكل من ذلك التين حمّ.
(ومنها) شروان. قال في «اللباب» : بفتح الشين المعجمة وسكون الراء المهملة وفتح الواو ثم ألف ونون في الآخر- وهي واقعة في الإقليم الخامس من الأقاليم السبعة. قال ابن سعيد: حيث الطول ثمان وستون درجة وست وخمسون دقيقة، والعرض إحدى وأربعون درجة وثلاث وأربعون دقيقة. قال في «اللباب» : بناها أنوشروان فأسقطوا أنو للتخفيف وبقي شروان. قال ابن سعيد:
وهي من أرّان. وكانت قاعدة لبلادها، ثم صارت مملكتها مضافة إلى أذربيجان قال: وبشروان الدّربند المشهور. قال السلطان عماد الدين صاحب حماة: وهو المعروف في زماننا بدربند باب الحديد. قال ابن الأثير: وقد خرج منها جماعة من العلماء.
(ومنها) باب الأبواب. قال في «تقويم البلدان» : بإضافة الباب المفرد الذي يدخل منه إلى جمعه. قال في «القانون» : ويعرف باب الأبواب بدربند خزران. قال في «تقويم البلدان» : ويعرف هذا المكان في زماننا بباب الحديد بإضافة الذي يغلق إلى الذي يتطرّق. قال ابن حوقل: وهي على بحر طبرستان، وتكون في القدر أصغر من أردبيل قال: ولهم الزرع الكثير وثمار قليلة تحمل إليهم من النواحي. قال: وهي فرضة الخزر والسّرير وسائر بلاد الكفر، وهي أيضا فرضة جرجان والدّيلم وطبرستان ويجلب إليها الرقيق من سائر الأجناس. قال في «تقويم البلدان» : وهذه الصفات التي ذكرها ابن حوقل على ما كانت في زمانه؛ أمّا اليوم فعن بعض المسافرين أن باب الحديد بليدة هي بالقرى أشبه، على بحر الخزر وهي كالحدّ بين التتر الشماليين المعروفين ببيت بركة وبين التتر الجنوبيين المعروفين ببيت هولاكو، وبها حاكم يكاتب عن الأبواب السلطانية بالديار