الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المعطار» : بينهما ثمانية عشر ميلا. قال في «العزيزي» : وبينها وبين بعلبكّ على عقبة المغيثة ستة وثلاثون ميلا.
الخامس- (عمل صيدا) - بفتح الصاد المهملة وسكون المثناة تحت وفتح الدال المهملة وألف مقصورة في الآخر- وهي مدينة بساحل البحر الروميّ، واقعة في الإقليم الثالث، ذات حصن حصين. قال ابن القطاميّ سميت بصيدون ابن صدقا بن كنعان بن حام بن نوح عليه السلام، وهو أول من عمرها وسكنها.
وقال في «الروض المعطار» : سميت بامرأة. وشرب أهلها من ماء يجري إليهم من قناة. قال في «العزيزيّ» : وبينها وبين دمشق ستة وثلاثون ميلا. قال في «مسالك الأبصار» : وكورتها كثيرة الأشجار، غزيرة الأنهار. قال في «الروض المعطار» : وبها سمك صغار له أيد وأرجل صغار إذا جفّف وسحق وشرب بالماء، أنعظ إنعاظا شديدا. قال في «المسالك» : وهي ولاية جليلة واسعة العمل ممتدّة القرى، تشتمل على نيف وستمائة ضيعة «1» .
الصفقة الرابعة الشرقية؛ وهي على ضربين
الضرب الأول ما هو داخل في حدود الشام، وهو غربيّ الفرات
قال في «التعريف» : وحدّها من القبلة قرية القصب المجاورة لقرية
جوسية المقدّم ذكرها، آخذا على النّبك إلى القريتين؛ وحدّها من الشرق السّماوة إلى الفرات وينتهي إلى مدينة سلمية إلى الرّستن؛ وحدّها من الغرب نهر الأرنط وهو العاصي، وتشتمل على خمسة أعمال أيضا:
الأول- (عمل حمص) - بكسر الحاء المهملة وسكون الميم وصاد مهملة في الآخر. قال في «الروض المعطار» : ولا يجوز فيها الصرف كما يجوز في هند لأن هذا اسم أعجميّ. قال: وسميت برجل من العماليق اسمه حمص هو أول من بناها. قال الزجاجيّ: هو حمص بن المهر بن حاف «1» بن مكنف، وقيل برجل من عاملة هو أول من نزلها، واسمها القديم سوريا (بسين مهملة مضمومة وواو ساكنة وراء مهملة مكسورة وياء مثناة تحت مفتوحة وألف في الآخر) . وبه كانت تسميها «2» الروم، وموقعها في الإقليم الرابع من الأقاليم السبعة. قال في «تقويم البلدان» : والقياس أن طولها إحدى وستون درجة، وعرضها أربع وثلاثون درجة وعشرون دقيقة، وهي مدينة جليلة، وقاعدة من قواعد الشام العظام. قال في «التعريف» : وكانت دار ملك للبيت الأسديّ يعني أسد الدين شير كوه عمّ السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب. قال: ولم يزل لملكها في الدولة الأيوبية سطوة تخاف وبأس يخشى، وهي في وطاءة من الأرض ممتدّة على القرب من النهر العاصي، ومنه شرب أهلها، ولها منه ماء مرفوع يجري إلى دار النيابة بها وبعض مواضع بها. قال في «مسالك الأبصار» : وبها القلعة المصفحة وليست بالمنيعة، ويحيط بها وبالبلد سور حصين هو أمنع من القلعة. قال في «العزيزيّ» : وهي من أصحّ بلاد الشام هواء، وبوسطها بحيرة صافية الماء، ينقل السمك إليها من الفرات حتّى يتولد فيها، والطير مبثوث في نواحيها. قال ابن حوقل: وليس بها عقارب ولا حيّات. وقد تقدّم في الكلام على خواصّ الشام وعجائبها أن بها قبّة بالقرب من جامعها إذا ألصق بها طين من طينها وترك حتّى
يسقط بنفسه ووضع في بيت أو ثياب لم يقربها عقرب، وإن ذرّ منه على العقرب شيء أخذه مثل السّكر وربما قتله؛ ولها من برّ بعلبكّ أنواع الفواكه وغيرها؛ وقماشها يقارب قماش الإسكندريّة في الجودة والحسن، وإن لم يبلغ شأوه في ذلك. قال في «الروض المعطار» : ويقال إن بقراط الحكيم منها. وإن أهلها أول من ابتدع الحساب؛ وبها قبر خالد بن الوليد رضي الله عنه، ومقامه مشهور بها يزار.
الثاني- (عمل مصياف) بكسر الميم وسكون الصاد- وهي بلدة جليلة، ولها قلعة حصينة في لحف جبل اللّكام الشرقيّ عن حماة وطرابلس، في جهة الشّمال عن بارين على مسافة فرسخ، وفي جهة الغرب عن حماة على مسيرة يوم، وبها أنهر صغار من أعين، وبها البساتين والأشجار. وهي قاعدة قلاع الدعوة الآتي ذكرها في أعمال طرابلس ودار ملكها، وكانت أولا مضافة إلى طرابلس ثم أفردت عنها وأضيفت إلى دمشق.
الثالث- (عمل قارا) - بقاف مفتوحة بعدها ألف ثم راء مهملة وألف ثانية. هكذا هو مكتوب في «التعريف» وغيره وهو الجاري على الألسنة. ورأيتها مكتوبة في «تقويم البلدان» بهاء «1» في الآخر بدل الألف الأخيرة. وهي قرية كبيرة قبليّ حمص، بينها وبين دمشق على نحو منتصف الطريق، تنزلها قوافل السفارة، وبينها وبين حمص مرحلة ونصف، وبينها وبين دمشق مرحلتان، وغالب «2» أهلها نصارى.
الرابع- (عمل سلميّة) - بفتح السين المهملة واللام وكسر «3» الميم وياء مثناة تحت مشدّدة «4» مفتوحة وهاء في الآخر- وهي بلدة من عمل حمص من الإقليم الرابع. قال في «الأطوال» : طولها إحدى وستون درجة وعشرون دقيقة،
وعرضها أربع وثلاثون درجة. قال في «تقويم البلدان» : والقياس أن يكون العرض أربعا وثلاثين ونصفا. قال أحمد الكاتب «1» : بناها عبد الله بن صالح بن عليّ بن عبد الله بن عباس بن عبد المطّلب وأسكن بها ولده. وهي بلدة على طرف البادية نزهة خصبة كثيرة المياه والشجر، ومياهها من قنيّ. قال في «الروض المعطار» : وبينها وبين حمص مرحلة.
الخامس- (عمل تدمر) - بفتح التاء المثناة فوق وسكون الدال المهملة وضم الميم وراء مهملة في الآخر- كذا ضبطه السمعانيّ في «الأنساب» :
والجاري على ألسنة الناس ضم أولها. قال في «التعريف» : وهي بين القريتين والرّحبة، وهي معدودة من جزيرة العرب واقعة في الإقليم الرابع من الأقاليم السبعة. قال في «الأطوال» : طولها اثنتان وستون درجة، وعرضها أربع وثلاثون درجة. قال صاحب حماة: وهي من أعمال حمص من شرقيها، وغالب أرضها سباخ؛ وبها نخيل وزيتون؛ وبها آثار عظيمة أزليّة من الأعمدة والصخور، ولها سور وقلعة.
قال في «الروض المعطار» : وهي في الأصل مدينة قديمة بنتها الجنّ لسليمان عليه السلام، ولها حصون لا ترام. قال: وسميت تدمر بتدمر بنت حسّان ابن أذينة، وفيها قبرها. وإنما سكنها سليمان عليه السلام بعدها. قال في «العزيزيّ» : وبينها وبين دمشق تسعة وخمسون ميلا، وبينها وبين الرّحبة مائة ميل وميلان. قال صاحب حماة: وهي عن حمص على ثلاث مراحل.