الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الواو وفتح الذال المعجمة والباء الموحدة ثم ألف وراء مهملة في الآخر- وموقعها في الإقليم الرابع. قال في «الأطوال» حيث الطول خمس وسبعون درجة وسبع وثلاثون دقيقة، والعرض ستّ وثلاثون درجة وإحدى وعشرون دقيقة. قال ابن حوقل: وبه مقام ملوكهم.
ومن بلادها (كلار) . قال في «تقويم البلدان» : بكاف ولام وألف وفي الآخر راء- وموقعها في الإقليم الرابع. قال في «القانون» حيث الطول سبع وسبعون درجة، والعرض ست وثلاثون درجة. قال المهلبيّ: وهي مدينة الديلم، وهي في جهة الشرق والجنوب عن لاهجان من بلاد كيلان.
الإقليم السادس الجيل
قال في «المشترك» : بكسر الجيم وسكون المثناة من تحت ثم لام- وهو اسم لصقع واسع مجاور لبلاد الدّيلم، ليس فيه قرى كثيرة، وليس فيه مدينة عظيمة. وقال في «اللباب» : الجيل اسم لبلاد متفرّقة وراء طبرستان. قال:
ويقال لها أيضا كيلان وكيل، فلما عرّبت قيل جيلان وجيل، ومنها كوشيار الحكيم الجيليّ فيما ذكره ياقوت، وإليها ينسب الشيخ عبد القادر الكيلاني، وبالجملة فهما صقعان متلاصقان يعسر تمييز أحدهما عن الآخر. قال في «مسالك الأبصار» عن الشريف محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الواحد الجيليّ: إن بلاد كيلان في وطاة من الأرض، وإنه يحيط بها أربعة حدود؛ من الشرق إقليم مازندران «1» ، ومن الغرب موقان، ومن الجنوب عراق العجم، يفصل بينهما جبل يعرف باشناده، ومن الشمال «2» بحر القلزم يعني بحر طبرستان. قال: وطول مجموع كيلان مما بأيدي ملوكها، وهو شرق بغرب نحو عشرة أيام، وعرضها وهو
جنوب بشمال نحو ثلاثة أيام تزيد وتنقص، وهي شديدة الأمطار، كثيرة الأنهار، كثيرة الفواكه خلا النخل والموز وقصب السّكّر والمشمش، ويجلب إليها المحمضات من مازندران. قال: ومدن كيلان غير مسوّرة، ولملوكهم قصور علية، وجميع مبانيها بالآجرّ مفروشة به أيضا كما في بغداد، مسقّفة بالخشب، وبعضها معقودة أقباء وعليها قشّ مضفور، وفي غالب ديارها آبار قريبة المستقى نحو ذراعين أو ثلاثة أو أقل، والأنهار حاكمة على مدنها، وبها حمّامات يجري إليها الماء من الأنهار، وبها المساجد والمدارس وتسمّى بها الخوانق، وغالب أقواتهم الأرزّ يعمل منه الخبز والرّقاق مع تيسر القمح والشعير عندهم، والبقر والغنم عندهم بكثرة؛ وأسعارهم متوسطة إلى الرّخص، وبها الحرير الكثير؛ ولها حصون في نواحي مازندران وجزائر في بحر طبرستان، وبها الرمان والبلوط والفواكه، وفيها تحصّنهم عند مغالبة العدوّ لهم، ولباسهم الأقبية الإسلامية الضّيّقة الأكمام وتخافيف صغار على رؤوسهم، ويشدّون المناطق والبنود، وخيلهم براذين، وفي سروجهم المحلّى بالفضة وغيره، ولملوكهم زيّ جميل على ضيق بلادهم وقلة متحصّلها، ويركب الملك بالرّقبة السلطانية والحجّاب والسّلاح دارية والجمدارية، والجنائب المجرورة، ويتّخذ بظواهر قصور ملوكهم ميادين خضر في أوساطها قصور صغار من الخشب فيها جلوسهم للخدم والمظالم. ولا يزال بين ملوكهم الخلف فإذا قصدهم عدوّ خارجيّ عنهم تألفوا واجتمعوا عليه، حتّى إن هولاكو جهز إليهم جيشا عدّته سبعون ألفا صحبة نائبة قطلوشاه فلم ينل منهم قصدا، وكان آخر الأمر أن قتل قطلوشاه وهلك جلّ من معه. وقد ذكر في «مسالك الأبصار» أن بها ثمان قواعد بكل قاعدة منها ملك وبعضهم أكبر من بعض، وموقع جميعها في الإقليم الرابع.
فأما الكبار فأربع «1» قواعد: