الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويبات «1» بالكيل المصريّ، والذراع القماش ذراع وسدس بذراع القماش القاهريّ، ويزيد على ذراع دمشق بقيراطين، وقياس دور أرضها بذراع العمل المعروف بالديار المصرية.
الجملة الثانية في نواحيها وأعمالها
قال في «مسالك الأبصار» : هي أوسع الشام بلادا، متصلة ببلاد سيس والرّوم وديار بكر وبرّيّة العراق. قال في «التعريف» : ويحدّها من القبلة المعرّة وما وقع على سمتها إلى الدّمنة الخراب والسلسلة الرومية ومجرى القناة القديمة الواقع ذلك بين الحيار (يعني بكسر الحاء المهملة والياء المثناة تحت وألف وراء مهملة) والقرية المعروفة بقبّة ملاعب؛ ويحدّها من الشرق [البر] حيث يحدّ بردى آخذا على جبل الثلج، ثم الجلّاب على أطراف بالس إلى الفرات دائرة بحدّها. قال: وبهذا التقسيم تكون بلاد جعبر داخلة في حدودها؛ ويحدّها من الشّمال بلاد الروم مما وراء بهسنى وبلاد الأرمن على البحر الشاميّ.
ثم أعمالها على ثلاثة أقسام:
القسم الأول ما هو داخل في حدود بلاد الممالك الشامية، ولها برّ وأعمال
فأما برّها فهو ضواحيها على ما تقدّم في دمشق، وهو كالعمل المنفرد بنفسه.
وأما أعمالها، فقد ذكر المقرّ الشهابيّ بن فضل الله في كتابيه «التعريف» و «مسالك الأبصار» بها ستة «2» عشر عملا على أكثرها «3» ، وربما انفرد أحد الكتابين عن الآخر بالبعض دون البعض.
الأول- (عمل قلعة المسلمين) - المسماة في القديم بقلعة الروم وهي قلعة من جند قنّسرين في البرّ الغربيّ الجنوبي من الفرات، في جهة الغرب الشماليّ عن حلب على نحو خمس مراحل منها، وفي الغرب عن البيرة على نحو مرحلة، والفرات بذيلها. وموقعها في الإقليم الرابع. قال بعض أصحاب الأزياج «1» : وطولها اثنتان وستون درجة وعشرون دقيقة، وعرضها ست وثلاثون درجة وخمسون دقيقة. وهي من القلاع الحصينة التي لا ترام ولا تدرك، ولها ربض «2» وبساتين، ويمرّ بها نهر يعرف بمرزبان يصب في الفرات. قال في «التعريف» : وكان بها خليفة الأرمن ولا يزال بها طاغوت الكفر، فقصدها الملك الأشرف خليل بن المنصور قلاوون فنزل عليها، ولم يزل بها حتّى فتحها، وسماها قلعة المسلمين. قال: وهي من جلائل القلاع.
الثاني- (عمل الكختا) - بفتح الكاف وسكون الخاء المعجمة وفتح التاء المثناة فوق ثم ألف في الآخر، والألف واللام فيه غير لازمتين- هي قلعة في أقاصي الشأم من جهة الشّمال بشرق من حلب، على نحو خمس مراحل منها؛ وموقعها في الإقليم الرابع. قال بعض أصحاب الأزياج: طولها إحدى وستون درجة وعشر دقائق، وعرضها ست وثلاثون درجة وخمسون دقيقة. وهي قلعة عالية البناء لا ترام حصانة، ولها بساتين ونهر، وملطية عنها في جهة الغرب على مسيرة يومين؛ وكركر منها في جهة الشرق، وكانت أحد ثغور الإسلام في وجوه التتار عند قيامهم. قال في «التعريف» : وهي ذات عمل متسع، وعسكر تطوّع مجتمع.
الثالث- (عمل كركر) بفتح الكاف وسكون الراء المهملة ثم كاف مفتوحة ثانية بعدها راء مهملة ثانية أيضا- وهي قلعة من أقاصي الشأم في الشّمال
عن حلب على نحو خمس مراحل أيضا، وفي الغرب من الكختا المتقدّمة الذكر على نحو يوم منها؛ وموقعها في الإقليم الرابع. قال في بعض الأزياج: طولها إحدى وستون درجة وعشرون دقيقة، وعرضها سبع وثلاثون درجة وخمسون دقيقة.
قال في «تقويم البلدان» : وهي قلعة حصينة شاهقة في الهواء يرى الفرات منها كالجدول الصغير، وهو منها في جهة الشرق؛ وكانت من أعظم الثغور في زمان التّتار.
الرابع- (عمل بهسنى) - بفتح الباء الموحدة والهاء وسكون السين المهملة ثم نون وألف- وهي قلعة في شماليّ حلب على نحو أربع مراحل منها، وموقعها في الإقليم الرابع. قال في بعض الأزياج: طولها إحدى وستون درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها ثلاثون درجة وأربعون دقيقة. قال في «تقويم البلدان» : وهي قلعة حصينة مرتفعة لا ترام حصانة، بها بساتين ونهر صغير وأسواق ورستاق «1» متسع، وبها مسجد جامع. ثم قال: وهي بلدة واسعة، كثيرة الخير والخصب؛ وهي في الغرب والشّمال عن عينتاب؛ وبينهما نحو مسيرة يومين، وبينها وبين سيس نحو ستة أيام. قال في «التعريف» : وهي الثغر المتاخم لبلاد الدّروب «2» ، والمشتعل في جمرة الحروب؛ وبها عسكر من التّركمان والأكراد. ولا يزال لهم آثار في الجهاد. قال: ولنائبها مكانة جليلة، وإن كان لا يلتحق بنائب البيرة.
الخامس- (عمل عينتاب) - بفتح العين وسكون الياء المثناة تحت والنون وفتح التاء المثناة فوق ثم ألف وباء موحدة- وهي مدينة من جند قنّسرين شماليّ حلب على نحو مرحلتين منها؛ وموقعها في الإقليم الرابع. قال في بعض
الأزياج: طولها اثنتان وستون درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها ست وثلاثون درجة وثلاثون دقيقة. وهي مدينة حسنة، واسعة الأرجاء، كثيرة المياه والبساتين، ذات أسواق جليلة مقصودة للتجار والمسافرين؛ وبها قلعة حصينة منقوبة في الصخر.
وهي عن حلب في الشّمال على نحو ثلاث مراحل منها، وعن قلعة الرّوم في الجنوب على نحو ثلاث مراحل أيضا، وعن بهسنى في جهة الشرق والجنوب على نحو ثلاث مراحل.
السادس- (عمل الرّاوندان) - بألف ولام لازمتين وراء مهملة بعدها ألف ثم واو مفتوحة ونون ساكنة ودال مهملة ثم ألف ونون- وهي قلعة من جند قنّسرين واقعة في الإقليم الرابع طولها اثنتان وستون درجة، وعرضها ست وثلاثون درجة.
وهي قلعة حصينة على جبل مرتفع أبيض، ذات أعين وبساتين وفواكه، وواد حسن؛ ونهرها من تحتها نهر عفرين المتقدّم ذكره آخذا من الشّمال إلى الجنوب، وهي في الغرب والشّمال عن حلب، وبينهما نحو مرحلتين، وفي الشمال عن حارم.
السابع- (عمل الدّربساك) - بفتح الدال المهملة وسكون الراء المهملة وفتح الباء الموحدة والسين المهملة ثم ألف وكاف، والألف واللام فيه غير لازمتين- وهي قلعة من جند قنّسرين واقعة في الإقليم الرابع شماليّ حلب على نحو ثلاث مراحل أو أربع منها. قال في «تقويم البلدان» : والقياس أن يكون طولها إحدى وستين درجة، وعرضها ست وثلاثون درجة. وهي قلعة حصينة ذات أعين وبساتين، وبها مسجد جامع، ولها من شرقيّها مروج متسعة، حسنة المنظر، كثيرة العشب، يمرّ بها النهر الأسود المتقدّم ذكره.
الثامن- (عمل بغراس) - بفتح الباء الموحدة وسكون الغين المعجمة وراء مهملة وألف ثم سين مهملة- كذا ضبطه السمعانيّ في «الأنساب» ووقع في «التعريف» و «مسالك الأبصار» بالصاد المهملة بدل السين. والجاري على ألسنة الناس ضم أوله؛ وهي قلعة من جند قنّسرين، واقعة في الإقليم الرابع شماليّ حلب على نحو أربع مراحل منها. قال في «تقويم البلدان» : والقياس أن طولها
ستون درجة وخمس وخمسون دقيقة، وعرضها خمس وثلاثون درجة وثلاث وخمسون دقيقة، وهي في الجبل المطلّ على عمق حارم. قال ابن حوقل: وكان بها دار ضيافة لزبيدة. قال في «تقويم البلدان» : وهي ذات أعين وبساتين وأشجار، وبينها وبين الدّربساك نحو بعض مرحلة، وهي في جهة الجنوب عن الدّربساك. قال في «العزيزيّ» : وبينها وبين أنطاكية اثنا عشر ميلا، وبينها وبين إسكندرونة كذلك، وبينها وبين حارم نحو مرحلتين. وبغراس في الجنوب عن دربساك وبينهما بعض مرحلة، وحارم في جهة الشرق عنها. قال في «التعريف» : وكانت هي الثّغر في بحر الأرمن حتّى استضيفت الفتوحات الجاهانية «1» . قال: وبها رصص وهي عضو من أعضائها وجزء من أجزائها.
ورصص المذكورة براء مهملة مضمومة وصادين مهملتين الصاد الأولى مفتوحة، وهي بلدة على الساحل، وقد مر ذكرها في الكلام على بحر الروم على سواحل الأرمن.
التاسع- (عمل القصير) تصغير قصر. قال في «مسالك الأبصار» :
وهي قلعة غربيّ حلب على نحو أربع مراحل منها. قال في «التعريف» : وهي لأنطاكية ولم يتحرّر لي طولها وعرضها.
العاشر- (عمل الشّغر وبكاس) - اسمان لقلعتين بينهما رمية سهم.
فالشّغر- بضم الشين وسكون الغين المعجمتين ثم راء مهملة.
وبكاس- بفتح الباء الموحدة والكاف ثم ألف وسين مهملة في الآخر.
وهما من جند قنّسرين، وموقعهما في الإقليم الرابع. قال في بعض الأزياج:
طولهما إحدى وستون درجة، وعرضهما خمس وثلاثون درجة وثلاثون دقيقة، وهما مبنيان على جبل مستطيل، وتحتهما نهر يجري، وبهما بساتين وأشجار وفواكه كثيرة، ولهما رستاق ومسجد جامع. قال في «تقويم البلدان» : وهما في
الجنوب عن أنطاكية وبينهما الجبال.
الحادي عشر- (عمل شيزر) - بفتح الشين المعجمة وسكون الياء المثناة تحت وفتح الزاي المعجمة وفي آخرها راء مهملة. وهي مدينة من جند حمص غربيّ حلب على نحو ثلاث مراحل منها، واقعة في الإقليم الرابع. قال في «تقويم البلدان» : القياس أن طولها إحدى وستون درجة وعشر دقائق، وعرضها أربع وثلاثون درجة وخمسون دقيقة. وهي مدينة ذات أشجار وبساتين وفواكه كثيرة وأكثرها الرمّان، ولها ذكر في شعر «1» امرىء القيس مع حماة. قال «في العزيزيّ» : وبينها وبين حماة تسعة أميال، وبينها وبين حمص ثلاثة وثلاثون ميلا، وبينها وبين أنطاكية ستة وثلاثون ميلا.
الثاني عشر- (عمل حجر شغلان) بلفظ حجر واحد الحجارة وإضافته إلى شغلان (بضم الشين وسكون الغين المعجمتين ثم لام ألف ونون) . وهي قلعة شماليّ حلب على نحو ثلاث مراحل منها. قال في «مسالك الأبصار» : وهي بالقرب من بغراس في جهة الشّمال على مسافة قريبة جدّا، ولم يتحرّر لي طولها وعرضها ولكنها تعتبر ببغراس المتقدّمة الذكر لقربها منها- وهي الآن خراب.
الثالث عشر- (عمل قلعة أبي قبيس) - بهمزة مفتوحة وباء موحدة مكسورة بعدهما ياء ساكنة ثم قاف مضمومة وباء موحدة مفتوحة وياء مثناة تحت ساكنة ثم سين مهملة في الآخر- وهي قلعة حصينة غربيّ حلب مما يلي الساحل، على نحو ثلاث مراحل قصيرة من حلب، كذا أخبرني به بعض أهل البلاد، ولم يتحرّر لي طولها وعرضها، وسيأتي في الكلام على ترتيب المملكة أنها استقرّت ولاية، وربما أضيفت إلى غيرها.
الرابع عشر- (عمل قلعة حارم) - بحاء مهملة مفتوحة وألف ثم راء مهملة
مكسورة وميم في الآخر. قال في «تقويم البلدان» : والقياس أن طولها ستون درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها خمس وثلاثون درجة وخمسون دقيقة. وهي قلعة حصينة في جهة الغرب من حلب على نحو مرحلتين منها، ذات بساتين وأشجار، وبها نهر صغير وبينها وبين أنطاكية مرحلة؛ وربضها بلد صغير. قال ابن سعيد:
وقد خصّت بالرّمّان الذي يرى باطنه من ظاهره مع عدم العجم وكثرة الماء.
الخامس عشر- (عمل كفر طاب) - بفتح الكاف وسكون الفاء وراء مهملة ثم طاء مهملة بعدها ألف وباء موحدة- على إضافة كفر إلى طاب. هذا هو الجاري على الألسنة وهو الصواب، وأصله من الكفر بمعنى التغطية، والمراد مكان الزرع والحرث لتغطية الحبّ بالزراعة كما في قوله تعالى: كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَباتُهُ
«1» يريد الزّرّاع، ووقع في كلام صاحب حماة بفتح «2» الفاء وهو وهم.
وظاهر كلام صاحب «الروض المعطار» أن طاب في معنى الصفة لكفر فإنه قال: وسمي بذلك لأن حوله أرض كريمة. قال: وأرضه صحيحة الهواء ومن سكنها لا يكاد يمرض، وقيل إنه منسوب إلى رجل اسمه طاب- وهي بلدة صغيرة من جند حمص غربيّ حلب، على نحو ثلاث مراحل منها، واقعة في الإقليم الرابع. قال في «كتاب الأطوال» : طولها إحدى وستون درجة وثلاثون دقيقة، وعرضها خمس وثلاثون درجة وخمس وأربعون دقيقة. وقال في «تقويم البلدان» : القياس أن طولها إحدى وستون درجة وخمس عشرة دقيقة، وعرضها خمس وثلاثون درجة- وهي على الطريق بين المعرّة وشيزر. قال في «العزيزي» : وبينها وبين المعرّة وشيزر اثنا عشر ميلا.
السادس عشر- (عمل فامية) - بفتح الفاء وألف بعدها ثم ميم مكسورة
وياء مثناة تحت وهاء في الآخر. قال في «المشترك» «1» : ويقال لها أفامية بهمزة في أولها يعني مفتوحة. وهي مدينة من أعمال شيزر، غربيّ حلب، على نحو أربع مراحل منها واقعة في الإقليم الرابع. قال في «تقويم البلدان» : والقياس أن طولها إحدى وستون درجة وثلاث دقائق، وعرضها خمس وثلاثون درجة. قال في «العزيزيّ» : وكورة فامية لها مدينة كانت عظيمة قديمة، على نشز من الأرض، ولها بحيرة حلوة يشقّها النهر المقلوب «2» .
السابع عشر- (عمل سرمين) - بفتح السين وسكون الراء المهملتين وكسر الميم ثم ياء مثناة تحت ساكنة ونون بعدها. وهي مدينة في الغرب من حلب على نحو مرحلتين صغيرتين منها، واقعة في الإقليم الرابع. قال في «كتاب الأطوال» : طولها إحدى وستون درجة وخمسون دقيقة، وعرضها خمس وثلاثون درجة وخمس وخمسون دقيقة. وهي مدينة غير مسوّرة؛ وبها أسواق ومسجد جامع؛ وشرب أهلها من الماء المجتمع في الصهاريج من الأمطار، وهي كثيرة الخصب، وبها الكثير من شجر التين والزيتون، وهي في جهة الجنوب عن حلب على مسيرة يوم منها وعملها متسع.
ومن مضافاتها مدينة الفوعة (بضم الفاء وفتح العين المهملة) . وهي مدينة على القرب من سرمين في الغرب منها، وتسمّى هذه الولاية الغربيّات (بفتح الغين المعجمة وسكون الراء المهملة وكسر الباء الموحدة وفتح الياء المثناة تحت المشددة وألف ثم تاء مثناة فوق في الآخر) . قال في «التعريف» : وهي أجلّ ولايات حلب.
الثامن عشر- (عمل الجبّول) - بفتح الجيم وضم الباء الموحدة المشدّدة ثم واو ساكنة ولام في الآخر- وهي بلدة شرقيّ حلب على نحو مرحلة كبيرة منها،
وهي بالقرب من الفرات، ولم يتحرّر لي طولها وعرضها. قال في «تقويم البلدان» : ومنها ينقل الملح إلى سائر أعمال حلب؛ وقد أخبرني بعض أهلها أن أصل هذا الملح نهر يصل إليها يعرف بنهر الذّهب فيبقى ماء فيما يمرّ عليه من البلدان حتّى ينتهي إليها فينعقد ملحا لوقته.
التاسع عشر- عمل (جبل سمعان) - وضبطه معروف. وهي في جهة الشّمال من حلب على [يوم]«1» منها، ولم يتحرّر لي طولها وعرضها.
العشرون- (عمل عزاز) - بفتح العين المهملة والزاي المعجمة وألف ثم زاي ثانية مكسورة- كذا ضبطه في «اللباب» والجاري على الألسنة أعزاز بهمزة مفتوحة في أولها وسكون العين والزاي الأخيرة في الوقف؛ وهي بلدة شماليّ حلب بشرق على نحو مرحلة منها. قال في «كتاب الأطوال» : وطولها إحدى وستون درجة وخمس وخمسون دقيقة، وعرضها ست وثلاثون درجة. وهي في شماليّ حلب بميلة إلى الغرب. قال ابن سعيد: ولأعزاز جهات في نهاية الحسن والطّيبة والخصب، وهي من أنزه الأماكن.
الحادي والعشرون- (عمل تلّ باشر) - بفتح التاء المثناة فوق وتشديد اللام ثم فتح الباء الموحدة وألف بعدها شين معجمة مكسورة وراء مهملة في الآخر- وهي حصن شماليّ حلب على مرحلتين منها بالقرب من عينتاب المتقدّم ذكرها. قال ابن سعيد: وهي ذات مياه وبساتين.
الثاني والعشرون- (عمل منبج) - بفتح الميم وسكون النون وفتح الباء «2» الموحدة وفي آخرها جيم- كذا ضبطه ابن الأثير في «اللباب» : وهي بلدة من جند قنّسرين شرقيّ حلب على نحو مرحلتين منها واقعة في الإقليم الرابع. قال
في «تقويم البلدان» : والقياس أن طولها اثنتان وستون درجة وخمسون دقيقة، وعرضها ست وثلاثون درجة وخمسون دقيقة. قال ابن سعيد: بناها «1» بعض الأكاسرة الذين غلبوا على الشأم وسمّاها منبه فعرّبت منبج، وكان بها بيت نار للفرس، وهي كثيرة القنيّ السارحة والبساتين، وغالب شجرها التوت، وأكثرها خراب.
الثالث والعشرون- (عمل تيزين) - بكسر التاء المثناة فوق وسكون الياء المثناة تحت وكسر الزاي المعجمة وسكون الياء المثناة تحت ونون في الآخر- وهي بليدة صغيرة من أعمال حلب في جهة الغرب على نحو مرحلة منها.
الرابع والعشرون- (عمل الباب وبزاعا) . وضبط الباب معروف، وبزاعا بضم الباء الموحدة وفتح الزاي المعجمة وألف بعدها عين مهملة وألف مقصورة في الآخر. كذا ضبطه في «تقويم البلدان» : والجاري على الألسنة إبدال الألف في آخره بهاء. وهما بلدتان متقاربتان، من جند قنّسرين على مرحلة من حلب في الجهة الشمالية الشرقية في الإقليم الرابع. قال في «تقويم البلدان» : والقياس أن طولها اثنتان وستون درجة وعشر دقائق، والعرض خمس وثلاثون درجة وخمسون دقيقة.
أما الباب: فبليدة صغيرة. قال في «تقويم البلدان» : بها مشهد به قبر عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه، وبها أسواق وحمام ومسجد جامع، وبها البساتين الكثيرة والنزه.
وأما بزاعا- فضيعة من أعمال الباب.
الخامس والعشرون- (عمل دركوش) - بفتح الدال وسكون الراء
المهملتين وضم الكاف وسكون الواو وشين معجمة في الآخر- وهي بلدة على النهر العاصي غربيّ حلب على نحو ثلاث مراحل منها، وأكثر زرع أرضها العنب.
أخبرني بعض أهل تلك البلاد أن حبّة العنب بها ربما بلغت في الوزن عشرة دراهم، وبها قلعة عاصية استولى هولاكو على قلاع الشام ما عداها فإنه لم يصل إليها.
السادس والعشرون- (عمل أنطاكية) . قال في «اللباب» : بفتح الهمزة وسكون النون وفتح الطاء المهملة. قال في «تقويم البلدان» : ثم ألف وكاف مكسورة ثم ياء مثناة تحت وهاء في الآخر. قال ابن الجواليقيّ «1» في «المعرّب» :
وياؤها مشدّدة. وخالف في «الروض المعطار» : فذكر أنها مخففة الياء- وهي مدينة عظيمة غربيّ حلب بشمال يسير على نحو مرحلتين منها. قال في «تقويم البلدان» : وهي قاعدة بلاد العواصم «2» . قال في «تقويم البلدان» : والقياس أن طولها ستون درجة، وعرضها خمس وثلاثون درجة وخمسون دقيقة. وهي مدينة عظيمة قديمة، على ساحل بحر الروم، بناها «3» بطليموس الثاني من ملوك اليونان؛ وقيل بناها ملك يقال له أنطاكين فعرفت به، ولها سور عظيم من صخر ليس له نظير في الدنيا. قال في «العزيزيّ» : مساحة دوره اثنا عشر «4» ميلا. قال في «الروض المعطار» : عدد شرفاته أربع وعشرون ألفا، وعدد أبراجه مائة وستة وثلاثون «5»