الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ردّ الأعجاز على الصدور
1 - تعريفه:
أ- في النثر:
عرّفه الخطيب القزويني بقوله (1): «هو أن يجعل أحد اللفظين المكررين، أو المتجانسين، أو الملحقين بهما، في أوّل الفقرة، والآخر في آخرها» .
ومثاله قوله تعالى وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ الأحزاب: 37.
وكقولهم: الحيلة ترك الحيلة.
وكقولهم: سائل اللئيم يرجع ودمعه سائل.
ب- في الشعر:
قال الخطيب القزويني «هو أن يكون أحد اللفظين في آخر البيت، والآخر في صدر المصراع الأول، أو حشوه، أو آخره، أو صدر الثاني.
فالأول كقوله:
سريع إلى ابن العمّ يلطم وجهه
…
وليس إلى داعي النّدى بسريع
والثاني كقول الشاعر:
تمتّع من شميم عرار نجد
…
فما بعد العشيّة من عرار
(1). الإيضاح في علوم البلاغة، الخطيب القزويني، ص 543.
والثالث كقول الشاعر:
ومن كان بالبيض الكواعب مغرما
…
فما زلت بالبيض القواضب مغرما
والرابع كقوله:
وإن لم يكن إلّا معرّج ساعة
…
قليلا فإنّي نافع لي قليلها
والخامس كقوله:
دعاني من ملامكما سفاها
…
فداعي الشوق قبلكما دعاني
وقد ذكرت تفصيلات أخرى في كتب البلاغة لا تبعد كثيرا عن هذه الأمثلة التي ذكرنا.