المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌2 - 1 - دلالة المصطلح في الحقبة الأولى: - علوم البلاغة «البديع والبيان والمعاني»

[محمد أحمد قاسم]

فهرس الكتاب

- ‌مقدّمة

- ‌1 - البلاغة في اللغة والاصطلاح:

- ‌1 - 1 - البلاغة لغة:

- ‌1 - 2 - البلاغة اصطلاحا:

- ‌1 - 3 - حدّ البلاغة في كتب التراث:

- ‌1 - 3 - 1 - تفسير ابن المقفّع (ت 143 ه

- ‌1 - 3 - 2 - مفهوم (العتّابي ت 220 هـ) للبلاغة:

- ‌1 - 3 - 3 - حدّ البلاغة عند الرّماني (ت 386 ه

- ‌1 - 3 - 4 - أبو هلال العسكري (ت 395 هـ) يتوسّع في تعريفها:

- ‌1 - 3 - 5 - مفهوم عبد القاهر الجرجاني (ت 471 هـ) للبلاغة:

- ‌1 - 3 - 6 - موقف ابن سنان الخفّاجي (422 - 466 ه

- ‌1 - 3 - 7 - موقف الخطيب القزويني (ت 734 ه

- ‌2 - نشأة البلاغة

- ‌2 - 1 - [علاقة البلاغة بالقرآن]

- ‌2 - 1 - 1 - مجاز القرآن لأبي عبيدة معمر بن المثنّى (ت 210 ه

- ‌2 - 1 - 2 - كتاب معاني القرآن للفرّاء (ت 207 ه

- ‌2 - 1 - 3 - كتاب تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة (ت 276 ه

- ‌2 - 1 - 4 - كتاب النكت في إعجاز القرآن للرّماني (ت 384 ه

- ‌2 - 1 - 5 - كتاب بيان إعجاز القرآن للخطّابي (ت 388 ه

- ‌2 - 1 - 6 - كتاب إعجاز القرآن للباقلّاني (ت 406 ه

- ‌2 - 1 - 7 - كتاب إعجاز القرآن للقاضي عبد الجبّار (ت 415 ه

- ‌2 - 1 - 8 - كتاب دلائل الإعجاز لعبد القاهر الجرجاني (ت 471 ه

- ‌2 - 2 - علاقة البلاغة بالشعر:

- ‌2 - 3 - علاقة البلاغة بالخطابة:

- ‌3 - بين الفصاحة والبلاغة والأسلوب

- ‌3 - 1 - الفصاحة قاموسيا:

- ‌3 - 2 - الفصاحة اصطلاحا:

- ‌أولا- فصاحة المفرد:

- ‌أ- تنافر الحروف:

- ‌ب- الغرابة:

- ‌ج- مخالفة القياس اللغوي:

- ‌ثانيا- فصاحة المركب (فصاحة الكلام):

- ‌1 - سلامته من ضعف التأليف:

- ‌2 - سلامته من تنافر الحروف في الكلمات المتتابعة:

- ‌3 - سلامته من التعقيد اللفظي:

- ‌4 - سلامته من التعقيد المعنوي:

- ‌5 - كثرة التكرار وتتابع الإضافات:

- ‌3 - 3 - الأسلوب:

- ‌1 - الأسلوب العلمي:

- ‌2 - الأسلوب الأدبي:

- ‌3 - الأسلوب الخطابي:

- ‌بين الفصاحة والبلاغة

- ‌تمرينات

- ‌أولا: علم البديع

- ‌1 - تعريفه:

- ‌1 - 1 - البديع لغة:

- ‌2 - 1 - البديع اصطلاحا:

- ‌2 - تطور مصطلحه:

- ‌2 - 1 - دلالة المصطلح في الحقبة الأولى:

- ‌2 - 2 - دلالة المصطلح في الحقبة الثانية:

- ‌1. المحسنات المعنوية:

- ‌2. المحسنات اللفظية:

- ‌2 - 3 - دلالة المصطلح في حقبة ما بعد الخطيب القزويني إلى يومنا هذا:

- ‌المحسّنات المعنوية:

- ‌الطّباق

- ‌1 - أسماؤه:

- ‌2 - تعريفه:

- ‌أ- قاموسيا:

- ‌ب- اصطلاحا:

- ‌3 - صوره:

- ‌1 - الطباق الحقيقي:

- ‌أ- اسمين:

- ‌ب- فعلين:

- ‌ج- حرفين:

- ‌د- مختلفين:

- ‌2 - الطباق المجازي:

- ‌3 - الطباق المعنوي:

- ‌4 - أقسامه:

- ‌أ- طباق الإيجاب:

- ‌ب- طباق السّلب:

- ‌5 - ما يلحق بالطّباق:

- ‌أ- الطباق الخفيّ:

- ‌ب- إيهام التضاد:

- ‌ أهمية الطباق ودوره:

- ‌تمرينات:

- ‌المقابلة

- ‌1 - تعريفها:

- ‌2 - بين المقابلة والطباق:

- ‌3 - صورها:

- ‌أ- مقابلة اثنين باثنين:

- ‌ب- مقابلة ثلاثة بثلاثة:

- ‌ج- مقابلة أربعة بأربعة:

- ‌د- مقابلة خمسة بخمسة:

- ‌هـ- مقابلة ستة بستة:

- ‌تمارين

- ‌التورية

- ‌1 - أسماؤها:

- ‌2 - تعريفها:

- ‌أ- لغة:

- ‌ب- إصطلاحا:

- ‌3 - أنواعها:

- ‌1 - التورية المجرّدة:

- ‌2 - التورية المرشّحة:

- ‌أ- قبل لفظ التورية:

- ‌ب- بعد لفظ التورية:

- ‌3 - التورية المبيّنة:

- ‌أ- قبل لفظ التورية

- ‌ب- بعد لفظ التورية

- ‌4 - التورية المهيأة

- ‌1 - المهيأة بلفظ قبلها

- ‌2 - المهيأة بلفظ بعدها

- ‌3 - المهيأة بلفظين

- ‌تمرينات:

- ‌تجاهل العارف

- ‌1 - تعريفه:

- ‌2 - مظاهره:

- ‌تمرينات:

- ‌اللفّ والنشر

- ‌1 - تعريفه:

- ‌2 - أنواعه:

- ‌أ- أن يكون النّشر فيه على ترتيب الطيّ

- ‌ب- أن يكون النّشر على خلاف ترتيب الطيّ

- ‌تمارين:

- ‌ثالثا: مراعاة النظير

- ‌1 - أسماؤها:

- ‌2 - تعريفها:

- ‌3 - من مظاهرها:

- ‌تمارين:

- ‌رابعا: تأكيد المدح بما يشبه الذّم

- ‌1 - مكتشفه:

- ‌2 - نوعاه:

- ‌تأكيد الذّم بما يشبه المدح

- ‌تمارين

- ‌حسن التعليل

- ‌1 - تعريفه:

- ‌2 - أقسامه:

- ‌تمرينات:

- ‌الإرصاد

- ‌1 - أسماؤه:

- ‌2 - تعريفه:

- ‌أ- لغة:

- ‌ب- اصطلاحا:

- ‌3 - مظاهره:

- ‌تمارين:

- ‌المحسّنات اللّفظية:

- ‌السّجع والازدواج

- ‌1 - تعريفه:

- ‌2 - أقسامه:

- ‌1 - المطرّف:

- ‌2 - المرصّع:

- ‌3 - المتوازي:

- ‌4 - المشطور، أو التشطير:

- ‌3 - أنواعه من حيث الطول والقصر:

- ‌أ- السجع القصير:

- ‌ب- السجع الطويل:

- ‌4 - أحسن السّجع:

- ‌5 - موقف النقّاد منه:

- ‌تمارين:

- ‌الجناس

- ‌1 - تعريفه:

- ‌2 - أنواعه:

- ‌1 - جناس تام

- ‌أ- التام المماثل:

- ‌ب- التام المستوفى:

- ‌ج- جناس التركيب المرفوّ:

- ‌أ- المتشابه:

- ‌ب- المفروق:

- ‌2 - الجناس غير التام

- ‌تمارين:

- ‌ردّ الأعجاز على الصدور

- ‌1 - تعريفه:

- ‌أ- في النثر:

- ‌ب- في الشعر:

- ‌لزوم ما لا يلزم

- ‌1 - تعريفه:

- ‌2 - أنواعه:

- ‌تمارين:

- ‌الاقتباس

- ‌1 - الاقتباس لغة:

- ‌2 - الاقتباس اصطلاحا:

- ‌3 - الاقتباس من القرآن الكريم:

- ‌4 - أنواع الاقتباس:

- ‌تمرينات:

- ‌التضمين والإيداع

- ‌1 - تعريفه:

- ‌1 - التضمين لغة:

- ‌2 - التضمين اصطلاحا:

- ‌أنواع التّضمين:

- ‌تمرينات:

- ‌ثانيا: علم البيان:

- ‌ تعريفه:

- ‌أ- لغة:

- ‌ب- اصطلاحا:

- ‌ج- البيان كما فهمه النّقاد والبلاغيّون:

- ‌البيان والدلالة:

- ‌البحث الأوّل التّشبيه

- ‌1 - تعريفه:

- ‌2 - التشبيه في نظر البلاغيين:

- ‌3 - أركان التشبيه:

- ‌1 - المشبّه:

- ‌2 - المشبّه به:

- ‌3 - وجه الشبّه:

- ‌4 - أداة التشبيه:

- ‌أ- حرفا

- ‌ب- اسما:

- ‌ج- فعلا

- ‌تقسيم طرفي التشبيه إلى حسّي وعقلي:

- ‌1 - الطرفان الحسّيان:

- ‌أ- من المبصرات:

- ‌ب- ويكونان من المسموعات

- ‌ج- ويكونان من المذوقات:

- ‌د- ويكونان في المشمومات:

- ‌هـ- ويكونان في الملموسات:

- ‌2 - الطرفان العقليّان:

- ‌3 - الطّرفان المختلفان:

- ‌أ- تشبيه المعقول بالمحسوس:

- ‌ب- تشبيه المحسوس بالمعقول:

- ‌البحث الثاني طرفا التشبيه من حيث الإفراد والتركيب

- ‌1 - المفرد وأنواعه:

- ‌2 - المركّب وأنواعه:

- ‌البحث الثالث طرفا التشبيه باعتبار تعدّدهما

- ‌1 - التشبيه الملفوف:

- ‌2 - التشبيه المفروق:

- ‌3 - تشبيه التسوية:

- ‌4 - تشبيه الجمع:

- ‌تمارين

- ‌البحث الرابع أقسام التشبيه باعتبار الأداة ووجه الشّبه

- ‌أولا: باعتبار الأداة:

- ‌1 - تشبيه مرسل:

- ‌2 - تشبيه مؤكّد:

- ‌ثانيا: باعتبار وجه الشّبه:

- ‌1 - تشبيه مجمل:

- ‌2 - تشبيه مفصّل:

- ‌ثالثا: باعتبار الأداة ووجه الشّبه معا:

- ‌1 - مؤكّد مفصّل:

- ‌2 - مرسل مجمل:

- ‌3 - تشبيه بليغ:

- ‌أ. أن يكون المشبّه به خبرا للمشبّه

- ‌ب- أن يكون المشبّه به حالا للمشبّه

- ‌ج- أن يكون المشبّه به مضافا إلى المشبّه:

- ‌د- أن يكون المشبّه به مفعولا به ثانيا، والمشبّه مفعولا أوّلا

- ‌هـ- أن يكون المشبّه به مفعولا مطلقا مبيّنا للنّوع

- ‌و- أن يكون المشبّه به مجرورا ب (من) البيانية التي تبينّ المشبّه

- ‌ز. أن يكون المشبّه به أحد التوابع

- ‌تمارين:

- ‌البحث الخامس تشبيه التّمثيل وغير التمثيل

- ‌أولا: تشبيه التمثيل:

- ‌1 - تعريفه:

- ‌2 - شروطه:

- ‌3 - أمثلته:

- ‌ثانيا: تشبيه غير التّمثيل:

- ‌1 - تعريفه:

- ‌2 - أمثلته:

- ‌تمرينات:

- ‌البحث السادس التشبيه الضّمني

- ‌1 - تعريفه:

- ‌2 - مزاياه:

- ‌3 - أمثلته:

- ‌4 - بين التشبيه الضمني والتشبيه التمثيلي:

- ‌تمرينات

- ‌البحث السابع التشبيه المقلوب

- ‌1 - تعريفه:

- ‌2 - أمثلته:

- ‌3 - من شروطه:

- ‌4 - قيمته البلاغية:

- ‌تمارين

- ‌البحث الثامن التشبيه الدائري (الاستطرادي)

- ‌1 - تعريفه:

- ‌2 - أمثلته:

- ‌تمرينات:

- ‌المجاز

- ‌1 - تعريفه:

- ‌أ- لغة:

- ‌ب- اصطلاحا:

- ‌ج- تعريف البلاغيين:

- ‌2. غايات المجاز وفوائده:

- ‌1. التوسّع:

- ‌2. التوكيد

- ‌3. التشبيه

- ‌الحقيقة

- ‌1 - تعريفها:

- ‌أ- لغة:

- ‌ب. اصطلاحا:

- ‌مثال توضيحي للحقيقة والمجاز:

- ‌الاستعارة

- ‌1 - تعريفها:

- ‌أ- لغة:

- ‌ب- اصطلاحا

- ‌2 - مكانة الاستعارة:

- ‌3 - أركان الاستعارة:

- ‌4 - أقسام الاستعارة:

- ‌البحث الأول الاستعارة باعتبار المستعار منه

- ‌1 - الاستعارة المكنيّة:

- ‌2. الاستعارة التصريحيّة:

- ‌3. صور مشتركة بين المكنّية والتصريحية

- ‌تمرينات:

- ‌البحث الثاني الاستعارة باعتبار الجامع

- ‌1 - الاستعارة الأصلية:

- ‌2 - تبعيّة:

- ‌تمرينات:

- ‌البحث الثالث الاستعارة باعتبار ما يقترن بطرفيها

- ‌أ- المرشحة:

- ‌ب- المجرّدة:

- ‌ج- المطلقة:

- ‌تمرينات:

- ‌البحث الرابع الاستعارة التمثيليّة

- ‌تمرينات:

- ‌المجاز المرسل وعلاقاته

- ‌1 - تعريفه:

- ‌2 - العلاقات في المجاز المرسل

- ‌[1 - العلاقة الغائية]

- ‌1 - أ. السّببّية:

- ‌1 - ب. المسبّبيّة:

- ‌1 - ج. الآلية:

- ‌1 - د. الملزومية (إطلاق اسم الملزوم على اللازم):

- ‌1 - هـ. اللازمية:

- ‌2 - العلاقة الكميّة:

- ‌2 - أ. الكلّية:

- ‌2 - ب. الجزئية:

- ‌2 - ج. العمومية: (إطلاق الاسم العام وإرادة الخاصّ)

- ‌2 - د. الخصوصية: (استعمال اللفظ الخاص للدلالة على العموم)

- ‌3 - العلاقة المكانيّة:

- ‌3 - أ. المحلّية:

- ‌4 - ب. الحالّيّة:

- ‌3 - ج. المجاورة:

- ‌4 - العلاقة الزّمانية:

- ‌4 - أ. الماضوّية (اعتبار ما كان)

- ‌4 - ب. المستقبليّة (اعتبار ما سوف يكون)

- ‌في جمالية المجاز المرسل وأهميّته:

- ‌تمرينات:

- ‌ المجاز العقلي

- ‌1 - تعريفه:

- ‌2 - بين المجاز المرسل والمجاز العقلي:

- ‌3 - علاقات المجاز العقلي (الإسناد المجازي)

- ‌3 - أ. العلاقة الزمانية:

- ‌3 - ب. العلاقة المكانيّة:

- ‌3 - ج. المصدريّة:

- ‌3 - د. الفاعليّة:

- ‌3 - هـ. المفعولية:

- ‌3 - و. السّببية:

- ‌تمارين:

- ‌الكناية (أقسامها وأنواعها)

- ‌1 - تعريف الكناية:

- ‌أ- لغة:

- ‌ب- اصطلاحا:

- ‌ج- تعريفات البلاغيين:

- ‌2 - بين الكناية والمجاز

- ‌3 - أقسام الكناية:

- ‌3 - أ. كناية عن صفة:

- ‌1 - كناية قريبة:

- ‌2 - كناية بعيدة:

- ‌3 - ب. كناية عن موصوف:

- ‌3 - ج. كناية عن نسبة:

- ‌4 - الكناية باعتبار الوسائط (اللوازم) والسياق:

- ‌4 - أ. التعريض:

- ‌4 - ب. التلويح:

- ‌4 - ج. الإيماء أو الإشارة:

- ‌4 - د. الرّمز:

- ‌5 - أهمية الكناية وجمالياتها:

- ‌تمارين:

- ‌الصورة الشعرية مقومّاتها ومكوّناتها بين النقد والبلاغة

- ‌أهمية الصورة في النقّد العربي:

- ‌ثالثا: علم المعاني

- ‌1 - تعريفه:

- ‌2 - موضوعه:

- ‌3 - غرضه:

- ‌4 - واضعه:

- ‌الجملة وأقسامها

- ‌1 - تعريف الجملة:

- ‌2 - نوعا الجملة:

- ‌2 - أ. فعلية:

- ‌2 - ب. إسمية:

- ‌وقد رأى النحاة أنواعا اخرى للجملة نذكر منها:

- ‌1 - الجملة النواة:

- ‌2 - الجملة البسيطة:

- ‌3 - الجملة المركّبة:

- ‌4 - الجملة المقيّدة:

- ‌3 - ركنا الجملة:

- ‌4 - مواضع المسند:

- ‌5 - مواضع المسند إليه:

- ‌تمارين:

- ‌الباب الأول تقسيم الكلام إلى خبر وإنشاء

- ‌أولا: الخبر:

- ‌1 - 1. تعريفه:

- ‌1 - 2. الغرض من إلقاء الخبر:

- ‌1 - 3. أغراض أخرى تفهم من السيّاق

- ‌أ. الاسترحام والاستعطاف

- ‌ب. الحثّ على السعي والجد

- ‌ج. إظهار الضعف والخشوع

- ‌د. إظهار التحسّر

- ‌هـ. الفخر

- ‌و. إظهار الفرح بمقبل والشّماتة بمدبر

- ‌ز. التوبيخ

- ‌ح. التحذير

- ‌ط. المدح

- ‌تمارين:

- ‌ثانيا: أضرب الخبر

- ‌أ. أن يكون المخاطب خالي الذهن من الخبر، غير متردّد فيه، ولا منكر له

- ‌ب. أن يكون المخاطب متردّدا في الخبر، طالبا الوصول الى اليقين في معرفته

- ‌ج. أن يكون المخاطب منكرا للخبر، معتقدا خلافه

- ‌ لتوكيد الخبر ألفاظ عديدة أهمّها:

- ‌تمارين:

- ‌ثالثا: خروج الخبر عن مقتضى الظاهر

- ‌أ. أنّ ينزّل خالي الذهن منزلة السائل المتردّد إذا تقدّم في الكلام ما يشير الى حكم الخبر

- ‌ب. أن يجعل غير المنكر كالمنكر لظهور أمارات الإنكار عليه

- ‌ج. أن يجعل المنكر كغير المنكر إن كان لديه دلائل وشواهد لو تأمّلها لارتدع عن إنكاره

- ‌تمارين:

- ‌الباب الثاني الإنشاء وأقسامه

- ‌1 - 1. تعريفه

- ‌1 - 2. قسما الإنشاء

- ‌أ. إنشاء طلبي:

- ‌ب. إنشاء غير طلبي

- ‌[الإنشاء الطلبي]

- ‌الإنشاء الطلبي 1 - الأمر

- ‌1 - 1. تعريف:

- ‌1 - 2. صيغه الأصلية:

- ‌أ. الأمر بالفعل:

- ‌ب. الفعل المضارع المقرون ب (لام الأمر)

- ‌ج. اسم فعل الأمر

- ‌د. المصدر النائب عن فعل الأمر

- ‌1 - 3. صيغه غير الأصلية المستفادة من سياق الكلام وقرائن الأحوال

- ‌أ. الدّعاء:

- ‌ب. الإلتماس:

- ‌ج. النّصح والإرشاد:

- ‌د. التهديد:

- ‌هـ. التعجيز:

- ‌و. الإباحة:

- ‌ز. التسوية:

- ‌ح. الإكرام:

- ‌ط. الامتنان:

- ‌ي: الإهانة:

- ‌ك. الدّوام:

- ‌ل. التمنّي:

- ‌م. التخيير:

- ‌تمارين:

- ‌الإنشاء الطلبي 2 - النهي

- ‌2 - 1: تعريفه

- ‌2 - 2: صيغته الأصلية

- ‌2 - 3: صيغة غير الأصلية المستفادة من سياق الكلام وقرائن الأحوال

- ‌أ. الدّعاء:

- ‌ب. الالتماس:

- ‌ج. الإرشاد:

- ‌د. التهديد:

- ‌هـ. التمنّي:

- ‌و. التوبيخ:

- ‌ز. التيئيس:

- ‌ح. التحقير:

- ‌ط. الكراهة:

- ‌ي. بيان العاقبة:

- ‌تمارين

- ‌الإنشاء الطلبي 3 - الاستفهام

- ‌3 - 1. تعريفه:

- ‌3 - 2. ألفاظ الاستفهام:

- ‌3 - 3. أنواع الاستفهام:

- ‌أ. ما يطلب به التّصور تارة، والتّصديق طورا وهو: الهمزة

- ‌ب. ما يطلب به التصديق فقط وهو (هل)

- ‌ج. ما يطلب به التصوّر فقط، ويكون ببقيّة ألفاظ الاستفهام

- ‌3 - 4. المعاني المستفادة من الاستفهام بالقرائن وسياق الكلام

- ‌أ. الأمر:

- ‌ب. النهي:

- ‌ج. النّفي:

- ‌د. الإنكار:

- ‌هـ. الإثبات والتّقرير:

- ‌و. التسوية:

- ‌ز. التشويق:

- ‌ح. الاستئناس:

- ‌ط. التهويل والتخويف:

- ‌ي. الاستبعاد:

- ‌ك. التعظيم:

- ‌ل. التحقير:

- ‌م. التّفخيم:

- ‌ن. الوعيد:

- ‌س. التوبيخ:

- ‌تمرينات:

- ‌الإنشاء الطلبي 4 - التمنّي:

- ‌4 - 1. تعريفه:

- ‌4 - 2. أنواعه:

- ‌4 - 3. ألفاظ التمنّي:

- ‌تمارين:

- ‌الإنشاء الطلبي 5 - النّداء

- ‌5 - 1. تعريفه:

- ‌5 - 2. حروفه:

- ‌5 - 3. خروج هذه الأحرف عن أصل وضعها:

- ‌أ. الإشارة الى علوّ مرتبته:

- ‌ب. الإشارة الى انحطاط منزلته ودرجته:

- ‌ج. الإشارة الى أن المنادى لغفلته وشرود ذهنه كأنّه غير حاضر مع المنادي في مكان واحد

- ‌د. الإغراء:

- ‌هـ. الندبة:

- ‌و. التعجّب:

- ‌ز. الزّجر:

- ‌ح. التحسّر والتوجّع:

- ‌ط. التذكّر:

- ‌ي. التحيّز والتضجّر:

- ‌تمارين:

- ‌الإنشاء غير الطلبي

- ‌1 - 1. تعريفه:

- ‌1 - 2. صيغة:

- ‌أ. المدح:

- ‌ب. الذمّ:

- ‌ج. التعجّب:

- ‌د. القسم:

- ‌هـ. الرجاء:

- ‌و. العقود:

- ‌الباب الثالث في أحوال المسند إليه

- ‌1 - في ذكر المسند إليه:

- ‌أ. زيادة الإيضاح والتقرير:

- ‌ب. قلّة الثقة بالقرينة لضعفها أو ضعف فهم السامع:

- ‌ج. بسط الكلام وإطالته:

- ‌د. التعريض بغباء السامع:

- ‌هـ. إظهار تعظيم المسند إليه بذكر اسمه:

- ‌و. التلذّذ بذكره:

- ‌ز. إظهار تحقيره وإهانته:

- ‌تمرين:

- ‌2. في حذف المسند إليه:

- ‌1. إذا كان المسند إليه مبتدأ:

- ‌أ- الإحتراز من السأم والعبث:

- ‌1 - إذا وقع في جواب الاستفهام:

- ‌2 - إذا وقع بعد الفاء المقترنة بجواب الشرط:

- ‌3 - إذا وقع بعد فعل القول ومشتقاته:

- ‌4 - ضيق الصدر عن إطالة الكلام بسبب تضجّر وتوجّع:

- ‌5 - الحذر من فوات فرصة:

- ‌6 - تعجيل المسرّة بالمسند:

- ‌7 - إنشاد المدح أو الذم أو الترحّم:

- ‌8 - كون المسند إليه معيّنا معلوما:

- ‌9 - تكثير الفائدة:

- ‌ب. إذا كان المسند إليه فاعلا:

- ‌1 - القصد الى الإيجاز في العبارة:

- ‌2 - المحافظة على السجع في المنثور:

- ‌3 - المحافظة على الوزن شعرا:

- ‌ونذكر من دواعي حذفه المعنوية ما يأتي:

- ‌1 - كون الفاعل معلوما لا يحتاج السامع الى ذكره:

- ‌2 - كون الفاعل مجهولا من قبل المتكلم

- ‌3 - رغبة المتكلم في الإبهام على السامع

- ‌4 - رغبة المتكلم في إظهار تعظيمه للفاعل:

- ‌5 - رغبة المتكلم في إظهار تحقير الفاعل:

- ‌6 - خوف المتكلم من الفاعل، أو خوفه عليه:

- ‌تمارين:

- ‌3 - في تعريف المسند إليه:

- ‌1 - تعريف المسند إليه بالإضمار:

- ‌أ. في مقام التكلّم:

- ‌ب. في مقام الخطاب:

- ‌ج. في مقام الغيبة:

- ‌2 - في تعريف المسند إليه بالعلمية:

- ‌1 - المدح في الألقاب التي تشعر بذلك:

- ‌2 - التفاؤل في الألقاب التي تشعر بذلك:

- ‌3 - التشاؤم:

- ‌4 - الذّم والإهانة:

- ‌5 - التبرّك:

- ‌6 - التلذّذ والاستمتاع بذكره:

- ‌3 - في تعريف المسند إليه بالاشارة:

- ‌1. بيان حال المسند اليه في القرب:

- ‌2. بيان حال المسند اليه في المتوسّط:

- ‌3. بيان حال المسند اليه في البعد:

- ‌4 - تعظيم درجته بالقرب:

- ‌5 - تعظيم المسند إليه بالبعد:

- ‌6 - التحقير بالقرب:

- ‌7 - التحقير بالبعد:

- ‌8 - اظهار الاستغراب:

- ‌9 - كمال العناية وتمييزه اكمل تمييز:

- ‌10 - التعريض بغباء السامع، حتّى كانه لا يفهم غير المحسوس:

- ‌11 - التنبيه على ان المشار إليه المعقب بأوصاف جدير من أجل تلك الأوصاف بما يذكر بعد اسمالإشارة:

- ‌4 - تعريف المسند إليه بالموصولية:

- ‌1 - التّشويق:

- ‌2 - إخفاء الأمر عن غير المخاطب:

- ‌3 - تنبيه المخاطب على خطأ:

- ‌4 - التنبيه على خطأ غير المخاطب:

- ‌5 - تعظيم شأن الخبر:

- ‌6 - التهويل، تعظيما أو تحقيرا:

- ‌7 - استهجان التصريح بالاسم:

- ‌8 - التوبيخ:

- ‌9 - الاستغراق:

- ‌10 - الإبهام:

- ‌5 - تعريف المسند إليه ب (أل التعريف):

- ‌1 - أل العهدية:

- ‌1. صريحيا:

- ‌2. كنائيا:

- ‌3. علميا:

- ‌4. حضوريا:

- ‌2 - أل الجنسيّة:

- ‌1. استغراق حقيقي:

- ‌2. استغراق عرفي:

- ‌6 - تعريف المسند إليه بالإضافة:

- ‌1 - أنها أخصر طريق الى إحضاره في ذهن السامع:

- ‌2 - تعذّر التعدّد أو تعسّره:

- ‌3 - الخروج من تبعة تقديم البعض على البعض:

- ‌4 - تعظيم المضاف:

- ‌5 - تعظيم المضاف اليه:

- ‌6 - تحقير المضاف:

- ‌7 - تحقير المضاف اليه:

- ‌8 - تضمّنها تحريضا على إكرام أو إذلال:

- ‌4 - تنكير المسند إليه:

- ‌1 - التكثير:

- ‌2 - التعليل:

- ‌3 - التنظيم:

- ‌4 - التحقير:

- ‌5 - النوعيّة:

- ‌6 - الإفراد:

- ‌7 - إخفاء الأمر:

- ‌5 - تقديم المسند إليه:

- ‌1 - التشويق الى المتأخّر:

- ‌2 - تعجيل المسرّة:

- ‌3 - تعجيل المساءة:

- ‌4 - الإنذار بخطر داهم:

- ‌5 - التلذّذ بذكره:

- ‌6 - التبرّك:

- ‌7 - عموم السلب أو سلب العموم:

- ‌الباب الرابع في المسند وأحواله

- ‌1 - في ذكر المسند:

- ‌1 - كون ذكره هو الأصل، ولا مقتضى للعدول عنه:

- ‌2 - ضعف التعويل على دلالة القرينة:

- ‌3 - الاحتراس من ضعف تنبّه السامع:

- ‌4 - تسجيل الردّ على المخاطب:

- ‌2 - في حذف المسند:

- ‌1 - ضيق المقام عن إطالة الكلام:

- ‌2 - اختبار تنبّه السامع عند قيام قرينة تعين على الفهم السليم:

- ‌3 - الاحتراز من العبث:

- ‌4 - مجاراة الاسلوب العربي الفصيح:

- ‌3 - تعريف المسند:

- ‌1 - إفادة السامع حكما على أمر معلوم عنده بأمر آخر مثله بإحدى طرق التعريف:

- ‌2 - إفادة قصره على المسند إليه حقيقة:

- ‌4 - تنكير المسند:

- ‌5 - تقديم المسند:

- ‌الباب الخامس القصر

- ‌1 - تعريفه:

- ‌2 - نوعاه:

- ‌1 - القصر الحقيقي:

- ‌2 - القصر الإضافي:

- ‌أ. قصر إفراد:

- ‌ب. قصر قلب:

- ‌ج. قصر تعيين:

- ‌3 - تقسيم القصر باعتبار طرفيه:

- ‌أ. قصر صفة على موصوف:

- ‌ب. قصر موصوف على صفة:

- ‌4 - طرق القصر:

- ‌أ. النفي مع الاستثناء:

- ‌ب. القصر ب (إنّما):

- ‌ج. العطف ب (لا) أو (بل) أو (لكن):

- ‌د. تقديم ما حقّه التأخير:

- ‌تمارين:

- ‌الباب السادس الوصل والفصل

- ‌1 - تعريفهما:

- ‌2 - بلاغة الوصل:

- ‌3 - مواضع الوصل:

- ‌1 - إذا اتّحدت الجملتان في الخبرية او الإنشائية لفظا ومعنى أو معنى فقط:

- ‌2 - إذا اختلفتا خبرا وإنشاء، وأوهم الفصل خلاف المقصود:

- ‌3 - إذا قصد إشراكهما في الحكم الاعرابي:

- ‌تمارين:

- ‌4 - مواضع الفصل:

- ‌1 - " كمال الاتصال

- ‌2 - كمال الانقطاع

- ‌1 - خبرا وإنشاء:

- ‌2 - واختلافهما معنى:

- ‌3 - ألّا يكون بين الجملتين مناسبة في المعنى ولا ارتباط:

- ‌3 - شبه كمال الاتصال:

- ‌4 - شبه كمال الانقطاع:

- ‌5 - التوسّط بين الكمالين:

- ‌تمارين:

- ‌الباب السابع الإيجاز والإطناب والمساواة

- ‌أوّلا: الإيجاز:

- ‌1 - 1. تعريفه:

- ‌1 - 2. نوعاه:

- ‌أ- إيجاز قصر:

- ‌ب- إيجاز حذف:

- ‌أ- حرفا:

- ‌ب- اسما مضافا:

- ‌ج- اسما مضافا اليه:

- ‌د- اسما موصوفا:

- ‌هـ- اسما صفة:

- ‌و- شرطا:

- ‌ز- جواب شرط:

- ‌ح- مسندا:

- ‌ط- مسندا اليه:

- ‌ي- المعطوف:

- ‌ك- جملة:

- ‌ل- جملا:

- ‌ثانيا: الإطناب:

- ‌2 - 1. تعريفه:

- ‌2 - 2. صوره:

- ‌أ- ذكر الخاص بعد العام:

- ‌ب- ذكر العام بعد الخاص:

- ‌ج- الإيضاح بعد الإبهام:

- ‌د- التوشيع:

- ‌هـ- التكرار:

- ‌و- الاعتراض:

- ‌ز- التذييل:

- ‌ح- التكميل أو الاحتراس:

- ‌ط- التتميم:

- ‌ثالثا: المساواة:

- ‌3 - 1. تعريفها:

- ‌تمارين:

- ‌المصادر والمراجع

الفصل: ‌2 - 1 - دلالة المصطلح في الحقبة الأولى:

‌2 - 1 - دلالة المصطلح في الحقبة الأولى:

أطلق مصطلح البديع في هذه الحقبة على الشعر المحدث الذي أتى به شعراء العصر العباسي المجددون. ويبدو أن الشعراء أنفسهم أول من أطلق هذا المصطلح على الشعر الجديد المتميّز عن سابقه بجمالية التعبير وحداثته. دليلنا على ذلك ما جاء في ترجمة صريع الغواني (مسلم بن الوليد ت 208 هـ) من أنه (1)«أول من قال الشعر المعروف بالبديع، هو لقب هذا الجنس البديع واللطيف. وتبعه فيه جماعة، وأشهرهم فيه أبو تمام الطائي فإنه جعل شعره كله مذهبا واحدا فيه. ومسلم كان متفنّنا متصرفا في شعره» ويبدو أن المعنى القاموسي قد رجحت كفته في هذا المصطلح لأن الافتنان والتصرف الذي يعني الإتيان بالجديد المتميز هما الطاغيان على دلالته.

ولكن هذا الجديد الذي أتى به مسلم لم يكن محمودا في عصره لذلك روى الأصفهاني قول أحدهم الذي جاء فيه (2)«أول من أفسد الشعر مسلم بن الوليد، جاء بهذا الذي سمّاه الناس البديع، ثم جاء الطائي بعده فتفنّن فيه» .

ويبدو أن الجاحظ (ت 255 هـ) قد سبق إلى هذا المصطلح في الدراسات البلاغية حيث قال (3): «ومن الخطباء الشعراء ممن كان يجمع الخطابة والشعر الجيد والرسائل الفاخرة مع البيان الحسن: كلثوم بن عمرو العتّابي، وكنتيته أبو عمرو، وعلى ألفاظه وحذوه ومثاله في البديع يقول جميع من يتكلف مثل ذلك من شعراء المولّدين، كنحو منصور النّمري، ومسلم بن الوليد الأنصاري وأشباههما» .

(1). الأغاني، أبو الفرج الأصفهاني، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 19/ 31.

(2)

. م. ن 19/ 31.

(3)

. البيان والتبيين، الجاحظ 1/ 51.

ص: 54

وإذا كان الجاحظ قد ذكر التكلف فإنّه لا يعني التّصنّع أو التّصنيع بل هو يريد تصوير إرادة هؤلاء على الإتيان بالجديد الذي لم يسبق له مثال. ثم إن هذا الجديد صار تيارا شعريا عند ما كثر أنصاره، وها هو الجاحظ يضيف إلى أسماء أتباع البديع أسماء أخرى حيث يقول (1):«كان العتّابي يحتذي حذو بشّار في البديع. ولم يكن في المولدين أصوب بديعا من بشار وابن هرمة» .

ويبدو أن الجاحظ قد نقل هذا المصطلح من الرواة، فهو يعترف بذلك عند ما يقول معلّقا على شعر الأشهب بن رميلة (شاعر مخضرم)(2)«وهذا الذي تسميه الرواة البديع» وهو يرى أن البديع مرتبط بالإبداع وعدم المماثلة والمشاكلة. ثم إنه يرى أن (3) «البديع مقصور على العرب، ومن أجله فاقت لغتهم كل لغة، وأربت على كل لسان.

والراعي كثير البديع في شعره، وبشار حسن البديع، والعتّابي يذهب في شعره في البديع مذهب بشار» وهكذا يرى أن البديع مقصور على العرب لأن لغتهم فاقت كل لغة في قدرتها على التوليد والاشتقاق اللذين يعطيانها قدرة على التولد الذاتي المساعد على تفجير طاقاتها الكامنة فيأتي المبدعون بكل جديد. وكان يضيف في كل مرة إلى شعراء هذا التيار البديعي أسماء جديدة.

وبعد أن شاع البديع في شعر الأقدمين وفي خطبهم نهض ابن المعتزّ (ت 296 هـ) بجمع ضروبه في كتاب حمل اسم البديع. فكان بذلك أول من أفرده بدراسة مستقلة، لكنها لا تخلو من شوائب. وقد حدد ابن المعتز هدفه من تأليفه بقوله (4): «قد قدّمنا في أبواب كتابنا هذا

(1) البيان والتبيين، الجاحظ 1/ 51.

(2)

. البيان والتبيين، الجاحظ 4/ 55.

(3)

البيان والتبيين، الجاحظ 4/ 55 - 56.

(4)

البديع، ابن المعتزّ، دار الجيل ص 73 - 74.

ص: 55

بعض ما وجدنا في القرآن واللغة وأحاديث رسول الله (صلعم) وكلام الصحابة والأعراب وغيرهم وأشعار المتقدمين من الكلام الذي سماه المحدثون البديع، ليعلم أن بشّارا (ت 167 هـ) ومسلما (ت 208 هـ) وأبا نواس (ت 198 هـ) ومن تقيّلهم، وسلك سبيلهم لم يسبقوا إلى هذا الفن، ولكنه كثر في أشعارهم فعرف في زمانهم حتى سمي بهذا الاسم» فابن المعتزّ ينفي سبق المحدثين إلى هذا الفن ولكنه يعترف بكثرته في أشعارهم. وهذا ما صرح به

في نهاية مقدمته قائلا (1): «وإنما غرضنا في هذا الكتاب تعريف الناس أن المحدثين لم يسبقوا المتقدمين إلى شيء من أبواب البديع» .

قسم ابن المعتز كتابه إلى خمسة أبواب هي: الاستعارة، والتجنيس، والمطابقة، وردّ أعجاز الكلام على ما تقدّمها، والمذهب الكلامي.

وانتهى ابن المعتز إلى أن ضروب البديع محصورة في هذه الأبواب الخمسة لكنه رأى أن إضافة أي باب إليها ضرب من التعسف والمعاندة (2)«قد قدمنا أبواب البديع الخمسة وكمل عندنا، وكأني بالمعاند المغرم بالاعتراض على الفضائل قد قال: البديع أكثر من هذا» ثم أضاف إلى هذه الأبواب مجموعة أخرى سماها (محاسن الكلام والشعر) وهي عنده عصيّة على الحصر وبابها مفتوح في نظره للإضافة والمخالفة (3) «ومن أضاف من هذه المحاسن أو غيرها شيئا إلى البديع، وحسن الخروج من معنى إلى معنى، وتأكيد المدح بما يشبه الذم، وتجاهل العارف، والهزل الذي يراد به الجدّ، والتعريض والكناية،

(1). م. ن. ص 76.

(2)

. البديع، ابن المعتز، ص 151.

(3)

. البديع، ابن المعتز، ص 152.

ص: 56

والإفراط في الصفة، وحسن التشبيه، وإعنات الشاعر نفسه في القوافي وتكلفه، وحسن الابتداءات. والملاحظ أن المحدثين قد جعلوا الكثير من هذه المحاسن أبوابا من البديع.

والملاحظ أن ابن المعتز قد جمع فيه أبواب البلاغة بعلومها الثلاثة، وربما كان سبب ذلك تعريفه الضبابي للبديع الذي رأى أن (1)«البديع اسم موضوع لفنون من الشعر، يذكرها الشعراء ونقاد المتأدبين منهم، فأما العلماء باللغة والشعر القديم فلا يعرفون هذا الاسم، ولا يدرون ما هو» . ولهذا قال أحد النقاد المعاصرين (2) «وليس لكلمة البديع التي جاءت في عنوان الكتاب صلة بما سماه البلاغيون في العصور المتأخرة (علم البديع)

وإنما المقصود بها ألوان طريفة من التعبير لم تكن شائعة مألوفة في استعمالات الشعراء والكتاب». وعلى الرغم من ذلك يبقى الكتاب من أولى المحاولات الجادة في تدوين علم البديع.

والعلوم لا تبدأ مكتملة بل هي تتكامل وتتماهى باطّراد وتستقل بعد نضجها وصلابة عودها.

ثم جاء بعده قدامة بن جعفر (ت 337 هـ) فألف كتابا عنوانه (نقد الشعر) يقع في ثلاثة فصول أورد فيها سبعة

وعشرين نوعا من أنواع البديع اتفق فيها مع ابن المعتز في سبعة أنواع فقط، وانفرد بعشرين نوعا. وقد اختلفا أحيانا في التسمية، فما سمّاه قدامة (المبالغة) ورد عند ابن المعتز تحت مصطلح (الإفراط في الصفة) وما سماه (التكافؤ) سمّاه ابن المعتز (المطابقة)، وما سماه (المطابق) و (المجانس) سماه ابن المعتز (التجنيس). واختلفا في دلالة الالتفات.

(1) البديع، ابن المعتز، ص 151 - 152.

(2)

البحث البلاغي عند العرب، د. شفيع السيد، ص 69.

ص: 57

ثم تلاهما أبو هلال العسكري (ت 396 هـ) في كتاب الصناعتين الذي ابتكر فيه ستة أنواع، وأخرج منه أنواعا رأى أنها تنضوي تحت بابي: المعاني والبيان، فنحا البديع معه منحى متخصصا.

وقد اعترف العسكري أن القدامى سبقوه إلى تسعة وعشرين نوعا بلاغيا، وأنه ابتكر ستة أنواع هي: التشطير، والمجاورة، والتطريز، والمضاعف، والاستشهاد، والتلطّف. وجاء علم البديع في الباب التاسع من أبواب الكتاب وقسمه إلى خمسة وثلاثين فصلا هي: الاستعارة والمجاز، والتطبيق، والتجنيس، المقابلة، صحّة التقسيم، صحّة التفسير، الإشارة، الأرداف والتوابع، المماثلة، الغلوّ، المبالغة، الكناية والتعريض، العكس والتبديل، التذييل، الترصيع، الإيغال، الترشيح، ردّ الأعجاز على الصدور، التكميل والتتميم، الالتفات، الاعتراض، الرجوع، تجاهل العارف، الاستطراد، جمع المؤتلف والمختلف، السلب والإيجاب، الاستثناء، المذهب الكلامي، التشطير، المحاورة، الاستشهاد والاحتجاج، التعطف، المضاعف، التطريز، التلطّف.

وادّعى العسكري أنه بذلك حصر أنواع البديع، منتهيا إلى رأي شبيه برأي ابن المعتز القائل إن الأقدمين عرفوا هذه الأنواع، وأن المحدثين أسرفوا فيها حتى اشتهروا بها. وقد صرّح برأيه هذا قائلا (1):

«فهذه أنواع البديع التي ادعى من لا رواية له ولا دراية عنده أن المحدثين ابتكروها، وأن القدماء لم يعرفوها، وذلك لما أراد أن يفخّم أمر المحدثين؛ لأن هذا النوع من الكلام إذا سلم من التكلف، وبرئ من العيوب، كان في غاية الحسن ونهاية الجودة» .

لقد توسّع مفهوم البديع عند العسكري حتى بدا وكأنه مترادف مع البلاغة في مفهومها العام.

(1). كتاب الصناعتين، أبو هلال العسكري، ص 273.

ص: 58

أما الباقلّاني (ت 403 هـ) فقد ذكر في (إعجاز القرآن) نحوا من خمسة وعشرين نوعا منبّها إلى أن وجوه البديع أكثر من ذلك، ولكنه لم يهدف في كتابه إلى إحصائها وذكرها جميعا.

وابن رشيق (ت 456 هـ) يذكر في كتابه (العمدة) باب المخترع والبديع، مشيرا إلى وفرة ضروب البديع وقد وسعته قدرته على ذكر ثلاثة وثلاثين بابا منه هي: المجاز، الاستعارة، التمثيل، المثل السائر، التشبيه، الإشارة، التتبيع، التجنيس، الترديد، التصوير، المطابقة، المقابلة، التقسيم، التفسير، الاستطراد، التفريع، الالتفات، الاستثناء، التتميم، المبالغة، الإيغال، الغلو، التشكيك، الحشو وفضول الكلام، الاستدعاء، التكرار، نفي الشيء بإيجابه، الاطّراد، التضمين والإجارة، الاتساع، الاشتراك، التغاير.

لكن مفهوم البديع يتوسّع كثيرا مع أسامة بن منقذ (ت 584 هـ) في كتاب عنوانه (البديع في نقد الشعر) حيث يندرج تحته خمسة وتسعون نوعا على غير تمييز بين البيان والبديع والمعاني حتّى ليصحّ فيه ما قاله ابن أبي الإصبع (1)«وإذا وصلت إلى بديع ابن منقذ وصلت إلى الخبط والفساد العظيم، والجمع من أشتات الخطأ وأنواعه من التوارد والتداخل، وضم غير البديع والمحاسن، كأنواع من العيوب، وأصناف من السرقات» ومن يراجع فهرس الموضوعات يجد عناوين جديدة لا يجدها في غيره من كتب البديع، نحو: باب النادر والبارد، وباب الرشاقة والجهامة، باب الطاعة والعصيان، باب الأواخر والمقاطع، باب التعليم والترسيم وغيرها كثير.

(1) تحرير التحبير، ابن أبي الإصبع المصري، 1/ 91 لجنة إحياء التراث الإسلامي.

ص: 59