الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1 - كناية قريبة:
وهي التي لا يحتاج فيها للانتقال من المعنى الحقيقي للكلام الى المعنى المجازي الى أكثر من خطوة واحدة.
مثال: جاء في الحديث الشريف: اليد العليا خير من اليد السفلى فاليد العليا كناية عن العطاء واليد السفلى كناية عن الأخذ. فالمقصود من الحديث يدرك بسرعة لعدم وجود واسطة.
2 - كناية بعيدة:
ويحتاج فيها الى أكثر من خطوة واحدة للوصول الى المعنى المجازي المراد من الكلام.
مثال: فلان كثير الرماد، فالمعنى المجازي هو (الكرم) لكن للوصول إليه لا بدّ من تفسيرات عدّة.
كثرة الرّماد ناجمة عن كثرة الإشعال،
وكثرة الإشعال عائدة الى كثرة الطبخ،
ومن كان كثير الطبخ كان كثير الضيوف،
وكثرة الضيوف تدل على الكرم.
3 - ب. كناية عن موصوف:
وهي الكناية التي يستلزم لفظها ذاتا أو مفهوما:
ويكنى فيها عن الذات كالرجل والمرأة والقوم والوطن والقلب واليد وما إليه
…
نقول في لبنان: مدينة الشمس كناية عن بعلبك.
ونقول مخاطبين أبناء مصر: يا أبناء النيل.
ونقول عن العرب: هم أبناء الضاد كناية عن اللغة العربية.
ومن أمثلتها قوله تعالى: أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ الزخرف: 18.
ففي قوله تعالى (يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ) أي في الزينة كناية عن موصوف هو البنات.
وكقول المتنبي مفتخرا (البسيط):
سيعلم الجمع ممّن ضمّ مجلسنا
…
بأنني خير من تسعى به قدم.
ففي قوله (من تسعى به قدم) كناية عن موصوف هو الإنسان:
أراد أنه خير الناس.
ومنها قول جرير (الوافر):
ألستم خير من ركب المطايا
…
وأندى العالمين بطون راح.
ففي قوله (من ركب المطايا) كناية عن موصوف هو الناس.
ومنها أيضا قول المتنبي عند فراقه سيف الدولة (الطويل):
وما ربّة القرط المليح مكانه
…
بأجزع من رب الحسام المصمّم.
فكنى (بربة القرط) عن المرأة و (برب الحسام) عن الرجل.
ففي كليهما كناية عن موصوف.
ومنها أيضا قول شوقي (الخفيف):
يا ابنة اليمّ ما أبوك بخيل
…
ما له مولعا بمنع وحبس؟
فلقد كنى شوقي (بابنة اليم) عن السفينة، وكنى ب (أبوك) عن البحر ففي كليهما كناية عن موصوف.