الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البحث الثاني طرفا التشبيه من حيث الإفراد والتركيب
1 - المفرد وأنواعه:
المفرد بلاغيا: كل ما ليس مركّبا، نحو: الولد نظيف، الولدان نظيفان، الأولاد نظيفون.
ويكون المفرد:
1 -
مطلقا: إذا لم يقيّد بشيء نحو: ثغر كالدرّ، وخدّ كالورد، ولحظ كالسهم.
2 -
مقيّدا: إذا أتبع بإضافة، أو وصف، أو حال، أو ظرف، أو سوى ذلك. ويجب أن يكون لهذا القيد تأثير في وجه الشّبه. نحو: الساعي بغير طائل كالرّاقم على الماء.
وطرفا التشبيه يمكن أن يكونا مطلقين، أو مقيدين، أو مختلفين، أي أن يكون أحدهما مطلقا والثاني مقيّدا، نحو: الشمس كالمرآة في يد المشلول، واللؤلؤ المنظوم كالثّغر.
2 - المركّب وأنواعه:
المركّب بلاغيا: هو الصورة المكوّنة من عدد من العناصر المتشابكة والمتماسكة.
قد يكون طرفا التشبيه:
أ- مركّبين، نحو قول المعرّي:
كأنّ سهيلا والنجوم وراءه
…
صفوف صلاة قام فيها إمامها
فالمشبه مركّب من سهيل والنجوم الأخرى وراءه.
والمشبّه به مركّب من الإمام القائم في المحراب ومن المصلين الذين اصطفوا وراءه، ومثاله قول بشّار بن برد:
كأن مثار النّقع فوق رؤوسنا
…
وأسيافنا، ليل تهاوى كواكبه
المشبه مركب من النقع مثارا فوق الرؤوس، ومن السيوف اللامعة المتهاوية على رؤوس الأعداء.
والمشبّه به مركّب أيضا من الليل الدامس المظلم، ومن الكواكب اللامعة المتهاوية.
ب- مختلفين:
كأن يكون المشبه مفردا والمشبّه به مركّبا نحو قوله:
وحدائق لبس الشقيق نباتها
…
كالأرجوان منقّطا بالعنبر
المشبه هو (الحدائق) مفرد مقيّد بالوصف.
والمشبّه به مركّب من الأرجوان المنقّط بالعنبر.
أو أن يكون المشبّه مركّبا والمشبّه به مفردا نحو قوله:
لا تعجبوا من خاله في خدّه
…
كلّ الشقيق بنقطة سوداء
المشبه مركب من الخال والخد.
والمشبه به مفرد وهو (الشّقيق).
ولعلّك لاحظت أنّه متى ركّب أحد الطرفين فلا يكاد يكون الآخر مفردا مطلقا بل يكون مركّبا أو مفردا مقيّدا كما رأيت في الأمثلة السابقة.