الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَدِيْعَةٌ، وهي: أنَّ المرأةَ معَ زَوْجِهَا في دَرَجَتِهِ تَبَعٌ لَهُ، فإن كانَتْ في نَفْسِهَا ذاتَ دَرجَةٍ عالِيَةٍ، وزوجُهَا كذلك، كانت في درجةٍ عالِيَةٍ بنفسِهَا وبِزَوْجِهَا، وهذا شأنُ فاطمةَ وعَلِيٍّ رضي الله عنهما؛ ولم يكُن اللَّهُ عز وجل لِيَجْعَلَ ابنةَ أبي جَهْلٍ مَع فاطمةَ رضي الله عنهما في درَجَةٍ واحِدَةٍ لا بِنَفْسِهَا ولا تَبَعَاً، وبينَهُمَا مِن الفَرْق ما بينهما، فلَمْ يكُنْ نِكَاحُهَا عَلَى سيِّدَةِ نِسَاءِ العالَمِين مُسْتَحْسَنَاً لا شَرْعَاً وَلا قَدَرَاً، وقَد أشَارَ صلى الله عليه وسلم إلى هذا بقوله:«واللَّه لا تجتمعُ بنتُ رسولِ اللَّه وبنتُ عدو اللَّه في مكان واحد أبداً» .
فهَذَا إمَّا أنْ يَتنَاوَلَ درَجَةَ الآخَر بلَفْظِهِ أوْ إشارَتِهِ).
(1)
-
…
متى كانت الخِطْبَة من علي، والخُطبَة من النبي صلى الله عليه وسلم
-؟
قال ابن حجر: (وكانت هذه الواقعة بعد فتح مكة، ولم يكن حينئذ تأخَّر من بنات النبي صلى الله عليه وسلم غيرها
(2)
، وكانت أصيبت بعد أمها بأخواتها، فكان إدخال الغيرة عليها مما يزيد حزنها).
(3)
سبق في هذا الفصل: المبحث الأول: محبة النبي صلى الله عليه وسلم واحتفاؤه
(1)
«زاد المعاد» (5/ 117 ـ 119)، وفي ط. عالم الفوائد (5/ 164).
(2)
سبق في المبحث الأول من هذا الفصل بيان أن أم كلثوم زوج عثمان رضي الله عنهما توفيت في شعبان سنة 9 هـ.
(3)
«فتح الباري» (7/ 86).