الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- صلى الله عليه وسلم،
(1)
ولو تركَهَا لقبلتُها).
(2)
وكذلك أمُّ سُليم = أمُّ أنس بن مالك رضي الله عنهما قالت لابنها أنس خادمِ
النبي صلى الله عليه وسلم: ما حبَسَكَ؟ قال: بعثني رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لحاجة، قالت: ما حاجتُه؟ قال: إنها سِرٌّ، قالت: لا تحدِّثَنَّ بسِرِّ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم أحداً.
قال أنس لراوي الحديث عنه وهو ثابت البناني: واللَّهِ لو حدَّثْتُ به أحداً لحدثتُكَ يا ثابت.
(3)
- عُلِم مما سبق أنه
يجوز إظهار السِّرِّ إذا انتهى وقتُه، بإظهارِ اللَّهِ له، أو أظهرَهُ صاحبُه الذي أسرَّ بِهِ
.
(4)
(1)
قال ابن هبيرة في «الإفصاح» (1/ 77): (وفي هذا الحديث ما يدل أيضاً على أن على الصاحب أن يكتم من سِر صاحبه ما لم يستكتمه إياه، فإن أبا بكر رضي الله عنه قال: «علمتُ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذكرها»، ولم يقل: أسرَّ إليَّ ولا استكتَمَنِي).
(2)
أخرجه: البخاري في «صحيحه» رقم (4005)، و (5122)، و (5145)، ومسلم في
…
«صحيحه» رقم (1002).
(3)
أخرجه: مسلم في «صحيحه» رقم (2482)، وهو عند البخاري مختصراً برقم
…
(6289).
(4)
ينظر في المسألة: «مشكل الآثار» (9/ 7 ـ 13)، «شرح صحيح البخارى» لابن بطال
…
(7/ 230)، «فتح الباري» لابن حجر (9/ 177).
…
=
وينظر في السِّرِّ، كتمانه وإفشائه:«الصمت» لابن أبي الدنيا (ص 213)، «اعتلال القلوب» للخرائطي (2/ 335)، «روضة العقلاء ونزهة الفضلاء» لابن حبان
…
(ص 187)، «بهجة المجالس» لابن عبدالبر (2/ 458)، «الرسائل» للجاحظ
…
(1/ 135)، «محاضرات الأدباء» للراغب الأصبهاني (1/ 254)، «الآداب الشرعية» لابن مفلح (2/ 256)، «غذاء الألباب» للسفاريني (1/ 115)، «موسوعة الأخلاق» ط. الدرر السنية (2/ 71 ـ 95).
- وأما السِّرُّ الوارد في الحديث:
فقال ابن حجر: (واتفقت الروايتان على أنَّ الذي سارَّها به أولاً فبكت هو: إعلامُه إياها بأنه ميِّت مِن مَرضِه ذلك.
واختلفَا فيما سارَّها به ثانياً فضحكت:
ففي رواية عروة: أنه إخباره إياها بأنها أول أهله لحوقاً به.
وفي رواية مسروق: أنه إخباره إياها بأنها سيدة نساء أهل الجنة، وجعلَ كونها أول أهله لحوقاً به مضموماً إلى الأول، وهو الراجح؛ فإن حديث مسروق يشتمل على زيادات ليست في حديث عروة، وهو من الثقات الضابطين، فما زاده مسروق قول عائشة: فقلت ما رأيتُ كاليوم فرحاً أقرب من حزن! فسألتها عن ذلك؟ فقالت: ما كنت لأفشي سِرَّ رسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم حتى توفي النبي صلى الله عليه وسلم فسألتُها
…
وقد روى النسائي من طريق أبي سلمة عن عائشة في سبب البكاء: أنه
ميت. وفي سبب الضحك: الأمرين الآخرين.
ولابن سعد من رواية أبي سلمة عنها: أن سبب البكاء موته، وسبب الضحك، أنها سيدة النساء.
وفي رواية عائشة بنت طلحة عنها: أن سبب البكاء موته، وسبب الضحك لحاقها به.
وعند الطبري من وجه آخر عن عائشة: أنه قال لفاطمة: إنَّ جبريل أخبرني أنه ليس امرأة من نساء المسلمين أعظم ذرية منك فلا تكوني أدنى امرأة منهن صبراً).
(1)
* * *
(1)
«فتح الباري» (8/ 135 ـ 136). وانظر: «عمدة القاري» (18/ 63).