الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المسألة السادسة: هل كشف أبو بكر بيت فاطمة رضي الله عنهما
-؟
ما أكثر ما تُردِّد الرافضة وتنوح في ذكر هذه القصة المكذوبة، وتفتري منها عدداً من الافتراءات، هكذا دأبهم، وإذا بُيِّنَ لهم كذب المروي، قالوا: هي مذكورة في كتبكم أهل السنة في الكتاب الفلاني والفلاني! ! فيذكرون لك كتب الموضوعات، أو من كُتُب الأدب والمحاضرات العربية! !
فهم لا يعلمون فنون ومنازل كتب أهل السنة والجماعة، وأنَّ ذِكرَ الحديث في «كامل» ابن عدي، و «ضعفاء» العقيلي، و «التاريخ الكبير» للبخاري، و «ميزان» الذهبي مثلاً؛ دالٌ على ضعفه وربما كذبِه.
وإلى بيان شافٍ عن هذه القصة المزعومة:
عن عبدِالرحمن بن عوف رضي الله عنه، قال: دخلتُ على أبي بكر رضي الله عنه أعودُهُ في مرضِهِ الذي تُوفِّي فيه، فسلَّمْتُ عليه، وسألتُه: كيف أصبحتَ؟
فاستوى جالساً، فقلتُ: أصبحتَ بحمد اللَّه بارِئَاً، فقال: «أمَا إني عَلى ما تَرى وَجِعٌ، وجعلْتُمْ لي شُغْلاً مَعَ وجَعِي، جعلتُ لكم عهداً مِن بَعْدِي، واختَرتُ لكم خيرَكُم في نفسي؛ فكلُّكُم وَرِمَ لذلك أنفُهُ؛ رجاءَ أن يكونَ الأمرُ له.
ورأيتُ الدنيا قد أقبلَتْ ولمَّا تُقبِل وهِيَ جَائِيَة، وستُنجِدُونَ بيوتَكم
بسُتُورِ الحرير، ونضَائِدِ الدِّيبَاج
(1)
، وتألمون ضجَائع الصوفِ الآذَرِي
(2)
(1)
قال الخطابي في «غريب الحديث» (2/ 38): (ونَضَائِد الدَّيباج يَعْنِي بِهِ الوَسَائِد والفُرُشَ ونَحْوَهَا وذَلِك لأَنَّهَا تُنضدُ ويجعل بعضها فوق بعض واحدتها نَضِيدَة ويُقَالُ لمَتَاعُ البَيْت المرفوع بَعْضهُ فوق بَعْضٍ: النَّضَدُ
…
).
وفي «لسان العرب» (3/ 424): (قال المبرد: قوله نضائد الديباج أي: الوسائد، واحدها نضيدة، وهي الوسادة وما حشي من المتاع). وانظر: «النهاية» لابن الأثير (5/ 71).
(2)
عند البلاذري في «أنساب الأشراف» (10/ 346): وحتى يألم أحدكم أن ينام على الصوف، كما يألم أن ينام على شوك السعدان. وعند ابن جرير: وتألمون الاضطجاع على الصوف. وعند بعضهم: الآذربي.
قال الأزهري في «تهذيب اللغة» (15/ 9): (وفي حديث أبي بكر: «ولتألمنَّ النوم على الصوف الأذري كما يألمُ أحدكم النوم على حسك السعدان». قال المبرد: الأذري، منسوب إلى أذربيجان).
(1)
، كأنَّ أحدَكم على حسَكِ السَّعْدَان
(2)
، ووَاللَّهِ لأَنْ يُقدَّمَ أحدُكم فيُضرَبُ عُنقُهُ ـ في غيرِ حَدٍّ ــ؛ خَيْرٌ له من أن يَسِيحَ
(3)
في غَمْرَةِ الدنيا».
ثمَّ قال: «أما إنِّي لا آسَى على شيء، إلا على ثلاثٍ فعلتُهُنَّ، ودِدْتُ أنِّي لْم أفعَلْهُنَّ.
وثَلاثٍ لم أفعَلْهُنَّ ودِدْتُ أني فعلتُهُنَّ
وثَلاثٍ وَدِدْتُ أني سألتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم عنهُنَّ.
فأما الثلاث اللاتي وَدِدْتُ أني لم أفعَلْهُنَّ:
فودِدْتُ أني لم أكُنْ كشَفْتُ بيتَ فاطِمَةَ وتَركتُهُ، وإنْ أُغلِقَ على الحرْبَ.
ووَدِدْتُ أني يومَ سَقِيفَةِ بني سَاعِدَةَ كُنتُ قذَفْتُ الأمرَ في عُنُقِ أحَدِ الرَّجُلَيْن: أبي عُبَيدَةَ أوْ عُمَرَ، فكان أميرَ المؤمنين، وكنتُ وزيراً.
(1)
قال الحريري في «درة الغواص في أوهام الخواص» (ص 184): (وقد رواه بعضهم الأذربي، والصحيح الأول. وأجاز أبو حاتم السجستاني أن ينسب إلى الاسمين جميعاً).
قال الخطابي في «غريب الحديث» (2/ 39): (والصُّوفُ الأَذْرُبِيِّ مَنْسُوب إلى أَذْرَبِيجَان، وكذلك تَقُولُ العَرَبُ تُسَكِّنُ الذَّالَ مِنْهَا).
وقال ابن الأثير في «النهاية» (1/ 33): (الأذربي منسوب إلى أذربيجان على غير قياس، هكذا تقوله العرب، والقياس أن يقول أذري بغير باء، كما يقال في النسب إلى رامهرمز: رامي، وهو مطرد في النسب إلى الأسماء المركبة).
(2)
الحسك الخشونه، وحسك السعدان سمي بذلك لخشونته وما عليه من شوك. والسعدان: نبت، وهو من أفضل مراعي الإبل. وفي المثل:«مَرْعىً ولا كالسَعْدانِ» ، والنون زائدة لانه ليس في الكلام فعلال، غير خزعال وقهقار، إلا من المضاعف. ولهذا النبت شوك يقال له حسك السعدان، وتشبه به حلمة الثدى، يقال له سعدانة الثندؤة.
وقال الحميدي: وهي شوكة حديدة صلبة.
ينظر: «مقاييس اللغة» (2/ 56)، «الصحاح» (2/ 488)، «تفسير غريب ما في الصحيحين» (ص 231).
(3)
قال ابن الأثير في «النهاية» (2/ 432): (ساح في الأرض يسيح سياحة إذا ذهب فيها، وأصله من السَّيْح وهو: الماء الجاري المنبسط على وجه الأرض).
وَوَدِدْتُ أني حيثُ كنتُ وجَّهْتُ خالدَ بنَ الوليد إلى أهلِ الرِّدَّةِ، أقمْتُ بذِي القَصَّةِ، فإنْ ظَفَرَ المسلمون ظفَرُوا، وإلَّا كنتُ رِدْءَاً أو مَدَدَاً.
وأمَّا اللاتي وَدِدْتُ أني فعلْتُهَا: فوَدِدْتُ أني يومَ أُتِيتُ بالأشعثِ أسِيرَاً؛ ضرَبْتُ عُنُقَهُ، فَإنَّهُ يُخيَّلُ إليَّ أنَّهُ لن يكونَ شرَّاً إلا طارَ إليه.
ووَدِدْتُ أني يومَ أُتِيتُ بالفُجَاءَةِ السُّلَمِي، لم أكُنْ أُحرِقَهُ، وقَتلْتُهُ سَرِيحَاً
(1)
، أوْ أطلَقتُهُ نَجِيحَاً.
وَوَدِدْتُ أني حيثُ وجَّهْتُ خالدَ بنَ الوليد إلى الشام؛ وجَّهْتُ عُمَرَ إلى العِراقِ، فأكونَ قَد بسَطْتُ يَدِي يَمِيني وشِمَالي في سبيل اللَّهِ عز وجل.
وأمَّا الثلاثُ اللاتي ودِدْتُ أني سألتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم عنْهُنَّ، فوَدِدْتُ أني كنتُ سألتْهُ فيِمَنْ هذا الأمرُ؟ فلا يُنازِعْهُ أهلُهُ.
وَوَدِدْتُ أنِّي كنْتُ سألتُه: هل للأنصارِ في هذا الأمر سَبَبٌ؟
وَوَدِدْتُ أني سألتُهُ: عنِ العمَّةِ وبنْتِ الأخِ؟ فإنَّ في نفسِي منهما حَاجَةً».
هذا لفظ الطبراني، وهو حديث موضوع، وبيانه كما يلي:
(1)
التَسْريحُ: التسهيل والانطلاق، يقال: منه أمر سريح، إذا لم يكن فيه تعويق ولا مَطْل.
ينظر: «الصحاح» (1/ 374)، «مقاييس اللغة» (3/ 157).
رواه علوان بن داوود مولى أبي زرعة بن عمرو بن جرير
(1)
.
(1)
كذا نُسب في رواية أبي عبيد في «الأموال» ، وجاء في «الميزان» و «اللسان»: مولى جرير بن عبداللَّه البجلي.
وجاء في «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم (7/ 38): (علوان بن إسمعيل القرقسانى. روى عن: حميد بن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف. روى عنه: الليث،
…
وأبو صالح، وابنُ عفير، سمعت أبي يقول ذلك).
وكذا ذكر أبو بكر بن صدقة أنه من أهل قرقيسياء كما في «المنتخب من علل الخلال» .
وفي «الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة» لا بن قطلوبغا (7/ 176): (البَجَلي، من أهل الكوفة
…
).
قال العقيلي: ويقال له: علوان بن صالح، لا يتابع على حديثه، ولا يُعرف إلا به. وذكر أنه مضطرب الإسناد، وذكر عن البخاري قوله فيه: منكر الحديث. وذكر بإسناد إلى سعيد بن عُفير أنه قال: كان علوان بن داوود زاقولياً من الزواقيل. [الزاقولي: السارق، سيأتي بيان معناه بعد الترجمة].
وقد أورد العقيلي هذا الحديث ضمن ترجمته، وكذا فعل الذهبي. وقال أبو سعيد بن يونس: منكر الحديث. وقال أحمد بن صالح المصري: متروك.
وأورده الذهبي في «الميزان» و «المغني» ، وقال في «تلخيص المستدرك»: علوان: ضعيف.
ومع ذلك كله: ذكره ابن حبان في «الثقات» ! ! وذكر الخلَّال عن أبي بكر بن صدقة أن علوان لا بأس به.
ينظر: «الثقات» لابن حبان (8/ 526)، «الضعفاء» للعقيلي (3/ 1112) رقم
…
(1464)، «تاريخ أسماء الضعفاء والكذابين» لابن شاهين (ص 131) رقم (409)،
…
«المنتخب من العلل للخلال» لابن قدامة (ص 296) رقم (196)، «ميزان الاعتدال»
…
(3/ 119)، «تلخيص المستدرك» للذهبي (4/ 381) رقم (7999)، «لسان الميزان» (5/ 472).
فائدة: الزواقيل: مفردها: زاقول ليس عربياً، وهم قوم بناحية الجزيرة الفراتية، ليسوا من العرب، حصل منهم في فترات زمنية فساد واعتداء، وسرقة، ثم أطلق مصطلح الزواقيل على السراق.
ينظر: «جمهرة اللغة» لابن دريد (2/ 822)، «تهذيب اللغة» (8/ 328)، ، «تاريخ الإسلام» (4/ 1040)، «سير أعلام النبلاء» (9/ 337)، «اللطائف في اللغة» للبابيدي الدمشقي (ت 1318 هـ)(ص 124).
واختُلِفَ عليه، من أوجه:
1.
عُلوان، عن حُميد بن عبدالرحمن بن حميد بن عبدالرحمن
(1)
، عن صالح بن كيسان
(2)
، عن حُميد بن عبدالرحمن بن عوف
(3)
، عن أبيه عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه.
أخرجه: أبو عبيد القاسم بن سلام في «الأموال» (1/ 234) رقم
…
(376)، ومن طريقه:
…
[الحاكم في «المستدرك»
(4)
(4/ 381) رقم
…
(1)
الرؤاسي، ثقة. «تقريب التهذيب» (ص 217).
(2)
أبو محمد المدني، ثقة، ثبت، فقيه. «تقريب التهذيب» (ص 307).
(3)
ثقة. «تقريب التهذيب» (ص 217).
(4)
لكن سقط منه: حميد بن عبدالرحمن بن حميد، كما في المطبوعة المحال إليها، وكذا ط. الميمان (10/ 29) رقم (8198)، وكذا ط. التأصيل (8/ 24) رقم (8210)، و «إتحاف المهرة» (8/ 225) رقم (9261).
فلا أدري هل السقط قديم، أم أنه من الاضطراب الكثير في رواية علوان؟
(7999)
].
ــ والعُقيلي في «الضعفاء» (3/ 1112) من طريق يحيى بن أيوب العلَّاف.
ــ والطبراني في «المعجم الكبير» (1/ 62) رقم (43)، وعنه:[أبو نعيم في «الحلية» (1/ 43)، وفي «معرفة الصحابة» (1/ 31) رقم (102)، ومن طريق الطبراني أيضاً: ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (30/ 422)، والضياء المقدسي في «الأحاديث المختارة» (1/ 88) رقم (12)] عن أبي الزنباع رَوح بن الفرج المصري.
ثلاثتهم: (أبو عبيد القاسم، ويحيى بن أيوب، ورَوْح بن الفرج) عن سعيد بن كثير بن عُفير
(1)
، عن علوان، به.
2.
علوان، عن صالح بن كيسان، عن حميد بن عبدالرحمن بن عوف، عن أبيه عبدالرحمن بن عوف. (لم يذكر: حميد بن عبدالرحمن بن حميد بن عبدالرحمن بن عوف).
أخرجه: أبو عبيد القاسم بن سلام في «الأموال» (1/ 235) رقم
…
(1)
وقد ينسب إلى جدِّه، صدوق. «تقريب التهذيب» (ص 274).
(377)
، وعنه:[البلاذري في «فتوح البلدان» (ص 108)] عن أبي صالح عبدِاللَّه بن صالح كاتب الليث.
ــ وأخرجه: ابن زنجويه في «الأموال» (1/ 301) رقم (467)، وفي (1/ 347) رقم (548) عن عثمان بن صالح.
ـ وابن جرير الطبري في «تاريخه» (3/ 429)، والعقيلي في
…
«الضعفاء» (3/ 1114)، ومحمود بن محمد بن الفضل الأديب في كتابه
…
«المتفجعين» ـ كما في «تخريج أحاديث الإحياء» ط. العاصمة (6/ 2564) ـ
…
من طريق يحيى بن عبداللَّه بن بُكير.
ــ والعقيلي في «الضعفاء» (3/ 1114)، وابن وضاح ومن طريقه:
…
[ابن عبدربه كما في «العقد» لابن عبد ربه (4/ 267)]، وأبو بكر ابن المقرئ ومن طريقه:[ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (30/ 419)]، من طريق محمد بن رمح.
أربعتهم: (عبداللَّه بن صالح، وعثمان بن صالح، ويحيى بن عبداللَّه بن بُكير، ومحمد بن رمح) عن الليث بن سعد، عن علوان، به.
ــ وقد رواه أبو الهيثم خالد بن القاسم المدائني
(1)
، عن الليث، عن صالح بن كيسان، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أبيه. (فأسقط علوان)
(1)
وضَّاع، ستأتي ترجمته في الباب الثالث: مسند فاطمة، حديث رقم (38).
أخرجه: ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (30/ 417) وذكر عقبه: أن خالد بن القاسم أسقط علوان.
3.
علوان، عن صالح بن كيسان، عن حميد بن عبدالرحمن بن عوف، أن أبا بكر الصديق قال. (لم يذكر أباه: عبدالرحمن بن عوف، نصَّ على ذلك ابن جرير).
أخرجه: ابن جرير الطبري في «تاريخه» (3/ 431) عن محمد بن إسماعيل المرادي، عن عبداللَّه بن صالح، عن الليث، عن علوان، به.
4.
علوان، عن صالح بن كيسان، أنَّ عبدَالرحمن
(1)
بنَ حُميد بن عبدِالرحمن بن عوف أخبره أن عبدَالرحمن بن عوف دخل على أبي بكر.
…
(مرسل)
أخرجه: العقيلي في «الضعفاء» (3/ 1114) عن يحيى بن عثمان، عن أبي صالح، عن الليث، عن علوان، به.
مرسل، ولعله انقلب حميد بن عبدالرحمن إلى عبدالرحمن بن حميد. وربما يكون من اضطراب علوان.
(1)
كذا في مطبوعة السلفي المحال إليها، وط. السرساوي (5/ 42) حديث رقم (4808).
5.
علوان، عن أبي محمد المدني،
(1)
عن صالح بن كيسان، عن حميد بن عبدالرحمن بن عوف، عن أبيه عبدالرحمن بن عوف.
أخرجه: ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (30/ 420) من طريق أبي الحسن خيثمة بن سليمان الأطرابلسي
(2)
، عن أبي محمد عبداللَّه بن زيد بن عبدالرحمن النهراني
(3)
، عن الوليد بن الزبير
(4)
، عن علوان، به.
قال ابن عساكر عقبه: قال علوان: وحدثني الماجشون
…
(وهو الوجه التالي).
6.
علوان، عن الماجشون، عن صالح بن كيسان، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أبيه عبدالرحمن بن عوف.
ذكر ذلك عنه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (30/ 420) عقب الوجه السابق رقم (5).
(1)
هو صالح بن كيسان.
(2)
الحافظ الثقة. «سير أعلام النبلاء» (15/ 412).
(3)
كذا في «تاريخ دمشق» ، ونُسب في بعض الأحاديث إلى «البهراني» ، كما في «حديث خيثمة» (ص 70) و (ص 24) ـ وهو من شيوخه ـ، ولم أجد له ترجمة.
(4)
يحتمل أنه الحضرمي الحمصي، أبو العباس، قال عنه أبو حاتم: صدوق. «الجرح والتعديل» (9/ 5).
ــ وقد رواه حفص بن عمر العُمَري، عن الهيثم بن عدي، عن يونس بن يزيد الأيلي، عن الزهري أنَّ عبدالرحمن بن عوف دخل على أبي بكر رضي الله عنهما
…
الحديث.
أخرجه: البلاذري في «أنساب الأشراف» (10/ 346).
وهذا مرسل: الزهري أنَّ عبدالرحمن.
وفيه: الهيثم بن عدي الطائي، كذاب.
(1)
ــ وسيأتي في كلام الخلال نقلاً عن أبي بكر بن صدقة أن علوان يروي هذا الحديث عن ابن داب.
من أقوال العلماء في الإسناد:
ــ عند العقيلي ــ بعد رواية يحيى بن بكير، عن الليث ــ، قال:(قال ابن بكير: ثم قدم علينا علوان بن داوود فحدَّثنا به كما حدَّثناه الليث).
ــ قال ابن جرير الطبري ــ بعد رواية يونس بن عبدالأعلى، عن يحيى بن بكير، عن الليث ــ: (قال لي يونس: قال لنا يحيى بن بكير: ثم قدم علينا علوان بعد وفاة الليث، فسألتُه عن هذا الحديث، فحدَّثَني به كما حدثني به الليث بن سعد حرفاً حرفاً، وأخبرني أنه هو حدَّث به الليث بن سعد، وسألتُه
(1)
سبق في الحديث رقم (54).
عن اسم أبيه؟ فأخبرني أنه علوان بن داوود).
ومثله في رواية «كتاب المتفجعين» .
الشاهد من الحديث: كشْفُ بيتِ فاطمة، وألفاظهم كما يلي:
ــ عند الطبراني: فودِدْتُ أني لم أكُنْ كشَفْتُ بيتَ فاطِمَةَ وتَركتُهُ، وإنْ أُغلِقَ على الحرْبَ.
ــ عند أبي عبيد: (فوددتُ أني لم أكن فعلتُ كذا وكذا، لخُلَّةٍ ذكَرَهَا
…
ـ قال أبو عُبيد: لا أريد ذِكرَها ـ).
ــ عند ابن زنجويه: (فوددتُ أني لم أكن كشفتُ بيتَ فاطمة عن شيء، وإن كانوا قد أغلقوا على الحرب)، وفي الموضع الثاني:(فوددتُ أني لم أكن فعلت كذا وكذا لشيء ذكره).
ــ عند ابن جرير من طريق ابن بكير: (فوددتُ أني لم أكن أكشفُ بيتَ فاطمة عن شيء، وإن كانوا قد غَلَّقُوه على الحرب).
ــ عند العقيلي من طريق سعيد بن عُفير: (وددتُ أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركتُه، وإن أُغلق على الحرب).
ــ رواية ابن عساكر من طريق الكذاب خالد بن القاسم المدائني:
…
(ووددتُ أني لم أكن كشفتُ بيت فاطمة عن شئ، مع أنهم أغلقوه على الحرب).