الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مع عدم ذكر ابنته أم كلثوم، ولا زينب، فيه إشكال يدل ــ فيما يظهر لي ـ على ضعف الأحاديث الواردة في هذا ـ واللَّه أعلم ـ.
فائدة: يحسن التنبيه على
أحاديث موضوعة تدل على عظم محبة النبي صلى الله عليه وسلم وعنايته بفاطمة رضي الله عنها، مع تضمن بعضها قدحاً في مقام النبيِّ صلى الله عليه وسلم
-، وهي تتردد في تضاعيف كتب أهل البدع، فرحين بها، مستدلين بها على أهل السنة أن الطبراني والحاكم رووا هذه الأحاديث، من ذلك:
1.
أخرج: أبو بكر مكرَّم البزاز البغدادي (ت 345 هـ) في «فوائده» = «مجموع فيه ثلاثة أجزاء حديثية» تحقيق: نبيل جرار (ص 303) رقم
…
(662/ 146) من طريق عبدالرحمن بن محمد بن عبيداللَّه العرزَمي، عن أبيه، عن أبي جحيفة، عن إبراهيم النخعي، عن جدته، قالت: قال زيد بن أرقم رضي الله عنه كنتُ عندَ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم في مسجدِهِ جالساً، فمرَّتْ فاطمةُ عليها السلام خارجةً مِن بيتِها إلى حُجرةِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ومَعها الحسنُ والحسينُ، ثم تبعَها عليٌّ عليهم السلام، فرَفعَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم رأسَه ثم نظرَ فقالَ:«مَن أَحبَّ هؤلاءِ فقَد أحبَّني، ومَن أَبغضَ هؤلاءِ فقَد أَبغضَني» .
وأخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (14/ 153) من طريق محمد
بن عبد اللَّه العرزمي، عن أبيه، عن أبي جحيفة، عن زيد بن أرقم.
(1)
لم يذكرالنخعي، والجدَّة.
وهذا حديث موضوع، عبدالرحمن بن محمد بن عبيداللَّه العرزمي: ضعيف.
(2)
ووالده محمد: متروك.
(3)
2.
قال ابن الأعرابي في «معجمه» (2/ 780) رقم (1592): حدثنا داود بن يحيى الدهقان
(4)
، قال: حدثنا عباد بن يعقوب
(5)
، قال: حدثنا يحيى بن سالم
(6)
، عن إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن
(1)
وفي الإسناد تصحيف، وصورَتُه هكذا: الحسن بن علي بن واصل نا سهل بن سورين نا عثمان بن عمر حدثني محمد بن عبد اللَّه العرزمي عن أبيه عن أبي جحيفة عن زيد بن أرقم.
سهل بن سورين المدائني، مترجم في «تاريخ بغداد» (10/ 171)، ولم أجد فيه كلاماً.
الحسن بن علي بن واصل، وعثمان بن عمر، لم أجدهما.
(2)
«لسان الميزان» (5/ 124).
(3)
«تقريب التهذيب» (ص 525).
(4)
لم أجده في كتب أهل السنة، وهو مترجم في كتب الشيعة، انظر كلام محقق «معجم ابن الأعرابي» .
(5)
الرواجني، صدوق رافضي. ينظر:«تقريب التهذيب» (ص 327).
(6)
ضعيف. «لسان الميزان» (8/ 442).