المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث الأول:محبة النبي صلى الله عليه وسلم لها، واحتفاؤه بها - فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - - جـ ٤

[إبراهيم بن عبد الله المديهش]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الثاني: الأحاديث الواردة في فضائلها، وفيه خمسة فصول:

- ‌الفصل الأول: منزلتها عند أبيها صلى الله عليه وسلم وفيه سبعة مباحث:

- ‌المبحث الأول:محبة النبي صلى الله عليه وسلم لها، واحتفاؤه بها

- ‌معنى قول الإمام البخاري في الرجل: (فيه نظر):

- ‌ محبة النبي صلى الله عليه وسلم لها

- ‌ هل فاطمة أفضل بنات النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الأحاديثُ الدالَّةُ على اختصاصِ فاطمةَ بشئٍ من المحبَّةِ والاحتفاءِ والفضلِ إنما وردَتْ بعدَ وفاةِ أخواتِها، وتفرُّدِها عنهم، وذلك بعد…(شعبان 9 هـ)

- ‌ أحاديث موضوعة تدل على عظم محبة النبي صلى الله عليه وسلم وعنايته بفاطمة رضي الله عنها، مع تضمن بعضها قدحاً في مقام النبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌آلُ البيت لهم من الفضائل الصحيحة ما يغنيهم عن هذه الأكاذيب المشينة

- ‌المبحث الثاني:زيارة النبي صلى الله عليه وسلم لها في بيتها رضي الله عنها

- ‌مكان بيت فاطمة رضي الله عنها

- ‌المبحث الثالث:غيرة النبي صلى الله عليه وسلم عليها، وأنها بضعة منه

- ‌ متى كانت الخِطْبَة من علي، والخُطبَة من النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ إشكال في قول المِسْوَر بن مَخْرَمَة رضي الله عنه: «وأنا يومئذ محتلم»، ومنه يُعلم وقت خطبة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌هل قوله: «فاطمة بضعة مني» في وقت حياة بعض أخواتها كزينب، وأم كلثوم رضي الله عنهن

- ‌ لماذا بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم الأمر في خُطبَة؟ وواجه عليَّاً بما يُعاب به

- ‌المبحث الرابع:دخولها وزوجها وذريتها في آل النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ المراد بأهل البيت

- ‌المبحث الخامس:أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم سِلْم لمَن سالمَها وزوجَها…وولدَيْها، وحَربٌ لمَن حارَبَهُم

- ‌الحديثُ تقلَّب بأيدي الشيعة الغلاة منهم ومَن دونهم، فذهب على أوجه شتَّى، لا يذهب مع طريق إلا ومعه وَهَنُه الشديد

- ‌المبحث السادس:اختياره صلى الله عليه وسلم لها الدار الآخرة

- ‌المبحث السابع:حثُّ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فاطمةَ على حُبِّ عائشةَ رضي الله عنهما

- ‌ العلاقة بين فاطمة، وعائشة رضي الله عنهما علاقة حميمية

- ‌الفصل الثاني: منزلة أبيها صلى الله عليه وسلم عندهاوفيه مبحثان:

- ‌المبحث الأول:برها بأبيها صلى الله عليه وسلم

- ‌نصرتها لأبيها صلى الله عليه وسلم

- ‌إطعامها والدها صلى الله عليه وسلم

- ‌معالجتها إياه صلى الله عليه وسلم

- ‌حزنها في مرض أبيها ووفاته صلى الله عليه وسلم

- ‌برها بوالدتها خديجة رضي الله عنهما

- ‌ يُلحظ أن لفاطمةَ رضي الله عنها حضوراً في أسفار والدها صلى الله عليه وسلم ومشاهده

- ‌المبحث الثاني:حفظها لسِرِّ أبيها صلى الله عليه وسلم

- ‌ يجوز إظهار السِّرِّ إذا انتهى وقتُه، بإظهارِ اللَّهِ له، أو أظهرَهُ صاحبُه الذي أسرَّ بِهِ

- ‌الفصل الثالث: منزلتها عند الشيخين: أبي بكر وعمر رضي الله عنهم.وفيه مبحثان:

- ‌المبحث الأول:محبة أبي بكر ورعايته لها رضي الله عنهما

- ‌(مراسيل الشعبي)

- ‌ طعن الرافضة في أبي بكر الصدِّيق رضي الله عنه

- ‌المسألة الأولى: المحبة بين الصحابة وآل البيت

- ‌ حصل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم من بعض قريش جفوة على بني هاشم، بسبب الغَيرة

- ‌ومن الأمارات الكبيرة الظاهرة في تلك العلاقة الطيبة المتينة:

- ‌المسألة الثانية: طلبُ فاطمة الميراث، وغضبُها على أبي بكر، ولمَ غضبت بعد علمها بالحديث

- ‌وكان لفاطمة رضي الله عنها من أبي بكر رضي الله عنه طلبان اثنان:

- ‌ حديث لا نورث، مروي أيضاً في كتب الرافضة

- ‌المسألة الثالثة: هل وقع أبو بكر في أذية فاطمة وإغضابها، مما يُغضِبُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم؟ولِمَ امتنع من إجابتها؟وبيان تأكيد آل البيت والصحابة حُكَمَ أبي بكر رضي الله عنهم

- ‌المسألة الرابعة: خُطبة فاطمة على ملأئٍ من الصحابة

- ‌المسألة الخامسة: إكرامُ أبي بكر فاطمة، وإحسانُه لها، وإعطاؤها المال الوفير

- ‌ تأثر متأخري الزيدية بالرافضة

- ‌المسألة السادسة: هل كشف أبو بكر بيت فاطمة رضي الله عنهما

- ‌ لم أجد أحداً ذكره كما ذكرَته الرافضة:لم أكبس بيت فاطمة

- ‌المسألة السابعة: صحة الجملة الواردة في الحديث المخرَّج في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها: «فهجرَتْه حتى ماتت»، وإجابةٌ على شُبهَة مَن أنكرها

- ‌ مراسيل الزهري

- ‌ تعريف الهجر لغة وشرعاً:

- ‌خلاصة ما قيل في هجر فاطمة رضي الله عنها

- ‌المسألة التاسعة:هل ترضَّى أبو بكر فاطمةَ قبل وفاتها رضي الله عنهما

- ‌المسألة العاشرة:لماذا لم يخبر عليٌّ أبا بكر بوفاة فاطمة، ليصلِّي عليها

- ‌المسألة الحادية عشرة: ما قيل في بيعة علي وآل هاشم أبا بكر ــ اختصاراً ــ مما يستفاد منه في علاقة فاطمة بأبي بكر رضي الله عنهم

- ‌المسألة الثانية عشرة:موقف فاطمة رضي الله عنها من بيعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه

- ‌ لم تشارك في الحياة السياسية، ولم تحضر المجالس الشورية مع الرجال في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين المهديين، بل وبعدهم أيضاً فترة طويلة

- ‌من شروط أهل الحل والعقد: الذكورية، وليس للنساء…مدخل فيه

- ‌ما يُلقَى مُشَافَهَةً جواباً لسؤال عابر، يختلِفُ عما يُكتب تحريراً، بل يختَلِفُ عما يُشرَحُ في متن عِلمِيٍّ يجمَعُ أطرافَ ما يُلقِيه الشارِحُ

- ‌لم يَرِدْ في موروث أهلِ السنة والجماعة حديثاً وعقيدةً وتاريخاً شئٌ عن مبايعة فاطمة أبا بكر رضي الله عنهما، وموقفها من البيعة

الفصل: ‌المبحث الأول:محبة النبي صلى الله عليه وسلم لها، واحتفاؤه بها

‌المبحث الأول:

محبة النبي صلى الله عليه وسلم لها، واحتفاؤه بها

.

74.

[1] قال الإمام أبو داوود الطيالسي رحمه الله: حدثنا أبو عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أسامة، قال: مررت بعلي والعباس رضي الله عنهم ــ وهما قاعدان في المسجد ــ فقالا: يا أسامة استأذن لنا على رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول اللهِ، هذا علي والعباس يستأذنان فقال:«أتدري ما جاء بهما» ؟ قلت: لا والله ما أدري.

قال: «لكني أدري ما جاء بهما» . قال: فأذَنْ لهما. فدخَلا فسلَّمَا ثمَّ قعَدَا، فقالا: يا رسول اللهِ، أيُّ أهلِكَ أحبُّ إليكَ؟ قال:

«فاطمة بنت محمد» .

[«المسند» لأبي داوود الطيالسي (2/ 24) رقم (668)]

دراسة الإسناد:

ــ الوضَّاح بن عبد اللَّه، أبو عوانة اليَشْكُري الواسطي.

ثقة، ثبت، مُتقنٌ لكتابه.

قال الإمام أحمد: هو صحيح الكتاب، وإذا حدَّث من حفظه ربما يَهِم.

ص: 11

وقال أبو حاتم: ثقة، وكتبه صحيحه، فإذا حدَّث من حفظه غلط كثيراً، وهو أحفظ من حماد بن سلمة.

قال عفان: كان صحيح الكتاب، كثير العجم والنقط، ثبتاً.

قال ابن عبدالبر: أجمعوا على أن ثقة ثبت حجة فيما حدَّث من كتابه، وكان إذا حدَّث من حفظه ربما غلط.

قال الذهبي في «السير» : الإمام الحافظ الثبت

وكان من أركان الحديث.

استقر الحال على أن أبا عوانة ثقة

وله أوهام تجانب إخراجها الشيخان.

وقال في «الكاشف» : ثقة، متقن لكتابه.

قال ابن حجر: ثقة، ثبت.

(1)

ــ عمر بن أبي سلمة ــ واسمه: عبداللَّه ــ بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري المدني.

صدوق، يخطئ.

(1)

ينظر: «تاريخ ابن معين» رواية الدوري (2/ 629)، «الجرح والتعديل» (9/ 40)،

«الثقات» لابن حبان (7/ 562)، «الاستغناء» لابن عبدالبر (2/ 361) رقم (997)، «تهذيب الكمال» (30/ 441)، «سير أعلام النبلاء» (8/ 217»، «الكاشف»

(4/ 449)، «تهذيب التهذيب» (11/ 116)، «تقريب التهذيب» (ص 610).

ص: 12

وثَّقَه: ذكره ابن حبان في «الثقات» . قال في «مشاهير علماء الأمصار» : (وكان يهم في الشئِ بعد الشئ).

وذكره ابن شاهين في «الثقات» ، ونقل عن الإمام أحمد أنه قال عنه:

(صالح، ثقة ـ إن شاء اللَّه ـ).

(1)

توسَّط فيه: الإمام أحمد، وأبو خيثمة، وابن معين ـ فيما رواه عنه وعن والِدِه ابنُ أبي خيثمة ـ قالوا: صالح.

(2)

(1)

«تاريخ أسماء الثقات» لابن شاهين (ص 135) رقم (711)، ونقله عنه: مغلطاي في

«إكمال تهذيب الكمال» (10/ 65)، و «تهذيب التهذيب» (7/ 457)، و «التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة» للسخاوي (5/ 302).

وكلمة (ثقة) لم ترد في رواية عبداللَّه في «العلل» و «السؤالات» ، ولم أجدها عند غير ابن شاهين ـ واللَّه أعلم ـ.

(2)

قال ابن أبي خيثمة: (وسمعتُ يحيى بن معين يقول: عمر بن أبي سلمة ليس به بأس، وهو ابن عبد الرحمن بن عوف.

وسئل يحيى بن معين مرة أخرى، عن عمر بن أبي سلمة؟ فقال: روى عنه هشيم، ضعيف الحديث.

قال أبو بكر ــ ابن أبي خيثمة ــ: يعني هشيماً هو ضعيف هذا الحديث وحده عنه). كذا في مطبوعة «التاريخ الكبير» ، وجاء في «تاريخ دمشق» لابن عساكر (45/ 74) ـ وقد رواه من طريق ابن أبي خيثمة ـ:(قال أبو بكر: يعني هشيماً ضعيف الحديث عنه، أي رآه رؤية ضعيفة).

قال مغلطاي في «إكمال تهذيب الكمال» (10/ 65): (وفي قول المزي: «قال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى: ضعيف الحديث»، نظر؛ من حيث اقتصاره على هذا أو سكوته، لما ذكره ابن أبي خيثمة نفسه في «تاريخه» لما ذكر قول يحيى: ضعيف الحديث. قال أبو بكر: يعني أبو زكريا هشيماً ضعيف الحديث عنه؛ أي: رآه رؤية ضعيفة).

ص: 13

وقال ابن عدي: متماسك الحديث، لا بأس به.

وقال البخاري: (أراه قدم واسط، صدوق، إلا أنه يخالَف في بعض حديثه).

(1)

وقال البرقي في «باب من احتمل حديثه من المعروفين وتكلَّم فيه بعضُ أهل العلم»

(2)

: أكثر أهل العلم بالحديث يثبتونه.

وقال الدوري: سألت ابن معين عن حديث من حديثه، فقال: صحيح. وسألته عن آخر فاستحسنه.

(1)

نقله عنه مغلطاي من «التاريخ الكبير» كما في «إكمال تهذيب الكمال» (10/ 66)، ولم أجده في مطبوعة «التاريخ» ، وقد تعقب مغلطاي المزيَّ لاقتصاره في نقله على الجملة الأولى:(أراه قدم واسط) فقط.

وقد أورد النص أيضاً ابن حجر في «تهذيب التهذيب» (7/ 457).

(2)

نقله عنه مغلطاي في «إكمال تهذيب الكمال» (10/ 65)، وابن حجر في «تهذيبه»

(7/ 457).

ص: 14

قال ابن القطان الفاسي: صدوق، يُخالف في بعض حديثه.

وفي كتاب مغلطاي: (وقال أبو أحمد الجرجاني: وعمر بن أبي سلمة حسن الحديث لا بأس به. وذكره ابن خلفون في كتاب «الثقات»، وقال: أرجو أن يكون لا بأس به).

ضعَّفَه: ابن سعد، وشعبة، وابن مهدي، وابن المديني، وابن معين، والجوزجاني، والنسائي، وابن خزيمة، وقال أبو حاتم:(هو عندي صالح صدوق في الأصل، ليس بذلك القوي، يُكتب حديثُه، ولا يحتج به؛ يخالَف في بعض الشئ).

قال مغلطاي: (وذكره أبو القاسم البلخي، والدولابي، والعقيلي،

وأبو العرب القيرواني، وابن شاهين في «جملة الضعفاء» ثم أعاد ذكره في كتاب «الثقات» ).

قال الذهبي في «الكاشف» : (قال أبو حاتم صدوق لا يحتج به، ووثَّقه غيره).

وفي «السير» : مُكثِرٌ عن والدِه.

وفي «مَن تُكُلِّمَ فيه وهو موثَّق أو صالح الحديث» و «المغني» : (ليس بالقوي، قاله النسائي، وضعَّفَه ابن معين).

وفي «الميزان» : (وقد صحَّحَ له الترمذي حديث: لعن زوارات القبور،

ص: 15

فناقَشَهُ عبدُ الحق، وقال: عمر ضعيف عندهم، فأسرفَ عبدُالحق.

(1)

كذا قال الذهبي، وقد حكم هو عليه بالضعف في تعقباته على مستدرك الحاكم.

وقال في «الميزان» أيضاً: ولعمر عن أبيه مناكير.

ظاهر قوله في «الميزان» التوسط في حاله.

قال ابن حجر: صدوق، يخطئ.

ولعل اختيار ابن حجر هذا، هو الراجح ـ إن شاء اللَّهُ ـ الموافقُ لقول الإمام البخاري، وهو وسط بين الأقوال، ولعل مَن ضعفه، لأخطاء وأوهام

(1)

قال عبدالحق الأشبيلي (ت 581 هـ) في «الأحكام الوسطى» (2/ 151): (وروى الترمذي عن أبي هريرة: «أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لعن زوارات القبور». وفي إسناده عمر بن أبي سلمة، وهو ضعيف عندهم. وقد صحَّحَ أبو عيسى حديثه هذا).

وتعقبه ابن القطَّان الفاسي (ت 628 هـ) في «بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام»

(5/ 511) رقم (2753): (وكذلك عمل أيضاً في حديث: «لعن اللَّه زوارات القبور» فإنه ذكر تصحيح الترمذي له، وبيَّن هو أنه من رواية عمر بن أبي سلمة، قال وهو ضعيف عندهم.

وهو صوابٌ من عمله، خطأٌ من رأيه، وذلك أن عمر بن أبي سلمة، ليس ينتهي من الضعف أن يعترض الترمذي من أجله في تصحيح روايته، فإنه صدوق في الأصل، وإنما يخالف في بعض حديثه، فأحسن من تضعيفه ومن تصحيح الترمذي تحسين الحديث).

ص: 16

لا تصل به إلى سقوطه وترك الاحتجاج به؛ وهو مثبتٌ عند الأغلبية كما في قول البرقي، متماسك كما قال ابن عدي.

وقد علَّق له البخاري

(1)

، وأخرج له الأربعة. (ت 132 هـ).

(2)

(1)

في «صحيحه» رقم (1206) قصة جريج والراعي، فقال: وقال عمر بن أبي سلمة، عن أبيه.

(2)

ينظر: «الطبقات الكبرى» لابن سعد ـ متمم تابعي أهل المدينة ـ (ص 235)، «تاريخ ابن معين» رواية الدوري (3/ 289)، «الثقات» للعجلي (2/ 168) رقم (1349)،

«العلل لأحمد» رواية عبداللَّه (1/ 419) رقم (909)، «سؤالات أبي داود للإمام أحمد» (ص 206) رقم (154)، «التاريخ الكبير» (2/ 263) رقم (2801،

و 2802 و 2803)، «الضعفاء والمتروكون» للنسائي (467)، «الضعفاء» للعقيلي

(3/ 909)، «الجرح والتعديل» (6/ 117)، «الثقات» لابن حبان (7/ 164)،

«مشاهير علماء الأمصار» (ص 133) رقم (1045)، «الكامل» لابن عدي (5/ 39)، «تاريخ أسماء الثقات» لابن شاهين (ص 135) رقم (711)، «ذكر من اختلف العلماء ونقاد الحديث فيه» لابن شاهين (ص 60) رقم (17)، «المستدرك على الصحيحين» للحاكم (2/ 452) بعد حديث (3562)، «تاريخ دمشق» لابن عساكر (45/ 70)،

«بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام» (5/ 511) رقم (2753)، «تهذيب الكمال»

(21/ 375)، «الكاشف» (3/ 487)، «المغني في الضعفاء» (2/ 118)، «ميزان الاعتدال» (3/ 210)، «من تكلم فيه وهو موثق أو صالح الحديث» (ص 400) رقم

(263)، «سير أعلام النبلاء» (6/ 133)، «إكمال تهذيب الكمال» (10/ 64)،

«تهذيب التهذيب» (7/ 456)، «تقريب التهذيب» (ص 444).

ص: 17

ــ أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني القرشي.

ثقة.

(1)

تخريج الحديث:

ــ أخرجه أبو داوود الطيالسي في «مسنده» ـ كما سبق مختصراً ـ، ومن طريقه:[البزار في «البحر الزخار» (7/ 71) رقم (2620)] مطولاً، وهذا لفظه: (قال: حدثني أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: كنت في المسجد فأتاني العباس، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما، فقالا: يا أسامة، استأذن لنا على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: فأتيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقلت: علي، والعباس يستأذنان، فقال:«أتدري ما حاجتهما» ؟ ، قلت: لا واللَّهِ، قال صلى الله عليه وسلم:«لكنِّي أدري» ، قال: فأذِنَ لهما، قالا:

يا رسولَ اللَّه، جئناك لتخبرنا أيُّ أهلكَ أحبُّ إليكَ؟ قال:«أحبُّ أهلي إليَّ فاطمة بنت محمد» ، فقالا: يا رسول اللَّه، ما نسألك عن فاطمة، قال:

«فأسامة بن زيد ابنُ الذي أنعم اللَّهُ عليه، وأنعمتُ عليه» ).

ــ وأخرجه الترمذي في «جامعه» ، (ص 593)، كتاب المناقب، باب مناقب أسامة بن زيد، حديث (3819)، وابنُ ابي خيثمة في «التاريخ

(1)

سبقت ترجمته في الحديث رقم (30).

ص: 18

الكبير» (1/ 49) رقم (44) ـ مختصراً ـ، والحاكم في «المستدرك»

(2/ 452) رقم (3562) كلهم من طريق موسى بن إسماعيل.

ــ وابن ابي عاصم ومن طريقه: [أبو نعيم في «معرفة الصحابة»

(6/ 3186) رقم (7323)]، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (8/ 54)، والضياء المقدسي في «المختارة» (4/ 161) رقم (1380) من طريق أبي الربيع خالد بن يوسف بن خالد السمتي.

ــ والطبراني في «المعجم الكبير» (1/ 158) رقم (369) ومن طريقه: [أبو نعيم في «الإمامة والرد على الرافضة» (ص 228) رقم (15)، والضياء المقدسي في «المختارة» (4/ 160) رقم (1379)] من طريق معلى بن مهدي الموصلي.

ــ والطحاوي في «مشكل الآثار» (13/ 323) رقم (5298)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (8/ 54) من طريق يحيى بن حماد.

ــ والطحاوي أيضاً في «مشكل الآثار» (13/ 323) رقم (5299) من طريق إبراهيم بن أبي داوود، وأبي همام فهد بن سلَّام.

سبعتهم: (أبو داوود الطيالسي، وموسى بن إسماعيل، وأبو الربيع السبتي، ومعلى بن مهدي الموصلي، ويحيى بن حماد، وإبراهيم بن أبي داوود، وأبو همام فهد بن سلَّام) عن أبي عوانة الوضاح اليشكري، عن عمر بن أبي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف، عن أبيه، عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما.

ص: 19

ــ عند الترمذي بنحو لفظ البزار وفي آخره: (قالا: ثم مَن؟ قال: «ثمَّ علي بن أبي طالب» . قال العباس: يا رسول اللَّه، جعلْتَ عمَّكَ آخرَهم؟ قال صلى الله عليه وسلم:«لأنَّ عليَّاً قدْ سبقَكَ بالهجرة» .

وبنحو لفظ الترمذي: حديث أبي الربيع السمتي، وإبراهيم بن أبي داوود، وأبي همام.

ــ عند أبي نعيم من طريق السبتي، وابن عساكر من طريق حماد، وابن أبي خيثمة من طريق موسى بن إسماعيل رووه مختصراً جداً.

وعند الطحاوي من طريق يحيى بن حماد، والحاكم من طريق موسى بن إسماعيل، والبزار من طريق الطيالسي، لم يذكروا الجزء الأخير، في فضل علي، وسؤال العباس، وقول النبي صلى الله عليه وسلم له:(لأنَّ علياً قد سبقك بالهجرة).

أقوال العلماء في الحديث:

قال الترمذي عقبه: (هذا حديث حسن صحيح

(1)

، وكان شعبة يضعف عمر بن أبي سلمة).

(1)

النسخة الذي حقَّقَ أولها الشيخ: أحمد شاكر ــ وليس هذا الحديث ضمن الجزء الذي حققه ـ (5/ 678) رقم (3819)، وطبعة بيت الأفكار. وهو ما في «الأحكام الكبرى» لعبدالغني المقدسي (4/ 414).

ص: 20

وفي نسخة: (حسن).

(1)

قال الحاكم في «المستدرك» عقب الحديث: (هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه).

علق عليه الذهبي بقوله: عمر بن أبي سلمة ضعيف.

(2)

قال عبدالحق الإشبيلي: (رواه عن موسى بن إسماعيل، عن أبي عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أسامة بن زيد.

وعمر هذا ضعفه يحيى بن معين وأبو حاتم، وتركه شعبة).

(3)

وسبق في ترجمة عمر تعقب ابن القطان الفاسي عبدَ الحق في تضعيفه عمر بن أبي سلمة.

والحديث حسَّنه الذهبي

(4)

. وضعفه الألباني، وأعلَّه بعُمر بن أبي سلمة.

(5)

والراجح ـ واللَّه أعلم ـ أن الحديث حسن، كما قاله الترمذي والذهبي في «تاريخ الإسلام» .

(1)

ط. الرسالة (6/ 357) رقم (4154)، وط. التأصيل (5/ 98) رقم (4123)، وهو ما نقله الضياء في «المختارة» (4/ 162)، وكذا في «تحفة الأشراف» (1/ 60).

(2)

وينظر: «مختصر استدراك الذهبي» لابن الملقن (2/ 892) رقم (354).

(3)

«الأحكام الكبرى» (4/ 414).

(4)

«تاريخ الإسلام» (2/ 474).

(5)

«السلسلة الضعيفة» (4/ 322) رقم (1844).

ص: 21

وقد روي عن أسامة بن زيد حديث آخر وفيه قصة:

أخرج ابن سعد في «الطبقات الكبرى» (3/ 43) و (4/ 36)، والإمام أحمد في «مسنده» (36/ 110) رقم (21777) ومن طريقه:[ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (19/ 362)، والضياء المقدسي في «الأحاديث المختارة» (4/ 151) رقم (1369)]، والبخاري في «التاريخ الكبير»

(1/ 19)، والنسائي في «السنن الكبرى» (7/ 459) رقم (8470)،

وأبو القاسم البغوي في «معجم الصحابة» (2/ 438) رقم (813)، والطحاوي في «مشكل الآثار» (12/ 187) رقم (4747)، والطبراني في

«المعجم الكبير» (1/ 160) رقم (378)، والحاكم في «المستدرك» (3/ 239) رقم (4957)، والخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد»

(10/ 87)، ومن طريقه:[ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (19/ 362)] كلهم من طريق محمد بن سلمة الباهلي الحراني.

(1)

وأخرجه: أبو عبداللَّه محمد بن العباس اليزيدي في «أماليه»

(ص 92)

(2)

من طريق إبراهيم بن سعد.

(1)

ثقة. «تقريب التهذيب» (ص 511).

(2)

سقط في المطبوعة من إسناده (أسامة).

ص: 22

كلاهما عن محمد بن إسحاق

(1)

، عن يزيد بن عبداللَّه بن قُسَيط

(2)

، عن محمد بن أسامة بن زيد

(3)

، عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قال: اجتمع جعفر، وعلي، وزيد بن حارثة، فقال جعفر: أنا أحبكم إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وقال علي: أنا أحبكم إلى رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وقال: زيد: أنا أحبكم إلى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقالوا: انطلقوا بنا إلى

رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حتى نسأله، فقال أسامة بن زيد: فجاءوا يستأذنونه فقال: «اخرج فانظر من هؤلاء» ؟

فقلت: هذا جعفر وعلي وزيد، ما أقول: أبي، قال:«ائذن لهم» .

ودخلوا فقالوا: مَن أحب إليك؟ قال: «فاطمة» .

قالوا: نسألك عن الرجال. قال: «أما أنت يا جعفر فأشبَه خَلْقُكَ خَلْقِي، وَأَشْبَهَ خُلُقِي خُلُقُكَ، وأنت مني وشجرتي، وأما أنت يا علي فخَتَنِي وأبو ولَدِي، وأنا منك وأنتَ مِنِّي، وأما أنت يا زيد فمولاي، ومِنِّي وإلي، وأحب القوم إليَّ» . لفظ أحمد.

(1)

صدوق، مدلِّس لايقبل من حديثه إلا ما صرَّح بالسماع. ستأتي ترجمته في الباب الثالث، حديث (3).

(2)

ثقة. «تقريب التهذيب» (ص 633).

(3)

ثقة. «تقريب التهذيب» (ص 498).

ص: 23

وغالبهم رووه مختصراً، مقتصرين على الجزء الوارد في علي، أو جعفر، أو زيد

وهذا الحديث رجاله ثقات، عدا ابن إسحاق فهو صدوق، مدلِّس، ولم يصرِّح بالتحديث.

قال الحاكم عقب الحديث: (هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه).

وصحَّحَه الألباني.

(1)

ولبعض الحديثِ أصلٌ في «صحيح البخاري» دون ذكر الشاهد: فاطمة.

ففي «صحيح البخاري» حديث رقم (4251) حديث البراء بن عازب رضي الله عنه، وفيه اختصام علي بن أبي طالب، وجعفر، وزيد في ابنة حمزة، وفيه: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: «أنتَ مِنِّي وأنا مِنْكَ» .

وقال لجعفر: «أشبهتَ خَلْقِي وخُلُقي» .

وقال لزيد: «أنت أخونا ومولانا» .

(1)

«السلسلة الصحيحة» للألباني (4/ 66) رقم (1550).

ص: 24

الحكم على الحديث:

الحديث ــ محل الدراسة ـ حسن.

غريب الحديث:

ــ (أهلك): أهل الرجل: زوجه، وأهل بيته وقيل: أخص الناس به أي من أهل بيته.

قيل: والأصل تطلق على الأشياع والأتباع ثم كثر استعمال الأهل فأطلق على أهل بيت الرجل لأنهم أكثر من يتبعه. قاله الحِمْيَري في «شمس العلوم» .

وفي «القاموس» : عشيرته وذوو قرباه.

وفي «المفردات» : (أهل الرجل: من يجمعه وإياهم نسب أو دين، أو ما يجري مجراهما من صناعة، وبيت، وبلد؛ وأهلُ الرجل في الأصل: من يجمعه وإياهم مسكن واحد، ثم تجوِّز به فقيل: أهل الرجل لمن يجمعه وإياهم نسب، وتعورف في أسرة النبيِّ عليه الصلاة والسلام مطلقاً إذا قيل: أهل البيت لقوله عز وجل:

{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} الأحزاب 33

وعبّر بأهلِ الرجل عن امرأتِه.

وأهلُ الإسلام: مَن يجمعهم، ولمَّا كانت الشريعة حكمت برفع حكم النسب في كثير من الأحكام بين المسلم والكافر قال تعالى: {إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ

ص: 25

أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ} هود: (46)

وقال تعالى: {وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ} هود: (40)).

(1)

والمعنى في الحديث: قال في «المفاتيح» : (قيل: الأهل يُذكر ويراد به الزوجة والأولاد، وقد يُذكر ويُراد به الأقارب، وقد يُذكر ويراد به المُتعلِّق، فإذا سألا في الأول عن الأهل وقال: أحب إليَّ فاطمة، فقالا: ما نسألك عن أهلك؛ يعني: عن أزواجك وأولادك، بل نسألك عن أقاربك وعن متعلِّقيك).

(2)

(1)

ينظر: «مقاييس اللغة» لابن فارس (1/ 150)، «مشارق الأنوار» لعياض (1/ 50)،

«شمس العلوم» للحِميَري (1/ 345)، «المفردات في غريب القرآن» للراغب الأصبهاني (ص 96)، «القاموس المحيط» (ص 963)، «الكليات» للكفوي

(ص 210).

(2)

«المفاتيح في شرح المصابيح» للحسين بن محمود الزَّيْدَانيُّ الكوفي الحَنَفيُّ المشهورُ بالمُظْهِري (ت 727 هـ) ـ ط. قطر ـ (6/ 331).

ص: 26

75.

[2] قال الإمام الترمذي رحمه الله: حدثنا حسين بن يزيد الكوفي قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن أبي الجحَّاف، عن جُمَيع بن عُمَير التَّيْمِي، قال: دخلتُ مع عمَّتي على عائشة رضي الله عنها فسُئِلَتْ أيُّ النَّاسِ كان أحبَّ إلى رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قالت: «فاطمة» ، فقيل: مِن الرجال؟ قالت: «زوجها، إنْ كانَ ما علِمتُ صوَّامَاً قوَّامَاً» .

هذا حديث حسن غريب.

وأبو الجَحَّاف اسمه: داود بن أبي عوف ويُروى عن سفيان الثوري قال: حدثنا أبو الجحاف، وكان مَرضِياً.

[«الجامع» للترمذي (ص 599)، كتاب المناقب، باب ماجاء في فضل فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم، حديث رقم (3874)]

دراسة الإسناد:

ــ الحسين بن يزيد بن يحيى الطحَّان، أبو علي، وقيل: أبو عبداللَّه، الكوفي الأنصاري.

ليِّن الحديث.

(1)

ــ عبدالسلام بن حرب بن سلْم النَّهدي المُلائي، أبو بكر الكوفي، أصله بصري.

(1)

سبقت ترجمته في الحديث رقم (14).

ص: 27

ثقة، حافظ، له مناكير.

وثقه: ابن معين ـ في رواية ابن محرز ـ، وأبو حاتم وزاد: صدوق، والترمذي وزاد: حافظ، ويعقوب بن شيبه وزاد: في حديثه لين، والدارقطني ــ وزاد في رواية الحاكم عنه ــ: حجة.

ووثقه العجلي أيضاً وقال: (هو عند الكوفيين ثقة ثبت، والبغداديون يستنكرون بعض حديثه، والكوفيون أعلم به).

وذكره ابن حبان في «الثقات» ، وقال في «مشاهير علماء الأمصار»: وكان متقناً.

قال ابن معين ــ في رواية الدارمي عنه ــ، والبخاري: صدوق.

وفي رواية عنه: ليس به بأس يكتب حديثه. وقال النسائي وابن عدي: ليس به بأس.

وقال ابن سعد: كان به ضعف في الحديث، وكان عسراً.

وجاء بيان العسر في الرواية التالية من «تاريخ الإسلام» ، و «سير أعلام النبلاء»:

قال ابن شيبة: وكان عسراً في الحديث: سمعت ابن المديني يقول: كان يجلس في كل عام مرة مجلساً للعامة، فقلت لعلي: أكثرتَ عنه؟ قال: نعم، حضرت له مجلس العامة، وقد كنت أستنكر بعض حديثه حتى نظرت في حديث من يكثر عنه فإذا حديثه مقارب عن مغيرةَ، والناسِ، وذلك أنه كان

ص: 28

عسراً، فكانوا يجمعون غرائبه في موضع، فكنت أنظر إليها مجموعة فاستنكرتها.

قال الإمام أحمد: قيل لابن المبارك في عبد السلام، فقال: ما تحملني رجلي إليه. وقال الإمام أحمد: حدثني حسن بن عيسى قال سمعت عبداللَّه بن المبارك وسألته عن عبد السلام بن حرب فقال قد عرفته وكان إذا قال: قد عرفته، فقد أهلكه.

قال مغلطاي: وذكره الساجي والعقيلي والبلخي في «جملة الضعفاء» .

وقال عبداللَّه بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: كنا ننكر من عبدالسلام شيئاً، كان لا يقول حدثنا إلا في حديث واحد، أو حديثين، سمعته يقول فيه: حدثنا.

سمعت ابن نمير يقول: (قال أبو نعيم: أحاديث عبدالسلام ــ يعنى الملائى ــ عن سالم إنما هي أحاديث شريك كلها. قال ابن نمير: كان

عبدالسلام يدلِّس).

... والمراد بالتدليس هنا الإرسال، فقد كان يرسل أحاديث سالم، التي أخذها من شريك عنه.

قال الذهبي في «الكاشف» : ثقة. وفي «المغني» : صدوق.

وفي «الميزان» وضع عليه علامة صح، وقال: من كبار مشيخة الكوفة

ص: 29

وثقاتهم ومسنديهم.

وقال ابن حجر في «التقريب» : ثقة، حافظ، له مناكير.

روى له الجماعة

وذكر ابن حجر في «هدي الساري» أن له في البخاري حديثين متابعة.

(ت 186 هـ) أو (187 هـ).

(1)

(1)

. ينظر في ترجمته: «الطبقات الكبرى» لابن سعد (6/ 386)، «تاريخ ابن معين» رواية الدارمي (ص 143) رقم (550)، «تاريخ ابن معين» رواية ابن محرز (1/ 107) رقم (109)، «العلل لأحمد» رواية عبداللَّه (2/ 57) رقم (1539)، (3/ 485) رقم

(6075، 6076)، «الثقات» للعجلي (2/ 94) رقم (1098)، «الجرح والتعديل»

(6/ 246)، «علل الترمذي الكبير» (1/ 149) رقم (28)، «الجامع» للترمذي، بعد حديث (622)، «الضعفاء» للعقيلي (3/ 824) رقم (1037)، «الثقات» لابن حبان (7/ 128)، «مشاهير علماء الأمصار» لابن حبان (ص 172) رقم (1366)،

«الكامل» لابن عدي (5/ 331)، «سؤالات السلمي للدارقطني» (ص 84) رقم

(216)، «سؤالات الحاكم للدارقطني» (ص 163) رقم (404)، «تهذيب الكمال»

(18/ 66)، «سير أعلام النبلاء» (8/ 297)، «الكاشف» (3/ 297)، «المغني»

(1/ 623)، «ميزان الاعتدال» (2/ 538)، «تاريخ الإسلام» (4/ 910)، «إكمال تهذيب الكمال» لمغلطاي (8/ 271)، «تهذيب التهذيب» (6/ 316)، «هدي الساري» (ص 420)، «تقريب التهذيب» (ص 387)، «معجم المدلسين» لمحمد طلعت

(ص 307).

ص: 30

ــ داود بن أبي عوف: سويد، التميمي البُرْجُمي مولاهم، أبو الجَحَّاف الكوفي، مشهور بكنيته.

صدوق، شيعي.

(1)

ــ جُميع بن عُمير بن عفَّاق التيمي، أبو الأسود الكوفي، من بني تيم اللَّه بن ثعلبة.

(2)

(1)

ستأتي ترجمته في الباب الثالث: مسند فاطمة، حديث رقم (31).

(2)

يغلط بعض الشراح بين جميع بن عمير هذا التيمي من الطبقة الثالثة، وبين آخرين، وهم:

1 ـ جُميع بن عُمر (وفي مطبوعة التقريب عُمير، والتصحيح من «تهذيب الكمال»

(5/ 122) وحاشيته)، ابن عبدالرحمن العجلي، أبو بكر الكوفي، ضعيف، رافضي، من الطبقة الثامنة، أخرج حديثه الترمذي في الشمائل. «تقريب التهذيب» (ص 180).

2 ـ جُميع بن عُمَر (وفي مطبوعة التقريب عُمير، والتصحيح من «تهذيب الكمال»

(5/ 124) وحاشيته)، بصري، متأخر عن السابق العجلي، ضعيف. من العاشرة، ذُكر تمييزاً. «تقريب التهذيب» (ص 180).

قال الخطيب البغدادي في «تالي تلخيص المتشابه» (2/ 607): (جميع بن عمير وجميع بن عمر.

الأول: التيمي يُعَدُّ في الكوفيين، عن: ابن عمر، وعائشة، وعنه: الأعمش، وأبو إسحاق الشيباني.

والثاني: اثنان: العجلي الكوفي جدُّه عبد الرحمن، عن: مجالد بن سعيد، وأبي روق عطية بن الحارث، ومروان بن سالم. وعنه: مالك بن إسماعيل النهدي، ومحمد بن الصلت الأسدي، ويحيى الحماني، وغيرهم.

=

والآخر: بصريٌّ عن: معتمر بن سليمان. وعنه: أحمد بن محمد بن يحيى الحازمي الكوفي، وعصام بن الحكم العكبري).

ص: 31

صدوق يخطئ، ويتشيع.

قال في «تهذيب الكمال» :

(روى عن: عبداللَّه بن عمر بن الخطاب (د ت ق)، وأبي بردة بن نيار الأنصاري، وعائشة أم المؤمنين، وروى أيضا عن عمَّتِه، عنها.

روى عنه: حرملة الضبي، وحكيم بن جبير (ت)، وأبو الجحاف داود بن أبي عوف (ت)، وسالم بن أبي حفصة، وسليمان الأعمش، وسليمان أبو إسحاق الشيباني (ص)، وصدقة بن سعيد الحنفي (د س ق)، والصلت بن بهرام، والعوام بن حوشب، والعلاء بن صالح، وكثير النواء (ت)، وابنه محمد بن جميع بن عمير، ووائل بن داود).

وثقه: العجلي، وذكره ابن حبان في «الثقات» .

قال أبو حاتم الرازي: (من عُتُق

(1)

الشيعة، ومحلُّه الصدق، صالح الحديث، كوفي من التابعين).

سُئل عن حديثه الإمام أحمد، فقال: (لا أعلم إلا خيراً، روى عنه

(1)

هذه العبارة كثيراً ما يطلقها أبو حاتم الرازي، والمعنى: من قدمائهم، العتيق: القديم من كل شيء، حتى قالوا رجل عتيق أي قديم. «النهاية في غريب الحديث» (3/ 179)،

«لسان العرب» (10/ 236)، «القاموس المحيط» (ص 907).

ص: 32