الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسألة:
هل فاطمة أفضل بنات النبي صلى الله عليه وسلم
-؟
ذكر ابن حجر في «فتح الباري» أنها أفضل بنات النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال: (وأما ما أخرجه الطحاوي وغيره
(1)
من حديث عائشة في قصة
(1)
ذكر في موضع آخر (7/ 109) أن الحاكم رواه أيضاً بسند جيِّد.
وصحَّحَه ابن حجر في «مختصر زوائد البزار» (2/ 358) رقم (2009).
والحديث أخرجه: البخاري في «التاريخ الأوسط» (1/ 251) رقم (12)، ومن طريقه:[ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (3/ 147)]، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني»
…
(5/ 372) رقم (2975)، والبزار في «البحر الزخار» (18/ 132) رقم (93)، والطحاوي في «مشكل الآثار» (1/ 1339) رقم (142)، والطبراني في «المعجم الكبير» (22/ 431) رقم (1051)، وفي «المعجم الأوسط» (5/ 80) رقم (4727)، والدولابي في «الذرية الطاهرة» (ص 46) رقم (53)، وابن مندة في «معرفة الصحابة» (ص 927)، والحاكم في «المستدرك» (2/ 219) رقم (2812)، و (4/ 46) رقم
…
(6836)، وفي «فضائل فاطمة» (ص 31).
وانظر: «السلسلة الصحيحة» للألباني (7/ 193) رقم (3071)، وحسَّنه البصارة في
…
«أنيس الساري في تخريج أحاديث فتح الباري» (8/ 5836) رقم (4077).
فائدة: ادَّعى بعضهم في مجلس أبي عبداللَّه الحاكم أن الحديث أخرجه البخاري في
…
«صحيحه» ، فردَّ عليه الحاكم، وجرى نقاش حوله. انظر:«فضائل فاطمة» للحاكم
…
(ص 31).
مجيء زيد بن حارثة بزينب بنت رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم من مكة، وفي آخره: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «هي أفضل بناتي أصيبَت فيَّ» .
فقد أجاب عنه بعض الأئمة بتقدير ثبوته بأن ذلك كان متقدماً، ثم وهبَ اللَّهُ لفاطمة من الأحوال السَّنِيَّة والكمالِ ما لم يشاركها أحدٌ من نساء هذه الأمة مطلقاً، واللَّهُ أعلم).
(1)
وقال في موضع آخر: ويحتمل أن يُقَدَّر «مِن» وأن يُقال: كان ذلك قبل أن يحصل لفاطمة جهة التفضيل التي امتازت بها عن غيرها من أخواتها).
(2)
قال ابن خزيمة ـ فيما نقله عنه الحاكم ــ: أفضل بناتي معناه: أي من أفضل بناتي؛ لأنَّ الأخبارَ ثابتةٌ صَحيحةٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم
…
(1)
«فتح الباري» (7/ 105).
(2)
«فتح الباري» (7/ 109).
أنَّ فاطمة رضي الله عنها سيدةُ نساءِ هذه الأمة
…
وذكر الحاكم أنَّ العرب قد تقول: أفضل، تريد: مِن أفضل
…
ويمكن أنه أراد بقوله أفضل: أي أكبر وأقدم أولادي؛ لأنَّ زينب أكبر سناً من فاطمة.
(1)
أما بعد
فلا يَشكُّ عَاقلٌ بمحبَّةِ المرءِ لأولادِه وشفقتِه عليهم، والبناتُ لهن درجةٌ على البنين مِن جهةِ الرحمة بهن، والصغيرُ من الأولاد له درجةٌ أخرى، فإن كان الولد ذكراً أو أنثى يتيم الأم، كان له درجات في الرحمة والحنو، والمحبة والعطف.
إنَّ محبةَ المرءِ لأولادِه أمرٌ فِطرِيٌّ لايُمكن دفعُه، وقد اجتمعَ لبناتِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أبوةٌ ونُبوَّةٌ، فلهُنَّ الرحمةُ الخاصةُ وهُو صلى الله عليه وسلم الرؤوف
(1)
باختصار من: «المستدرك» (4/ 47) رقم (6837)، و «فضائل فاطمة» للحاكم أيضاً
…
(ص 35).
وانظر: «مشكل الآثار» للطحاوي (1/ 142 ـ 143)، «غاية السول في خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم» لابن الملقن (ص 234).
وانظر في مسألة: بمَ فُضِّلت وسادَتْ على نساء هذه الأمة؟ والمفاضلة بين فاطمة وعائشة وخديجة رضي الله عنهن ما سيأتي: الفصل الخامس: المبحث الأول.