المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حرف الميم المرض والمرظ: المرض بالضاد: الداء. والمرظ بالظاء: الجوع. المضاضة والمظاظة: المضاضة بالضاد: الحُرقة - التحرير الأدبي

[حسين على محمد]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌مقدمة الطبقة الثانية

- ‌مقدمة الطبعة الأولى

- ‌القسم الأول: الكتابة الصحيحة

- ‌الفصل الأول: الكتابة قديما وحديثا

- ‌مدخل

- ‌أنواع التأليف

- ‌اللغة الموضوع، واللغة الأداة

- ‌اللغة والفكر

- ‌ترتيب عناصر كل فكرة:

- ‌نموذج للتحليل:

- ‌التحليل:

- ‌الرجولة الحقة

- ‌عناصر الموضوع:

- ‌الفصل الثاني: اللفظة

- ‌مدخل

- ‌حرف الميم

- ‌الفصل الثالث: الفقرة

- ‌الفصل الرابع: كيف تقرأ النص الأدبي

- ‌مدخل

- ‌نص القصيدة

- ‌التعريف بالشاعر:

- ‌من الصور الجمالية التي ضمنها الشابي قصيدته: التشبيه:

- ‌الموسيقا في النص

- ‌رأيٌ في النص:

- ‌المراجع:

- ‌التعليق على القراءة:

- ‌الفصل الخامس: كيف تكتب موضوعا

- ‌كيف تنشئ موضوعا جيدا

- ‌ من قواعد الكتابة:

- ‌ألف الوصل وهمزة القطع

- ‌ علامات الترقيم

- ‌ تقويم عام للأخطاء التي يقع فيها الطلاب أثناء الكتابة

- ‌أخطاء الطلاب في التحرير:

- ‌ من الأخطاء اللغوية الشائعة في وسائل الإعلام:

- ‌الفصل السادس: كيف تكتب تلخيصا

- ‌مدخل

- ‌النموذج الأول: المصادر الغربية لنقاد الحداثة

- ‌النموذج الثاني: نجيب الكيلاني في ذمة الله

- ‌الفصل السابع: كيف تكتب بحثًا

- ‌ أهمية البحوث:

- ‌ اختيار موضوع البحث:

- ‌طريقة جمع المادة العلمية

- ‌مدخل

- ‌ المصادر الأولى للبحث:

- ‌ الكتب التي عالجت الموضوع معالجة كلية:

- ‌ الكتب التي عالجت الموضوع معالجة جزئية:

- ‌ كتب التاريخ

- ‌ كتب المعارف

- ‌ تسجيل المعلومات في بطاقات

- ‌كتابة البحث

- ‌مدخل

- ‌ المقدمة:

- ‌ هيكل البحث:

- ‌ الخاتمة:

- ‌ الفهارس:

- ‌ كشاف المصادر والمراجع:

- ‌القسم الثاني: من أنواع الكتابة الموضوعية والفنية

- ‌الفصل الأول: التقرير

- ‌مدخل

- ‌تقرير عن كتاب: قصص للأشبال رجال أحبهم الرسول صلى الله عليه ةسلم

- ‌الفصل الثاني: التقويم

- ‌مدخل

- ‌نموذج للتقويم

- ‌الفصل الثالث: الرسالة

- ‌تعريف الرسالة

- ‌تاريخ الرسالة:

- ‌أنواع الرسالة:

- ‌الوصايا:

- ‌ الرسائل الشخصية:

- ‌ الرسالة الرسمية "الإدارية

- ‌نماذج تطبيقية:

- ‌من نماذج الرسائل:

- ‌من نماذج الوصايا:

- ‌من نماذج الرسائل الأدبية:

- ‌من نماذج الرسالة الإدارية

- ‌الفصل الرابع: المقالة

- ‌مفهوم المقالة وتطورها

- ‌في اللغة

- ‌مفهوم المقالة عند النقاد:

- ‌البناء الفني للمقالة

- ‌ أنواع‌‌ المقالة الأدبية

- ‌ المقالة الأدبية

- ‌ المقالة الدينية

- ‌ المقالة الاجتماعية

- ‌ مقالة الوصف

- ‌ المقالة السياسية

- ‌ المقالة النقدية:

- ‌ المقالة الفلسفية

- ‌ المقالة الانطباعية

- ‌ المقالة العلمية:

- ‌ مقالة الصورة الشخصية

- ‌المقالة الصحفية وأنواعها

- ‌مدخل

- ‌ المقالة الافتتاحية:

- ‌ العمود الصحفي:

- ‌ مقالة الرأي:

- ‌ مقالة عرض الكتب:

- ‌ مقالة المتابعة "أو التغطية الصحفية

- ‌خصائص المقالة الأدبية

- ‌مدخل

- ‌ فرعونيون وعرب

- ‌ فلسفة القصة

- ‌ أمي

- ‌ أدب المهجر الشرقي

- ‌ نقاد الحداثة وموت القارئ

- ‌الفصل الخامس: القصة

- ‌مدخل

- ‌الفرق بين الخبر والقصة

- ‌أنواع القصة "من حيث القالب

- ‌تعريف القصة:

- ‌ الحكاية:

- ‌ الأقصوصة:

- ‌ القصة:

- ‌ الرواية:

- ‌أشكال السرد القصصي

- ‌ المقال القصصي:

- ‌المذكرات اليومية:

- ‌ المقامة:

- ‌ الرسالة:

- ‌ القصة الشعرية:

- ‌عناصر الفن القصصي

- ‌مادة العمل القصصي

- ‌ الموقف النقدي من هذه المادة:

- ‌ عناصر الفن القصصي

- ‌الاتجاهات العامة للقصة

- ‌القصة الرومانسية

- ‌ القصة الواقعية:

- ‌ القصة التاريخية:

- ‌ القصة الاجتماعية:

- ‌ القصة التحليلية النفسية:

- ‌ القصة البوليسية:

- ‌ القصة العلمية:

- ‌دراسة تطبيقية لعناصر العمل القصصي في قصة "أبو الفوارس"عنترة بن شداد

- ‌ملخص القصة

- ‌عناصر القصة:

- ‌نمودجان للقصة القصيرة

- ‌شندويل يبحث عن عروس

- ‌ حدث استثنائي في أيام الأنفوشي

- ‌الفصل السادس: المسرحية

- ‌تعريف المسرحية

- ‌مدخل

- ‌ مرحلة النشأة

- ‌ مرحلة النضج

- ‌ مرحلة الازدهار

- ‌العناصر المميزة للمسرحية

- ‌مدخل

- ‌ البناء

- ‌ الحوار:

- ‌ الصراع:

- ‌أنواع المسرحية

- ‌مدخل

- ‌ المأساة:

- ‌ الملهاة:

- ‌نماذج

- ‌تطبيق عناصر المسرحية على النص

- ‌مدخل

- ‌ الحادثة:

- ‌ الشخوص

- ‌ الفكرة:

- ‌ الزمان والمكان:

- ‌ البناء:

- ‌ الحوار:

- ‌ الصراع:

- ‌نموذجان لمسرحية الفصل الواحد

- ‌مدخل

- ‌ جابر عثرات الكرام

- ‌ بائع الوهم

- ‌العناصر المشتركة بين المسرحية والقصة

- ‌مدخل

- ‌ الحادثة:

- ‌ الشخوص:

- ‌ الفكرة:

- ‌ الزمان والمكان:

- ‌الفصل السابع: المحاضرة

- ‌مدخل

- ‌ المحاضرات الجامعية:

- ‌المحاضرات المتخصصة

- ‌محاضرات في المؤتمرات والمهرجانات المتخصصة

- ‌ محاضرات التثقيف العام:

- ‌مرحلتا المحاضرة

- ‌مرحلة الإعداد

- ‌ تقديم المحاضرة:

- ‌نموذج لمحاضرة: نحو طريقة مثلى لتحليل النص الأدبي

- ‌ الهدف من دراسة النص الأدبي:

- ‌ ما قبل تحليل النص الأدبي:

- ‌ تحليل النص:

- ‌ ما بعد تحليل النص:

- ‌المصادر والمراجع

- ‌المصادر والمراجع من الكتب

- ‌الصحف والدوريات

- ‌للمؤلف

- ‌الفهرس

الفصل: ‌ ‌حرف الميم المرض والمرظ: المرض بالضاد: الداء. والمرظ بالظاء: الجوع. المضاضة والمظاظة: المضاضة بالضاد: الحُرقة

‌حرف الميم

المرض والمرظ:

المرض بالضاد: الداء.

والمرظ بالظاء: الجوع.

المضاضة والمظاظة:

المضاضة بالضاد: الحُرقة والوجع.

والمظاظة بالظاء: الوقوع في الشر، والخصومة.

المضرة والمَظَرَّة:

المضرة بالضاد: ضد المنفعة.

والمظرة بالظاء: الأرض ذات الحجارة المحددة.

المقيضة والمقيظة:

المقيضة بالضاد: البيضة التي خرج منها الفرخ. وبئر مقيضة: كثيرة الماء.

والمقيظة بالظاء: نبات يبقى أخضر إلى القيظ، يكون علفة للإبل إذا يبس ما سواه1.

1 جمال الدين محمد بن مالك: الاعتماد في نظائر الظاء والضاد، مرجع سابق، ص68.

ص: 27

ز- ما اتفق لفظه واختلف معناه:

1-

القَرْنُ:

القرن: من قرون الشاة والبقر.

القرن: هي الغفلة، يقال: امرأة بها قَرْنٌ.

القرن: الجُبيل الصغير، يقال: فلان عند ذلك القرن.

القرن: الحَلْبَة من العرق، يقال قد عصرنا الفرابير قرنًا أو قرنين.

القرن: من الناس، فإذا درج وفني قرن أتى قرن "الجيل من الناس، أهل زمان واحد".

القرن: من الصوف، الخُصلة منه.

القَرَن: الجعبة التي تكون فيها السهام.

القَرَن: أيضًا: مصدر الشاة القرناء، يقال: قرناء قبيحة القرَن.

القَرَن: أيضًا: دنُوُّ أحد خِلْفَيِ الشاة من صاحبه، يقال: هي قُرون بينة القرَن.

القرَن: طرف الحاجبين، يقال: رجل مقرون الحاجبين.

القرَن: الحبل يقرن فيه البعيران1.

1 أبو العميثل الأعرابي: ما اتفق لفظه واختلف معناه، تحقيق، د. محمود شاكر سعيد، ط1، نادي جازان الأدبي، جازان 1412هـ، 1991م، ص32.

ص: 28

2-

العين

العين على ثلاثة عشر وجهًا:

العين: هو النقد من دنانير أودراهم ليس بعَرْض1.

والعين: مطر أيامٍ لا يقلع، يقال: أصابت أرض بني فلان عينٌ.

والعين: عين البئر وهو مخرج مائها.

والعين: القناة التي تعمل حتي يظهر ماؤها.

والعين: ما عن يمين القبلة، قبلة أهل مغيبِ الشمس، يقال: نشأت السحابة من قِبَل العين.

والعين: عين الإنسان التي ينظر بها.

والعين: عين النفس، وهو من قولهم: عانَ الرجلُ الرجلَ إذا أصابه بعين، وذلك إذا نظر إليه فتعجب له، ورجل معين ومعيون.

والعين: عين الدابة أو الرجل، وهو الرجل نفسه أو الدابة، أو المتاع نفسه، تقول: لا أقبل منك إلا دراهمي بعينها: أي لا أقبل بدلًا منها، وهو قول العرب: لا تتَّبع أثرًا بعد عين2. وعينه يؤكد مثلُ "نفسه".

والعين: عين الميزان إذا رجحت إحدى كفتيه.

1 العرض: كل متاع غير الدراهم والدنانير.

2 مثل يضرب لمن يبحث عن المستحيل.

ص: 29

والعين: عين الجيش الذي ينظر لهم وعليهم.

والعين: عين الرُّكبة.

والعين: هي النقرة التي عن يمين الرَّضفة1 وشمالها2.

حـ- ألفاظ بينها فروق دقيقة:

في تقسيم الحُسن العام:

- وجهٌ صبيح، أو وسيم، أو قسيم، وهو ذو صباحة أو وسامة أو قسامة.

- بشرة وضيئة. وهي ذات وضاءة.

- عينان حلوتان. وفيهما حلاوة.

- فم مليح. وهو ذو ملاحة.

- أنف جميل. وهو ذو جمال.

- لسان ظريف. وفيه ظرف.

- قَدٌّ رشيق. وهو ذو رشاقة.

- شمائل لبقة. وهي ذات لباقة3.

في تقسيم القبح العام:

- وجه دَميم. وهو ذو دَمامة.

- خلق ذميم. وهو يجتذب الذم والمذمة.

1 الرضفة: العظم المنطبق على الركبة.

2 المرجع السابق، ص36، 37.

3 د. غازي براكس: فن الكتابة الصحيحة، ط1، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت 1405هـ، 1985م، ص106.

ص: 30

كلمة عوراء: وفيها عَوَر.

- أمر شنيع، وفعلة شنعاء، وفيهما شناعة.

- امرأة سوداء: وهي تضاد "امرأة حسناء".

- أما "امرأة السوء": فتعني: صاحبة الشر والفساد.

- و"ذات السوءات": تعني: ذات الخلال القبيحة1.

في ترتيب عمر الإنسان

- الوليد: متى ولد.

- الصَّدِيغُ: ما دام لم يستتم سبعة أيام.

- الرضيع: ما دام يرضع.

- الفَطيم: إذا قطع عنه اللبن.

- الدّارج: إذا أخذ يدب، ويحاول المشْيَ.

- المثغور: إذا سقطت رواضعه.

- اليافع: إذا طالت قامته ولمَّا يبلغْ، أي ما بين سبع سنوات وعشر.

- المُتَرَعْرعُ والناشئ: إذا كان يبلغ العاشرة من العمر، أوجاوزها قليلًا، ويحسن إطلاقها على الطفولة الثالثة.

- الغلام: منذ فِطامه إلى أن يبلغ السنة السابعة.

1 المرجع السابق، ص 106.

ص: 31

الطفل: منذ ولادته إلى السنة الثانية عشرة. والطفولة على ثلاث مراحل:

أولى"حتى الثالثة"، وثانية"الثالثة ـ السابعة"، وثالثة "السابعة ـ الثانية عشرة".

- المراهق: إذا أدرك سن البلوغ، بين الثانية عشرة والثامنة عشر.

- الفتى والحَدَثُ: إذا نبت شاربه، وإلى أن يبلغ الشباب.

- الشاب ما دام بين العشرين والأربعين.

- الكَهْل: ما دام بين الأربعين والستين.

- الهِمُّ واليفَنُ: إذا شاخ وضعف ونال منه العجز.

- الرجل العجوز: العاجز، والعجوز، بمقتضى إجازة مجمع اللغة العربية في القاهرة، بناء على جواز تأنيث" فَعول" إذ ذكر موصوفُة1.

في أولاد بعض الحيوانات

- المُهْرُ: ولد الفرس. وذكَر الفرس: الحصان. وأنثاه: الحجر.

- الجَحْشُ: ولد الحمار. وأنثى الحمار: الأتان.

- العِجل: ولد البقرة. وذكَر البقرة: الثور.

- الحمَل: ولد الشاة. وذكر الشاة: الخروف. والأنثى: النعجة، والضأن: اسم جنس جامع.

- الحوار: ولد الناقة قبل أن يفصل عنها. وذكَر الناقة: الجمل. والاسم الجامع لهما: البعير. أما اسم الجنس فهو: الإبل.

1 المرجع السابق، ص 107.

ص: 32

- الشبل: ولد الأسد. وأنثى الأسد اللَّبْوَة أو اللَّبُؤَة.

- الخشف: ولد الظبي. وأول ما يولد الظبي يسمى الطلا، ثم الخشف، ثم الغزال، ثم الشادن.

- الجرْو: ولد الكلب.

- الفرُّوج: ولد الدجاج.

- الخِرْنق: ولد الأرنب.

- الخِنَّوْص: ولد الخنزير.

- الدِّرْص: ولد الفأر.

- الدِّغْفَل: ولد الفيل.

- القِشِّة: ولد القرد.

-الدِّبسَم: ولد الدب.

-الهِجْرَس: ولد الثعلب1.

في الشديد من الأشياء

-الأُوَارُ: شدة الحر.

-الزمهرير والصِّرُّ: شدة البرد.

-الغَيْهَبُ: شدة سواد الليل.

-الخَفَر: شدَّةُ الحياء.

1 المرجع السابق، ص113.

ص: 33

-الوَصَب: شدة الوجع.

-الهَلََع: شدة الجزع.

-اللِّدَد: شدة الخصومة.

-النصَب: شدة التعب.

-الحسرة: شدة الندامة1

في الجماعات

-كوكبة من الفرسان.

-سرب من النساء، أو الظباء، أو الطير.

-رعيل من الخيل.

-قطيع من الغنم أو النعم أو الوحوش.

-رِتْل من الجراد2.

ط- ألفاظ يقع فيها الاشتباه3:

- أمس، الأمس:

إذا قلت: "أمس" قصدت به اليوم السابق ليومك مباشرة. أما "الأمس" فيراد به أي يوم من الأيام الماضية، وهذا معنى قول النحويين: "إن أمس إذا

1 المرجع السابق، ص116.

2 المرجع السابق، ص120.

3 رجعنا في هذا القسم إلى "معجم الأخطاء الشائعة" لمحمد العدناني، و"العربية الصحيحة" لأحمد مختار عمر، والصفحة الأخيرة من مجلة "القافلة""إعداد مختلفة".

ص: 34

نكرت عرفت، وإذا عرفت نكرت. أي: إذا استعمت "أمس "بدون" الـ"كان مدلولها معروفا محددًا، وإذا استعملتها بـ"ال" كان مدلولها عاما غير معين.

2-

استلم، تسلم:

استلم: لمس، ومنه: استلم الحاج الحجر الأسود في طوافه.

تسلم: أخذ، ومنه: تسلم محمد نقودًا من الكلية لتفوقه، وعلى هذا نتبين خطأ من يقول: استلمت أوراق الامتحانات، أو استلمت تعهداتي، والصواب: تسلمت

3-

جاءا سويًّا، جاءا معًا:

السوي: هو المعتدل، لا إفراط فيه ولا تفريط، والعادي: لا شذوذ فيه، والوسط الخالي من العيوب، وليس في بنية اللفظة معنى المرافقة أو المصاحبة، لذلك لا يصح أن يقال: جاءا سويًّا، إنما الصواب أن يقال: جاءا معًا.

4-

حل في منزلنا، حل بمنزلنا، حل منزلنا:

"حل إبراهيم في منزلنا" خطأ، والصواب:"حل إبراهيم بمنزلنا، أو منزلنا" يحل، حلا، حلولا، وقد قال ابن سِيدَه:"حل بالقوم وحلهم،واحتل بهم، واحتلهم، سواء" أي نزل بهم.

5-

يا أبي، يا أبت!:

يقولون: "يا أبتي" والصواب "يا أبي"، يا أبت" لأننا عندما حذفنا الياء من "يا أبي" عوضنا عنها بالتاء، ولا يجمع بين العِوض والمعوَّض عنه.

ص: 35

6-

الكفاءة، الكفاية:

يخلط الكتاب بينهما فيستعملون اللفظة الأولى بمعنى الثانية، فيقولون مثلا:"أثبت فلان كفاءة في عمله" ويعنون بذلك تفوقه وتميزه على غيره، فإذا عرفنا أن الكفاءة بمعنى المساواة، والكفاية هي التي تحمل معنى التفوق، أدركنا أن التعبير خاطئ، وقد اشترط العلماء في الزواج الكفاءة، ولم يشترط أحدهم الكفاءة، أي تميز أحدهما عن الآخر، فإذا أردنا أن نشتق وصفًا من الكفاءة، قلنا: كفء، ومن الكفاية قلنا: كافٍ أو ذو كفاية.

7-

ظرف، مظروف:

الظرف: هو الفكاهة وخفة الروح، وهو الوعاء الذي يوضع فيه الشيء، وهو كل ما يستقر فيه غيره.

والمظروف: هو ما اشتمل عليه الظرف.

ويشيع الآن قولهم: "توضع الأوراق في مظروف"، وهذا خطأ، وصواب العبارة أن يقال:"توضع الأوراق في ظرف" أو "توضع الأوراق مظروفة".

8-

عَقَار، عَقَّار:

عقار: الأشياء الثابتة المملوكة، أو المنقولة، ذات القيمة، كالمنزل والأرض والضيعة.

أما عَقَّار: فهو الدواء من النبات والشجر وغيرهما، وجمع الأولى عقارات، وجمع الثانية عقاقير.

9-

كَشَفَ، سَفَرَ، حَسَرَ:

هذه الأفعال تكاد تكون متقاربة في المعنى ولكن بينهما فروقًا دقيقة، فالأفصح

ص: 36

في "كَشَفَ" أن يكون للرأس، تقول:"كشفت عن رأسي"، والأولى في "السفور" أن يكون للوجه، تقول:"سفرت المرأة عن وجهها" أي كشفت فهي سافرة.

وأما حَسَرَ: فتستعمل للذراع، تقول:"حسرت عن ذراعي وأنا أتوضأ".

10-

الأثاث:

الأثاث: هو متاع البيت، ولا واحد له.

هذا رأي الفراء، ويرى معظم المعاصرين رأيه، ولكن أبا زيد والأزهري وابن سيده والفيروزآبادي يرون أن الأثاث يشمل المتاع والعبيد والإبل والغنم، والواحد: أثاثة. قال تعالى: {كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا} .

وجاء في "تفسير الجلالين": هم أحسن مالًا ومتاعًا ومنظرًا.

11-

أثَّر فيه:

ويقولون: أثر فلان عليه تأثيرًا كبيرًا، والصواب: أثر فلان فيه أو به تأثيرًا كبيرًا. أي جعل فيه أثرا وعلامة. وقد نقل إلينا المترجمون حرف الجر"على" من الانجليزية والفرنسية.

قال علي رضي الله عنه يذكر زوجته فاطمة رضي الله عنه: "فجرَّت بالرَّحَى حتي أثرت بيدها، واستقت بالقربة حتي أثرت في نحرها....".

وقال عنترة:

أشكو من الهجر في سر وفي علن

شكوى تؤثر في صلد من الحجر

ص: 37

12-

استأذن:

يقولون: استأذن منه، والصواب: استأذنه.

أي: سأله الإذن، وقد جاء في الآية 86 من سورة "التوبة":{وَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُوْلُوا الطَّوْلِ مِنْهُمْ} . ويقال: "استأذنت فلانًا لكذا"، جاء في الآية 62من "سورة النور":{فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ} .

13-

سُقِطَ في يده:

يقولون: أُسقط في يده. أي ذل وأخطأ وندم وتحير، والأصح أن يقال:

سُقط في يده، اعتمادا على قوله تعالى في الآية 149 من سورة "الأعراف":{وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ} . و"أُسْقِطَ" لغة، ذكره الفراء في "معاني القرآن" 1/392، وكذلك الأخفش في "معاني القرآن" 1/337، وحكاه عن الجوهري في "الصحاح".

14-

شريعة سمحة:

يقول بعض الخطباء: "نحن على شريعة سمحاء" وهذا خطأ، والصواب:"شريعة سمحة" لأن "فعلاء" مؤنث " أفعل"" مثل: حمراء، أحمر"، أما مؤنث "فَعْل" فهو "فَعْلة""سَمْحٌ، سمحة". ولا يوجد في العربية: "هو أسمح" حتي نقول: "هي سمحاء".

ص: 38

وعلى هذا نقيس "مشترى" عند جمعه، فنقول:"مشتريات" ولا "مشتروات". أضف إلى ذلك أن ألفها ياء لا واوا، فلا وجه لكتابتها بالواو.

17-

شائن ومَشين:

يخطئون عند قولهم: هذا عمل مشين، بضم الميم. والصواب أن نقول "شائن"، لأنه لا يوجد في العربية فعل "أشان" يشين بضم أول مضارعه، ومثله زان يزين، وهو ضد "شان"، وبان يبين، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم:"عليكم بالرفق فإنه ما كان في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه". فاسم الفاعل "شائن" واسم المفعول مشين، بفتح الميم فهو مثل مبيع، من حيث الوزن والإعلال اللاحق به، كما سيأتي.

18-

مباع ومبيع:

كثيرًا ما نرى قد كتب على بعض السلع في بعض المعارض التجارية كالثلاجات أو السيارت، أو غيرهما "مباعة" أو "مباع" بالضم، وقد قصد الكاتب من ذلك أنها قد بيعت وتم قبض ثمنها أو عُربونٍ عليها.

وهذا الاستعمال غير صحيح، والصواب أن يقال: مبيعة أو مبيع، بالفتح وتوجيه ذلك أن فعلها ثلاثي وهو باع، واسم المفعول منه "مبيوع" على وزن "مفعول" هذا هو الأصل، وكثيرا ما نسمعه يتردد على ألسنة العامة، ثم ألقيت حركة الياء، وهي الضمة على الباء قبلها، فتحركت الباء بالضم، وبقيت الياء ساكنة بعد تجريدها من حركتها، فالتقى ساكنان، هما: الياء والواو، فحذفت الواو لالتقاء الساكنين، فصارت الكلمة "مبيع"، ثم كسرت الباء لتناسب الياء، فأصبحت "مَبِيع".

ص: 39

15ـ تُوفي:

يكثر الآن استعمال الفعل "توفى" مبينًا للمعلوم في مثل قولهم: "توفي فلان" وعلى الرغم من أن الاستعمال الفصيح "توفي" بالبناء للمجهول، فليس الاستعمال الأول خطأ. وقد قرأ بعض القراء "ومِنْكُمْ مَنْ يَتَوَفَّى""بالبناء للمعلوم، وعلق أبو جعفر النحاس في كتابه" إعراب القرآن" على هذه القراءة قائلا: "فمعناه يستوفي أجله".

16-

المشتريات1:

شاع بين الناس استعمال كلمة "المشتروات"، وهذا الاستعمال غير صحيح لأن الفعل "اشترى"، فاسم المفعول، بناء عليه من غير الثلاثي، على وزن المضارع بإبدال حرف المضارعة في أوله ميمًا مضمومة وفتح ما قبل آخره، فيكون اسم المفعول "مُشْتَرَى".

وعند جمع الاسم المنتهي بألف، واو تثنيته، ينظر إلى ألفه، فإن كانت ثلاثية منقلبة عن ياء قلبت ياء، كقولك رحيان في تثنية "رحى"، ورَحَيَات في الجمع، وهديان وهديات في هدى.

وإن كان الألف منقلبة عن "واو" أي أصلها "واو" تقلب واوًا، مثل:

عصوان وعصوات في "عصا" لأن فعلها عصا يعصو، أي يضرب بالعصا وأن كانت رباعية فصاعدا، تقلب ياء، في مثل: ليليان، وليليات، وبشريان وبشريات، ومنتديان ومنتديات، ومستشفيان ومستشفيات، في ليلى، وبشرى، ومنتدى، ومستشفى.

1 نقلا عن: د. زيان أحمد الحاج، مجلة "الثقافة"، عدد صفر 1413 هـ، ص48.

ص: 40

أما "مُبَاع" فهو اسم مفعول من الفعل الرباعي" أباع"، تقول: أبعت الشيء: إذا عرضته للبيع، لا بعته، فالهمزة هنا أفادت زيادتها على الفعل الثلاثي "باع" معنى العرض أو التعريض للبيع مثل: رهن المدين العقار أو المتاع، فالمتاع مرهون، ولكن أرهنه تفيد معنى عرضه للرهن.

وأصل "مباع" هو مبيع، بضم فسكون ففتح، وهو اسم المفعول من الرباعي، على وزن مضارعه بإبدال الياء ميمًا مضمومة، وفتح ما قبل الآخر، مثل: مكرم، نقلت حركة الياء إلى الساكن قبلها، فصارت "مبيع" فتحرك ما قبل الياء التي كانت معتلة في الفعل"باع"، فقلبت الفاء فأصبحت "مباع".

"فمبيع" هو الذي تم بيعه، و"مباع" هو المعروض للبيع.

19-

العيّنَة، العِيْنَة:

تطلق "العيِّنة" على النموذج للشيء، كقطعة من ثوب، أو حفنة من حب، أو مادة في مختبر، وما جرى هذا المجرى، ويستعمل الفقهاء في مبحث البيوع "النموذج" في موضع العينة.

والذي يبدو لنا أن الصواب فيها هو "العِينة" بكسر العين وسكون الياء دون تشديد، ففي اللسان: عينة الخيل: جيادها. وجاء فيها أيضًا: عينة المال خياره. وهذا ثوب عينة إذا كان حسنًا في مرآة العين. واعتان فلان الشيء: إذا أخذ عينته وخياره. والعينة: خيار الشيء. وجمعها "عِيَن"، بكسر ففتح. قال الراجز:

فاعتان منها عينة فاختارها

حتى اشترى بعينه خيارها

وقد أجاز المجمع اللغوي "العَيّنة" بفتح العين وتشديد الياء.

ص: 41

20-

قِيد، وقَيْد:

كثيرًا ما نسمع قول القائل: لن أحيد عن رأيي قَيْد أنملة، أو قَيْد شعرة، بفتح القاف، والصواب: قِيد شعرة بكسر القاف، أو قاد شعرة، أي مقدار شعرة، ومنه قول الرسول صلى الله عليه وسلم:"حتى ترتفع الشمس قِيد رمح" أي قدر رمح وقوله عليه السلام: "لقابُ قوس أحدكم من الجنة أو قِيد سوطه خير من الدنيا وما فيها". أم القَيْدُ فمعروف، وجمعه قيود وأقياد، وهو ما يقيِّد به. قال امرؤ القيس في وصف فرسه:

وقد أغتدي والطير في وكناتها

بمنجرد قَيْدِ الأوابد هيكل

21-

جاء فورًا ـ جاء من فوره:

يكثر دوران هذا الاستعمال لكلمة "فور" والأصل أن يقال: جاء فلان من فوره، يؤيد ذلك وروده في التنزيل على هذه الصورة. قال تعالى:{وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا} [آل عمران/ 125] .

قال الزمخشري: "من قولك: قفل من غزوته، ورجع من فوره إلى غزوة أخرى، وجاء فلان ورجع من فوره.. وهو مصدر فارت القِدر إذا غلت، فاستعير للسرعة، ثم سميت به الحالة التي لا ريث فيها ولا تعريج على شيء من صاحبها، فقيل: خرج من فوره، كما تقول: من ساعته، لم يلبث".

وقد يكون هذا الكلام على تقدير محذوف، وهو إما حرف الجر، وهو ما يسمى بالحذف والإيصال، فلما حذف الجار وصل الفعل المتعدي بنفسه إلى مفعوله، فنصب المجرور، ومثله قول الشاعر:

تمرون الديار ولم تعوجوا

كلامكم على إذن حرامُ

ص: 42

أي تمرون بالديار

ومنه قوله تعالي: {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقَاتِنَا} أي من قومه.

[الأعراف/ 155] .

وإما أن المحذوف هو المصدر، والتقدير: حضر حضور فور، ثم حذف المصدر، وأقيم المضاف إليه مقامه، فنصب نائبا عن المفعول المطلق، ولكن ما أثر من كلام العرب ومن جرى على سننهم هو غير ذلك.

22-

جدد، وجدد:

كثيرًا ما يتكرر استعمال لفظ جدد، بضم الجيم وفتح الدال، عند بدء العام الدراسي في المدارس والجامعات مكان اللفظ الثاني، بضم الجيم والدال، فيقال: على الطلاب الجدد أن يفعلوا كذا وكذا.. إلخ.

والصواب أن يقال: جدد بضم الأول والثاني؛ لأن جدد، بضم ففتح، جمع جدة، كعدد وعدة، ومدد ومدة، وهي، أي الجُدَّة: الطريقة. ومن معانيها: شاطئ النهر، وبه سميت مدينة جُدَّة، بالمملكة العربية السعودية، القريبة من مكة. والجُدة: الخطة السوداء في متن الحمار تخالف لونه.

قال تعالي في جمعها: {وَمِنْ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ} [فاطر/27] .

والجدة والجد واحد، وهو شاطئ البحر، كما ذكرنا، وقيل: إنه نبطي أعجمي الأصل ثم عرب. أما "جدد" بضمتين، فجمع جديد، كسرير وسرر. نقول: ثياب جدد وطلاب جدد. وسمي الثوب جديدا لأنه جد حديثًا، أي قُطع، من الجد، وهو القطع.

ص: 43

33ـ وَفى عليٌّ:

الاستخدام المعاصر لوفى يفي يجعلها متعدية لمفعولين، فيقولون "وَفَى عليٌّ محمدًا حقه" وهي فعل لازم أصلا فكيف أجعلها فعلا متعديا لمفعولين؟ والصواب في الاستعمال أن نقول:"وَفَى محمد بما قال" و"وفى إبراهيم بوعده" أما التي تتعدى إلى مفعولين فهي "وَفَّى".

24-

المرضع والمرضعة:

إذا رأى الناس امرأة لها طفل يقولون: "مرضعة"، والصواب أن نقول: مرضع فلا يجوز أن نقول"مرضعة" لها إلا عند ساعة إرضاعها الطفل، أما المرضعة ـ على الإطلاق- فهي التي تمتهن إرضاع الأطفال، مثلما أقول: كانت حليمة السعدية مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم.

25-

طالما، مادام:

نحن نستعمل"طالما" لتؤدي معني "ما دام".

فنقول:"طالما حدثتك فاستجب"، وهذا خطأ.

والصواب أن نقول: ما دمت حدثتك فاستجب".

26-

قاسى من ألم شديد، قاسى ألمًا شديدًا.

هناك من يقول: قاسى علاء من ألم شديد" وهذا خطأ؛ لأنه جعله لازما وهو متعدٍّ، والصواب جعله متعديًا فأقول: "قاسى علاء ألمًا شديدًا".

27-

مناط، منوط:

ويقولون: "هذا الأمر مُناط بفلان"، أي متعلق به.

ص: 44

والصواب: هذا الأمر منوط بفلان " أي معلق به، أو له صلة به؛ لأن الفعل هو "ناطهُ به" أي وصله، وليس "أناطه به".

28-

نضوج الثمر، نضج الثمر:

يقولون: "نضج الثمر نضوجًا".

والصواب: "نضِج يَنْضَجُ نَضْجًا أو نُضجًا أو نِضاجًا، فهو ناضج ونضيج.

وقد أخطأ أمير الشعراء أحمد شوقي حيث قال في الجرَّاح الكبير علي إبراهيم باشا:

يد إبراهيم لو جئت لها

بذبيح الطير عاد الطيرانا

لو أتت قبل نضوج الطب ما

وجد التنويمَ عونًا فاستعانا

ولو قال:

لو أتتنا قبل نضج الطب ما....

لاستقام الوزن وتجنب الخطأ

29-

قابله صُدفة، صادَفَهُ:

ويقولون: "قابله صُدفة".

والصواب: صادَفَهُ. أي وجده، أو لقيه، أو قابله.

ويجيز "الوسيط" أن يكون اللقاء من غير موعد أو توقع.

ويقول: إنها كلمة مولدة.

ص: 45

أما الفعل صَدَفه فيعني: صرَفَهُ.

والفعل أصدفه معناه أيضًا: صرفه

وصَدَفَ عنه: أعرض. وصدفه عن كذا وكذا: أماله، وعدل به. وجاء في الآية "157 "من سورة الأنعام:{سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ} أي: يعرضون.

أما الصدفة فخطأ، والصواب: المصادفة، وهي لا تحمل معنى المفاجأة.

20-

نَمى المال، أو نَمَا:

يخطّئون من يقول: نمى المال، ويقولون: إن الصواب هو: نما المال، أي زاد وكثر، وكلا الفعلين إملاؤه صحيح؛ لأن الفعل هذا يائي وواوي. فتقول: نمى ينمي نميا ونَمْيًا ونَماءًا ونَمِيَّة، وأضاف" المحيط": ونمية، ونقول أيضًا: نما يَنْمو نموًّا. واليائي أفصح؛ لأن "الكسائي" قال: لم أسمعه بالواو إلا من أخوين من بني سُليم، ثم سألت عنه بني سليم، فلم يعرفوه بالواو.

ص: 46