الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وجاء في صبح الأعشى:
وذكر الواقدي أن كتابه إليه كان بخط أبي بكر رضي الله عنه وأن فيه:
"من محمد رسول الله إلى صاحب مصر، أما بعد، فإن الله أرسلني رسولا وأنزل علي قرآنا، وأمرني بالإعذار والإنذار، ومقاتلة الكفار، حتى يدينوا بديني، ويدخل الناس في أمتي، وقد دعوتك إلى الإقرار بوحدانيته، فإن فعلت سعدت، وإن أبيت شقيت، والسلام"1.
2-
وقد رد المقوقس برسالةٍ هذا نصها:
"بسم الله الرحمن الرحيم، لمحمد بن عبد الله من المقوقس عظيم القبط.
سلام عليك، أما بعد: فقد قرأت كتابك، وفهمت ما ذكرت فيه، وما تدعو إليه، وقد علمت أن نبيًّا قد بقي، وقد كنت أظن أنه يخرج بالشام، وقد أكرمت رسولك، وبعثت إليك بجاريتين لهما مكان في القبط عظيم، وبثياب وأهديت إليك بغلة لتركبها، والسلام عليك"2.
1 المرجع السابق، ص43.
2 المرجع السابق، ص43.
و
من نماذج الوصايا:
كان أهل الشام قد حصروا أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه وأصحابه، فأصابهم جهد، فكتب إليه عمر رضي الله عنه:
"سلام عليك، أما بعد: فإنه لم تكن شدة إلا جعل الله بعدها فرجًا، ولن يغلب عسر يسرين1 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} 2.
2-
فكتب إليه أبو عبيدة رضي الله عنه:
فلم يلبث أن ورد البشير على عمر بفتح الله على أبي عبيدة وهَزْمِ المشركين3.
3-
ومن نماذج الوصايا أيضًا ما كتبه عمر بن عبد العزيز إلى عبد الحميد بن عبد الرحمن والي الكوفة:
كتبتَ إلي تسألني عن ناس من أهل الحِيرة، يسلمون من اليهود والنصارى والمجوس، وعليهم جزية عظيمة، وتستأذنني في أخذ الجزية منهم، وإن الله
1 أي أن الله يبدل المؤمن بعسره يسرًا في الدنيا ويسرًا في الآخرة، أي فرجًا عاجلًا في الدنيا، وثوابًا آجلًا في الآخرة. وجاء في "لسان العرب": قال الله تعالى: {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} رُوي عن ابن مسعود أنه قرأ ذلك وقال: "لا يغلب عسرٌ يُسرين".
2 المرجع السابق، ص181.
3 المرجع السابق، ص181، 182.