الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أو فاتته صلاة الفجر يصلي وحده لا بأس أن يسجد في السرية لعدم التشويش، وفي الصلاة يكبر، إذا سجد يكبر، وإذا رفع يكبر؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يكبر في كل خفض ورفع، يدخل في ذلك سجود التلاوة في الصلاة، وهي سنة غير واجبة لأنه ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيحين أنه «قرأ عليه زيد بن ثابت رضي الله عنه سورة النجم فلم يسجد فيها عليه الصلاة والسلام (1)» فدل ذلك على عدم الوجوب.
وقال عمر رضي الله عنه: «إن الله لم يفرض السجود إلا أن نشاء (2)» فمن شاء سجد ومن شاء لم يسجد فهي سنة غير واجبة.
(1) أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب من قرأ السجدة ولم يسجد، برقم (1073)، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب سجود التلاوة، برقم (577).
(2)
أخرجه البخاري في كتاب الجمعة، باب من رأى أن الله عز وجل لم يوجب السجود، برقم (1077).
203 -
حكم الدعاء في سجود التلاوة
س: تقول السائلة: ما هو الدعاء المستحب في سجود التلاوة؟ (1)
(1) السؤال الرابع عشر من الشريط رقم (123).
ج: مثل الدعاء في سجود الصلاة، يستحب أن يدعو بما تيسر من الدعوات الطيبة، والدعاء المأثور أفضل:«اللهم أغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره (1)» «اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك» ، «ويا مصرف القلوب ثبت قلبي على طاعتك (2)» الدعوات الطيبة المأثورة أولى من غيرها مثل:«اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار (3)» يقولها لا على سبيل القراءة بل على سبيل الدعاء، وهكذا كونه يدعو لوالديه ولأقاربه المسلمين، يدعو لذريته، يسأل الله من فضله رزقا حلالا، أو زوجة صالحة، أو زوجا صالحا إذا كانت امرأة، وما أشبه ذلك، يدعو بما تيسر، يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن
(1) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، برقم (483).
(2)
أخرجه أحمد في مسنده، من حديث عائشة رضي الله عنها، برقم (9139).
(3)
أخرجه البخاري في كتاب الدعوات، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" ربنا آتنا في الدنيا حسنة "، برقم (6389)، ومسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل الدعاء باللهم آتنا في الدنيا حسنة، برقم (2690).
يستجاب لكم (1)» يعني: حري أن يستجاب لكم. رواه مسلم في صحيحه. وقال عليه الصلاة والسلام: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء (2)» رواه مسلم. هذا يدل على شرعية الإكثار من الدعاء في السجود، ولا يتعين دعاء مخصوص بل يدعو المؤمن والمؤمنة بما يسر الله لهما من الدعاء فيما يحتاجان إليه من الدعوات التي ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، دعاء مباح.
(1) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، برقم (479).
(2)
أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، برقم (482).
س: عند قراءة القرآن يكون هناك سجدة، فكم مرة نسجد وماذا نقول، هل نقول فقط: سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات، أم أن هناك أدعية أخرى؟ جزاكم الله خيرا. (1)
ج: سجود السهو مثل سجود الصلاة سواء، يقول في سجود السهو وفي سجود التلاوة مثل ما يقول في سجود الصلاة: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى. ويدعو فيه ويقول: «اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق
(1) السؤال الثالث من الشريط رقم (282).
سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين (1)» كان يقول هذا في السجود عليه الصلاة والسلام، فهذا يقال في سجود التلاوة وسجود السهو وفي سجود الصلاة، مثل الدعاء: اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره، اللهم اغفر لي ولوالدي، اللهم إني أسألك رضاك والجنة، وأعوذ بك من سخطك والنار. وما أشبه ذلك من الدعوات الطيبة، المقصود أن سجود السهو مثل سجود الصلاة.
(1) أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامة، برقم (771).
س: نسأل عما يقوله الساجد في سجود التلاوة (1)
ج: يقول مثل سجود الصلاة سواء بسواء؛ سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره بحوله وقوته، تبارك الله أحسن الخالقين، سبحانك اللهم وبحمدك، اللهم اغفر لي. ويدعو في سجوده كما يفعل في سجود الصلاة سواء بسواء.
(1) السؤال الخامس عشر من الشريط رقم (103).