الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يشرع له السجود وإن كان على غير طهارة، وهكذا سجود الشكر ليس له شرط الطهارة، فيسجد وإن كان على غير طهارة لأنه ليس من جنس الصلاة بل هو ذل لله واستكانة وعبادة له سبحانه من جنس الذكر ومن جنس التسبيح والتهليل، ومن جنس قراءة القرآن، فليس له شرط الطهارة، كما أن القارئ من غير المصحف لا يشترط له الطهارة، فهكذا الذاكر والمسبح والمهلل والمستغفر يجوز أن يفعل هذا وإن كان على غير طهارة، هذا هو الصواب، وبعض أهل العلم قال: لا بد من طهارة كالصلاة، ولكنه قول مرجوح ليس عليه دليل.
212 -
حكم صلاة الشكر
س: تقول السائلة: ما هي كيفية صلاة الشكر؟ (1)
ج: ما نعلم صلاة يقال لها: صلاة الشكر، يقال: سجود الشكر، لكن إذا صلى الإنسان ركعتين في الضحى أو في الليل أو الظهر وحمد الله وأثنى عليه وشكره على نعمه كله طيب، الصلاة مطلوبة، كلها خير في أوقات العبادة، الضحى كله صلاة إلى وقوف الشمس، والظهر كله صلاة إلا بعد صلاة العصر، الليل كله صلاة، الحمد لله. إذا صلى
(1) السؤال السابع من الشريط رقم (238).
الإنسان ركعتين أو أكثر يشكر الله ويحمده فيها ويسأل ربه الخير، كله طيب، لكن ما نعلم في الشرع صلاة يقال لها صلاة الشكر، نعلم سجدة يقال لها: سجود الشكر، مثلا الإنسان بشر أن الله وهبه ولدا ذكرا أو أنثى فسجد لله شكرا على هذه النعمة، أو بشر أن الله عافى ولده، أو عافى أباه من مرض، أو أن الذين انقلبت بهم السيارة سلموا، أو تصادموا، بشر أنهم سلموا وسجد لله شكرا كل هذا طيب، أو جاء فتح إسلامي، إن الله فتح على المسلمين ونصرهم على عدوهم في حرب بين المسلمين وأعدائهم فبشر بأن المسلمين انتصروا سجد لله شكرا، كما جاء عن الصديق رضي الله عنه لما بشر بأن مسيلمة قتل في حرب اليمامة سجد لله شكرا، وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه سجد لله شكرا لما بلغه قتل الأسود العنسي، المقصود أن السجود لله شكر معروف، وهو مثل سجود الصلاة سجدة واحدة يسجدها لله ويشكره على ما حصل من النعمة، يقول سبحان ربي الأعلى: سبحان ربي الأعلى. ويحمد ربه ويشكره، ويدعوه على ما حصل من النعمة التي له وللمسلمين.
والصواب أنها لا تشترط لها الطاهرة، والجمهور أنها تشترط لها الطهارة لكن الصواب أنها لا تشترط لعدم الدليل لأنها خضوع لله وذكر لله سبحانه وتعالى كأشباه التسبيح والتهليل، وأشباه القراءة عن ظهر