الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
129- مجلس الوليد بن عبد الملك وسليمان أخيه
حدثني محمد بن يزيد قال: حدثني أحد العلماء بالشعر والمتقدمين فيه أن ابني عبد الملك: الوليد وسليمان اختلفا في امرئ القيس والنابغة، فقدم الوليد النابغة، وقدم سليمان امرأ القيس، فذكر ذلك لعبد الملك فبعث إلى أعرابي فصيح فذكر ذلك له فقال: إني لا أقدم الرجال على أسمائها، ولكن أنشدوني لهما وقاربوا بين المعنيين. فقال الوليد: صاحبي الذي يقول:
وصدرٍ أراح الليل عازب همه
…
تضاعف فيه الحزن من كل جانب
تطاول حتى قلت ليس بمنقضٍ
…
وليس الذي يرعى النجوم بآيب
فقال: ما ينبغي أن يكون في الدنيا أشعر من صاحبك! فقال سليمان: لا تعجل حتى تسمع، صاحبي الذي يقول:
وليلٍ كموج البحر مرخٍ سدوله
…
علي بأنواع الهموم ليبتلي
قال: حسبك، صاحبك أشعر منك. قال: فاسمع ما بعده. فقال: لا أحتاج.
تمت المجالس بحمد الله ومنه، والصلاة على نبيه محمد وآله وصبحه وسلم إلى يوم الدين، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ثم وقفت من هذا الكتاب على نسخة وعارضت مجالسها بمجالس نسخة أبي مسلم، فوجدت في نسخة أبي مسلم مجالس كثيرة لم تكن في هذه النسخة، وكان في هذه النسخة عدة مجالس لم تتضمنها نسخة أبي مسلم فألحقتها بها في هذا الموضع، وهي هذه: