المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌133- مجلس الكسائي مع أبي محمد اليزيدي - مجالس العلماء للزجاجي

[الزجاجي]

فهرس الكتاب

- ‌1- مجلس عيسى بن عمر الثقفي مع أبي عمرو بن العلاء

- ‌2- مجلس أبي عمرو مع أبي خيرة

- ‌3- مجلس المنتجع بن نبهان مع أبي خيرة

- ‌4- مجلس سيبويه مع الكسائي وأصحابه بحضرة الرشيد

- ‌5- مجلس الكسائي مع أبي محمد اليزيدي

- ‌6- مجلس عبد الملك بن قريب مع كيسان

- ‌7- مجلس الأصمعي مع المفضل عند عيسى بن جعفر

- ‌8- مجلس الأصمعي مع ابن الأعرابي عند سعيد بن سلم

- ‌9- مجلس الأصمعي مع أبي عمرو الشيباني

- ‌10- مجلس الكسائي مع يونس

- ‌11- مجلس العتابي كلثوم بن عمرو مع منصور النمري

- ‌12- مجلس الأصمعي مع عباس بن الأحنف

- ‌13- مجلس حماد الراوية مع مروان بن أبي حفصة

- ‌14- مجلس محمد بن زياد الأعرابي مع الحسين بن الضحاك بحضرة الواثق بالله

- ‌15- مجلس الأصمعي مع أبي توبة ميمون بن حفص

- ‌16- مجلس علي بن حمزة الكسائي مع المفضل بحضرة الرشيد

- ‌17- مجلس الكسائي مع الأصمعي عند الرشيد

- ‌18- مجلس يعقوب بن السكيت مع أبي عبد الله محمد بن زياد الأعرابي

- ‌19- مجلس يعقوب مع أبي نصر صاحب الأصمعي

- ‌20- مجلس الأثرم علي بن المغيرة مع يعقوب

- ‌21- مجلس أبي حاتم مع التوزي عند الأخفش

- ‌22- مجلس أبي عبيدة مع أبي عثمان المازني

- ‌23- مجلس محمد بن سليمان الهاشمي مع الأخفش

- ‌24- مجلس أبي عثمان المازني مع الأخفش سعيد بن مسعدة

- ‌25- مجلس ثعلب مع الرياشي

- ‌26- ومجلس ثعلب مع الرياشي

- ‌27- مجلس أحمد بن عبيد مع جماعة من أهل العلم

- ‌28- مجلس أبي حاتم سهل بن محمد مع يعقوب الحضرمي

- ‌29- مجلس أبي عمرو مع مقاتل بن سليمان

- ‌30- مجلس أبي الحسن سعيد بن مسعدة مع الرياشي عباس بن الفرج

- ‌31- مجلس الأصمعي مع الكسائي

- ‌32- مجلس الرياشي مع المازني

- ‌33- مجلس أبي مسحل عبد الوهاب بن حريش مع الأصمعي

- ‌34- مجلس أبي عثمان المازني [بكر بن] محمد بن حبيب مع أبي سوارٍ الغنوي

- ‌35- مجلس مروان مع الأخفش

- ‌36- مجلس أبي عمرو بن العلاء مع عمرو بن عبيد

- ‌37- مجلس أبي الحسن الأخفش مع أبي عثمان المازني

- ‌38- مجلس الفرزدق مع ابن أبي إسحاق الحضرمي

- ‌39- مجلس مروان مع سعيد بن مسعدة الأخفش

- ‌40- مجلس أبي عثمان المازني مع الأخفش سعيد بن مسعدة

- ‌41- مجلس أبي عثمان مع الأخفش أيضا

- ‌42- مجلس أبي العباس ثعلب مع محمد بن سلام

- ‌43- مجلس ثعلب مع محمد بن حبيب

- ‌44- مجلس ثعلب مع محمد بن سعدان

- ‌45- مجلس أبي العباس أحمد بن يحيى مع ابن الأعرابي محمد بن زياد

- ‌46- مجلس أبي العباس ثعلب مع محمد بن عبد الله بن طاهر

- ‌47 مجلس أبي العباس ثعلب مع أبي الأعرابي

- ‌48- مجلس أبي العباس ثعلب مع المازني

- ‌49- مجلس أبي العباس ثعلب مع أبي العباس المبرد

- ‌50- مجلس آخر لأبي العباس ثعلب مع أبي العباس المبرد

- ‌51- مجلس سلمة بن عياش مع أبي عمرو بن العلاء

- ‌52- مجلس محمد بن يزيد مع أبي عثمان المازني

- ‌53- مجلس أبي العباس ثعلب مع أبي العباس المبرد

- ‌54- مجلس أبي العباس ثعلب مع أبي إسحاق الزجاج

- ‌55- مجلس أبي العباس ثعلب مع محمد بن يزيد المبرد

- ‌56- مجلس آخر لأحمد بن يحيى مع محمد بن يزيد

- ‌57- مجلس أبي بكر محمد بن أحمد مع أبي إسحاق الزجاج

- ‌58- مجلس أبي جعفر أحمد بن محمد بن رستم الطبري مع أبي عثمان

- ‌59- مجلس أبي عثمان المازني مع جماعة من النحويين

- ‌60- مجلس محمد بن أحمد بن كيسان مع أبي العباس محمد بن يزيد المبرد

- ‌61- مجلس أبي العباس أحمد بن يحيى مع محمد بن قادم

- ‌62- مجلس الأصمعي وأبي عبيدة مع المازني

- ‌63- مجلس أبي زيد سعيد بن أوس مع عبد الملك بن قريب

- ‌64- مجلس أبي عثمان المازني مع أبي يعلى بن أبي زرعة

- ‌65- مجلس أبي عمر مع الأصمعي

- ‌66- مجلس أبي العباس مع أبي عثمان المازني

- ‌67- مجلس عيسى بن عمر مع الكسائي

- ‌68- مجلس أبي حاتم سهل بن محمد مع رجل من أهل إصبهان

- ‌69- مجلس سيبويه مع حماد بن سلمة

- ‌70- مجلس الأخفش مع يعقوب الحضرمي

- ‌71- مجلس عيسى بن عمر مع أبي عمرو بن العلاء

- ‌72- مجلس الطرماح مع رجل من بني عبس

- ‌73- مجلس عمرو بن بحر الجاحظ مع بشر المريسي

- ‌74- مجلس ذي الرمة مع رؤبة بن العجاج بحضرة بلال

- ‌75- مجلس أبي عمرو بن العلاء مع أبي الخطاب الأخفش

- ‌76- مجلس محمد بن يزيد مع أبي إسحاق

- ‌77- مجلس أبي محمد اليزيدي مع أبي عبيد الله

- ‌78- مجلس أبي محمد مع أبي عبيد الله والكسائي

- ‌79- مجلس أبي محمد مع الأحمر

- ‌80- مجلس أبي محمد مع الكسائي

- ‌81- مجلس سيبويه مع محمد بن عبد الله الأنصاري

- ‌82-مجلس أبي عمرو بن العلاء مع رجل من أهل العلم

- ‌83- مجلس الأعمش مع أبي عمرو بن العلاء

- ‌84- مجلس الأصمعي مع الفراء

- ‌85- مجلس عبد الله بن إدريس الأودي مع يحيى بن آدم

- ‌86- مجلس أبي عاصم مع عبد الله بن المثنى وأبي عمر الضرير

- ‌87- مجلس نصيب مع الكميت

- ‌88- مجلس الكسائي مع أبي الحسن المروزي

- ‌89- مجلس أبي توبة بن دراج مع الفراء

- ‌90- مجلس الأصمعي مع شعبة بن الحجاج

- ‌91- مجلس أبي عمرو بن العلاء مع رجل من أهل المدينة

- ‌92- مجلس أبي مسلم صاحب الدولة مع معاذ بن مسلم

- ‌93- مجلس أبي عبيدة الأحمر عند الفضل بن الربيع

- ‌94- مجلس أبي حاتم مع عمارة بن عقيل

- ‌95- مجلس أبي حاتم مع الأصمعي

- ‌96- مجلس النضر بن شميل مع المأمون

- ‌97- مجلس الأصمعي مع أبي عمرو الشيباني

- ‌98- مجلس بشار بن برد مع خلاد بن المبارك

- ‌99- مجلس الشعبي مع عبد الملك بن مروان

- ‌100- مجلس الفضل بن يحيى بن خالد مع أبي يوسف والواقدي

- ‌101- مجلس الفراء مع الكسائي

- ‌102- مجلس عبد الله بن محمد [ابن] البواب مع الأسود

- ‌103- مجلس الكميت مع حماد والطرماح وغيرهما

- ‌104- مجلس أبي الحسن بن كيسان مع أبي العباس المبرد

- ‌105- مجلس أبي يوسف يعقوب بن الدقاق مع أبي عبد الله محمد بن زياد الأعرابي

- ‌106- مجلس أبي حاتم مع رجل من أهل العلم بحضرة الأصمعي

- ‌107- مجلس يحيى بن الحارث الذماري مع يزيد بن أبي مالك

- ‌108- مجلس أبي عمرو بن العلاء مع رجل من مضر

- ‌109- مجلس سليمان بن علي مع أبي عمرو بن العلاء

- ‌110- مجلس أبي عمرو بن العلاء مع أبي حنيفة

- ‌111- مجلس أبي عمرو مع الأعمش

- ‌112- مجلس الأعرابي والأعجمي بحضرة أبي عبد الله

- ‌113- مجلس بلال بن أبي بردة مع عبد الله بن أبي إسحاق بحضرة أبو عمرو

- ‌114- مجلس مروان بن سعيد مع الكسائي بحضرة يونس

- ‌115- مجلس أبي حاتم مع رجل معتوه

- ‌116- مجلس يونس مع عبد الله بن أبي إسحاق

- ‌117- مجلس الخليل بن أحمد مع الليث بن المظفر

- ‌118- مجلس الخليل بن أحمد مع عبد الملك بن قريب الأصمعي

- ‌119- مجلس الكسائي مع يونس وابن أبي عيينة

- ‌120- مجلس الكسائي مع أبي محمد اليزيدي بحضرة الرشيد

- ‌121- مجلس الكسائي مع أبي يوسف

- ‌122- مجلس العباس بن محمد والخليل بن أحمد

- ‌123- مجلس أبي عمرو مع الأعرابي

- ‌124- مجلس الكسائي مع عيسى بن عمر الثقفي

- ‌125- مجلس الكسائي مع أبي الدينار الأعرابي

- ‌126- مجلس الكسائي مع حمزة الزيات

- ‌127- مجلس الكسائي مع يحيى بن زياد الفراء

- ‌128- مجلس أبي عمرو بن العلاء مع هارون

- ‌129- مجلس الوليد بن عبد الملك وسليمان أخيه

- ‌130- مجلس أبي عبد الله محمد بن زياد الأعرابي مع الأصمعي

- ‌131- مجلس أبي العباس أحمد بن يحيى مع محمد بن أحمد بن كيسان

- ‌132- مجلس محمد بن زياد الأعرابي مع أحمد بن حاتم

- ‌133- مجلس الكسائي مع أبي محمد اليزيدي

- ‌134- مجلس الأصمعي مع أبي عثمان المازني

- ‌135- مجلس أبي إسحاق الزجاج مع جماعة

- ‌136- مجلس أبي محمد اليزيدي مع يس الزيات

- ‌137- مجلس أبي عثمان المازني مع يعقوب بن السكيت

- ‌138- مجلس الخليل بن أحمد مع سيبويه

- ‌139- مجلس يونس بن حبيب مع شبيل بن عزرة الضبعى

- ‌140- مجلس أبي عثمان المازني مع أبي عمر الجرمي

- ‌141- مجلس أبي إسحاق إبراهيم بن السري مع رجل غريب

- ‌142- مجلس أبي عثمان المازني مع أبي الحسن سعيد بن مسعدة

- ‌143- مجلس أبي العباس ثعلب مع جماعة

- ‌144- مجلس أبي العباس أحمد بن يحيى مع أبي الحسن محمد بن كيسان

- ‌145- مجلس الأخفش سعيد مع المازني

- ‌146- مجلس مروان مع أبي الحسن سعيد بن مسعدة

- ‌147- مجلس أبي العباس ثعلب مع جماعة في مجلسه

- ‌148- مجلس أبي العباس مع رجل من النحويين

- ‌149- مجلس أبي عمرو بن العلاء مع أبي عبيدة

- ‌150- مجلس أبي عمرو مع الأصمعي

- ‌151- مجلس الأصمعي مع الكسائي

- ‌152- مجلس أبي يوسف صاحب أبي حنيفة مع علي بن حمزة بحضرة الرشيد

- ‌153- مجلس الأصمعي مع أبي العميثل

- ‌154- مجلس أبي عطاء مع أبي صفوان

- ‌155

- ‌156- مجلس أبي العباس ثعلب وأبي العباس المبرد

الفصل: ‌133- مجلس الكسائي مع أبي محمد اليزيدي

‌133- مجلس الكسائي مع أبي محمد اليزيدي

حدثنا أبو عبد الله اليزيدي قال: أخبرني عمي الفضل بن محمد بن أبي محمد يحيى بن المبارك اليزيدي، قال:

كنا ببلدٍ مع المهدي في شهر رمضان قبل أن يستخلف بأربعة أشهر، فتذاكروا ليلة عنده النحو والعربية، وكنت متصلا بخاله يزيد بن منصور، والكسائي مع ولد الحسن الحاجب، فبعث إلي وإلى الكسائي فصرت إلى الدار، وإذا الكسائي بالباب قد سبقني، فقال: أعوذ بالله من شرك يا أبا محمد. فقلت: والله لا تؤتى من قبلي أو أوتي من قبلك. فلما دخلنا على المهدي أقبل علي فقال: كيف نسبوا إلى البحرين فقالوا بحراني، أو إلى الحصنين فقالوا حصني؟ فقلت: أيها الأمير، لو قالوا في النسب إلى البحرين بحري لالتبس فلم يدر: النسبة إلى البحرين وقعت أم إلى البحر، فزادوا ألفا ونونا للفرق بينهما، كما قالوا في النسب إلى الروح روحاني. ولم يكن للحصنين شيء يلتبس به فقالوا حصني على القياس.

فسمعت الكسائي يقول لعمر بن بزيع: لو سألني الأمير لأجبته بأحسن من هذه العلة. فقلت: أصلح الله الأمير، إن هذا يزعم أنك لو سألته أجاب بأحسن من جوابي. فقال: قد سألته. فقال: أصلح الله الأمير، كرهوا أن يقولوا حصناني فيجمعوا بين نونين، ولم يكن في

ص: 220

البحرين إلا نون واحدة فقالوا بحراني لذلك. فقلت: فكيف تنسب إلى رجل من بني جنان؟ إن لزمت قياسك قلت: جني فجمعت بينه وبين المنسوب إلى الجن، وإن قلت جناني رجعت عن قياسك وجمعت بين ثلاث نونات.

ثم تفاوضنا الكلام إلى أن قلت له: كيف تقول: إن من خير القوم وأفضلهم أو خيرهم بتة زيدٌ. فأطرق مفكرا وأطال الفكر، فقلت: أصلح الله الأمير، لأن يجيب فيخطئ فيتعلم أحسن من هذه الإطالة. فقال: إن من خير القوم وأفضلهم أو خيرهم بتة زيدا. فقلت له: أخطأت. قال: كيف؟ قلت: لرفعه خيرهم قبل أن تأتي باسم إن، ونصبه زيدا بعد الرفع، وهذا لا يجيزه أحد. فقال شيبة بن الوليد عم دفافة، متعصبا له: لعله أراد بأو: بل. فقلت: هذا المعنى لعمري معنى. فلقنه الكسائي، فقال: ما أردت غيره. فقلت: أخطأتما جميعا؛ لأنه غير جائز إن من خير القوم وأفضلهم بل خيرهم زيدا. فقال المهدي للكسائي: ما مر بك مثل اليوم. قال: فكيف الصواب عندك؟ قلت: [إن] من خير القوم وأفضلهم أو خيرهم بتة زيدٌ، على معنى تكرير إن. فقال المهدي: قد اختلفتما وأنتما عالمان فمن يفصل بينكما؟ قلت: فصحاء الأعراب المطبوعون.

فبعث إلى أبي المطوق، فعملت له أبياتا إلى أن يجيء، وكان المهدي يميل إلى أخواله من اليمن فقلت:

يأيها السائلي لأخبره

عمن بصنعاء من ذوي الحسب

ص: 221

حمير ساداتها تقر لها

بالفضل طرا جحاجح العرب

فإن من خيرهم وأفضلهم

أو خيرهم بتةً أبو كرب

فلما جاء أبو المطوق أنشدته الأبيات، وسألته عن المسألة، فوافقني، فلما خرجنا تهددني شيبة وقال: تلحنني بحضرة الأمير؟! فأنشدته:

عش بجدٍ ولا يضرك نوكٌ

إنما عيش من ترى بالجدود

عش بجد وكن هبنقة القيسي

جهلا أو شيبة بن الوليد

شيب يا شيب يا هني بن القعقاع

ما أنت بالحليم الرشيد

لا ولا فيك خصلةٌ من خصال الخير

أحرزتها بحلمٍ وجود

غير ما أنك المجيد لتحبير

غناءٍ لضرب دفٍ وعود

فعلى ذا وذاك نحتمل الدهر

مجيداً به وغير مجيد

ص: 222

المسألة مبينة على الفساد للمغالطة. فأما جواب الكسائي فغير مرضى عند أحد، وجواب اليزيدي أيضا غير جائز عندنا؛ لأنه أضمر إن وعملها، وليس من قوتها أن تضمر [فتعمل] . فأما تكريرها فجائز. قد جاء في القرآن والفصيح من الكلام.

قال الله جل وعز: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} فجعل إن الثانية مع اسمها وخبرها خبراً عن الأولى. وقال الشاعر:

إن الخليفة إن الله سربله

سربال ملكٍ به تزجى الخواتيم

والصواب عندنا في المسألة أن يقال: إن من خير القوم وأفضلهم أو خيرهم البتة زيدٌ، فيضمر اسم إن فيها ويستأنف ما بعدها.

وذكر سيبويه أن البتة مصدر لم تستعمله العرب إلا بالألف واللام، وأن حذفهما منها خطأ.

ص: 223