المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌68- مجلس أبي حاتم سهل بن محمد مع رجل من أهل إصبهان - مجالس العلماء للزجاجي

[الزجاجي]

فهرس الكتاب

- ‌1- مجلس عيسى بن عمر الثقفي مع أبي عمرو بن العلاء

- ‌2- مجلس أبي عمرو مع أبي خيرة

- ‌3- مجلس المنتجع بن نبهان مع أبي خيرة

- ‌4- مجلس سيبويه مع الكسائي وأصحابه بحضرة الرشيد

- ‌5- مجلس الكسائي مع أبي محمد اليزيدي

- ‌6- مجلس عبد الملك بن قريب مع كيسان

- ‌7- مجلس الأصمعي مع المفضل عند عيسى بن جعفر

- ‌8- مجلس الأصمعي مع ابن الأعرابي عند سعيد بن سلم

- ‌9- مجلس الأصمعي مع أبي عمرو الشيباني

- ‌10- مجلس الكسائي مع يونس

- ‌11- مجلس العتابي كلثوم بن عمرو مع منصور النمري

- ‌12- مجلس الأصمعي مع عباس بن الأحنف

- ‌13- مجلس حماد الراوية مع مروان بن أبي حفصة

- ‌14- مجلس محمد بن زياد الأعرابي مع الحسين بن الضحاك بحضرة الواثق بالله

- ‌15- مجلس الأصمعي مع أبي توبة ميمون بن حفص

- ‌16- مجلس علي بن حمزة الكسائي مع المفضل بحضرة الرشيد

- ‌17- مجلس الكسائي مع الأصمعي عند الرشيد

- ‌18- مجلس يعقوب بن السكيت مع أبي عبد الله محمد بن زياد الأعرابي

- ‌19- مجلس يعقوب مع أبي نصر صاحب الأصمعي

- ‌20- مجلس الأثرم علي بن المغيرة مع يعقوب

- ‌21- مجلس أبي حاتم مع التوزي عند الأخفش

- ‌22- مجلس أبي عبيدة مع أبي عثمان المازني

- ‌23- مجلس محمد بن سليمان الهاشمي مع الأخفش

- ‌24- مجلس أبي عثمان المازني مع الأخفش سعيد بن مسعدة

- ‌25- مجلس ثعلب مع الرياشي

- ‌26- ومجلس ثعلب مع الرياشي

- ‌27- مجلس أحمد بن عبيد مع جماعة من أهل العلم

- ‌28- مجلس أبي حاتم سهل بن محمد مع يعقوب الحضرمي

- ‌29- مجلس أبي عمرو مع مقاتل بن سليمان

- ‌30- مجلس أبي الحسن سعيد بن مسعدة مع الرياشي عباس بن الفرج

- ‌31- مجلس الأصمعي مع الكسائي

- ‌32- مجلس الرياشي مع المازني

- ‌33- مجلس أبي مسحل عبد الوهاب بن حريش مع الأصمعي

- ‌34- مجلس أبي عثمان المازني [بكر بن] محمد بن حبيب مع أبي سوارٍ الغنوي

- ‌35- مجلس مروان مع الأخفش

- ‌36- مجلس أبي عمرو بن العلاء مع عمرو بن عبيد

- ‌37- مجلس أبي الحسن الأخفش مع أبي عثمان المازني

- ‌38- مجلس الفرزدق مع ابن أبي إسحاق الحضرمي

- ‌39- مجلس مروان مع سعيد بن مسعدة الأخفش

- ‌40- مجلس أبي عثمان المازني مع الأخفش سعيد بن مسعدة

- ‌41- مجلس أبي عثمان مع الأخفش أيضا

- ‌42- مجلس أبي العباس ثعلب مع محمد بن سلام

- ‌43- مجلس ثعلب مع محمد بن حبيب

- ‌44- مجلس ثعلب مع محمد بن سعدان

- ‌45- مجلس أبي العباس أحمد بن يحيى مع ابن الأعرابي محمد بن زياد

- ‌46- مجلس أبي العباس ثعلب مع محمد بن عبد الله بن طاهر

- ‌47 مجلس أبي العباس ثعلب مع أبي الأعرابي

- ‌48- مجلس أبي العباس ثعلب مع المازني

- ‌49- مجلس أبي العباس ثعلب مع أبي العباس المبرد

- ‌50- مجلس آخر لأبي العباس ثعلب مع أبي العباس المبرد

- ‌51- مجلس سلمة بن عياش مع أبي عمرو بن العلاء

- ‌52- مجلس محمد بن يزيد مع أبي عثمان المازني

- ‌53- مجلس أبي العباس ثعلب مع أبي العباس المبرد

- ‌54- مجلس أبي العباس ثعلب مع أبي إسحاق الزجاج

- ‌55- مجلس أبي العباس ثعلب مع محمد بن يزيد المبرد

- ‌56- مجلس آخر لأحمد بن يحيى مع محمد بن يزيد

- ‌57- مجلس أبي بكر محمد بن أحمد مع أبي إسحاق الزجاج

- ‌58- مجلس أبي جعفر أحمد بن محمد بن رستم الطبري مع أبي عثمان

- ‌59- مجلس أبي عثمان المازني مع جماعة من النحويين

- ‌60- مجلس محمد بن أحمد بن كيسان مع أبي العباس محمد بن يزيد المبرد

- ‌61- مجلس أبي العباس أحمد بن يحيى مع محمد بن قادم

- ‌62- مجلس الأصمعي وأبي عبيدة مع المازني

- ‌63- مجلس أبي زيد سعيد بن أوس مع عبد الملك بن قريب

- ‌64- مجلس أبي عثمان المازني مع أبي يعلى بن أبي زرعة

- ‌65- مجلس أبي عمر مع الأصمعي

- ‌66- مجلس أبي العباس مع أبي عثمان المازني

- ‌67- مجلس عيسى بن عمر مع الكسائي

- ‌68- مجلس أبي حاتم سهل بن محمد مع رجل من أهل إصبهان

- ‌69- مجلس سيبويه مع حماد بن سلمة

- ‌70- مجلس الأخفش مع يعقوب الحضرمي

- ‌71- مجلس عيسى بن عمر مع أبي عمرو بن العلاء

- ‌72- مجلس الطرماح مع رجل من بني عبس

- ‌73- مجلس عمرو بن بحر الجاحظ مع بشر المريسي

- ‌74- مجلس ذي الرمة مع رؤبة بن العجاج بحضرة بلال

- ‌75- مجلس أبي عمرو بن العلاء مع أبي الخطاب الأخفش

- ‌76- مجلس محمد بن يزيد مع أبي إسحاق

- ‌77- مجلس أبي محمد اليزيدي مع أبي عبيد الله

- ‌78- مجلس أبي محمد مع أبي عبيد الله والكسائي

- ‌79- مجلس أبي محمد مع الأحمر

- ‌80- مجلس أبي محمد مع الكسائي

- ‌81- مجلس سيبويه مع محمد بن عبد الله الأنصاري

- ‌82-مجلس أبي عمرو بن العلاء مع رجل من أهل العلم

- ‌83- مجلس الأعمش مع أبي عمرو بن العلاء

- ‌84- مجلس الأصمعي مع الفراء

- ‌85- مجلس عبد الله بن إدريس الأودي مع يحيى بن آدم

- ‌86- مجلس أبي عاصم مع عبد الله بن المثنى وأبي عمر الضرير

- ‌87- مجلس نصيب مع الكميت

- ‌88- مجلس الكسائي مع أبي الحسن المروزي

- ‌89- مجلس أبي توبة بن دراج مع الفراء

- ‌90- مجلس الأصمعي مع شعبة بن الحجاج

- ‌91- مجلس أبي عمرو بن العلاء مع رجل من أهل المدينة

- ‌92- مجلس أبي مسلم صاحب الدولة مع معاذ بن مسلم

- ‌93- مجلس أبي عبيدة الأحمر عند الفضل بن الربيع

- ‌94- مجلس أبي حاتم مع عمارة بن عقيل

- ‌95- مجلس أبي حاتم مع الأصمعي

- ‌96- مجلس النضر بن شميل مع المأمون

- ‌97- مجلس الأصمعي مع أبي عمرو الشيباني

- ‌98- مجلس بشار بن برد مع خلاد بن المبارك

- ‌99- مجلس الشعبي مع عبد الملك بن مروان

- ‌100- مجلس الفضل بن يحيى بن خالد مع أبي يوسف والواقدي

- ‌101- مجلس الفراء مع الكسائي

- ‌102- مجلس عبد الله بن محمد [ابن] البواب مع الأسود

- ‌103- مجلس الكميت مع حماد والطرماح وغيرهما

- ‌104- مجلس أبي الحسن بن كيسان مع أبي العباس المبرد

- ‌105- مجلس أبي يوسف يعقوب بن الدقاق مع أبي عبد الله محمد بن زياد الأعرابي

- ‌106- مجلس أبي حاتم مع رجل من أهل العلم بحضرة الأصمعي

- ‌107- مجلس يحيى بن الحارث الذماري مع يزيد بن أبي مالك

- ‌108- مجلس أبي عمرو بن العلاء مع رجل من مضر

- ‌109- مجلس سليمان بن علي مع أبي عمرو بن العلاء

- ‌110- مجلس أبي عمرو بن العلاء مع أبي حنيفة

- ‌111- مجلس أبي عمرو مع الأعمش

- ‌112- مجلس الأعرابي والأعجمي بحضرة أبي عبد الله

- ‌113- مجلس بلال بن أبي بردة مع عبد الله بن أبي إسحاق بحضرة أبو عمرو

- ‌114- مجلس مروان بن سعيد مع الكسائي بحضرة يونس

- ‌115- مجلس أبي حاتم مع رجل معتوه

- ‌116- مجلس يونس مع عبد الله بن أبي إسحاق

- ‌117- مجلس الخليل بن أحمد مع الليث بن المظفر

- ‌118- مجلس الخليل بن أحمد مع عبد الملك بن قريب الأصمعي

- ‌119- مجلس الكسائي مع يونس وابن أبي عيينة

- ‌120- مجلس الكسائي مع أبي محمد اليزيدي بحضرة الرشيد

- ‌121- مجلس الكسائي مع أبي يوسف

- ‌122- مجلس العباس بن محمد والخليل بن أحمد

- ‌123- مجلس أبي عمرو مع الأعرابي

- ‌124- مجلس الكسائي مع عيسى بن عمر الثقفي

- ‌125- مجلس الكسائي مع أبي الدينار الأعرابي

- ‌126- مجلس الكسائي مع حمزة الزيات

- ‌127- مجلس الكسائي مع يحيى بن زياد الفراء

- ‌128- مجلس أبي عمرو بن العلاء مع هارون

- ‌129- مجلس الوليد بن عبد الملك وسليمان أخيه

- ‌130- مجلس أبي عبد الله محمد بن زياد الأعرابي مع الأصمعي

- ‌131- مجلس أبي العباس أحمد بن يحيى مع محمد بن أحمد بن كيسان

- ‌132- مجلس محمد بن زياد الأعرابي مع أحمد بن حاتم

- ‌133- مجلس الكسائي مع أبي محمد اليزيدي

- ‌134- مجلس الأصمعي مع أبي عثمان المازني

- ‌135- مجلس أبي إسحاق الزجاج مع جماعة

- ‌136- مجلس أبي محمد اليزيدي مع يس الزيات

- ‌137- مجلس أبي عثمان المازني مع يعقوب بن السكيت

- ‌138- مجلس الخليل بن أحمد مع سيبويه

- ‌139- مجلس يونس بن حبيب مع شبيل بن عزرة الضبعى

- ‌140- مجلس أبي عثمان المازني مع أبي عمر الجرمي

- ‌141- مجلس أبي إسحاق إبراهيم بن السري مع رجل غريب

- ‌142- مجلس أبي عثمان المازني مع أبي الحسن سعيد بن مسعدة

- ‌143- مجلس أبي العباس ثعلب مع جماعة

- ‌144- مجلس أبي العباس أحمد بن يحيى مع أبي الحسن محمد بن كيسان

- ‌145- مجلس الأخفش سعيد مع المازني

- ‌146- مجلس مروان مع أبي الحسن سعيد بن مسعدة

- ‌147- مجلس أبي العباس ثعلب مع جماعة في مجلسه

- ‌148- مجلس أبي العباس مع رجل من النحويين

- ‌149- مجلس أبي عمرو بن العلاء مع أبي عبيدة

- ‌150- مجلس أبي عمرو مع الأصمعي

- ‌151- مجلس الأصمعي مع الكسائي

- ‌152- مجلس أبي يوسف صاحب أبي حنيفة مع علي بن حمزة بحضرة الرشيد

- ‌153- مجلس الأصمعي مع أبي العميثل

- ‌154- مجلس أبي عطاء مع أبي صفوان

- ‌155

- ‌156- مجلس أبي العباس ثعلب وأبي العباس المبرد

الفصل: ‌68- مجلس أبي حاتم سهل بن محمد مع رجل من أهل إصبهان

‌68- مجلس أبي حاتم سهل بن محمد مع رجل من أهل إصبهان

حدثني أبو جعفر أحمد بن محمد بن رستم الطبري قال:

حضرت أبا حاتم السجستاني وحضره رجلٌ من أهل إصبهان، فقال له: يا أبا حاتم، تنعت المعرفة بنكرة؟ فقال: نعم إذا لم يوصف به غيره كانت النكرة كالمعرفة. قال الله جل وعز: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أحدٌ} . فالله جل وعز معرفة، وأحد نكرة، ولكن لما كان أحدٌ لم يوصف به غير الله صار معرفة. وهذه الآية فيها اختلاف.

قال أبو العباس محمد بن يزيد: قوله جل وعز: {قل هو الله أحد} . فهذا مضمر على شريطة التفسير، كقولك: إنه أمة الله ذاهبةٌ. وقوم يجعلونه مضمرا قبله مذكورٌ.

وهذا قول من عد بسم الله الرحمن الرحيم آية، فيكون هو يرجع إلى هذا المذكور، ويكون أحدٌ على هذا بدلا، أو خبر ابتداء محذوف.

قال سيبويه: يجوز في هذه أربعة أوجه. ومثل هذه الآية قوله جل وعز: {وهذا بعلي شيخاً} لأن قوله هو الله أحد بمنزلة قولك: هذا زيد منطلق وزيد راكب، فيجور أن تجعل ذا ابتداء وزيدا بدلا منه، ومنطلق خبر ابتداء.

والوجه الثاني: أن تجعل ذا ابتداء وزيد خبره ومنطلق بدل من زيد، تقديره: هذا منطلق.

ص: 115

والوجه الثالث: أن تضمر ابتداء فتقول: هذا زيد مقبل، كأنك قلت: هذا زيد هو مقبل، هو ابتداء ومقبل خبره.

والوجه الرابع: وهو أردؤها، كأنك أردت أن تخبر أنه زيد وأنه مقبلٌ أيضا، كأنه جمع الأمرين، كأنه جمع أنه زيد وأنه منطلق.

ومن قرأ: شيخا، نصبه على الحال، أي في حال شيخوخته.

وقال أبو عثمان المازني في قوله جل وعز: {قل هو الله أحد} : هو ابتداء، والله ابتداء ثان وأحدٌ خبر الابتداء الثاني، والابتداء الثاني وخبره خبر الابتداء الأول.

فإن قيل: أيكون هو ابتداء والله خبره، وأحدٌ وصف الله؟ قيل: لا يجوز، لأن الله معرفة وأحد نكرة، والنكرة لا تكون وصفا للمعرفة، لأنهما جنسان مختلفان.

ومثل قول أبي حاتم أن أحداً لم يوصف به غير الله فصار معرفة، قول أبي العباس محمد بن يزيد، فإنه سئل عن دعاء الناس: يا حليما لا يعجل، ويا حيا لا يموت، ويا قادرا لا يعجز، هل هذا نكرة، وعلام ينتصب؟ فقال: نصبه كنصب يا رجلا ظريفا إلا أن هذا معرفة. وقولك: يا رجلا ظريفا، نكرة، لأنك إذا قلت يا رجلا ظريفا فهذا لكل من له هذا النعت. والآخر ليس مثل هذا، وهو مثل قولك: يا رجلا في الدار لا يبرح أقبل، إذا كان في الدار جماعة قيام كل يبرح إلا واحدا فإنه يثبت، فعلمت ذاك شائعا فيهم فدعوته. فهو معرفة، لأنه ليس يشركه أحد منهم، فقد شاركهم بأنه في الدار وباينهم بأنه لا يبرح وهم يبرحون. وقد علم المنادى الذي لا يبرح في الجملة، وأنه فيهم. فقولك: يا حيا لا يموت معرفة بالمعرفة المتقدمة أنه لا يشركه في البقاء أحدٌ، وقد يشترك الخلق في الحياة. وكذا يا قادرا لا يعجز.

ص: 116

فهذا المعنى في اليقين المتقدم، هو الذي جعل هذا معرفة وخصة ونصبه، كنصب يا رجلا في بابه.

ومثل نصب هذا قولك للرجل تسمية عاقلة لبيبة، ثم تنادي فتقول: يا عاقلة، فهو معرفة ولكنك نصبته لأنك تحكي أصل النكرة قبل أن تسمى به، فنصب هذا كنصب يا رجلا في الدار ظريفا أقبل، فقولك: يا قادرا لا يعجز، نصبه أيضا كنصب هذا.

والمعنى الذي ذكرناه أخصر، وهو بعد يرجع إلى أنه معرفة بالإشارة. وليس هذا مثل قولك: يا خيرا من زيد، لأن يا خيرا من زيد جميعاً معرفة، ومثل حضرموت، ليس واحدٌ أحق بالمعرفة من الآخر. وقولك: يا حليما لا يعجل، ويا قادرا لا يعجز، الذي أوجب المعرفة إنما هو النعت الذي لا يكون إلا لله جل وعز، فكيف يكون هذا مثله. وهو كقولك: يا رجلاً صالحا كما قال أولا أشبه، لأن هذا نعتٌ ومنعوت مثله، فنصبهما واحد، كما قال أولاً. وهذا الحق. والزائد على يا رجلاً ظريفا، أن النعت خاص لا يكون إلا لله، فبهذا وجبت المعرفة. ولو نعت غير الله جل وعز بنعتٍ لكان إنما يجري على الاسم في معرفته ونكرته.

ص: 117