الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عرش الرحمن في القرآن
للدكتور: عبد العزيز بن صالح العبيد (1)
مقدمة:
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن دعا بدعوته، واهتدى بهداه إلى يوم القيامة، وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد، فإن إفراد موضوع من موضوعات القرآن الكريم بالبحث يلقي الضوء على جميع جوانبه ويوضحه، ويكشف غوامضه؛ ليكون الناس على بصيرة في أمور دينهم.
ومن هنا، فقد اخترت موضوعا من موضوعات القرآن الكريم؛ لأقوم بدراسته دراسة تفسيرية موضوعية، وجعلته تحت هذا العنوان:" عرش الرحمن في القرآن ".
أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يجعله خالصا لوجه الكريم، نافعا لعباده، إنه على كل شيء قدير.
(1) عضو هيئة التدريس بقسم التفسير - كلية القرآن الكريم - الجامعة الإسلامية.
أسباب اختيار الموضوع:
اخترت الكتابة في هذا الموضوع للأسباب الآتية:
1 -
كثرة ذكر العرش في القرآن الكريم؛ حيث ذكر في واحد وعشرين موضعا.
2 -
إن الموضوع يجمع بين التفسير والعقيدة.
3 -
كثرة الفرق الضالة في العرش، فحرصت على بيان عقيدة أهل السنة وأقوالهم في العرش الكريم.
فلهذه الأسباب قمت بجمع شتات الموضوع، ودراسته، وترتيبه، وإخراجه.
خطة البحث:
قسمت الموضوع إلى: مقدمة وتمهيد، وخمسة مباحث، وخاتمة، وفهارس عامة:
المقدمة: وفيها أسباب اختيار الموضوع، والخطة التي سلكتها فيه، ومنهج الكتابة فيه.
التمهيد: وفيه تعريف العرش لغة واصطلاحا.
المباحث، وهي على النحو الآتي:
المبحث الأول: خلق الله للعرش.
المبحث الثاني: مكان العرش.
المبحث الثالث: استواء الله على العرش.
المبحث الرابع: صفات العرش، وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: العرش العظيم.
المطلب الثاني: العرش الكريم.
المطلب الثالث: العرش المجيد.
المبحث الخامس: أحوال الملائكة مع العرش، وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: حملة العرش.
المطلب الثاني: عدد حملة العرش.
المطلب الثالث: الملائكة حول العرش.
الخاتمة: وفيها أهم النتائج التي توصلت إليها أثناء البحث.
منهج كتابة البحث:
سلكت في كتابة هذا البحث المنهج الآتي:
1 -
أجمع الآيات التي أريد تفسيرها مرتبة على حسب ورودها في القرآن.
2 -
أقوم بتفسير الآيات وبيانها من السنة وأقوال الصحابة والتابعين ومن كتب التفسير والحديث والعقيدة واللغة.
3 -
أعزو الأحاديث إلى كتبها، فإن كانت في الصحيحين أو أحدهما اكتفيت به، وإن لم يكن كذلك بينت صحتها من ضعفها، وذلك بالرجوع إلى أقوال النقاد، أو بمتابعة الإسناد.
4 -
أعتمد قول الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب في الحكم على رجال الإسناد، إلا إذا رأيت أن حكم غيره أدق منه، أو أنه يتقوى به، فإنني أذكره.