‌ من فضل قيام الليل - مجلة البحوث الإسلامية - جـ ٩٢

‌

‌من فتاوى سماحة الشيخ

عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ

مفتي عام المملكة العربية السعودية

س: امرأة كبيرة في السن تقوم الليل في الثلث الأخير منه ولكن تحفظ القليل من السور القرآنية القصيرة وتقوم بترديدها مع كل صلاة فهل في ذلك تقصير حيث إني سمعت أن‌

‌ من فضل قيام الليل

قراءة السور الطويلة؟

ج: الله جل جلاله يقول: {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ} هذا المتيسر اقرئيه وهو خير ولك الأجر والثواب إن شاء الله، قال الله تعالى:{لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا} لكن إذا كنت تعرفين القراءة فلا بأس من حمل المصحف والقراءة من القرآن في قيام الليل.

س: أذهب للعمل يوميا، وأقطع 270 كيلو ذهابا وإيابا، وينتهي الدوام في الثانية عشرة ظهرا؛ فهل يجوز لي الجمع؟

ج: لك أن تجمع جمع تقديم وتسافر؛ لأنك مسافر 270 كيلو مسافة سفر ذهاب وعودة يعني أن مسافة سفرك 135 كيلو فلك أن تجمع جمع تقديم، إذا كنت تخشى أن تصل محل إقامتك قبل أو عند وقت العصر؛ فاجمع جمع تقديم قبل أن تسافر أرفق بك؛ لأنك إن وصلت مكان إقامتك قبل العصر، قلنا: لا يجوز أن تجمع؛ لأنه انتهى السفر وأنت في حكم المقيم فالجمع في حقك جمع تقديم.

س: يقول: تشاجرت مع زوجتي واشتد بي الغضب، وقلت لها: أنت مطلقة الثلاث النافذات، كررتها ثلاث مرات، وعندما هدأ غضبي بعد ثلاثة أيام راجعتها، وبعد مراجعتي جامعتها؛ فما الحكم في هذا الطلاق، وما حصل منا؟

ج: الغضب شعبة من شعب الجنون، والغضبان تنظر إليه فتتصور منظرا قبيحا، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:«ألا ترون إلى احمرار عينيه وانتفاخ أوداجه» (1)، الشيطان يفرح بغضب العبد ليستغل الغضب؛ فيما يعود على العبد بالضرر، جاء في الحديث: «إن الشيطان ينصب عرشه على الماء وينشر جنوده؛ فيأتيه