الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في الحديث: «وأما الغلام فطبع يوم طبع كافرا» (1) وهذا لا يمكن القول به إلا من طريق الوحي.
(1) صحيح مسلم بشرح النووي كتاب الفضائل باب ومن فضائل الخضر عليه السلام 15/ 135.
المطلب الثالث: أدلة القائلين بأنه ولي، أو رجل صالح:
وذهب إلى كونه وليا جماعة من الصوفية، وقال به أبو علي بن أبي موسى من الحنابلة، وأبو بكر بن الأنباري، وقال أبو القاسم القشيري: لم يكن نبيا، وإنما كان وليا (1)(2)
وقال ابن حجر: وكان بعض أكابر العلماء يقول: أول عقدة تحل من الزندقة اعتقاد كون الخضر نبيا، لأن الزنادقة يتذرعون بكونه غير نبي، إلى أن الولي أفضل من النبي، كما قال قائلهم:
مقام النبوة في برزخ
…
فويق الرسول ودون الولي
(3)
فالغلاة من المتصوفة يتذرعون بكونه وليا لاعتقادهم في شأن الأولياء، وأنهم أرفع منزلة من الأنبياء.
قال شارح الطحاوية: وأما ما يتعلق بقصة موسى مع الخضر عليه
(1) شرح صحيح مسلم للنووي 15/ 136، والزاهر لابن الأنباري 2/ 154، والزهر النضر لابن حجر ص 98.
(2)
شرح صحيح مسلم للنووي 15/ 136، والزاهر لابن الأنباري 2/ 154، والزهر النضر لابن حجر ص 98. ') ">
(3)
الزهر النضر ص96، والإصابة 2/ 287، ونقض المنطق لابن تيمية ص 141. ') ">
السلام، في تجويز الاستغناء عن الوحي بالعلم اللدني، الذي يدعيه بعض من عدم التوفيق فهو ملحد زنديق (1)
وذكر ابن الأنباري أن الخضر عبد صالح من صالحي عباد الله (2)
وقال البغوي: ولم يكن الخضر نبيا عند أكثر أهل العلم (3)
وقال القرطبي: ولا يجوز أن يقال كان نبيا؛ لأن إثبات النبوة لا يجوز بأخبار الآحاد، لا سيما وقد روي من طريق التواتر - من غير أن يحتمل تأويلا - بإجماع الأمة قوله صلى الله عليه وسلم:«لا نبي بعدي» (4) وقال تعالى {وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} والخضر وإلياس جميعا باقيان مع هذه الكرامة، فوجبا أن يكونا غير نبيين، لأنهما لو كانا نبيين لوجب أن يكون بعد نبينا عليه السلام نبي (5)
وقال السعدي: ليس بنبي بل رجل صالح؛ لأنه وصفه بالعبودية، وذكر منة الله عليه بالرحمة والعلم، ولم يذكر رسالته ولا نبوته، ولو كان نبيا لذكر ذلك كما ذكر غيره (6)
(1) انظر شرح العقيدة الطحاوية ص511. ') ">
(2)
انظر الزاهر لابن الأنباري 2/ 154. ') ">
(3)
معالم التنزيل للبغوي 5/ 188. ') ">
(4)
أخرجه ابن ماجه في المقدمة باب 11 مناقب علي بن أبي طالب 1/ 45.
(5)
الجامع لأحكام القرآن 11/ 28. ') ">
(6)
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للسعدي ص 484. ') ">