الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الواحد، ويقول: ماذا فعلت؟ قال: ما زلت بفلان حتى عق أباه، قال: ما عملت شيئا يوشك أن يصالح أباه، ويأتي الآخر ويقول: ما زلت بفلان حتى قطع جاره، قال: يوشك أن يتصالح معه، ويأتيه الأخر، ويقول ما زلت بفلان حتى طلق امرأته، قال: فيدنيه ويضمه إليه، ويقول: أنت، أنت»؛ فخراب البيوت وهدمها مما يفرح به الشيطان؛ فلا تسترسل مع الغضب، اقعد إن كنت قائما، فاضطجع، إن كنت قاعدا فتعوذ بالله من الشيطان، وتوضأ، وأكثر من ذكر الله، لعل الله أن يبعدك منه، وإياك والتحدث وأنت غضبان فإن ذلك خطره عظيم، وربما زل لسانك بأمر لا تحمد عقباه تندم عليه بعد ذلك وأما طلاقك فيمكن أن تتصل بنا إن شاء الله في الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، لنتفاهم معك حول الموضوع.
س: ما يسمى بتوديع الميت وذلك بتقبيله ومشاهدة وجهه والدعاء له قبل تكفينه. . . ما حكمه وهل يشرع للمرأة زوج الميت أن تخرج من بيتها لتوديع زوجها؟
ج: لا بأس من
توديع أهل الميت لميتهم والكشف عن وجهه ورؤيته وتقبيله
إذا لم يترتب على ذلك تأخير تجهيزه ودفنه لما
ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: «أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ فَتَيَمَّمَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُسَجًّى بِبُرْدِ حِبَرَةٍ فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ ثُمَّ أَكَبَّ عَلَيْهِ فَقَبَّلَهُ ثُمَّ بَكَى فَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَا يَجْمَعُ اللَّهُ عَلَيْكَ مَوْتَتَيْنِ» أخرجه البخاري والإمام أحمد والنسائي وابن ماجه، ولما ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما «أنه لما قتل أبي جعلت أكشف الثوب عن وجهه وأبكي والنبي صلى الله عليه وسلم لا ينهاني» أخرجه الإمام مسلم والبخاري تعليقا والإمام أحمد والنسائي وغيرهم، ولما ورد عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل عثمان بن مظعون وهو ميت حتى رأيت الدموع تسيل» أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي.
وبالنسبة للمرأة فلا يراها إلا محارمها وزوجها.
وتقتصر رؤية أهل الميت لميتهم على الوجه؛ لأن جميع بدن الميت بعد موته عورة واستثني رؤية الوجه للأحاديث السابقة والسنة أن الميت إذا توفي غطي جسمه كله ووجهه لما ثبت عن عائشة رضي الله عنها «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفي سجي ببردة حبرة» متفق عليه.
وزوجة الميت إذا لم تيسر لها رؤية زوجها قبل نقله للمغسلة