الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويمكن مناقشته: بأن امتياز السعي عما لغير الله تعالى يحصل بالنية
الترجيح:
الراجح - والله أعلم - هو القول الأول القائل بأن الموالاة بين الطواف والسعي سنة؛ لقوة الأدلة؛ ولأن اشتراط الموالاة فيه حرج ومشقة.
المبحث السابع: الموالاة بين أشواط السعي
.
اختلف الفقهاء في حكم الموالاة بين أشواط السعي، على قولين:
القول الأول: أن الموالاة بين أشواط السعي سنة، وهو قول الحنفية، والمذهب عند الشافعية، ورواية عند الحنابلة (1) قال عنها ابن قدامة: إنها الأصح (2)(3).
واستدلوا له بما يلي:
1 -
أن سودة بنت عبد الله بن عمر سعت، فقضت طوافها في ثلاثة أيام (4)
(1) فتح القدير 2/ 156، 157، حاشية ابن عابدين 2/ 168، الحاوي الكبير 4/ 161، المجموع 8/ 78، المغني 5/ 248، 249، الإنصاف 4/ 21.
(2)
المغني 5/ 249.
(3)
المغني 5/ 249. ') ">
(4)
أخرجه الإمام مالك في الموطأ 1/ 374 [833]). ') ">
2 -
أن السعي نسك لا يتعلق بالبيت، فلم تشترط له الموالاة، قياسا على الرمي والحلاق (1).
القول الثاني: أن الموالاة بين أشواط السعي شرط لصحته، فإذا حصل فصل طويل لزم الاستئناف، بخلاف الفصل اليسير فيعفى عنه، وهو قول المالكية، ووجه عند الشافعية، ورواية عند الحنابلة قال بها أكثرهم (2) قال عنها المرداوي (3)" وهو المذهب، وعليه أكثر الأصحاب (4) ".
واستدلوا له: بالقياس على الموالاة بين أشواط الطواف، فإنها شرط (5) وقد نوقش: بأنه قياس مع الفارق، فلا يصح؛ لأن الطواف يتعلق
(1) المغني 5/ 249، الكافي لابن قدامة 1/ 438، المبدع 3/ 226. ') ">
(2)
الذخيرة 3/ 251، منح الجليل 2/ 250، الحاوي الكبير 4/ 161، المجموع 8/ 78، المغني 5/ 249، الكافي لابن قدامة 1/ 438، المبدع 3/ 226.
(3)
هو أبو الحسن علي بن سليمان بن أحمد بن محمد المرداوي السعدي، ثم الصالحي الحنبلي، الإمام المحقق، ولد سنة 817 هـ. من كتبه: الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف، والتحرير في أصول الفقه. توفي سنة 885 هـ. (شذرات الذهب 7/ 340 الضوء اللامع للسخاوي 5/ 225 - 227).
(4)
الإنصاف 4/ 22. ') ">
(5)
الحاوي البير 4/ 161، المغني 5/ 249، المبدع 3/ 226. ') ">