الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأدعية المأثورة التي تبرز العلاقة الواضحة بينها وبين حفظ مقصد الدين، كأنموذج لعلاقة هذه الأدعية بحفظ مقاصد الشريعة.
المبحث الثاني: معنى الدين، وأهميته
.
المطلب الأول: معنى الدين في اللغة وفي الشرع:
الدين في اللغة: له معان عدة، منها: الطاعة، يقال: دِنْته ودِنْتُ له، أي: أَطعته.
كما يطلق على الجزاء والمُكافأَة، ومنه قولهم: دِنْتُه بفعلِه دَيْنًا: جَزَيته، وفي المثل: كما تَدِينُ تُدَانُ (1) أَي: كما تُجازي تُجازَى، أَي: تُجازَى بفعلك وبحسب ما عملت.
والدِّينُ: العادة والشأْن، تقول العرب: ما زالَ ذلك دِيني ودَيْدَني، أَي: عادتي وشأني.
والمحاسبة والذلّة، ومنه الحديث:«الكيِّس من دانَ نَفْسَه» (2) أَي: أَذَلَّها واستعبدها لله، وقيل: حاسَبَها (3) والدِّين السلطانُ، والوَرَعُ،
(1) ينظر: مجمع الأمثال، للنيسابوري 2/ 155.
(2)
أخرجه الترمذي في سننه، كتاب صفة القيامة 4/ 638 رقم 2459، وقال:((هذا حديث حسن)). وصححه الحاكم في المستدرك 1/ 125 رقم 191، وضعفه الذهبي، والألباني. السلسلة الضعيفة 11/ 320 رقم 5319.
(3)
النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير 2/ 370.
والقهر (1)
والدين في الشرع: ما ورد به الشرع من التعبد، ويطلق على الطاعة والعبادة والجزاء والحساب (2)
وفصل بعضهم، فقال: الدين هو طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو التقوى، والبر، والعمل الصالح، والشِّرعة، وإن كان بين هذه الأسماء فروق (3)
والدين الذي قصدت الشريعة المحافظة عليه، ويعتبر ضروريًّا: هو الدين الصحيح، قال تعالى:{إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ} ((أي: الدين الذي لا دين لله سواه، ولا مقبول غيره، هو الإسلامَ، وهو الانقياد لله وحده، ظاهرا وباطنا بما شرعه على ألسنة رسله عليهم السلام) وهو مدلول قوله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} وقوله تعالى:
(1) ينظر مادة **دين** لسان العرب، لابن منظور 13/ 164، مختار الصحاح، للرازي 218. ') ">
(2)
الحدود الأنيقة، للأنصاري 70. ') ">
(3)
ينظر: مجموع الفتاوى 20/ 48. ') ">