الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
د- ولأهمية العلم النافع- وخاصة ما يتعلق منه بأمور الدين- فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصًا على نشر العلم النافع بين أمته، وتحذيرهم من العلم الذي يضر بدينهم ودنياهم، فورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول:«سلوا الله علما نافعا، وتعوذوا بالله من علم لا ينفع» (1) فالعلم النافع كثير، وأوله العلم الشرعي المعمول به، أما العلوم المضرة في الدين أو الدنيا فمثل السحر أو العلم الذي لا عمل معه
(1) أخرجه ابن ماجه في سننه، الدعاء، باب ما تعوذ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم 2/ 1263 رقم 3843، وحسنه الألباني. السلسلة الصحيحة 4/ 16.
المطلب السادس: سؤال الله الجنة
والذكر والدعاء غرس الجنة (1)(2) وقد وردت أدعية كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم يسأل فيها الجنة، وفي هذا توجيه لأمته أن يتضرعوا إلى الله سائلين مثل مسألته، ومما ورد في ذلك:
أ- روت عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمها دعاء، وفيه:«اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل» (3).
والطاعة والعمل الصالح، هو الذي يقرب المسلم إلى الجنة، قال تعالى:{وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا}
(1) ينظر: الوابل الصيب، لابن القيم 65.
(2)
ينظر: الوابل الصيب، لابن القيم 65. ') ">
(3)
سنن ابن ماجه الدُّعَاءِ (3846)، مسند أحمد (6/ 147).