الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(بت، دن للخمر.) وعلى هذا يكون البت بمعنى البتية ويحتمل أن تكون اللفظة من الفارسية بدية أو بادية التي عربها العرب باطية وجمعوها على بواط. وبادية مشتقة من باده وهو الخمر بلسانهم فيكون معناها وعاء الخمر. والكلمة السريانية بتية وردت في تاريخ ابن العبري المتوفى في 30 تموز سنة
1286 م - 8 رجب 685 فالكلمة إذاً قديمة في كلتا اللغتين وقد عربت بصورتين في العربية بصورة باطية وبتية. على أني أراها من اصل لاتيني أي أو بمعناها ومنها صاغ الإفرنج كلمة بمعناها أيضاً وهي بالرومية وبالألمانية
ومن ثم ترى أن هاتين اللفظتين قديمتان ولا يحق للمحدثين أن يقتلوهما ويميتوهما ولا سيما لأنهما شائعتان بين العوام والفصحاء. وأما أهل بغداد فأنهم يعرفون البرميل باسم (البيب) بباءين مثلثتين وكسر الأولى منهما واسكان الياء. وهي من التركية فيج أو فيجي أو فوجي بمعناها.
وقد استعمل العرب أيضاً بمعنى البرميل لفظة الكندوج قالوا في كتب اللغة: الكندوج بالفتح ويضم شبه المخزن. وهي من الفارسية (كندو) بمعناها. ويريدون بها الجرة الكبيرة أو الحب تخزن فيها الحنطة وغيرها وفيها لغات وهي: كندو بفتح الكاف أو ضمها. وكندوج وكندوك وكندر وكندولة. هذا ما عن لنا. وهو فوق كل علم عليم.
باب المشارفة والانتقاد
1 -
الضرران الكبيران
الضرران الأكبران هما المسكر والدخان. وقد كتب الدكتور سليمان الخوري عيسى من حمص رسالة فيهما فأجاد. وثمن النسخة غرش واحد. وهي في 48 صفحة. ويوخذ على صاحبها أنه طبع رسالته على كاغد سيئ ولم يصحح أغلاط الطبع التي وقعت فيه كما لم يعن في بعض المواطن بتنقيح العبارة وتخليصها من شوائب الركاكة واللحن. فالأمل أنها تصلح في طبعة ثانية. وهذا لا يمنع الناس من اقتنائها فأنها مفيدة لمن يتعاطى المسكر والدخان.
2 -
كتاب اللؤلو المرتب، في أخبار البرامكة وآل مهلب
إذا طبع أحد أبناء النجف أو كربلاء كتاباً زين صدره بألقاب المؤلف ويالها من ألقاب، كلها مفخمة معظمة مجسمة حتى تظن أنك تقع على اعظم كنز في الأرض. وإذا فتحت الكتاب وتصفحت ما جاء فيه ترجع عنه بما رجع به حنين. ومن جملة هذه الكتب هذا الذي قرأت عنوانه فويق هذه الكليمات. فقد نقش على صدره هذه الألفاظ. (تأليف العلامة الفهامة، السيد محمد رضا، نجل سيد العلماء الأعلام، السيد محمد علي الشاه عبد العظيمي نزيل النجف الأشرف.) اهـ والكتاب مطبوع في النجف بمطبعة العلوي. وقد وقع في 188 صفحة
وقد جمع الكاتب فيه أخبار العلويين لاشتهارهم بالكرم وأخبار كرماء العرب من سوقة وأمراء وملوك. ثم أخبار المهالبة وهم الذين اشتهروا بجودهم في أيام الأمويين، ثم أخبار البرامكة الذي نبه ذكرهم في عهد العباسيين ثم ختم الكتاب ببعض أخبار البخلاء. - والكتاب سقيم الطبع، قد جمع فيه المؤلف الفصول كحاطب ليل ولم يذكر أسانيد نقله. ومع كل ذلك فلكونه ارصد الكتاب لهؤلاء المشاهير أصبح كتابه مما يحرص على اقتنائه. فعساه أن يجيد طبعه ويحبر عبارته ويصلح أغلاطه إذا أعاد نشره.
3 -
الكتب الخطية العربية والأعجمية الموجودة في خزانة
كتب شركة ترقية المباحث العلمية تأليف ج. ريبرا وم. آسن.
وعنوانه بالأسبانية:
- 1912. - 320
أن محبي الكتب العربية يظنون أن ديار مصر وحدها حفظت لنا كتب الأقدمين العربية في الديار المصرية اللسان والحال أن في ديار الأندلس مواطن العرب في سابق العهد تآليف شتى منها هذه التي ارصد لها الأديبان ج. ريبرا وآسن مجلداً وصفا فيه كتباً وجدت على الطريقة الآتية:
بينما كان البناءون يشتغلون في سنة 1884 في بيت من بيوت مدينة مناقد من أعمال المنية على بعد 30 كيلومتراً من الجنوب الغربي من سرقسطة عثروا على بضع مئات من
الكتب الخطية كانت قد خزنت هناك منذ ثلاثة أو أربعة قرون بين جدار وحاجز من الآجر. واغلبها مكتوب بالحرف العربي. أما محتوياتها فصكوك وحجج ومؤلفات. والبعض الآخر كتب مترجمة إلى اللغة القسطيلية، لكنها مكتوبة بحروف عربية وهم يسمون هذا النوع من التأليف والكتابة اللغة الأعجمية والظاهر من تصفح ما هناك من الأوراق أن تلك المكتبة كانت لتجار من مسلمي الأندلس وقد أخفوها بعيد تقلص ظل العرب من بلاد اراغونية. ولعلهم فعلوا ذلك ظناً منهم أنهم يعودون إليها بعد قليل فيخرجونها من محلها. وهذه الكتب من بعد أن أخرجت أهمل شأنها وتركت ألعوبة بيد هذا وذاك ثم اقتناها أحد الأسبانيين اسمه بابلو جيل ثم اشترتها (شركة ترقية المباحث العلمية) وهي الموصوفة في هذا المجلد.
وأول من عنى بوصفها طلبة الشيخين المستشرقين: ريبرا وآسن ثم أعادا النظر فيها وطبعاها. وعدد المخطوطات 63 ثم يأتي بعدها وصف أوراق جليلة قديمة كانت قد جلدت بها الكتب.
وليس بين هذه الكتب شيء يستحق الذكر أو نادر الوجود لأن اغلبها دينية أو فقهية أو مواعظ أو حكايات أو لغوية وقد وضع المؤلفان 18 صورة خط منقولة عن الأصل وقد كتب الأصل في سنة 435هـ (1043م).
وقد نشر الأديب آسن كراسة أخرى وصف فيها المخطوطات الموجودة في (جبل غرناطة المقدس) وهو في 30 صفحة بقطع الثمن طبع في غرناطة سنة 1912 وفيها كتب فلسفية وعلمية وفقهية وطبية وتنجيمية إلى آخر ما هناك. واسم الكتاب بالأسبانية:
1912.
ومما يستحسن في هذين الكتابين أن الكاتبين جريا في تعريف الكتب المخطوطة على طريقة في غاية الحسن وهي انهما يذكران 1 - اسم الكتاب وعنوانه. 2 - صاحبه. 3 - مبداه. 4 - موضوعه. 5 - عصر كتابته. 6 - نهايته 7 - وصفه المادي من طول وعرض وكاغد وحبر وعدد الأسطر 8 - معارضته مع