الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مكانة لا إله إلا الله
1 -
قال الله تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} . "آل عمران آية 18"
2 -
{وما أرسَلنَا من قَبلِكَ من رسُولٍ إلا نُوحي إِليه أَنه لا إله إلا أنا فاعبُدُون} . [الأنبياء آية 25]
3 -
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (مَن قال لا إله إلا الله، وكفر بما يُعبَدُ من دون الله حَرُم ماله ودمه وحسابه على الله). "رواه مسلم"
وهذه الكلمة هي التي يدخل بها الكافر الإِسلام، فمن قالها عصم ماله ودمه، ومن لم يقلها لم يعصم دمه وماله.
4 -
وهذه الكلمة الطيبة أول ما يدعو إليها المسلم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذًا إلى اليمن قال له:
(إنك تأتي قومًا مِن أهل الكتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله). "متفق عليه"
5 -
قال ابن القيم في زاد المعاد عن مكانة لا إله إلا الله:
إنها كلمة يعلنها المسلمون في أذانهم واقامتهم وخطبتهم وخُلقت لأجلها جميع المخلوقات، وبها أرسل الله الرسل، وبها انقسمت الخليقة إلى مؤمنين وكافرين، ولأجلها جُرِّدت سيوف الجهاد، وهي حق الله على العباد فهي كلمة الإِسلام ومفتاح دار السلام، وعنها يُسأل الأولون والآخرون، فلا تزول قدما العبد بين يدي الله حتى يُسأل عن مسألتين:
(ماذا كنتم تعبدون؟ وماذا أجبتمُ المرسلين؟).
وجواب الأولى: بتحقيق لا إله إلا الله معرفة وإقرارًا وعملًا.
وجواب الثانية: بتحقيق أن محمدًا رسول الله معرفة وانقيادًا وطاعة.
6 -
وقال صلى الله عليه وسلم: (المسلم إذا سُئِل في القبر: شهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله)."رواه مسلم"
فذلك قول الله تعالى:
{يثبتُ الله الذين آمنوا بِالقولِ الثابِتِ في الحياة الدُنيا وفي الآخِرة} . "سورة إبراهيم آيه 27"
7 -
وقال صلى الله عليه وسلم: (بُني الإِسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله). الحديث "متفق عليه"
8 -
وقال ابن عُيينة: ما أنعم الله على العباد نعمة أعظم من أن عرَّفهم: لا إله إلا الله.
9 -
وقال ابن رجب في كتابه "كلمة الإِخلاص":
إن لا إله إلا الله لأهل الجنة كالماء البارد لأهل الدنيا.
10 -
وقال ابن عباس في قوله تعالى: {مثلًا كَلِمةً طَيِّبةً} :
شهادة أن لا إله إلا الله. "تفسير ابن كثير ج 2/ 530"
11 -
الخلاصة: إن لهذه الكلمة مكانة في الدين، وأهمية في الحياة، وأنها أول واجب على العباد، لأنها الأساس الذي تُبنى عليه جميع الأعمال، فهي كلمة الإِخلاص، وشهادة الحق، ودعوة الحق، وبراءة من الشرك، ولأجلها خلق الله الخلق: قال تعالى: {وَمَا خَلَقتُ الجِنَّ والِإنس إلا لِيَعبُدُون} . "سورة الذاريات"