المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أخطاء من الشرك الأكبر - مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع - جـ ٣

[محمد جميل زينو]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌ المجلد الثالث

- ‌(1)شهادة الإِسلام لا إله إلا الله محمد رسولُ الله

- ‌أركان الإِسلام

- ‌أركان الإِيمان

- ‌مكانة لا إله إلا الله

- ‌فضل لا إله إلا الله

- ‌لا معبود بحق إلا الله

- ‌لا إله في الوجود إلا الله

- ‌لا خالق إلا الله

- ‌لا مطاع إلا الله

- ‌تفسير سيد قطب

- ‌تفسير ابن تيمية

- ‌لا حاكم إلا الله

- ‌ملاحظات على كلام سيد قطب

- ‌تفسير محمد قطب

- ‌من لم يستطع الحكم بالقرآن

- ‌تحقيق الشهادتين (لا إله إلا الله، محمد رسول الله)

- ‌الأنبياء دينهم واحد

- ‌متى تنفع لا إله إلا الله

- ‌الرد علي بعض الشبهات

- ‌رد الحافظ ابن رجب

- ‌أفضل شعب الإِيمان

- ‌شروط "لا إله إلا الله

- ‌حقيقة لا إله إلا الله

- ‌معنى محمد رسول الله

- ‌أهمية التوحيد

- ‌من فضل التوحيد

- ‌نواقض لا إله إلا الله

- ‌وحدة الوجود في الظلال

- ‌لا تصدق الدجالين

- ‌رُكنا لا إله إلا الله

- ‌من فوائد لا إله إلا الله

- ‌دعاء الليل المستجاب

- ‌(2)كيف نفهم التوسل على ضوء الكتاب والسنة

- ‌التوسل المشروع وأنواعه

- ‌التوسل الممنوع

- ‌{وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}

- ‌معنى لا إله إلا الله

- ‌{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}

- ‌استعن بالله وحده

- ‌الدعاء لا يحتاج إلى واسطة

- ‌الدعاء هو العبادة

- ‌أحاديث ضعيفة في التوسل

- ‌شبهات حول التوسل

- ‌الشبهة الأولى

- ‌الشبهة الثانية

- ‌التوسل بالأحياء لا بالأموات

- ‌خلاصة البحث

- ‌التوسل بالرسول ثلاثة أقسام

- ‌دفع توهم

- ‌لا تدعوا مع الله أحدا

- ‌إلَهي أنت المغيث وحدك

- ‌(3)أخطاء شائعة يجب تصحيحها على ضوء الكتاب والسنة

- ‌أخطاء مِن الشرك الأكبر

- ‌أخطاء من الكفر

- ‌أخطاء من الشرك الأصغر

- ‌أخطاء في حق الله تعالى

- ‌أخطاء تتعلق بعلم الغيب

- ‌أخطاء في أسماء الله

- ‌أخطاء في حق الإِسلام

- ‌أخطاء في معنى الإله

- ‌أخطاء في العبادات

- ‌أخطاء في حق النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أخطاء في التحليل والتحريم

- ‌أخطاء في حق المسلم

- ‌أخطاء في حق غير المسلم

- ‌أخطاء في أحوال المسلمين عامة

- ‌أخطاء في عادات الناس

- ‌أخطاء في حق الناس

- ‌أخطاء في التسمية

- ‌(4)كيف اهتديت إلى التوحيد والصراط المستقيم

- ‌المقدمة

- ‌الولادة والنشأة

- ‌كنت نقشبنديًا

- ‌ملاحظات على الطريقة النقشبندية

- ‌كيف انتقلت إلى الطريقة الشاذلية

- ‌الطريقة القادرية

- ‌التصفيق في الذكر

- ‌الضرب بالشيش (بسيخ الحديد)

- ‌الطريقة المولوية

- ‌درسٌ عجيب مِن شيخ صوفي

- ‌الذكر في المساجد عند الصوفية

- ‌كيف يعامل الصوفية الناس

- ‌كيف اهتديت إلى التوحيد

- ‌معنى وهابي

- ‌مناقشة مع الشيخ الصوفي

- ‌لا يعلم الغيب إلا الله

- ‌جولة مع جماعة التبليغ

- ‌الخروج مع التبليغ للدعوة

- ‌مناقشة شروط الجماعة

- ‌الدين النصيحة

- ‌الجماعة الصوفية

- ‌جماعة الدعوة والتبليغ:

- ‌جماعة الإخوان المسلمين:

- ‌السلفيون، وأنصار السنة المحمدية:

- ‌حزب التحرير

- ‌جماعة الجهاد وغيرهم

- ‌نصيحتي إلى جميع الجماعات

- ‌تنبيهات على ملاحظات

- ‌الخلاصة

- ‌تنبيه هام

- ‌(5)دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بين المعارضين والمؤيدين

- ‌ما معنى وهابي

- ‌محمد بن عبد الوهاب

- ‌معركة التوحيد والشرك

- ‌موقف المشايخ من التوحيد

- ‌التعقيب على كتاب الخطيب

- ‌الدعوة المحمدية

- ‌الخلاف بين الصحابة

- ‌أسماء الله توقيفية

- ‌هل يكفي توحيد الربوبية

- ‌التناقض في كتاب الخطيب

- ‌الدعوة لا تكفر المسلمين

- ‌التثبت واجب

- ‌هدم معالم الشرك

- ‌الدين ينكر البدع

- ‌الإستعانة الجائزة

- ‌رد الإتهام بالتكفير

- ‌الدعوة لا تقوم على العنف

- ‌الرد على أبي زهرة

- ‌الإفتراء على الدعوة

- ‌من فضائل الدعوة

- ‌اتهامات مردودة

- ‌الجهل بالوثنية

- ‌مناقشة حول الوهابية

- ‌معتقد السلفية

- ‌ردود على أباطيل

- ‌من مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب

- ‌الجذور الفكرية والعقائدية:

- ‌الإنتشار ومواقع النفوذ:

- ‌الشيخ محمد بن عبد الوهاب في مرآة علماء الشرق والغرب

- ‌أقوال المستشرقين

- ‌عقيدة المسلم

- ‌(6)نداء إلى المربين والمربيات لتوجيه البنين والبنات

- ‌شروط المربي الناجح

- ‌وظيفة المعلم

- ‌من واجبات المعلم

- ‌وصايا لقمان الحكيم لابنه

- ‌من هداية الآيات

- ‌وصايا نبوية مهمة للأولاد

- ‌من فوائد الحديث

- ‌من آداب الإِسلام

- ‌مِن آداب الزيارة والإستئذان

- ‌مِن فوائد الآيات والحديث

- ‌الطريق الصحيح للإستئذان المشروع

- ‌استئذان الأولاد والخدم والأقارب

- ‌مِن آداب المعلم والمعلمة

- ‌مِن آداب الطلاب والطالبات

- ‌المعلم المسلم داعية

- ‌كيف قامت الدولة الإسلامية في عهد النبوة

- ‌منهاج الدعوة السلفية

- ‌نصيحة عامة

- ‌النشاط المدرسي

- ‌من فوائد القصة

- ‌المسابقات في المدرسة

- ‌كيف ندرس القرآن الكريم

- ‌الرياضة البدنية

- ‌الطرق التربوية الناجحة

- ‌المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد

- ‌التحذير من الأمور الضارة

- ‌المكافآت والعقوبات

- ‌العقوبات وأضرارها

- ‌أضرار العقوبات المادية

- ‌العقوبات الممنوعة

- ‌علاج الغضب:

- ‌العقوبات التربوية المفيدة

- ‌أخطاء بعض المعلمين والموظفين

- ‌من فوائد الحديث

- ‌إلى المعلمات والمدرسات

- ‌خلاصة الرسالة

- ‌(7)تكريم المرأة في الإِسلام على ضوء الكتاب والسنة المطهرة

- ‌المرأة عند العرب في الجاهلية

- ‌وأد البنات في الجاهلية

- ‌تكريم المرأة في الإِسلام

- ‌سورة النساء تكريم للمرأة

- ‌قوامة الرجل للتنظيم لا للإستبداد

- ‌الرجال قوامون على النساء

- ‌علاج المرأة العاصية لزوجها

- ‌تكريم الإِسلام للأم

- ‌حق الزوجة وحق الزوج

- ‌من فوائد الخطبة العظيمة

- ‌الحكمة في خلق الرجل والمرأة

- ‌سبب اختلاف الرجل عن المرأة

- ‌حجاب المرأة المسلمة

- ‌لباس الرجل والمرأة

- ‌الحجاب تكريم وحفظ للمرأة

- ‌تعدد الزوجات تكريم للمرأة

- ‌المرأة سلاح ذو حدين

- ‌فساد المرأة والرجل

- ‌مسؤولية المرأة المسلمة

- ‌نتائج عمل المرأة خارج البيت

- ‌المرأة سبب البطالة في المجتمعات الغربية

- ‌خطر الإختلاط في المدارس

- ‌شروط عمل المرأة المسلمة

- ‌كيف تختار المرأة زوجها وكيف يختارها

- ‌حرية المرأة في اختيار زوجها

- ‌الرسول صلى الله عليه وسلم يكرم البنات

- ‌القرآن يكرم الإناث

- ‌كرامة المرأة المسلمة

- ‌تحريم قتل النساء في الحرب

- ‌محافظة الإِسلام على سمعة المرأة

- ‌الوحي ينتصر للمرأة

- ‌العمل بمشورة النساء الصالحات

- ‌موقف المرأة المسلمة من الدين

- ‌وصية امرأة لابنتها في زفافها

- ‌شرط الولي لنكاح المرأة

- ‌واجب ولي المرأة

- ‌الخنساء قبل الإِسلام وبعده

- ‌إهانة المرأة في بلاد الكفر

- ‌فتاة أمريكية تعتنق الإِسلام

- ‌هاجر تدعو للإسلام

- ‌الخليفة ينقذ المرأة الضعيفة

- ‌أهمية تربية النساء

- ‌(8)تحفة الأبرار في الأدعية والآداب والأذكار

- ‌أسباب نشر الأدعية

- ‌الأخذ بالأسباب المشروعة

- ‌الأمر بالدعاء

- ‌من فضائل الدعاء

- ‌من آداب الدعاء

- ‌مِن فوائد الدعاء

- ‌أوقات إجابة الدعاء

- ‌الذين يستجاب دعاؤهم

- ‌المحَرم مِن الدعاء

- ‌شروط الدعاء

- ‌الخوف والرجاء

- ‌الدعاء لا يحتاج إلى واسطة

- ‌(الدعاء هو العبادة)

- ‌دعاء من القرآن الكريم

- ‌مِن دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌مِن سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌مِن استعاذة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌دعاء الإستخارة

- ‌دعاء الشفاء

- ‌دعاء الضائع

- ‌الدعاء المستجاب

- ‌نصائح وتوجيهات

- ‌آداب الأكل والشرب

- ‌آداب السفر

- ‌دعاء الركوب والسفر

- ‌آداب السلام

- ‌فضل الذكر

- ‌مِن فوائد الذكر

- ‌الذكر في الصباح والمساء

- ‌الذكر عند النوم والإستيقاظ

- ‌الذكر عند الدخول والخروج من المنزل

- ‌الذكر عند دخول المسجد والخروج منه

- ‌الذكر عند الأذان

- ‌الذكر بعد الصلاة

- ‌الذكر عند الغضب

- ‌الذكر عند الكرب والمصائب

- ‌الذكر وكفارة المجلس

- ‌احذر قراءة هذه الكتب

- ‌(9)فضائل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام صلى الله عليه وسلم

- ‌المقدمة

- ‌الأمر بالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حكم الصلاة على النبي في الصلاة

- ‌صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌معنى الصلاة والسلام والبركة

- ‌مَن هم آل النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌توضيحات حول الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌مواضع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌فوائد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الجهر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الإسرار بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أقوال الأئمة في حكم الجهر

- ‌الصلوات المبتدعة

- ‌الصلاة النارية

- ‌كتاب دلائل الخيرات

- ‌ماذا تعرف عن قصيدة البردة

- ‌حسان يمدح الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌مكارم أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم

الفصل: ‌أخطاء من الشرك الأكبر

‌أخطاء مِن الشرك الأكبر

1 -

الخطأ: (يا رسول الله، يا جاه النبي، يا بدوي، أغثني، اشفني، المدد يا حسين، يا جيلاني). وغيرها من الأدعية الشركية.

فهذا دعاء لغير الله تعالى، وهو من الشرك الأكبر الذي نهى الله عنه بقوله:

{وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ} . [الظالمين: المشركين]"يونس 106"

وذلك لأن هؤلاء المدعوين لا يملكون النفع ولا الضر لا لأنفسهم ولا لغيرهم، لا في الرخاء، ولا في الشدة؛ بل هم عن دعاء هؤلاء غافلون كما قال الله تعالى:

{وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ} . "الأحقاف 5، 6"

وقال الله تعالى على لسان ابراهيم: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} . "النمل 62"

وقال الله تعالى: {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} . "سورة الشعراء 80"

الصواب: (يا حَيُّ يا قَيُوم برحمتك أستغيثُ، اشفني).

وغير ذلك من الأدعية الخالصة لله تعالى، لأن الشافي والمغيث هو الله وحده.

ومن دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم:

أ - "اللهِم رَب الناس أذهب البأس اشِفِ أنتَ الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يُغادِرُ سَقمًا""متفق عليه"

ب - وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "دعوة ذى النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت:

{لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له" "صحيح رواه أحمد وغيره"

2 -

الخطأ: (لا حول لله) فيها نفي القدرة عن الله تعالى وهو من الكفر.

الصواب: (لا حول إلا بالله، لا حول ولا قوة إلا بالله) فيها إثبات القدرة والقوة لله تعالى وحده.

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة). "صحيح رواه أحمد"

ص: 87

3 -

الخطأ: (الله موجود في كل مكان، الله في قلبي).

هذا القول يوجب تعدد ذات الله (أو حلوله) ووجوده في أماكن نجسة وقذرة كالحمامات وغيرها، وهي مكان.

الصواب: (الله على السماء وفوق العرش، والله معنا في كل مكان بعلمه يسمع

ويرى).

كما قال تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلى السَّمَاءِ} . "البقرة: 29"

أي علا وارتفع كما جاء في البخاري "كتاب التوحيد ج 18/ 175"

وقال صلى الله عليه وسلم: "ألا تأمنوني وأنا أمين مَن في السماء". "متفق عليه"

[مَن في السماء: أي على السماء أراد به الله تعالى].

وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله كتب كتابًا قبل أن يخلق الخلق:

إن رحمتي سبقت غضبي فهو مكتوب عنده فوق العرش). "رواه البخاري"

4 -

الخطأ: (خلق الله الدنيا لأجل محمد صلى الله عليه وسلم) وهذا مخالف لصريح القرآن. فقد خلق الدنيا قبل محمد صلى الله عليه وسلم وخلقها (ومحمدًا) لعبادته وحده لا شريك له. ومحمد صلى الله عليه وسلم بشر كسائر الناس إلا أنه يوحى إليه.

قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} الآية.

"الكهف 110"

الصواب: (خلق الله الدنيا وما فيها لعبادته).

قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} . "الذاريات 56"

5 -

الخطأ: (خلق الله محمدًا صلى الله عليه وسلم مِن نور، ومن نوره خلقت الأشياء) وهذا كذب وافتراء على الوحي، فقد جاء الكتاب والسنة والواقع بخلاف ذلك.

أما الكتاب فقوله تعالى:

{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ} . الآية. "الكهف 110"

فقوله مثلكم: أي مثل سائر الناس في الخلق من طين والمرض والهرم والأكل والشرب والفرح والحزن وغير ذلك.

وأما السنة فقد قال صلى الله عليه وسلم: "إنما أنا بَشرٌ أنسى كما تَنسَون). "حديث صحيح أخرجه أحمد"

وأما الواقع: فقد اتصف صلى الله عليه وسلم بسائر صفات البشر بغير ميزة عنهم في طبائعهم وأفعالهم الفطرية إلا ما اختصه الله تعالى بالوحي وبالمعجزات المؤيدة لدعوته.

ص: 88

وهل يقول عاقل: إن الله خلق الحية والعقرب وغيرهما التي أمرنا الإِسلام بقتلها - من نور محمد؟

الصواب: (محمد صلى الله عليه وسلم بشرٌ ولدَ من أبوين أكرمه الله بالوحي، ولم تُخلق مِن نوره الأشياء).

6 -

الخطأ: (مُطِرْنا بنوء كذا وكذا) وهو كفرٌ أكبر إذا اعتقد أن المطر ينزل بواسطة النجوم والكواكب، ففي الحديث القدسي:(أصبح مِن عبادي مؤمن وكافر؛ فأما مَن قال: مُطِرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما مَن قال مُطِرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي، مؤمن بالكواكب)"متفق عليه"

الصواب: (مُطِرنا بفضل الله، ورحمته) وذلك لأن الله تعالى هو الذي خلق المطر وأنزله بقدرته.

7 -

الخطأ: (هذا الشيء خلقته الطبيعه، هذا مِن صنع الطبيعة، شاءت الطبيعة، وهبته الطبيعة، سُنَّةُ الطبيعة) وهذا من الشرك فليست الطبيعة خالقة ولا لها سنة ولا صنع وهي مخلوقة وليست خالقة.

قال الله تعالى: {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} . الآية. "الأنعام 102"

وقال تعالى: {فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا} . الآية "فاطر 43"

الصواب: (هذا الشيء خلقه الله تعالى، هذه سُنة الله في الطبيعة، هذه سُنة الله في الكون).

8 -

الخطأ: (إن لله عبادًا يقولون للشيء كن فيكون) وهذا من الشرك والكذب؛ فهو مخالف للكتاب والسنة والواقع أما الكتاب، فقد قال الله تعالى:{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} . "يس 82"

ولو كان الأمر كذلك لكان النبى صلى الله عليه وسلم -أولى بهذه المنزلة.

وقد قال تعالى: {قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا} . "الجن 21: 22"

وأما السنة فقد قال صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله عز وجل:

{وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} قال: "يا معشرَ قريش -أو كلمة نحوها- اشتروا

أنفسكم لا أُغني عنكم مِن الله شيئًا. يا بني عبد مناف لا أُغني عنكم من الله شيئًا، يا عباس بن عبد المطلب لا أُغني عنكَ مِن الله شيئًا، يا صفية عمة رسول الله، لا أُغني عنكِ مِن الله شيئًا؛ يا فاطمة بنت محمد سَليني ما شئت مِن مالي لا أُغني عنكِ من الله شيئًا". "رواه البخاري"

ص: 89

ومن الشرك أن يقال: كما جاء في كتاب: (الكافي في الرد على الوهابي):

إن لله عبادًا يقولون للشيء كن فيكون، وهذا كذب يخالف القرآن والأحاديث، سبحانك هذا بهتان عظيم.

وأما الواقع فيشهد بخلاف ذلك صراحة. وإذا كان الأمر كذلك فهل من أولياء يخرجون المسلمين من مصائبهم ومحنهم ومذلتهم التي وصلوا إليها؟

الصواب: (كل شيء بأمر الله وقدرة الله ومشيئته).

قال الله تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} "سورة يس 82"

9 -

الخطأ: (الأولياء يعلمون الغيب) وهذا كذب صريح على الله تعالى حيث يقول: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ} . "النمل 65"

وكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يقول: (لا يعلم الغيب إلا الله)"حسن رواه الطبراني"

ومخالف للواقع وهو من كلام الصوفية المردود.

الصواب: (لا يعلم الغيب إلا الله)"كما تقدم في الحديث" وقد يُطلع الله تعالى بعضَ رسله بأمور غيبية لِإظهار دلالات نبوتهم ومعجزاتهم قال الله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ} . "سورة الجن 29"

10 -

الخطأ: (لماذا يارب، ماذا عملت لكي تفعل بي هكذا)

وهذا اعتراض على الله تعالى في تقديره، وهو من الكفر، والله تعالىِ يقول:

{وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} . [البقرة 216"

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الإِيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره". "أخرجه مسلم"

الصواب: (قدَّر الله وما شاء فعل، إنا لله وإنا إليه راجعون).

وعلى المصاب أن يحمد الله على ما أصابه، فلو كسرت يده مثلًا فليحمد الله على أن رجله أو ظهره لم ينكسر، وقد قال الله تعالى بشأن الصابرين:

{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} "البقرة 155 - 157"

ص: 90

وقال صلى الله عليه وسلم: (ولا تقل لو أني فعلتُ كان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان). "رواه مسلم"

11 -

الخطأ: (ما صدقت على الله أن يتم الأمر الفلاني)

وفي هذا نسبة العجز لله تعالى وهو كفر، والله قادر على كل شيء. وقد قال الله تعالى:{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} . "يس 82"

إلا أن قصد بها أنه يَستبعد وقوع ذلك بعد حصوله له بعد معاناة وتعب فلا بأس، وهو خلاف الأَولَى.

الصواب: (ما توقعت أن ينقضى الأمر الفلاني).

12 -

الخطأ: (يا خيبة الدهر، هذا زمن أقشر، الزمن غدار، يا خيبة الزمن الذي رأيتك فيه).

وهذا سَبٌّ للدهر وهو حرام، ولهذا قال الله تعالى في الحديث القدسي:

"يؤذيني ابنُ آدم يَسبُ الدهرَ، وأنا الدهر، بيدي الأمر، أُقلِّب الليل والنهار".

"متفق عليه"

وقال صلى الله عليه وسلم: "لا تقولوا خيبة الدهر فإن الله هو الدهر""أخرجه البخاري"

الصواب: (يقول المصاب الحمد لله، قدر الله وما شاء فعل، إنا لله وإنا إليه

راجعون) قال الله تعالى:

{الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} . "البقره 156"

13 -

الخطأ: تسمية المولود (عبد النبي، عبد الرسول، عبد الصادق) وغيرها وذلك لأن فيها نسبة العبودية لغير الله. قال الله تعالى:

{إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا} . "مريم 93"

الصواب: (عبدُ رَب النبي، عبد رَب الصادق، عبد الله، عبد رب الرسول) وأمثالها.

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "أحب الأسماء إلى الله عبد الله، وعبد الرحمن""أخرجه مسلم"

14 -

الخطأ: بعض الناس يقولون: (لولا النبي ما كان شمس ولا قمر):

وهي أُغنية لعبد الرحمن الأبنودي. وهو مصري (قصة أبي زيد الهلالي) وهذا كذب على الله ورسوله، لأن الشمس والقمر موجودان قبل النبي صلى الله عليه وسلم.

قال صلى الله عليه وسلم:

(لا تُطروني كما أطرتِ النصارى ابنَ مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله). "أخرجه مسلم"

ص: 91

الصواب: (لولا النبي صلى الله عليه وسلم لكانت العرب في جاهلية).

15 -

الخطأ: (تسمية بعض الناس بـ: مَلِك الملوك)

الصواب: (مَلك السعودية، مَلكِ المغرب، مَلِك الأردن وغير ذلك مِن الأسماء المباحة) قال صلى الله عليه وسلم:

(أخنع الأسماء عند الله رجل تَسمَّى بملِك الملوك). "أخرجه البخاري"

قال سفيان: يقول غيره تفسيره: شاهان شاه.

16 -

الخطأ: (أنا نصراني، أنا يهودي، لو فعلت كذا): وهذا خطأ فاحش يقوله بعض الناس من باب اليمين وحكمه حكم اليمين لأن القائلين بذلك يظنون أن هذه العبارة أوكد من الحلف بالله تعالى فيريدون أن يؤكدوا ما يقولون بمثل هذه العبارة.

أما إذا اعتقد تعظيم ذلك، أو أراد أن يكون متصفًا بذلك كفر، وإن أراد البعد عن ذلك لم يكفر.

الصواب: (والله، ورَب الكعبة، وما أشبهها مِن الحلف بالله).

قال صلى الله عليه وسلم: (مَن كان حالفًا فلْيحلِف بالله أو لِيصْمُت). "متفق عليه"

وقال صلى الله عليه وسلم: (مَن حلف بمِلَّةٍ غير الإِسلام كاذبًا فهو كما قال). "متفق عليه"

قال النووي رحمه الله: فيه بيان غلظ تحريم اليمين الفاجرة، والحلف بملة غير الإِسلام كقوله: هو يهودي أو نصراني إن كان كذا وكذا.

أقول: على المسلم أن يبتعد عن هذه الكلمات التي تكون سببًا في خروجه من الإِسلام

17 -

الخطأ: (قول البعض عند بداية حديثه):

(باسم العروبة، وكذلك باسم الوطن، باسم الشعب).

الصواب: (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وحمدِ الله والثناء عليه).

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم اصحابه البداءة بخطبة الحاجة كما كان يعلمهم السورة من القرآن.

قال الشيخ (محمد الحامد السوري عالم حماه) ما نصه:

شاع في استفتاح الاحتفالات أن يقول عريف الحفل: باسم الله العلي القدير، باسم العروبة، باسم الوطن، نفتتح هذا الحفل ..... الخ.

الإفتتاح باسم العلي القدير، حميد جدًا، ولا ملام عليه، بل فيه أجر مهما صحبته نية صالحة، ولم يداخل الحفل مخالفة شرعية، لكنه باسم العروبة وباسم الوطن غير

ص: 92

جائز شرعًا لإخلاله بالتوحيد وهو آكد حق الله على العبيد.

ولو أن شركًا لفظيًا نحو هذا صحب ذكر الله على الذبيحة لحرم أكلها واعتبرت كالميتة ولو كان المذكور مع اسم الله رسولًا أو مَلَكًا أو كائنًا غير اسم الله عز وجل.

إننا مع تقديرنا للعروبة والوطن اللذين تكتنفها تشريعات الله تعالى وتعليماته السامية -مع تمجيدنا لها، ودعوتنا لنصرهما- لا نرى بالتسمية بهما سائغة، لما فيها من خدش التوحيد، وجرحه، والتوحيد ركن الله الشديد، وعماده الأقوى، وهو أعظم مطلوب ابتعث الله عليه كل نبي مرسل."انتهى من كتاب ردود على أباطيل"

أقول: وجدت في الكتاب المذكور أخطاء شركية تعارض التوحيد، وذلك حينما سُئل: هل هناك أقطاب وأبدال وأغواث؟

فقال: نعم هناك أقطاب وأبدال وأغواث، ولكن لا يسمى الغوث غوثًا إلا حينما يُلتجأ إليه .. وهناك شرك أكبر وقع فيه كثير من الصوفية، فالأبدال والأغواث يلتجئون إليهم عند الشدائد، ويستغيثون بهم عند المصائب، والله تعالى يرد عليهم حينما قال عن الصحابة:

{إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ} "الأنفال 9"

{وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلا إِلَيْهِ} "التوبة 118"

فالمغيث والملجأ هو الله وحده وقد طلبت من ولده عبد الرحمن أن يعلق على الكتاب فرفض وقال: أبي يتحمل المسئولية.

18 -

الخطأ: (الرجل الفلاني لا يستحق الخير أو الشر)

هذا اعتراض على الله تعالى بأنه غير عادل وحكيم ينزل الشر على من لا يستحق، أو يعطي الخير لمن لا يستحق، وربما يؤدي هذا الإعتراض إلى الكفر الذي يخرجه من الإِسلام، لأن الشر والخير قد يكون ابتلاء من الله كما قال الله تعالى:

{وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} "سورة الأنبياء 35"

الصواب: (الرجل الفلاني ابتلاه الله ليَختبره): قال الله تعالى:

{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} "سورة البقرة 155 - 157"

ص: 93

19 -

الخطأ: قول بعض الناس (معبودة الجماهير، معبود الجماهير، أُحبه لدرجة العبادة) وهذا شرك أكبر لأن العبادة لا تجوز إلا لله وحده، وقد خلق الله الخلق لذلك قال الله تعالى:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} . "الذاريات 56"

الصواب: (محبوب الجماهير، أحبه حبًا كثيرًا).

ولا يقول (محبوبة الجماهير) لأن المرأة لا يجوز أن يحبها غير زوجها ومحارمها من أبيها وأخيها وغير ذلك، ولا يجوز لها أن تكون محبوبة للأجانب.

وقد أطلق هذا اللقب الفاحش على مغنية مصرية مشهورة واسمها (شادية) وقد تابت في الآونة الأخيرة بفضل من الله تعالى، وارتدت الحجاب وتبرأت من هذا الفيلم الماجن الذي يثير الغريزة الجنسية عند النساء والرجال ويدعوهم إلى الفاحشة.

ص: 94