الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخطاء في حق النبي صلى الله عليه وسلم
-
1 -
الخطأ: (زرت قبرَ الرسول صلى الله عليه وسلم)
لأن زيارة القبر تتنافى مع الأدب، وليس عليها دليل شرعي من كتاب أو سنة وكرهها الإمام مالك.
الصواب: (زرت مسجد النبي صلى الله عليه وسلم)
قال صلى الله عليه وسلم: (لا تُشَد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى)"متفق عليه"
2 -
الخطأ: (بعض الناس يدعون الله فيقولون):
(يارب أكرمنا بجاه النبي) وهذا بدعة لم يرد عليها دليل من كتاب أو سنة، ولم يفعله الصحابة والتابعون والأئمة المجتهدون وأما حديث:
(توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم) فهو حديث موضوع
الصواب: (يا رب أكرمنا بحبنا وإيماننا بمحمد صلى الله عليه وسلم)
لأن الحب والإيمان من العمل الصالح.
أخطاء في التحليل والتحريم
1 -
الخطأ: (عَليَّ الحرام، عليَّ الطلاق، تحرُم عَليَّ عيشتي، عَليَّ الحرام مِن ديني) على سبيل القسم.
وهذا من فواحش القول إذ يُحَرِّمُ بها الإِنسان على نفسه ما لم يُحرمه الله عز وجل عليه: قال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ. . .} "التحريم 1"
وأما التشريع بالتحليل والتحريم فقد قال تعالى ذامًّا مشركي قريش حين أحلُّوا ما حَرَّم الله تعالى مِن الأشهر الحُرم:
وقال تعالى عن اليهود الذين قالوا عن الميتة: (إنها ذبيحة الله):
فهي بمنزلة الحلف بغير الله تعالى مع ما فيها من المضادَّةِ للشرع معنىً.
وإن أراد بقوله (عَلَي الطلاق والحرام) لزوجته، فقد وقع الطلاق والفراق.
الصواب: الحلف بالله وحده (والله، ورب الكعبة)
قال صلى الله عليه وسلم: "فإذا حلف أحدكم فليحلف بالله أو ليصمت""متفق عليه"
2 -
الخطأ: (أفكار وهابية).
كنت أقرأ على الشيخ الذي درست عليه حديث ابن عباس رضي الله عنهما:
وهو قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنتَ فاستعن بالله". "صحيح رواه الترمذي"
فأعجبني شرح النووي حين قال: "ثم إن كان الحاجة التي يسألها، لم تجر العادة (1) بجريانها على أيدي خلقه، كطلب الهداية والعلم
…
وشفاء المرض وحصول العافية سأل ربه ذلك، وأما سؤال الخلق والإعتماد عليهم فمذموم" فقلت للشيخ هذا الحديث وشرحه يفيد عدم جواز الاستعانة بغير الله، فقال لي: بل تجوز!! قلت وما دليلك؟ فغضب الشيخ وصاح قائلًا: إن عمتي تقول يا شيخ سعد (وهو مدفون في مسجده تستعين به)، فأقول لها يا عمتي وهل ينفعك الشيخ سعد؟ فتقول: أدعوه فيتدخل على الله فيشفيني إ!
قلت له: إنك رجل عالم قضيت عمرك في قراءة الكتب، ثُم تأخذ عقيدتك من عمتك الجاهلة! فقال لي عندك أفكار وهابية أنت تذهب للعمرة وتأتي بكتب وهابية!!!
وكنت لا أعرف شيئًا عن الوهابية إلا ما أسمعه من المشايح:
فيقولون عنهم: الوهابيون مخالفون للناس لا يؤمنون بالأولياء وكراماتهم، ولا يحبون الرسول، وغيرها من الاتهامات الكاذبة فقلت في نفسي إن كانت الوهابية تؤمن بالإستعانة بالله وحده، وأن الشافي هو الله وحده، فيجب أن أتعرف عليها، سألت
(1) لفظ العادة لم يرد في حق الله، الوارد {سُنَّةَ اللَّهِ} الآية من سورة الأحزاب.
عن جماعتها فقالوا لهم مكان يجتمعون فيه مساء الخميس، لإلقاء دروس في التفسير والحديث والفقه، فذهبت إليهم مع أولادي وبعض الشباب المثقف، فدخلنا غرفة كبيرة، ننتظر الدرس، وبعد فترة دخل علينا شيخ كبير السن، فسلَّم علينا وصافحنا جميعًا مبتدئًا بيمينه، ثم جلس على مقعد، ولم يقم له أحد، فقلت في نفسي هذا شيخ متواضع لا يحب القيام.
بدأ الشيخ الدرس بقوله: (إن الحمد لله نحمد ونستعينه ونستغفره) إلى آخر الخطبة التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفتتح بها خطبه ودروسه، ثم بدأ يتكلم باللغة العربية، ويورد الأحاديث ويبين صحتها وراويها، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كلما ذكر اسمه؛ وأخيرًا وُجِّهت له الأسئلة المكتوبة على الأوراق، فكان يجيب عليها بالدليل من القرآن والسنة، ويناقشه بعض الحاضرين فلا يرد سائلًا، وقد قال في آخر درسه: الحمد لله على أننا مسلمون وسلفيون (1)، وبعض الناس يقولون إننا وهابيون، فهذا تنابز بالألقاب، وقد نهانا الله عن هذا بقوله:{وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} "سورة الحجرات 11"
وقديمًا اتهموا الإمام الشافعي بالرَّفض فردَّ عليهم قائلًا:
إنْ كان رَفضًا حُبُّ آل محمدٍ
…
فليشهد الثقلان أني رافضي
ونحن نردُّ على مَن يتهمنا بالوهابية بقول أحد الشعراء:
إنْ كان تابعُ أحمدٍ (2) مُتوهِّبًا
…
فأنا المقِرُّ بأنني وهَّابي
ولما انتهى خرجنا مع بعض الشباب معجبين بعلمه وتواضعه وسمعت أحدهم يقول: هذا هو الشيخ الحقيقي!!!
الصواب: (دعوة سلفية)
بمعنى أنها تعمل بالكتاب والسنة حسب فهم السلف الصالح وهم الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعون والأئمة المجتهدون.
فالسلفيه: تدعو إلى التوحيد وإثبات ما أثبته الله لنفسه، أو ما أثبته له رسوله من الأسماء والصفات من غير تأويل ولا تشبيه ولا تعطيل ولا تمثيل.
ويسعون من أجل تحكيم شريعة الله بالتي هي أحسن من غير تكفير ولا إرهاب، ولا تدمير.
(1) السلفيون: الذين يتبعون طريقة السلف الصالح (الرسول وصحابته).
(2)
المراد بأحمد النبي صلى الله عليه وسلم ورد اسمه في القرآن.