الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حديث رجل غير مسمى (*) عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم
-
6830 -
حَدَّثَنَا يعقوب بن إبراهيم النكرى، حدّثنا عثمان بن عمر، حدّثنا حرب بن سريجٍ، قال: حدثنى رجلٌ من بلعدوية، قال: حدثنى جدى، قال: انطلقتُ إلى المدينة فنزلت عند الوادى فإذا رجلان بينهما عنزٌ واحدةٌ، وإذا المشترى يقول للبائع: أحسن مبايعتى، قال: فقلت في نفسى: هذا الهاشمى الذي أضل الناس أهو هو؟ قال: فنظرت، فإذا رجلٌ حسن الجسم، عظيم الجبهة، دقيق الأنف، دقيق الحاجبين، وإذا من ثغرة نحره إلى سرته مثل الخيط الأسود شعرٌ أسود، وإذا هو بين طمرين، قال: فدنا منا، فقال:"السَّلامُ عَلَيْكُمْ"، فردوا عليه، فلم ألبث أن دعا المشترى، فقال: يا رسول الله، قل له
(*) هذا غير معروف، ولا ثتبت له صحبة بهذا الإسناد هنا.
6830 -
ضعيف: أخرجه الحافظ في "الأمالى المطلقة"[ص 191]، من طريق المؤلف به
…
قال الحافظ عقب روايته: "هذا حديث غريب أخرجه أبو يعلى هكذا، وشيخه وشيخ شيخه من رجال "الصحيح"، وحرب بن سريج مختلف فيه، وقال ابن عدي: غالب حديثه أفراد، ولا بأس به
…
".
قلتُ: حرب بن سريج مختلف فيه، وهو إلى ضعيف إلى الضعف أقرب إن شاء الله، وهو مُتَرجَم في "التهذيب وذيوله". وهو آفة هذا الحديث مع شيخه:"رجل من بلعدوية" وبالثانى وحده: أعل الهيثمى هذا الحديث في "المجمع"[4/ 130، و 81/ 580] فقال: "رواه أبو يعلى، وفيه راوٍ لم يُسَم، وبقية رجال وُثِّقُوا".
قلتُ: وهذا الرجل المبهم قال عنه الحافظ في "الأمالى المطلقة"[ص 192]: "لم أقف على اسمه ولا على اسم جده، وقد أغفله من صنَّف في الصحابة" ثم قال مال الحافظ في تقوية الحديث فقال: "ولوائح القوة لائحة على المتن؛ لكثرة شواهده".
قلتُ: وهو كما قال؛ لكن الحديث ضعيف بهذا السياق جميعًا لا ريب في ذلك عندى؛ وشواهده إنما تشهد لأكثر المرفوع منه فقط. فاعلم هذا يا رعاك الله.
• تنبيه: وقع في إسناد المؤلف من الطبعتين: "حدثنا يعقوب بن إبراهيم النكرى!! ".
هكذا وقع نَسَبُ يعقوب بكونه: "المنكرى"!! وهكذا وقع في "المطالب العالية"[17/ 223] وفى "إتحاف الخير"[3/ 286] للبوصيرى. =
يحسن مبايعتى، فمد يده وقال:"أَمْوَالَكُمْ تَمْلِكُونَ، إِنِّي أَرْجُو أَنْ أَلْقَى اللهَ عز وجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يَطْلُبُنِى أَحَدٌ مِنْكُمْ بِشَىْءٍ ظَلَمْتُهُ فِي مَالٍ، وَلا دَمٍ، وَلا عِرْضٍ، إِلا بِحَقِّهِ، رَحِمَ اللهَ امْرَءًا سَهْلَ الْبَيْعِ، سَهْلَ الشِّرَاءِ، سَهْلَ الأَخْذِ، سَهْلَ الإِعْطَاءِ، سَهْلَ الْقَضَاءِ، سَهْلَ التَّقَاضِى"، ثم مضى، فقلت: والله لأقصن هذا، فإنه حسن القول فتبعته، فقلت: يا محمد! فالتفت إليَّ بجميعه، فقال:"مَا تَشَاءُ؟ " فقلت: أنت الذي أضللت الناس وأهلكتهم وصددتهم عما كان يعبد آباؤهم؟! قال: "ذَاكَ اللهُ"، قلت: ما تدعو إليه؟ قال: "أَدْعُو عِبَادَ اللهِ إِلَى اللهِ"، قال: ما تقول؟ قال: "أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَنِّى مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، وَتُؤْمِنُ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى، وَتَكْفُرُ بِاللاتِ وَالْعُزَى، وَتُقِيمُ الصَّلاةَ، وَتُؤْتِى الزَّكاةَ"، قال: قلت: وما الزكاة؟ قال: "يَرُدُّ غَنِيُّنَا عَلَى فَقِيرِنَا"، قال: قلت: نعم الشئ تدعو إليه، قال: فلقد كان وما في الأرض أحدٌ يتنفس أبغض إلى منه، فما برح حتى كان أحب إليّ من ولدى، ووالدى، ومن الناس أجمعين، قال: فقلت: "قَدْ عَرَفْتُ، قال: "قَدْ عَرَفْتَ؟ " قلت: نعم، قال: "تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَنِّى مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، وَتُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيَّ؟ " قال: قلت: نعم يا رسول الله، إنى أرد ماءً عليه كثيرٌ من الناس فأدعوهم إلى ما دعوتنى إليه، فإنى أرجو أن يتبعوك، قال:"نَعَمْ، فَادْعُهُمْ"، فأسلم أهل ذلك الماء رجالهم ونساؤهم، فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه.
* * *
= ثم نظرت في "الطبعة العلمية" من مسند المؤلف فرأيتُ نسبتُه هناك: "الكندى"!! هكذا بالدال قبل آخره.
وكل ذلك تحريف ليس بشئ، وصوابه:"الدورقى" فهكذا ساق الحافظ إسناد المؤلف في "الأمالى المطلقة" وفيه قول أبى يعلى: "حدثنا يعقوب الدورقى
…
" فانتبه يا رعاك الله.