الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حديث عمير العبدى
(*)
6851 -
حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا ابن فضيلٍ، عن عطاء بن السائب، عن الأشعث بن عميرٍ العبدي، عن أبيه، قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم وفد عبد القيس، فلما أرادوا الانصراف، قالوا: قد حفظتم عن النبي صلى الله عليه وسلم كل شيء سمعتموه منه، فاسألوه عن النبيذ، فأتوه، فقالوا: يا رسول الله، إنا في أرضٍ وخمةٍ لا يصلحنا فيها إلا الشراب، قال:"وَمَا شَرَابُكُمْ؟ " قالوا: النبيذ، قال:"فِي أَيِّ شَىْءٍ شَرِبْتُمُوهُ؟ " قالوا: في النقير، فقال:"لا تَشْرَبُوا فِي النَّقِير"، فخرجوا من عنده، قالوا: واللَّه لا يصالحنا قومنا على هذا، فرجعوا فسألوا، فقال لهم مثل ذلك، فقال:"لا تَشْربُوا فِي النَّقِيرِ، فَيَضْرِبُ الرَّجُلُ مِنْكُمُ ابْنَ عَمِّهِ ضَرْبَةً لا يَزَالُ مِنْهَا أَعْرَجَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ"، قال: فضحكوا، فقال: "أَى شَىْءٍ
(*) قد اختلف في اسم أبيه على ألوان، فقيل:(عمير بن جودان) وقيل: (عمير بن سعد بن فهد) وقيل: (عمير بن فهد) وقد رجح الحافظ في "الإصابة"[4/ 712]، أنه:(عمير بن جودان) وكما اختلفوا في اسم أبيه، فقد اختلفوا في صحبته أيضًا، والراجح عدم ثبوتها إن شاء الله، إذ ليس له إلا هذا الحديث الواحد؛ وليس صريحًا في صحبته؛ مع عدم صحته إليه كما يأتي.
6851 -
ضعيف: أخرجه ابن أبي شيبة [23791]، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"[17/ رقم 122]، وابن أبي عاصم في "الآحاد والثانى"[3/ رقم 1657]، ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة"[1/ 871، 875]، وأبو نعيم في "المعرفة"[4/ رقم 5265] و [رقم 5266]، وابن قانع في "المعجم"[رقم 1152] والبخاري في "تاريخه"[1/ 428]، وغيرهم من طرق عن عطاء بن السائب عن أشعث بن عمير العبدي عن أبيه عمير به نحوه
…
وهو عند البخاري إشارة.
قال الهيثمي في "المجمع"[5/ 90]: "رواه أبو يعلى والطبراني، وأشعث بن عمير: لم أعرفه! وفيه عطاء بن السائب، وقد اختلط".
قلتُ: فهما علتان:
الأولى: جهالة حال (أشعث بن عمير)، فلم يرو عنه سوى عطاء بن السائب وحده، وانفرد ابن حبان بذكره في "الثقات"[4/ 30]، على عادته في توثيق هذا الضرب من الأغمار، ولو وقف الهيثمي على ترجمة الرجل فيه؛ لما تردد طرفة عين في توثيقه، فاللَّه المستعان.
تضْحَكُونَ؟ " قالوا: يا رسول الله، والذى بعثك بالحق، لقد شربنا في نقيرٍ لنا، فقام بعضنا إلى بعضٍ فضربه ضربةً هو أعرج منها إلى يوم القيامة.
* * *
= والثانية: عطاء بن السائب هو إمام المختلطين، ولم يرو عنه هذا الحديث: أحد ممن سمع منه قبل الاختلاط، اللَّهم إلا أبا عوانة وحده عند البخاري، لكن أبا عوانة ثبت سماعه منه بعد الاختلاط أيضًا، كما جزم بذلك يحيى القطان؛ فيتوقف في روايته خاصة كما يتوقف في واية حماد بن سلمة هو الآخر، ولبعض فقرات الحديث: شواهد ثابتة، وهو ضعيف بهذا السياق جميعًا
…
واللَّه المستعان لا رب سواه.
• تنبيه: رأيت الحافظ قد قال في "الإصابة"[7134]، بعد أن ساق الحديث:"إسناده حسن" كذا قال، وقد عرفت ما فيه!.