الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حديث عقبة بن رافع
(*)
6865 -
حَدَّثَنَا كامل بن طلحة الجحدري، حدّثنا ابن لهيعة، عن عمارة بن غزية، أن عاصم بن عمر بن قتادة، حدثه عن محمود بن لبيد، عن عقبة بن رافعٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يقول:"إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا حَمَاهُ الدُّنيَا كَمَا يَحْمِى أَحَدُكُمْ مَرِيضَهُ المَاءَ لِيَشْفَى".
(*) هو: صحابي أنصاري، له ذكر في رواية ثابتة في (صحيح مسلم) وقد صحفه ابن منده فقال:(عقبة بن نافع) وتعقبه أبو نعيم وغيره، وراجع "الإصابة"[4/ 519]، للحافظ.
6865 -
صحيح: علقه ابن قانع في "المعجم"[2/ 275]، ووصله أبو نعيم في "المعرفة"[4/ رقم/ 5419 طبعة الوطن]، وأبو الشيخ في "الأمثال"[رقم 306]، وابن الأثير في "أسد الغابة"[1/ 775]، والحسن بن سفيان في "مسنده" كما في "الإصابة"[4/ 519]، وغيرهم من طريق ابن لهيعة عن عمارة بن غزية عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد عن عقبة بن رافع به.
قال الهيثمي في "المجمع"[10/ 508]: "رواه أبو يعلى، وإسناده حسن".
قلتُ: كلا واللَّه، ما كان حسنًا قط، بل هو ضعيف معلول، وابن لهيعة ضعيف سيئ الحفظ مطلقًا، لكن الهيثمي كان حسن الظن به في مواطن من "المجمع" فلذلك حسَّن له إسناد حديثه هنا، مع كونه كثير الاضطراب بشأنه، وغفل عن كون الإسناد لم يتابع عليه ابن لهيعة أصلًا، بل اختلف فيه على عمارة بن غزية على ألوان كثيرة، والمحفوظ منها لونان فقط:
الأول: رواية من رواه عنه فقال: عن عاصم بن عمر عن محمود بن لبيد عن قتادة بن النعمان به نحوه
…
ونقله إلى (مسند قتادة بن النعمان).
وهذا الوجه: أخرجه الترمذي [2036]، وابن حبان [669]، والحاكم [4/ 230، 344]، والطبراني في "الكبير"[19/ رقم 17]، والقضاعي في "الشهاب"[2/ رقم 1398]، وابن أبي الدنيا في ذم الدنيا [رقم 38]، والبخاري في "تاريخه"[7/ 184]، وعبد الله بن أحمد في "زوائده الزهد"[ص 11]، وابن أبي عاصم في "الزهد"[رقم 190، 191]، وابن أبي حاتم في "العلل"[رقم 1820]، وأبو نعيم في "المعرفة"[4/ رقم 5751/ طبعة الوطن]، والطبري في "تهذيب الآثار"[1/ 288/ رقم 483/ مسند ابن عباس]. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= والبيهقي في "الشعب"[13/ رقم 9964/ طبعة الرشد]، وابن قانع في "المعجم"[2/ 361/ طبعة مكتبة الغرباء]، وابن الأثير في "أسد الغابة"[1/ 907]، وغيرهم من طرق عن عمارة بن غزية [وتصحف (غزية) عند الطبراني إلى (عروة) وليس بشيء] بإسناده به نحوه.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".
وقال في موضع آخر: "هذا حديث على شرط الشيخين".
قلتُ: بل ليس على شرط أحدهما فضلًا عن أن يكون على شرطهما، وإنما هو صحيح الإسناد وحسب؛ رجاله كلهم ثقات مشاهير رجال (الصحيح) وقد جازف من أطلق القول بتضعيف عمارة بن غزية، بل لم يتكلم فيه أحد بحجة توجب التوقف في حديثه، فضلًا عن التنكب عنه، راجع ترجمته من "التهذيب وذيوله".
والوجه الثاني: هو ما رواه بشر بن المفضل عن عمارة بن غزية عن عاصم بن عمر عن محمود بن لبيد به نحوه
…
، فنقله إلى (مسند محمود بن لبيد) ولم يجاوز به أحدًا، أخرجه ابن أبي شيبة [35705]، وأبو نعيم في "المعرفة"[5/ رقم 6113/ طبعة الوطن]، من طريق عفان بن مسلم عن بشر بن المفضل به.
قلتُ: وقد توبع عمارة بن غزية على هذا الوجه: تابعه عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد به نحوه
…
أخرجه الترمذي [عقب رقم 2036]، وأحمد [5/ رقم 427، 428]، والبغوي في "شرح السنة"[14/ 266 - 267]، وإسماعيل بن جعفر في "حديثه"[رقم 380]، وعبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"[ص 11]، والبيهقي في "الشعب"[13/ رقم 9966/ طبعة الرشد]، وابن أبي حاتم في "العلل"[رقم 1820]، وغيرهم من طرق عن عمرو بن أبي عمرو به
…
وفي رواية بلفظ: (إن الله عز وجل ليحمى عبده المؤمن من الدنيا وهو يحبه كما تحمون مريضكم من الطعام والشراب تخافون عليه).
قلتُ: وهذا إسناد جيد؛ وعمرو مولى المطلب مختلف فيه، لكنه متماسك، واحتجاج الشيخين به يقويه أيضًا. =