المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مسند عبد الله بن جعفر الهاشمي رضي الله عنه - مسند أبي يعلى - ت السناري - جـ ٩

[أبو يعلى الموصلي]

فهرس الكتاب

- ‌تابع مسند أبى هريرة - رضى الله عنه

- ‌مسند العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه

- ‌مسند الفضل بن العباس رضي الله عنه

- ‌مسند فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌مسند الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما

- ‌مسند الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما

- ‌مسند عبد الله بن جعفر الهاشمي رضي الله عنه

- ‌مسند عبد الله بن الزبير رحمه الله

- ‌حديث فيروز، عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حديث الحكم بن حزن الكلفى عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حديث عياض بن غنم عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حديثه عروة بن أبى الجعد البارقى، عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حديث عقبة بن مالك الليثى

- ‌حديث رجل غير مسمى (*) عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حديت مالك بن هبيرة

- ‌حديث رجل غير مسمى، عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حديث صحار

- ‌حديث والد حجاج

- ‌حديث عاصم بن عدى

- ‌حديث أبى سعيد بن المعلى

- ‌حديث عم جارية بن قدامة

- ‌حديث رجل من خثعم لم يُسَمَّ

- ‌حديث مسلم، جد ابن أبزى

- ‌حديث قطبة

- ‌حديثا مالك - أو ابن مالك

- ‌حديث عمرو بن مالك الرؤاسي

- ‌حديث عبد الرحمن بن حبشي

- ‌حديث أبي زيد عمرو بن أخطب

- ‌حديث أشج عبد القيس

- ‌حديث جد هود، عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حديث عمير العبدى

- ‌حديث فروة بن مسيك

- ‌حديث الضحاك بن أبي جبيرة

- ‌حديث خرشة

- ‌حديث نعيم بن همار الغطفاني

- ‌حديث عطية بن بسر

- ‌حديث المستورد بن شداد

- ‌حديث رجل من جذام يقال له: عدي

- ‌حديث معقل بن أبي معقل الأسدي

- ‌حديث سلمة بن نفيل

- ‌حديث أوس

- ‌حديث عروة الفقيمى

- ‌حديث عامر بن شهر

- ‌حديث عقبة بن رافع

- ‌حديث رجل

- ‌حديث عبد الله بن حوالة

- ‌حديث خالد بن عرفطة

- ‌حديث رجل

- ‌حديث أبي الحجاج الثمالى

- ‌حديث الأعشى المازنى

- ‌حديث قيس بن الحارث

- ‌حديثا المطلب بن أبى وداعة

- ‌حديث أبى رهم الغفارى، وآخر

- ‌حديث عمرو بن أمية الضمرى

- ‌مسند أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حديثا حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها

- ‌حديث جويرية بنت الحارث رضي الله عنها

- ‌حديث صفية أم المؤمنين رضي الله عنها

- ‌حديث سلمى بنت قيس رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حديث أم الفضل بنت الحارث رضي الله عنها

- ‌حديث خديجة بنت خويلد رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حديث ميمونة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حديث صفية بنت حيى بن أخطب - رضى الله عنها - زوج النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حديث أم حبيبة بنت أبى سفيان أم المؤمنين - رضى الله عنهما

- ‌حديث أم عمارة بنت كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حديث أم هشام بنت حارثة بن النعمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حديث ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حديث أخت عبد الله بن رواحة، عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حديث امرأة، عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حديث زينب بنت جحش عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حديث رزينة

- ‌حديث حليمة بنت الحارث أم رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌مسند تميم الدارى - رضى الله عنه

- ‌حديث أبي وهب الجشمي

- ‌حديث أسيد بن ظهير رضي الله عنه

- ‌حديث المطلب بن أبى وداعة السهمى

- ‌حديث عمرو بن حزم

- ‌حديث بهيسة، عن أبيها

- ‌حديث رزين بن أنس السلمى

- ‌حديث رجل من بلقين

- ‌حديثه المسور بن مخرمة

- ‌حديث خالد بن الوليد

- ‌حديث عامر بن ربيعة

- ‌حديث أبي بصرة الغفاري

- ‌حديث زيد بن حارثة رضي الله عنه

- ‌حديث خباب بن الأرت

- ‌بقية حديث زيد بن رقم

- ‌مسند أبي موسى الأشعري رضي الله عنه

الفصل: ‌مسند عبد الله بن جعفر الهاشمي رضي الله عنه

‌مسند عبد الله بن جعفر الهاشمي رضي الله عنه

- (*)

6787 -

حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن أسماء، حدّثنا مهدى بن ميمونٍ، حدّثنا محمد بن عبد الله بن أبى يعقوب، عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن على، عن عبد الله بن جعفر، قال: أردفنى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خلفه، فأسر إلى حديثًا لا أحدث به أحدًا من النَّاس، وكان أحب ما استتر رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته هدفٌ، أو حائش نخلٍ، يعنى: حائطًا، فدخل حائطًا لرجل من الأنصار فإذا فيه جملٌ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم جزع وذرفت عيناه، قال: فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم، فمسح رأسه إلى سنامه وذفراه، فسكن، فقال:"مَنْ رَبُّ هَذَا الجَمَلِ؟ لمِنْ هَذَا الجَمَلُ؟ " فجاء فتًى من الأنصار، فقال: هو لى يا رسول الله، قال:"أَفَلا تَتَّقِى الله فِي هَذِهِ الْبَهِيمَةِ؟! مَلَّكَكَ اللَّهُ إيَّاهَا، فَإنهُ شَكَا إلَيَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وَتُدْئبُهُ؟ ".

(*) هو ابن أبى طالب: السيد الشريف الحليم الكريم؛ الجواد الذي ضُرِبِت الأمثال بجوده وسخائه

ومناقبه مشهورة كأبيه - رضى الله عنهما - وسائر الصحابة.

6787 -

صحيح: أخرجه مسلم [342]، وأبو داود [2549]، وابن ماجه [340]، وأحمد [1/ 204، 205]، والدارمى [663، 755]، وابن خزيمة [53]، وابن حبان [1411، 1412]، والبزار [6/ رقم 2258]، وابن أبى شيبة [31756]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى"[1/ رقم 437]، وأبو عوانة [رقم 497]، والبيهقى في "سننه"[451، 15592]، وفى "الدلائل"[رقم 2274]، والضياء في "المختارة"[9/ 157 - 160]، والطحاوى في "المشكل"[15/ 29]، والحاكم [2/ 109]، وجماعة من طريقين عن محمد بن عبد الله بن أبى يعقوب التميمى البصرى عن الحسن بن سعد بن معبد القرشى عن عبد الله بن جعفر به نحوه

وهو عند مسلم وابن ماجه والدارمى وابن حبان وابن خزيمة والبزار: دون قصة الجمل، وهو رواية لأحمد والبيهقى في "سننه".

وزاد أحمد والضياء في رواية لهما: (ثم ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحائط؛ فقضى حاجته؛ ثم توضأ، ثم جاء والماء يقطر من لحيته على صدره؛ فأسر إليَّ شيئًا لا أحدث به أحدًا؛ فحرَّجنا عليه أن يحدثنا؛ فقال: لا أفشى على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره حتى ألقى الله

) لفظ أحمد؛ وآخر هذه الزيادة: وقع وحده مختصرًا عند مسلم [2429]، وبعضهم. =

ص: 187

6788 -

حَدَّثَنَا شيبان، حدّثنا مهدىٌ، حدّثنا محمد بن عبد الله بن أبى يعقوب، عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي، عن عبد الله بن جعفرٍ، قال: أردفنى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يومٍ خلفه، فأسر إليَّ حديثًا لا أحدث به أحدًا من الناس، قال: وكان أحب ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجةٍ هدفٌ أو حائشٌ

فذكر نحو حديث عبد الله بن محمدٍ.

6789 -

حَدَّثَنَا مصعب بن عبد الله الزبيرى، حدّثنا أبى، عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفرٍ، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه ثوبان مصبوغان بالزعفران: رداءٌ، وعمامةٌ.

= قال البزار: "لا نعلمه يروى عن عبد الله جعفر إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد".

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد؛ ولم يخرجاه".

قلتُ: وهو كما قال؛ ولم يخرجه مسلم بهذا التمام؛ إنما أخرج طرفًا من أوله فقط، دون قصة الجمل فيه، والله المستعان.

6788 -

صحيح: انظر قبله.

6789 -

ضعيف: أخرجه الحاكم [4/ 209]، وابن سعد في "الطبقات"[1/ 452]، والضياء في "المختارة"[9/ 147 - 148]، وأبو نعيم في "المعرفة"[رقم 4045]، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"[رقم 283، 482]، وابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه"[رقم 601]، والبغوى في الأنوار [رقم 774]، وابن قتيبة في "عيون الأخبار"[1/ 126]، والطبرانى في "الأوسط" كما في مجمع البحرين [7/ 148]، وفى "الصغير"[1/ رقم 652]، والبزار في "مسنده"[رقم 2253]، والبخارى في "تاريخه"[1/ 363]، وغيرهم من طرق عن مصعب بن عبد الله مصعب بن ثابت الزبيرى عن أبيه عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر عن أبيه به

ولفظ الطبراني والبزار: (رأيت على النبي صلى الله عليه وسلم ثوبين أصفرين) ولفظ البخارى: (عليه ثوبان مصبوغان).

قلتُ: ومن هذا الطريق: أخرجه أبو القاسم البغوى في حديث مصعب الزبيرى [رقم 90]، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" مثل سياق المؤلف.

وقال الطبراني: "لا يروى عن عبد الله - يعنى ابن جعفر - إلا بهذا الإسناد".

وقال البزار: "وهذا الحديث: لا نعلمه يروى عن عبد الله بن جعفر إلا بهذا الإسناد". =

ص: 188

6790 -

حَدَّثَنَا مصعبٌ، حدّثنا عبد العزيز بن أبى حازم، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن معاوية بن عبد الله بن جعفرٍ، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بأناس يرمون كبشًا بالنبل فكره ذلك، فقال:"لا تُمَثِّلُوا بِالْبَهَائِمِ".

= وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين".

قلتُ: كذا سها الرجل على عادته، وقد تعقبه الذهبى قائلًا:"ليس على شرط أي أحد منهما" وهو كما قال؛ بل وليس على شرط "السنن" أيضًا، ومداره: على عبد الله بن مصعب الزبيرى؛ وقد ذكره ابن حبان في "الثقات"[7/ 56]، وقد ضعفه ابن معين وأبو حاتم الرازى، وهو من رجال "الميزان ولسانه"[3/ 361]، و"تعجيل المنفعة"[ص 235]، و"تاريخ مدينة السلام"[10/ 173 - 175].

وبه: أعل الهيثمى هذا الحديث في "المجمع"[5/ 227]، وكذا الحافظ في "الفتح"[10/ 305].

لكن: صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يصنع ثيابه بالصفرة، كم ورد في حديث ابن عمر الماضى [برقم 5642، 5645].

وفى الباب: عن جماعة من الصحابة أيضًا: وقد خرجناها في "غرس الأشجار".

6790 -

صحيح: أخرجه النسائي [4440]، والضياء في "المختارة"[9/ 198، 199]، وأبو عمرو السمرقندى في "الفوائد المنتقاة"[رقم 80] وأبو القاسم البغوى في "حديث مصعب الزبيرى"[رقم 91]، وابن عساكر في "تاريخه"[59/ 244]، والمزى في "تهذيبه"[28/ 198]، وغيرهم من طريقين عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن معاوية بن عبد الله بن جعفر عن أبيه به.

قلتُ: وهذا إسناد قوى مستقيم؛ ابن الهاد: ثقة مكثر؛ وشيخه معاوية: قال عنه الحافظ في "التقريب: "مقبول"، وليس بجيد، فإن الرجل قد روى عنه الكبار: أمثال الزهرى والأعرج وجماعة، ووثقه ابن حبان والعجلى والذهبى؛ ووصفه يعقوب بن شيبة: بالعلم والفضل - وما أراه إلا ثقة صالحًا.

وللحديث: شواهد عن جماعة من الصحابة

قد خرجناها في "غرس الأشجار" وراجع حديث ابن عمر الماضى [برقم 5652].

ص: 189

6791 -

حَدَّثَنَا موسى بن محمدٍ، حدّثنا عبد الصمد، حدّثنا شعبة، حدّثنا عاصمٌ الأحول، قال: سمعت مورقًا، عن عبد الله بن جعفر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم من سفرٍ، فاستقبلته أنا وغلامٌ من بنى هاشمٍ فحملنا.

6792 -

حَدَّثَنَا موسى بن محمدٍ، حدّثنا روح بن عبادة، حدّثنا ابن جريجٍ، قال:

6791 - صحيح: أخرجه ابن عساكر في "تاريخه"[27/ 259]، وأبو زكريا بن منده في "معرفة أسامى أرداف النبي صلى الله عليه وسلم"[ص 2829]، من طريقين عن عاصم بن سليمان الأحول عن مورق بن مشمرج العجلى عن عبد الله بن جعفر به.

قلتُ: وهذا إسناد صحيح مستقيم؛ رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين، وقد توبع عليه شعبة عن عاصم الأحول: تابعه جماعة منهم:

1 -

أبو معاوية الضرير عن عاصم عن مورق عن عبد الله بن جعفر قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر، تلقى بنا، قال: فتلقى بى والحسن، أو الحسين، قال: فحمل أحدنا بين يديه والآخر خلفه حتى دخلنا المدينة).

أخرجه ابن أبى شيبة [26373]- واللفظ له - ومن طريقه مسلم [2428]، وأحمد [1/ 203]، والنسائى في "الكبرى"[4246]، والبيهقى في "سننه"[10154]، والبغوى في "شرح السنة"[11/ 184 - 185]، وأبو الفضل الزهرى في "حديثه"[رقم 266]، وابن عساكر في "تاريخه"[27/ 258]، وجماعة.

2 -

وعبد الرحيم بن سليمان عن عاصم بإسناده عن عبد الله بن جعفر: به نحو سياق أبى معاوية: أخرجه مسلم [2428]، وابن ماجه [3773].

3 -

وأبو إسحاق الفزارى: على نحو سياق أبى معاوية: أخرجه أبو داود [2566]، وغيره.

4 -

وفضيل بن سليمان: باختصار: عند أبى الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"[رقم 768].

وهكذا: رواه غير واحد عن عاصم الأحول؛ وغلط عليه شيبان في سنده، كما شرحناه في غير هذا المكان

واللَّه المستعان.

6792 -

صحيح: أخرجه أبو داود [رقم 1033]، والنسائى [رقم 1250، 1251]، وأحمد [1/ 204، 205]، وابن خزيمة [1033]، والبيهقى في "سننه"[3637]، والضياء في "المختارة"[9/ 182، 183، 184]، وجماعة من طريق ابن جريج عن عبد الله بن مسافع بن عبد الله المكى عن مصعب بن شيبة المكى عن عتبة [ويقال: عقبة] بن محمد بن الحارث بن نوفل القرشى=

ص: 190

حدثنى عبد الله بن مسافعٍ، أن مصعب بن شيبة، أخبره، عن عقبة بن محمد بن الحارث، عن عبد الله بن جعفرٍ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"مَنْ شَكَّ فِي صَلاةٍ، فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ".

= عن عبد الله بن جعفر به نحوه

وزاد أبو داود والنسائى وأحمد والبيهقى والضياء في آخره: (بعد ما يسلم) وليس عند أبى داود ومن طريقه البيهقى قوله: (وهو جالس) وهو رواية للنسائى وأحمد والضياء، والمؤلف في الآتى [برقم 6800، 6802]، والزيادة الماضية: رواية للمؤلف أيضًا [برقم 6802]، ولفظ ابن خزيمة في أوله - ومن طريقه الضياء في رواية له -: (من نسى شيئًا من صلاته

). قال البيهقى: "هذا الإسناد لا بأس به".

قلتُ: بل فيه كل بأس، معلول بثلاث علل، بل أربع:

الأولى: عبد الله بن مسافع شيخ غائب الحال.

والثانية: مصب بن شيبة، وهو شيخ مختلف فيه، والتحقيق: أنه ضعيف صاحب مناكير، وكان مسلم ينتقى من حديثه ما يصلح لإخراجه في "الصحيح".

والثالثة: عتبة بن محمد: قال عنه النسائي: "ليس بمعروف" لكن روى عنه جماعة؛ وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال ابن عيينة: "أدركته، لم يكن به بأس" فمثله صالح الحال إن شاء الله

لكن اختلف أصحاب ابن جريج عليه في اسمه، فقال بعضهم:(عقبة) وقال آخرون: (عتبة) والثانى: هو الذي صححه ابن خزيمة، وسبقه إلى هذا: الإمام أحمد؛ وخطَّأ من سماه: (عقبة).

والرابعة: الاختلاف على ابن جريج في سنده ومتنه:

1 -

أما سنده: فرواه عنه حجاج بن محمد وروح بن عبادة على الوجه الماضى به

وخالفهما: ابن المبارك والوليد بن مسلم ومخلد بن يزيد الحرانى، ثلاثتهم رووه عن ابن جريج فأسقطوا:(مصعب بن شيبة) من سنده، هكذا أخرجه النسائي [1248، 1249]، والمؤلف بـ[رقم 6802]، وغيرهما.

2 -

وأما متنه: فقد روى مرة: بلفظ: (فليسجد سجدتين وهو جالس) وهذا يفيد أن السجود قبل التسليم؛ ورواه مرة أخرى بلفظ: (فليسجد سجدتين بعدما يسلم) وهذا ظاهر في كون السجود بعد التسليم، فيبدو أن مصعب بن شيبة أو من فوقه: قد اضطرب فيه.

والحديث: ضعفه غير واحد من النقاد. =

ص: 191

6793 -

حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله، حدّثنا يونس بن بكيرٍ، عن محمد بن إسحاق، عن إسماعيل بن أبى حكيم، عن القاسِم بن محمد، عن عبد الله بن جعفرٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يَقُولَنَّ أَحَدٌ: إِنِّي خيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى".

= وهو عندى: منكر بتلك الزيادة في آخره: (بعدما يسلم) فلا يصح حديث في السجود للشك بعد السلام. أما بدون تلك الزيادة: فالحديث صحيح بشواهده الثابتة.

ففى الباب: عن أبى هريرة وأبى سعيد الخدرى وابن مسعود وغيرهم كلهم في أمر من شك في صلاته أن يسجد سجدتين قبل سلامه. وقد مضى حديث ابن مسعود [برقم 5002، 5142]، ومضى حديث أبى هريرة [5958، 5964، 5993]، ومضى حديث أبى سعيد [1141].

• تنبيه: وقع في رواية للمؤلف [برقم 6805]، هذا الحديث بلفظ:(إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى؟! فليسجد سجدتين إذا فرغ من صلاته) وهو منكر بهذا التمام؛ لكون ظاهره: أن يكون السجود بعد السلام والفراغ من الصلاة، اللَّهم إلا إذا كان المراد من الفراغ يعنى من أفعال الصلاة قبل السلام، فالله أعلم.

وقد استوفينا الكلام على هذا الحديث في "غرس الأشجار".

6793 -

صحيح: أخرجه أبو داود [4670]، وأحمد [1/ 205]، والبزار [6/ رقم 2234]، والضياء في "المختارة"[9/ 188، 189]، وأبو نعيم في "المعرفة"[3/ رقم 4042/ طبعة الوطن]، والبيهقى في "الدلائل"[رقم 2252]، والخطيب في "تاريخه"[10/ 138]، والبز ار أيضًا [6/ رقم 2235، 2236]، وغيرهم من طرق عن محمد بن إسحاق بن يسار عن إسماعيل بن أبى حكيم عن القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق عن عبد الله بن جعفر به .... وعند أبى داود وأحمد والخطيب وأبى نعيم ورواية للضياء: (لا ينبغى لنبى

).

قلتُ: وهذا إسناد صالح؛ لولا أن ابن إسحاق لم يذكر فيه سماعًا، وهو عريق في التدليس، وباقى رجال الإسناد ثقات مشاهير

وقال البزار عقب روايته: "وهذا الحديث: لا نعلمه يروى عن عبد الله بن جعفر إلا بهذا الإسناد".

قلتُ: والحديث صحيح ثابت؛ وقد مضى من رواية ابن مسعود به مثله

عند المؤلف [برقم 5278]، وابن عباس [برقم 2544].

ولفظ المؤلف هنا: هو المحفوظ لفظًا.

• تنبيه: وقع في "مسند" أحمد: (إسماعيل بن حكيم) وهو تحريف.

ص: 192

6794 -

حَدّثَنَا محمد بن عبد الله، حدّثنا أبى، عن إبراهيم بن الفضل، قال: حدثنى عبد الله بن محمد بن عقيلٍ، عن عبد الله بن جعفرٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتختم يمينه.

6794 - صحيح: أخرجه ابن ماجه [3647]، والترمذى في "الشمائل"[رقم 99]، وابن أبى شيبة [25175]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والثانى"[1/ رقم 436]، ومن طريقه الضياء في "المختارة"[9/ 172 - 173]، وابن الأعرابى في "معجمه"[رقم 51]، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"[رقم 336]، والحكيم الترمذى في "المنهيات"[ص 45]، وغيرهم من طريق عبد الله بن نمير عن إبراهيم بن الفضل المخزومى عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عبد الله بن جعفر به.

قلتُ: وهذا إسناد ضعيف واه، فيه علتان:

الأولى: إبراهيم بن الفضل: وهو ساقط الحديث عندهم.

لكنه لم ينفرد به؛ بل تابعه عليه شيخ أشرُّ منه، وهو يحيى بن العلاء البجلى عن ابن عقيل عن ابن جعفر به

أخرجه البزار في "مسنده"[6/ رقم 2256]، وعنه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"[رقم 335]، من طريق عبد الرزاق عن يحيى بن العلاء به.

قلتُ: ويحيى هذا متهم بالوضع والتوليد، وهو من رجال:"التهذيب" وقد قال البزار عقبه: (وهذا الحديث: لا نعلم رواه عن ابن عقيل إلا يحيى بن العلاء) وتعقبه المحدث أبو إسحاق الحوينى في "تنبيه الهاجد"[رقم 391]، فقال: "قلتُ: رضى الله عنه، فلم يتفرد به يحيى بن العلاء، بل تابعه إبراهيم بن الفضل عن عبد الله بن محمد بن عقيل مثله

".

قلتُ: هذا تعقيب لا يلزم البزار أصلًا، وقد رددناه على صاحبه في (إيقاظ العابد بما وقع من الوهم في تنبيه الهاجد) ولله الحمد.

والعلة الثانية: عبد الله بن محمد بن عقيل: شيخ مختلف فيه، وهو ضعيف على التحقيق؛ لاضطرابه وكثرة خطئه مع مناكير لا يتابع عليها، والكلام فيه طويل الذيل، وقد فصلناه في تعليقنا على "ذم الهوى" لابن الجوزى [1/ رقم 456].

لكن ابن عقيل لم ينفرد به عن عبد الله بن جعفر، بل تابعه عليه: عبد الرحمن بن أبى رافع عند الترمذى في "جامعه"[1744]، وفى "الشمائل"[رقم 98]، وفى "علله"[323]، والنسائى =

ص: 193

6795 -

حَدَّثَنَا القاسم بن أبى شيبة، حدّثنا وهب بن جريرٍ، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفرٍ، أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر خديجة ببيتٍ في الجنة من قصبٍ.

= [5204]، وأحمد [1/ 204، 205]، والبزار [6/ رقم 2259]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى"[1/ رقم 435]، والضياء في "المختارة"[9/ 171، 172]، والبغوى في "شرح السنة"[12/ 66، 67]، وأبى نعيم في "أخبار أصبهان"[1/ 397]، وأبى الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"[رقم 334]، وابن سعد في "الطبقات"[1/ 477]، والبخارى في "تاريخه"[5/ 280]، وابن عساكر في "تاريخه"[4/ 184]، وغيرهم من طرق عن حماد بن سلمة عن عبد الرحمن بن أبى رافع به.

قلتُ: وهذا إسناده صالح؛ وعبد الرحمن بن أبى رافع؛ لم يذكروا راويًا عنه سوى حماد بن سلمة وحده، لكن قال عنه ابن معين:"صالح الحديث" وهذا مُقَدَّم على قول الحافظ عنه بالتقريب: "مقبول".

وللحديث: طريقان آخران عن عبد الله بن جعفر به

وقد نقل الترمذى عن البخارى أنه قال عن الطريق الماضى للحديث: "أصح شئ روى في هذا الباب".

قلتُ: وفى الباب عن جماعة من الصحابة أيضًا؛ وقد خرجناه مع طرقه وشواهده في جزء مفرد؛ وكذا في "غرس الأشجار".

6795 -

صحيح: أخرجه أحمد [1/ 205]، وابن حبان [7005]، والحاكم [3/ 253، 204]، والطبرانى في "الكبير"[23/ رقم 13]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى"[5/ رقم 2996]، وعبد الله بن أحمد في "زوائده على فضائل الصحابة"[2/ رقم 1591]، والضياء في "المختارة"[9/ 179]، والدولابى في "الذرية الطاهرة"[رقم 23]، وابن جميع في "معجمه"[رقم 354]، وغيرهم من طرق عن محمد بن إسحاق بن يسار عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن جعفر به

وزادوا جميعًا: (لا صخب فيه ولا نصب) وهذه الزيادة: رواية للمؤلف في الآتى [برقم 6797]، ولفظ الجميع في أوله - سوى ابن أبى عاصم -: (أمرت أن أبشر خديجة

).

قال الهيثمى في "المجمع"[9/ 358]: "رواه أحمد وأبو يعلى والطبرانى، ورجال أحمد: رجال "الصحيح" غير محمد بن إسحاق، وقد صرح بالسماع". =

ص: 194

6796 -

حَدَّثَنا محمد بن عبد الله، حدّثنا الحارث بن النعمان، حدّثنا شيبان، عن جابرٍ، عن محمد بن علي، عن عبد الله بن جعفرٍ، قال: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم على قَرِنْه بعدما سُمَّ.

= قلتُ: وقع تصريحه بالسماع عند جماعة؛ فالإسناد صالح؛ لولا أنه معلول كما يأتى.

وقد قال الحاكم عقب روايته: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم".

قلتُ: وليس كما قال؛ وابن إسحاق لم يخرج له مسلم في "صحيحه" إلا متابعة، كما جزم به المزى وغيره.

وقد خولف ابن إسحاق في سنده، خالفه النضر بن شميل وأبو أسامة وعبدة بن سليمان والفضل بن موسى وعامر بن صالح وجماعة، كلهم رووه عن هشام بن عروة فقالوا: عن أبيه عن عائشة به نحو لفظ المؤلف، ولكن في قصة في أوله: أخرجه البخارى [3606، 4931، 5658]، ومسلم [2434]، والترمذى [3876]، وابن ماجه [1997]، وأحمد [6/ 58، 202، 279]، والنسائى في "الكبرى"[7361، 8362]، وابن راهويه [854]، وغيرهم من طرق عن هشام بن عروة بإسناده به نحوه

وزاد الترمذى وحده: (لا صخب فيه ولا نصب).

قال الترمذى: "هذا حديث حسن".

قلتُ: وهذا الوجه هو المحفوظ عن هشام إن شاء الله.

وفى الباب: عن جماعة من الصحابة به

مضى منها: حديث جابر بن عبد الله [برقم 2047]، وحديث أبى هريرة [برقم 6089].

6796 -

ضعيف: أخرجه الطبراني في "الأوسط"[9/ رقم 9306]، والطبرانى في "تهذيب الآثار"[1/ 525/ مسند ابن عباس]، والطيالسى [2/ 288/ طبعة التركى]، وابن قانع في "المعجم"[3/ 340]، والبزار في "مسنده"[6/ رقم 2244]، وغيرهم من طرق عن شيبان النحوى عن جابر بن يزيد الجعفى عن محمد بن على بن الحسين عن عبد الله بن جعفر به. .. وعند البزار:(وهو محرم) بدل: (بعد ما سُم).

قال البزار: "لا نعلم يروى هذا اللفظ إلا عن عبد الله بن جعفر بهذا الإسناد".

قلت: وهو إسناد تالف منكر جدًّا، وجابر الجعفى هالك رافضى بغيض، وبه أعله البوصيرى في "إتحاف الخيرة"[4/ 440]، فقال:"مدار الإسناد على جابر الجعفى، وهو ضعيف" كذا تساهل بشأن جابر، أما صاحبه الهيثمى فهو في واد آخر، فإنه قال في "المجمع" [5/ 92]:=

ص: 195

6797 -

حَدَّثَنَا خليفة بن خياطٍ، حدّثنا بكر بن سليمان، حدّثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثنى هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفرٍ، قال: بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة ببيتٍ في الجنة من قصبٍ، لا صخب فيه ولا نصب.

6798 -

حَدَّثَنَا محرز بن عون بن أبى عونٍ، حدّثنا إبراهيم بن سعدٍ، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفرٍ، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب.

6799 -

حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا ابن نميرٍ، عن إبراهيم بن الفضل، عن عبد الله بن محمد بن عقيلٍ، عن عبد الله بن جعفرٍ، قال: رأيت خاتم النبي صلى الله عليه وسلم في يمينه.

6800 -

حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل بن أبى سمينة، حدّثنا روحٌ، حدّثنا ابن جريجٍ، عن عبد الله بن مسافعٍ، عن مصعب بن شيبة، عن عقبة بن محمد بن الحارث، عن عبد الله بن جعفرٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاتِهِ فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى، فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ".

= "رواه الطبراني بإسنادين، ورجال أحدهما ثقات، ورواه أبو يعلى" فكأنه خفى عليه جابر في سنده، فلم يُميِّزه، وهو كثير الإعلال به في "المجمع" والله المستعان.

6797 -

صحيح: مضى قبل الماضى آنفًا.

6798 -

صحيح: أخرجه البخارى [5124، 5132، 5134]، ومسلم [2043]، وأبو داود [3835]، والترمذى [1844]، وابن ماجه [3325]، وأحمد [1/ 203]، والدارمى [2058]، والبزار [6/ رقم 2247]، وابن أبى شيبة [24555]، والحميدى [540]، والبيهقى في "سننه"[14414]، والبغوى في "شرح السنة"[11/ 329]، وجماعة من طرق عن إبراهيم بن سعد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن عبد الله بن جعفر به.

قال الترمذى: "هذا حديث حسن صحيح غريب؛ لا نعرفه إلا من حديث إبراهيم بن سعد".

قلتُ: وله طرق أخرى عن عبد الله بن جعفر به

وفى الباب: عن جماعة من الصحابة أيضًا.

6799 -

صحيح: مضى قريبًا [برقم 6794].

6800 -

منكر بهذا التمام: مضى قريبًا [برقم 6792].

ص: 196

6801 -

حَدَّثَنَا مجاهد بن موسى، حدّثنا معاوية بن عمرٍو، حدّثنا أبو إسحاق الفزارى، عن سفيان بن عيينة، عن جعفر بن خالدٍ، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفرٍ، قال: لما نُعِىَ جعفرٌ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اصْنَعُوا لآلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا، فَقَدْ أَتَاهُمْ أَمْرٌ يَشْغَلُهُمْ - أَوْ يُشْغلُونَ بِهِ".

6802 -

حَدَّثَنَا أبو سلمة بن السباك، حدّثنا مخلدٌ، عن ابن جريجٍ، عن عبد الله بن مسافعٍ، عن عقبة بن محمد بن الحارث، عن عبد الله بن جعفرٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"مَنْ شَكَّ فِي صَلاتِهِ فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ بَعْدَمَا يُسَلِّمُ".

6801 - حسن: أخرجه أبو داود [3132]، والترمذى [998]، وابن ماجه [1610]، وأحمد [1/ 205]، والحميدى [537]، وابن راهويه [2144]، وعبد الرزاق [6665]، والبزار [6/ رقم 2245]، والدارقطنى في "سننه"[2/ 87]، والحاكم [1/ 527]، والبيهقى في "سننه"[6888، 6889]، والبغوى في "شرح السنة"[5/ 460]، والضياء في "المختارة"[9/ 166، 1667]، وغيرهم من طرق عن ابن عيينة عن جعفر بن خالد بن سارة القرشى عن أبيه عن عبد الله بن جعفر به.

قال الترمذى: "هذا حديث حسن".

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".

قلتُ: وإسناده صالح إن شاء الله؛ وأعله ابن القطان الفاسى بجهالة (خالد بن سارة).

وأورده الذهبى في "انميزان"[1/ 630]، وقال:"خالد ما وُثِّق، لكن يكفيه أنه روى عنه أيضًا عطاء".

وليس كما قالا، فإن خالدًا مع رواية من روى عنه؛ فقد ذكره ابن حبان وابن خلفون في "الثقات" وصحح له ابن السكن والحاكم هذا الحديث؛ وحسنه له الترمذى كما مضى؛ فهو شيخ صدوق إن شاء الله، وبذلك جزم الحافظ في "التقريب".

وفى الباب: شاهد من رواية أسماء بنت عميس عند ابن ماجه وجماعة؛ وقد خرجناه في "غرس الأشجار" والله المستعان.

6802 -

منكر بهذا التمام: مضى الكلام عليه قريبًا [برقم 6792].

ص: 197

6803 -

حَدَّثَنَا إسماعيل بن سيف البصرى، حدّثنا عمر بن هارون البلخى، عن سفيان، عن عبد الله بن عبد الله بن جعفرٍ، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا رَأَيْتُمْ مَنْ يَزْهَدُ فِي الدُّنْيَا، فَادْنُوا مِنْهُ، فَإِنَّهُ يُلَقَّى الْحِكْمَة".

6804 -

حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن نميرٍ، حدّثنا يونس بن بكيرٍ، حدّثنا طلحة بن

6803 - ضعيف جدًّا: قال الهيثمى في "المجمع"[10/ 510]: "رواه أبو يعلى، وفيه عمر بن هارون البلخى، وهو متروك".

قلتُ: وفيه أيضًا شيخ المؤلف (إسماعيل بن سيف البصرى) أورده المؤلف في "معجمه" وقال: "كان ضعيفًا"، واتهمه ابن عدى بسرقة الحديث، وقال: "روى عن الثقات أحاديث غير محفوظة

" وضعفه البزار وغيره أيضًا، وهو من رجال "الميزان" ولسانه [1/ 409]، وخالف ابن حبان، وذكره في "الثقات" [8/ 103]، وقال: "مستقيم الحديث إذا حدث عن ثقة" وكلام من جرحه فيه زيادة علم، وهو مقدم عليه. وقد تصحف اسم أبيه في سند المؤلف من طبعة حسين الأسد إلى:(يوسف) بدل: (سيف) وزعم حسين الأسد بالهامش [12/ 175]، أن:(سيف) خطأ، والصواب:(يوسف) وهو على الصواب في الطبعة العلمية.

وفى الإسناد علة أخرى: وهى (عبد الله بن عبد الله بن جعفر) لا يعرف له خبر! وما وقفت له على ترجمة، وسفيان في سنده: الثورى الإمام.

وللحديث شواهد: كلها ساقطة، راجع "الضعيفة"[رقم 1923]، وقد أشار المنذرى إلى ضعفه في "الترغيب"[4/ 76].

6804 -

حسن: أخرجه الحاكم [3/ 668]، والطبرانى في "الكبير"[17/ رقم 511]، وفى "الأوسط"[8/ رقم 8553]، والبزار في "مسنده"[6/ رقم 2170]، والبخارى في "تاريخه"[7/ 50]، والبيهقى في "الدلائل"[رقم 494]، وأبو جعفر بن البخترى في "حديث أبى الفضل أحمد بن ملاعب"[47/ 2001]، كما في "الصحيحة"[رقم 92]، وابن عساكر في "تاريخه"[66/ 315]، وغيرهم من طريقين عن طلحة بن يحيى بن عبيد الله عن موسى بن طلحة بن عبيد الله عن عقيل بن أبى طالب به

نحوه.

قال البزار: "وهذا الحديث: لا نعلمه يروى عن عقيل إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد".

وقال الطبراني: "لا يروى عن عقيل إلا بهذا الإسناد". =

ص: 198

يحيى، عن موسى بن طلحة، حدّثنا عقيل بن أبى طالبٍ، قال: جاءت قريشٌ إلى أبى طالبٍ، فقالوا: إن ابن أخيك يؤذينا في نادينا، وفى مسجدنا، فانهه عن أذانا، فقال: يا عقيل: ائتنى بمحمدٍ، فذهبت فأتيته به، فقال: يا ابن أخى، إن بنى عمك يزعمون أنك تؤذيهم في ناديهم، وفى مسجدهم، فانته عن ذلك، قال: فحلَّق رسول الله صلى الله عليه وسلم بصره إلى السماء، فقال:"أَتَروْنَ هِذَهِ الشَّمْسَ؟ " قالوا: نعم، قال:"مَا أَنَا بِأَقْدَرَ عَلَى أَنْ أَدَعَ لَكُمْ ذَلِكَ عَلَى أَنْ تَسْتَشْعِلُوا لِي مِنْهَا شُعْلَةً"، قال: فقال أبو طالبٍ: ما كذبنا ابن أخى، فارجعوا.

* * *

= وقال الهيثمى في "المجمع"[6/ 8]: "رواه الطبراني في الأوسط والكبير

وأبو يعلى

ورجال أبى يعلى رجال الصحيح".

وقال البوصيرى في "إتحاف الخيرة"[7/ 11]: "رواته ثقات".

وقال الحافظ في المطالب [17/ 251/ طبعة العاصمة]: "هذا إسناد حسن".

قلتُ: الإسناد حسن كما قال الحافظ، فرجاله كلهم ثقات سوى (طلحة بن عبيد الله) فهو مختلف فيه، لكنه صدوق متماسك إن شاء الله؛ واحتجاج مسلم به يقويه .. والله المستعان.

ص: 199