الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسند أبي موسى الأشعري رضي الله عنه
- (*)
7221 -
حَدَّثَنَا وهب بن بقية الواسطي، أخبرنا خالدٌ، عن إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا خطبة الحاجة، فيقول:"إِنَّ الحمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُه، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَه، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِىَ لَه، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّه، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَه، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ".
(*) هو: عبد الله بن قيس بن سليم: الصحابي الجليل، والفقيه الكبير، والمقرئ المجود، ومناقبه شهيرة مشهورة
…
رضي الله عنه وأرضاه.
8221 -
صحيح: أخرجه النسائي في "الكبرى"[10326]، وفي "اليوم والليلة"[292]، والطبراني في "الأوسط"[8/ رقم 7872]، وفي "الدعاء"[رقم 933]، من طريق وهب بن بقية عن إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان عن أبي إسحاق السبيعي عن أبي عييدة بن عبد الله بن مسعود به
…
وعن أبي موسى الأشعري به.
قلتُ: هذان إسناد متشابكان:
الأول: رواية أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن أبيه به.
وهذا: منقطع، لكون أبي عبيدة لم يسمع من أبيه على التحقيق.
والثانى: رواية أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن أبي موسى به
…
وهذا متصل كما يقول الهيثمي في "المجمع"[4/ 528]، إلا أن أبا إسحاق السبيعي كان قد اختلط بآخرة، ولم يذكروا (إسماعيل بن حماد) ممن سمع منه قديمًا، أما عنعنة أبي إسحاق: فهى مجبورة بإكثاره من الرواية عن أبي عبيدة.
والحديث: أورده الهيثمي في "المجمع"[4/ 528]، وقال بعد أن عزاه للمؤلف والطبراني في "الكبير" و"الأوسط" قال:"ورجاله ثقات" كذا، وإسماعيل بن حماد: مختلف فيه، وقد خولف فيه أيضًا، خالفه أصحاب أبي إسحاق السبيعي، فرووه عنه عن أبي عبيدة عن أبيه به
…
ولم يذكروا فيه رواية أبي عبيدة عن أبي موسى الأشعري، بل جعلوا الحديث كله من رواية أبي عبيدة عن أبيه، قال المزي في "تحفة الأشراف" [6/ 472]:"المحفوظ: حديث أبي عبيدة عن أبيه". =
قال أبو عبيدة: وسمعت من أبي موسى، يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "فَإِنَّ شِئْتَ أَنْ تَصِلَ خُطْبَتَكَ بآىٍ مِنَ الْقُرآنِ، تَقولُ: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102)} [آل عمران: 152]، {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)} [النساء: 1]، {اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)} [الأحزاب: 70 - 71]، أَمَّا بَعْدُ: ثُمَّ تَكَلَّمْ حَاجَتَكَ".
7222 -
حَدَّثَنَا داود بن عمرو بن زهير الضبي، حدّثنا الوليد بن مسلم، عن يحيى،
= قلتُ: فكأنه يشير إلى كون (إسماعيل بن حماد) قد غلط في سنده، بذكره أبا موسى الأشعري فيه، وهو كما قال.
والحديث: صحيح ثابت على كل حال، فراجع ما علقناه على حديث ابن مسعود الماضي [برقم 5233، 5234] و [رقم 5257]. وقد بسطنا الكلام في تخريجه جدًا: في أوائل: "غرس الأشجار بتخريج منتقى الأخبار". واللَّه المستعان لا رب سواه.
7222 -
ضعيف بهذا السياق: أخرجه أحمد [4/ 399]، وابن حبان [7191]، والطبراني في "الأوسط"[7/ 6738]، وابن عساكر في "تاريخه"[64/ 318]، من طريقين عن يحيى بن عبد العزيز الشامي الأردني عن عبد الله بن نعيم بن عمار الشامي عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب عن أبي موسى الأشعري به نحوه.
قال. الطبراني: "لا يروى هذا الحديث عن الضحاك بن عبد الرحمن عن أبي موسى، إلا بهذا الإسناد، تفرد به يحيى بن حمزة".
قلتُ: كلا! فلم يتفرد به يحيى؛ بل تابعه عليه الوليد بن مسلم: عند أحمد والمؤلف والباقين.
ورجال الإسناد كلهم ثقات رجال "التهذيب" سوى عبد الله بن نعيم، فهو مختلف فيه، وأراه إلى الضعف أقرب، وهذا هو الذي اعتمده الحافظ في ترجمته من "التقريب" فقال:"لين الحديث".
وفي الإسناد علة أخرى، فالضحاك بن عبد الرحمن: قد جزم أبو حاتم الرازي بكون روايته عن أبي موسى: مرسلة، كما في ترجمته من "الجرح والتعديل"[4/ 459]، وقال الحافظ في =
عن عبد الله بن نعيم، عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب الأشعري، عن أبي موسى الأشعري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد يوم حنين لأبى عامر الأشعري على خيل الطلب، فلما انهزمت هوازن، طلبها، حتى أدرك دريد بن الصمة، فأسرع به نَفَسُهُ، فقتل ابن دريد أبا عامر، قال أبو موسى: فشددت على ابن دريد فقتلته، وأخذت اللواء، وانصرفت بالناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأى اللواء بيدى، قال:"أَبَا موسى، قُتِلَ أَبُو عَامِرِ؟ " قلتُ: نعم يا رسول الله، قال: فرفع يديه يدعو له، يقول:"اللَّهُمَّ أَبَا عَامِرٍ اجْعَلْهُ فِي الأَكثَرِينَ يَوْمَ القِيَامَةِ"، هذا أو نحوه.
7223 -
حَدَّثَنَا خالد بن مرداس، حدّثنا الربيع بن بدر، عن أبيه، عن جده، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اثْنَانِ فَمَا فَوْقَهُمَا جَمَاعَةٌ".
= "إتحاف المهرة"[10/ 32]: "يقال: لم يسمع منه" لكن جزم البخاري في "تاريخه"[4/ 333]، بكونه قد سمع منه، والمثبت مقدم على النافى.
وللحديث: طريق آخر صحيح عن أبي موسى به نحوه .... لكن دون هذا السياق هنا، وسيأتى عند المؤلف [رقم 7313]، وقد تسامح الحافظ في "الفتح"[8/ 42 - 43]، وحسَّن سند الحديث من هذا الطريق هنا، بعد أن عزاه للطبراني وابن عائذ وحدهما، وغفل عن كونه قد ضعف (عبد الله بن نعيم) في "التقريب".
7223 -
ضعيف: أخرجه ابن ماجه [972]، والحاكم [4/ 371]، والدارقطني في "سننه"[1/ 280]، وابن أبي شيبة [8811]، وعبد بن حميد في "المنتخب"[567]، والطحاوي في "شرح المعاني"[1/ 308]، والبيهقي في "سننه"[4787]، والروياني في "مسنده"[1/ رقم 586]، والعقيلي في "الضعفاء"[2/ 53]، وابن عدي في "الكامل"[3/ 128]، وابن حزم في "الإحكام"[4/ 413]، والخطيب في "تاريخه"[8/ 415] و [11/ 45]، وغيرهم من طرق عن الربيع بن بدر بن عمرو بن جراد البصري المعروف بـ (عليلة) عن أبيه عن جده عن أبي موسى الأشعري به.
قال البيهقي: "رواه جماعة عن عليلة، وهو الربيع بن بدر، وهو ضعيف). وقال ابن حزم: "عليلة ساقط بإجماع، وأبوه مجهول". =
7224 -
حَدَّثَنَا العباس بن الوليد النرسى، حدّثنا يزيد، حدّثنا سعيدٌ، حدّثنا قتادةٌ، عن يونس بن جبير، عن حطان بن عبد الله الرقاشي، أن أبا موسى صلى بهم صلاةً، فلما جلسوا في آخر صلاتهم، قال رجلٌ من القوم: أقرت الصلاة بالبر والزكاة؟ فلما انفتل أبو موسى أقبل على القوم، فقال: أيكم القائل كلمة كذا وكذا؟ فأرمَّ القوم، مرتين، قال: فلعلك يا حطان قلتها؟ قال: ما قلتها، ولقد خشيت أن تبكعنى بها، فقال رجلٌ من القوم: أنا قلتها وما أردت بها إلا الخير، فقال أبو موسى: أما تعلمون ما تقولون في صلاتكم؟! إن نبي الله صلى الله عليه وسلم خطبنا فبين لنا سُنتنا، وعلمنا صلاتنا، فقال: "إِذَا صَلَّيْتُمْ فَأَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، ثُمَ لِيَؤُمَّكُمْ أَحَدُكُمْ، فَإِذَا كَبَّرَ الإِمَام، فَكَبِّرُوا، وَإِذَا قَالَ:{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)} [الفاتحة: 7]، فَقُولُوا:(آمِينَ) يُجِبْكُمُ اللَّه، فَإِذَا كَبَّرَ وَرَكَعَ، فَكَبِّرُوا وَارْكَعُوا، فَإِنَّ الإِمَامَ يَرْكَعُ قَبْلَكمْ، وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ، فَقَالَ نبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم: فَتِلْكَ بِتِلْكَ، فَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لمَنْ حَمِدَه، فَقُولُوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمْد،
= وقال البوصيري في مصباح الزجاجة [1/ 151]: "هذا إسناد ضعيف، لضعف الربيع، ووالده بدر بن عمرو".
قلتُ: أبوه بدر بن عمر: ليس ضعيفًا، إنما هو شيخ مجهول، انفرد عنه ابنه بالرواية، ولم يوثقه أحد أعرفه، بل قال الذهبي:"فيه جهالة" وقال الحافظ: "مجهول ومضى أن ابن حزم قد جهله أيضًا، وقد حاول مغلطاي تقوية حاله بما رددناه عليه في "غرس الأشجار"، و (عمرو بن جراد) مجهول مثل ابنه أيضًا، وبذلك جزم الذهبي والحافظ.
فالإسناد تألف جدًّا، والربيع بن بدر: واه ليس بشيء، وبه وحده: أعله جماعة من المتأخرين.
والحديث: ضعفه النووي وابن رجب وابن الملقن والولى العراقي والحافظ وجماعة غيرهم.
وله شواهد: كلها واهية الأسانيد، كما شرحنا في لك في "غرس الأشجار". واللَّه المستعان لا رب سواه.
7224 -
صحيح: أخرجه مسلم [404]، وأبو داود [972]، والنسائي [830، 1064]، وابن ماجه [901]، وأحمد [4/ 393، 394، 401، 405]، والدارمي [1312، 1358]، وابن خزيمة [1584، 1593]، وعبد الرزاق [3065]، وابن أبي شيبة [رقم 2595، 2988،=
يَسْمَعِ الله لَكمْ، فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ عَلَى لِسَانِ نَبيِّهِ: سَمِعَ الله لمِنْ حَمِدَهُ، فَإِذَا كَبَّرَ وَسَجَدَ، فَكَبَرُوا وَاسْجُدُوا، فَإِنَّ الإِمَامَ يَسْجد قَبْلَكَمْ، وَيَرْفَعُ قَبْلَكُمْ، قَالَ نَبيُّ الله صلى الله عليه وسلم: فَتِلْكَ بِتِلْكَ، حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ الْقَعْدَةِ فَلْيَكُنْ مِنْ أَوَّلِ قَوْلِ أَحَدِكُمُ: التَّحِيَّاتُ الصَّلَوَاتُ الطَّيبَاتُ لِلَّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيّ وَرَحْمَة اللَّهِ وَبَرَكَاتُه، السَّلامُ. عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا الله، وَأَنَّ محَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ"، سبع كلمات من تحية الصلاة. قال سعيدٌ: فلا أدرى، أفى قول أبي موسى كان ذلك، أو شيء كان قتادة يقوله؛ يعني بقوله: سبع كلمات.
= 2529، 7158]، والطحاوي في "شرح المعاني"[1/ 221، 238، 264، 265]، والبيهقي في "سننه"[2450، 2451، 2452] و [3774]، وفي "القراءة خلف الإمام"[رقم 306، 307، 308، 309]، وأبو نعيم في "المستخرج على مسلم"[رقم 897]، وأبو عوانة [1/ 454، 455، 457، 458، 540]، والبزار [8/ رقم 3556، 3057/ البحر الزخار]، والروياني في "مسنده"[1/ رقم 548، 565، 570]، وغيرهم من طرق عن قتادة عن يونس بن جبير عن حطان بن عبد الله الرقاشي عن أبي موسى به
…
نحوه
…
وهو عند ابن أبي شيبة والطحاوي: مختصرًا ببعض فقراته، وهو رواية لأحمد والنسائي وأبي عوانة والبيهقي والدارمي وابن خزيمة؛ وهو عند ابن ماجه: بذكر الفقرة الأخيرة المتعلقة بالتشهد وحسب، وزاد في آخره هو والنسائي والروياني زيادة غير محفوظة، وهى قوله:(سبع كلمات هن تحية الصلاة) وليس ذكر التشهد في آخره: عند أحمد وابن خزيمة، وهو رواية للبيهقى وأبي عوانة والنسائي.
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة"[1/ 140]: "هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات، رواه مسلم في "صحيحه" وأبو داود والنسائي في "سننهما" من هذا الوجه دون طرفه الآخر
…
" يعني قوله في آخره عند ابن ماجه "سبع كلمات هن تحية".
قلتُ: وهو كما قال؛ وقد صرح قتادة بالسماع من يونس بن جبير عند الطحاوي في رواية له [1/ 265]، بإسناده صحيح إليه به
…
، وفي هذا رد على البخاري في إعلاله الحديث بكون قتادة لم يذكر مسماعه فيه من يونس، كما ذكر ذلك في "القراءة خلف الإمام". =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وهكذا روى حذا الحديث: همام وأبو عوانة وهشام وابن أبي عروبة ومعمر، كلهم عن قتادة به
…
وتابعهم: شعبة وأبان العطار وعدى بن أبي عمارة، وقد خرَّجنا رواياتهم في "غرس الأشجار".
وقد خالفهم جميعًا سليمان التيمي، فرواه عن قتادة بإسناده عن أبي موسى الأشعري به نحوه
…
وزاد فيه قوله: (وإذا قرأ فأنصتوا)، أخرجه مسلم وأبو داود [973]، والدارقطني في "سننه"[1/ 330]، والمؤلف [برقم 7326]، وابن المنذر في "الأوسط"[3/ 105 - 106]، وابن ماجه [847]، وأحمد [4/ 415]، وأبو عوانة [1/ 457، 458]، والبزار [8/ رقم/ 3059 البحر الزخار]، والبيهقي في "سننه"[2709]، وغيرهم من طرق عن سليمان التيمي به
…
وهو عند ابن ماجه وأحمد وغيرهما - كالمؤلف - مختصرًا ببعض فقراته وحسب، وعند الجميع: تلك الزيادة المشار إليها.
قلتُ: وقد اختلف أئمة الحديث ونقاده في حكم تلك الزيادة! فصححها الإمام أحمد ومسلم وابن حزم وابن عبد البر ومغلطاي وابن التركماني وأكثر المتأخرين، وأعلها: أبو داود والبخارى وأبو حاتم وابن معين وأبو عليّ النيسابورى وابن خزيمة والدارقطني والحاكم والبيهقي وغيرهم.
• والصواب: مع من أعلها إن شاء الله؛ وقد ذكرنا برهان ذلك في "غرس الأشجار" وقد روى سالم بن نوح هذا الحديث عن سعيد بن أبي عروبة وعمر بن عامر كلاهما عن قتادة بإسناده به
…
وذكر فيه تلك الزيادة أيضًا، وهو غلط من سالم، كما جزم به البيهقي وغيره.
ثم جاء مجاعة بن الزبير: وروي هذا الحديث عن قتادة وزاد فيه تلك الزيادة أيضًا، ومجاعة شيخ ضعيف ليس بحجة، والمحفوظ عن قتادة: هو ما رواه كبار أصحابه عنه بإسناده به
…
دون تلك الزيادة.
نعم: قد وردت تلك الزيادة في حديث أبي خالد الأحمر عن ابن عجلان عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة به
…
أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه وجماعة.
وقد أنكر ابن معين والبخاري وأبو حاشم الرازي وجماعة: تلك الزيادة في حديث أبي هريرة، وجزموا بكون الحديث محفوظًا دونها، وهو كما قالوا إن شاء الله.
وقد بسطنا الكلام على هذا الحديث بما لا مزيد عليه في "غرس الأشجار بتخريج منتقى الأخبار" واللَّه المستعان لا رب سواه.
7225 -
حَدَّثَنَا جبارة بن مغلس الحماني، حدّثنا أبو بكر النهشلى، قال: حدثني أبو بكر بن أبي موسى، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تُنْكَحُ المرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا، وَلا عَلَى خَالَتِهَا".
7226 -
حَدَّثَنَا جبارة، حدّثنا أبو بكر، عن زياد بن علاقة، عن أسامة بن شريك، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللَّهمُ اجْعَلْ فَنَاءَ أُمَّتِى فِي الطعْنِ وَالطَّاعُونِ"، قالوا: يا رسول الله، قد عرفنا الطعن، فما الطاعون؟ قال:"وخْزُ أَعْدَائِكُمْ مِنَ الجنِّ، وَفِيهِ شهَادَةٌ".
= • تنبيه: قوله في آخر الحديث: (سبع كلمات من تحية الصلاة) وقعت تلك الجملة: هنا على الشك في قائلها! هل هو أبو موسى الأشعري أم قتادة؟! شك سعيد بن أبي عروبة في هذا، ووقعت تلك الجملة: عند ابن ماجه. ورواية النسائي: في سياق الحديث بالمرفوع بدون شك، ووقعت عند الروياني: من قول قتادة نفسه دون شك، وهذا الأخير، هو الأقرب إن شاء الله.
7225 -
صحيح: أخرجه ابن ماجه [1931]، والمؤلف في "المعجم"[رقم 124]، من طريق جبارة بن المغلس عن أبي بكر النهشلى عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري عن أبيه به.
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة"[1/ 345]: "هذا إسناد فيه جبارة بن المغلس، وهو ضعيف".
قلتُ: بل جبارة واهٍ على التحقيق، وباقى رجال الإسناد ثقات من رجال "الصحيح" وقد اختلف في سماع أبي بكر بن أبي موسى من أبيه! والحديث: صحيح على كل حال؛ فله شواهد عن جماعة من الصحابة به
…
مضى منها حديث عليّ [برقم 360]، وحديث جابر [برقم 1890]، وحديث أبي هريرة [برقم 6641]، واللَّه المستعان لا رب سواه.
7226 -
صحيح: أخرجه أحمد [32/ 520 - / 521 طبعة الرسالة]، والبيهقي في "الدلائل"[6/ 384/ الطبعة العلمية]، من طريق يحيى بن أبي بكير عن أبي بكر النهشلي عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك عن أبي موسى الأشعري به نحوه.
قال العراقي في "أماليه على المستدرك" بعد أن ساقه من طريق أحمد: "هذا إسناد صحيح".
نقله عنه الحافظ في بذل الماعون في "فضل الطاعون"[ص 117/ طبعة دار العاصمة]. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= قلتُ: وهو كما قال؛ فإن رجاله كلهم ثقات رجال "الصحيح" وأبو بكر النهشلي قد اختلف في اسمه على أقوال، وهو مشهور بكنيته؛ وأسامة بن شريك صحابي معروف، وحديثه عند أصحاب "السنن"
…
وقد تحرف اسم (يحيى بن أبي بكير) عند البيهقي إلى (يحيى بن كثير) وقد نقله الحافظ في "بذل الماعون"[ص 117]، عن البيهقي على الصواب، فقال: "وقد تابعه - يعني الإمام أحمد - العباس بن محمد الدورى عن يحيى بن أبي بكير، أخرجه البيهقي في الدلائل
…
".
قلتُ: وقد اختلف في سنده على ابن أبي بكير، فرواه عنه الإمام أحمد وعباس الدورى على الوجه الماضي؛ وخالفهما الفضل بن سهل الأعرج، فرواه عن ابن أبي بكير فقال: عن أبي بكر النهشلي عن زياد بن علاقة عن قطبة بن مالك عن أبي موسى الأشعري به نحوه
…
، فجعل شيخ زياد فيه:(قطبة) بدل (أسامة بن شريك) هكذا أخرجه البزار [8/ رقم 2986/ البحر الزخار]، قال: حدثنا سهل به
…
قال البزار: "هكذا رواه أبو بكر النهشلي عن زياد عن قطبة عن أبي موسى
…
".
قلتُ: جزم الحافظ في "بذل الماعون"[ص 117]، بكون ذلك وهمًا من البزار أو شيخه، وكأنه مال إلى الثاني فقال:"فإن أحمد بن حنبل أحفظ من الفضل بن سهل وأتقن" ثم ذكر متابعة العباس الدوري لأحمد بن حنبل عند البيهقي في "الدلائل" وهو كما قال، والمحفوظ عن ابن أبي بكير: هو الوجه الأول.
نعم: قد اختلف في سند هذا الحديث على زياد بن علامة على ألوان، ذكرها الدارقطني في "علله"[7/ 136، 137] و [7/ 255 - 257]، وأشار إلى أن أكثر تلك الألوان محفوظة، وهذا ما رجحه الحافظ في "الفتح"[10/ 181 - 182]، وفي "بذل الماعون"[ص 112 - 113، 114، 115]، وجزم بأن أمثل طرقه: هو طريق أبي بكر النهشلي هنا.
وللحديث: طريق آخر يرويه أبو بلج الفزارى عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري بنحو الفقرة الثانية منه فقط، أخرجه أحمد [4/ 413]، والحاكم [1/ 114]، والبزار [8/ رقم 3091/ البحر الزخار]، والروياني في "مسنده"[1/ رقم 514/ طبعة قرطبة]، وغيرهم من طرق عن أبي بلج يحيى الفزاري به.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم
…
".=
7227 -
حَدَّثَنَا بندارٌ، حدّثنا عبد الرحمن، حدّثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن بردة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ".
= قلتُ: كذا قال، وقد تعقبه العراقي في "أماليه على المستدرك": فقال: "لم يحتج مسلم بـ (أبي بلج)، وإنما روى له أصحاب "السنن".
ولكن للحديث طرق يرتفع بها إلى درجة الصحة
…
" نقله عنه الحافظ في "بذل الماعون" [ص 117/ طبعة العاصمة].
قلتُ: لكن أبا بلح هذا قد اختلف فيه، والتحقيق أنه شيخ قوى الحديث؛ وقد قوى الحافظ طريقه هذا في "بذل الماعون"[ص 116]، وأشار إلى ذلك في "الفتح"[10/ 182].
وأبو بكر بن أبي موسى: قد اختلف في سماعه من أبيه.
وللحديث: طرق أخرى وشواهد يقوى بعضها بعضًا؛ وهو حديث صحيح ثابت كما جزم به العراقي والحافظ وجماعة، وقديمًا: صححه ابن خزيمة والحاكم. واللَّه المستعان.
7227 -
صحيح: أخرجه أبو داود [2085]، والترمذي [1101]، وابن ماجه [1881]، وأحمد [4/ 394، 413، 418]، والدارمي [2182] و [2183]، وابن حبان [4077، 4078، 4083، 4090]، والحاكم [2/ 148، 186، 187]، والدارقطني في "سننه"[3/ 218]، والطيالسي [523]، وسعيد بن منصور في "سننه"[1/ رقم 527]، وابن أبي شيبة [15937، 36118، 36119]، وابن الجارود [702، 703]، والبيهقي في "سننه"[7/ 107، 108، 109]، وفي "المعرفة"[10/ 33]، والطحاوي في "شرح المعاني"[3/ 8، 9]، والبغوي في "شرح السنة"[9/ 38]، وغيرهم من طرق عن أبي إسحاق السبيعي عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري عن أبيه به.
قلتُ: قد اختلف في وصل هذا الحديث وإرساله على أبي إسحاق، والوجهان جميعًا: محفوظان كما جزم بذلك الذهلى وابن حبان والدارقطني وجماعة؛ وهو حديث صحيح ثابت؛ صححه ابن المديني والذهلى وجماعة من المتقدمين والمتأخرين؛ وقد أشار البخاري والإمام أحمد إلى صحته أيضًا.
ولم ينفرد به أبو إسحاق عن أبي بردة: بل تابعه عليه ابنه يونس ابن أبي إسحاق وعثمان بن عاصم الأسدي؛ وفي الباب عن جماعة من الصحابة أيضًا.
7228 -
حَدَّثَنَا عقبة بن مكرم، حدّثنا يونس، قال: حدّثنا عبد الغفار بن القاسم، عن إياد بن لقيط، عن قرظة بن حسان، قال: سمعت أبا موسى في يوم جمعة على منبر البصرة، يقول: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة وأنا شاهدٌ، فقال:"لا يَعْلَمُهَا إِلا الله، لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلا هُوَ، وَلَكِنْ سَأُحَدِّثُكُمْ بِمَشَارِيطِهَا، ومَا بَيْنَ أَيْدِيهَا، إِنَّ بَيْنَ يَدَيْهَا رَدْمًا مِنَ الْفِتَنِ، وَهَرْجًا، فَقِيلَ: وَمَا الْهَرْجُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: هُوَ بِلِسَانِ الحبَشَةِ: الْقَتْلُ، وَأَنْ تَخِّفَ قُلُوبُ النَّاسِ، وَأَنْ يُلْقَى بَيْنَهُمُ التَّنَاكر، فَلا يَكَادُ أَحَدٌ يَعْرِفُ أَحَدًا، وَيُرْفَعَ ذَوُو الحجَى، وَتَبْقَى رَجْرَجَةٌ مِنَ النَّاسِ لا تَعْرِفُ مَعْرُوفًا، وَلا تُنْكِرُ مُنْكَرًا".
7228 - ضعيف: أخرجه الواحدي في "أسباب النزول"[ص 153/ طبعة البابي الحلبي] من طريق المؤلف به ....
قلتُ: وهذا إسناد ساقط معلول، رجاله كلهم موثقون سوى عبد الغفار بن القاسم، وهو أبو مريم الكوفي ذلك التالف المشهور، وقد رماه أبو داود وغيره بوضع الحديث، وتركه أكثر النقاد، وهو من رجال "الميزان" و"لسانه"[4/ 42].
وشيخه (قرظة بن حسان) انفرد ابن حبان بذكره في "الثقات"، وباقى رجال الإسناد من رجال "الصحيح" ويونس: هو ابن بكير.
وقد خُولف عبد الغفار في "سنده"، خالفه عبيد الله بن إياد ابن لقيط، وهو ثقة مشهور، فرواه عن أبيه إياد بن لقيط، عن حذيفة بن اليمان به نحوه
…
فأسقط منه الواسطة بين إياد وأبي موسى؛ ثم نقله إلى (مسند حذيفة)، هكذا أخرجه أحمد [5/ 389]، من طريق يحيى بن أبي بكير عن عبيد الله بن إياد به.
قلتُ: وهذا الوجه هو المحفوظ عن إياد بلا ريب.
وقد أورده الهيثمي في "المجمع"[7/ 652]، ثم قال:"رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح" وهو كما قال؛ وسنده قوى؛ لولا أنى لم أتحقق من سماع إياد من حذيفة، وأراه لم يسمع إن شاء الله. فالإسناد منطقع، وقد تسرع الإمام الألباني في "الصحيحة"[6/ 275]، وقال:"إسناده صحيح على شرط مسلم" وغفل عن أن مسلمًا لم يخرج بتلك الترجمة في "صحيحه" حديثًا قط، واللَّه المستعان لا رب سواه.
7229 -
حَدَّثَنَا بندارٌ، حدّثنا سلم بن قتيبة، حدّثنا يونس، سمع أبا بردة، سمع أبا موسى، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"إِذَا أَرَادَ الرَّجُلُ أَنْ يُزَوِّجَ ابْنَتَهُ فَلْيَستَأْذِنْهَا".
7230 -
حَدَّثَنَا بندارٌ، حدّثنا عبد الله بن داود، حدّثنا يونس، عن أبي بردة، عن النبى صلى الله عليه وسلم، مثله.
7231 -
حَدَّثَنَا عقبة بن مكرم، حدّثنا يونس، حدّثنا إبراهيم بن إسماعيل، عن يزيد الرقاشي، عن أبيه، عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَقَدْ مَرَّ بِالصَّخْرةِ مِنَ الرَّوْحَاءِ سَبْعُونَ نَبِيًّا، مِنْهُمْ مُوسَى نَبِيُّ اللَّهِ، حُفَاةً عَلَيْهِمُ الْعَبَاء، يَؤُمُّونَ بَيْتَ اللَّهِ الْعَتِيقَ".
7229 - صحيح: قال الهيثمي في "المجمع"[4/ 512]: (رواه أبو يعلى والطبراني، ورجال أبي يعلى، رجال الصحيح).
قلتُ: وهو كما قال، ويونس هو ابن أبي إسحاق السبيعي؛ وأبو بردة: هو ابن أبي موسى الأشعري؛ وفي يونس: مقال معروف؛ إلا أنه صدوق متماسك؛ فالإسناد صالح، لكن اختلف فيه على يونس، فرواه عنه سلم بن قتيبة على الوجه الماضي موصولًا؛ وخالفه عبد الله بن داود - وهو الخريبي الثقة المأمون - فرواه عن يونس فقال: عن أبي بردة به مثله مرسلًا، ليس فيه أبو موسى الأشعري، هكذا أخرجه المؤلف في الآتى [برقم 7230]، من طريق محمد بن بشار عن عبد الله بن داود به.
قلتُ: أخشى أن يكون يونس قد اضطرب فيه.
لكن معنى الحديث صحيح ثابت من طرق عن جماعة من الصحابة، مضى منها حديث ابن عباس [برقم 2526]، وحديث عائشة [برقم 4853]، وحديث أبي هريرة [برقم 6013]، واللَّه المستعان لا رب سواه.
7230 -
صحيح: انظر قبله.
7231 -
ضعيف: أخرجه ابن عساكر في "تاريخه"[61/ 166]، من طريق المؤلف به.
قلتُ: هذا إسناد واه، وقد خولف فيه يونس بن بكير، خالفه عبيد الله بن موسى، فرواه عن إبراهيم بن إسماعيل فقال: عن صالح بن كيسان عن يزيد بن أبان الرقاشي عن أبيه عن أبي موسى الأشعري به نحوه
…
=
7232 -
حَدَّثَنِي سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، قال: حدثني أبي، حدّثنا طلحة يحيى، حدثني أبو بردة ابن أبي موسى، عن أبيه، قال: خرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في
= أخرجه أبو نعيم في "الحلية"[1/ 259 - 260]، والمؤلف [271]، وابن أبي شيبة في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة"[3/ 153]، وابن عساكر في "تاريخه"[32/ 230] و [61/ 166، من طريق عبيد الله به
…
وهو عند أبي نعيم والمؤلف: مختصرًا.
قلتُ: ومن هذا الطريق: أخرجه العقيلي في "الضعفاء"[1/ 36]، وهذا الوجه هو الأشبه؛ وإن كان لا يبعد أن يكون يزيد الرقاشي - قد اضطرب فيه، ومدار الحديث عليه؛ وهو شيخ ضعيف منكر الحديث، بل تركه جماعة أيضًا، وبه أعله الهيثمي في "المجمع"[3/ 502]، والبوصيري في "إتحاف الخيرة"[3/ 153].
وأبوه (أبان الرقاشي) ضعفه ابن معين، كما نقله عنه ابن حبان في "المجروحين"[1/ 98]، وتعقبه بقوله:"وهذا شيء لا يتهيأ لى الحكم به؛ لأنه لا راوى له عنه؛ إلا ابنه يزيد، ويزيد: ليس بشيء في الحديث، فلا أدرى: التخليط في خبره منه أو من أبيه، على أنه لا يجوز الاحتياج بخبره على الأحوال كلها؛ لأنه لا راوى له غير ابنه".
وقال أبو حاتم الرازي: "لم يصح حديثه" نقله عنه ابنه في الجرح والتعديل [2/ 295]، وترجمه البخاري في "تاريخه"[1/ 451]، وفي "الضعفاء الصغير"[ص 20]، وقال:"لم يصح حديثه" وقد جزم العقيلي بكون مراد البخاري بقوله الماضي: يعني هذا الحديث هنا، ثم ساقه له في ترجمته من "الضعفاء"[1/ 361].
وقال ابن عدي في ترجمته من "الكامل"[1/ 388]: "ومقدار ما يرويه: ليس بمحفوظ، على أن له مقدر خمسة أو ستة أحاديث مخارجها مظلمة".
قلتُ: وإسماعيل بن إبراهيم في سنده: هو ابن مجمع الأنصاري المدني؛ وهو شيخ واهٍ هو الآخر، وهو ورجال الإسناد جميعًا من رجال "التهذيب" سوى أبان الرقاشي.
والحديث: أورده المنذري في "الترغيب"[3/ 118]، ثم قال:"رواه أبو يعلى والطبراني، ولا بأس بإسناده في المتابعات".
قلتُ: وهذا تسامح منه لا يخفى؛ بل إسناده متروك كما عرفت.
وللحديث: شواهد كلها تالفة، مضى منها حديث أنس [برقم 4275].
7232 -
صحيح: أخرجه ابن حبان [7194]، وابن أبي خيثمة في "تاريخه"[رقم 2750]، والبزار=
البحر حتى جئنا مكة وإخوتي معي: أبو عامر بن قيس، وأبو رهم بن قيس، ومحمد بن قيس، خمسون من الأشعريين، وستةٌ من على، ثم هاجرنا في البحر حتى أتينا المدينة.
7233 -
قَالَ: فقال أبو بردة: فقال أبو موسى: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إِنَّ لِلنَّاسِ هِجْرَةً وَاحِدَةً، وَلَكُمْ هِجْرَتَانِ".
7234 -
حَدَّثَنَا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، حدثني أبي، حدّثنا أبو بردة ابن
= [8/ رقم 3159/ البحر الزخار]، وأبو نعيم في "العرفة"[1/ رقم 691]، وابن منده في "الصحابة" كما في "الإصابة"[6/ 31]، وابن عساكر في "تاريخه"[32/ 29 - 35]، من طريقين عن طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله المدني عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري عن أبيه به نحوه
…
وهو عند البزار: مختصرًا بالفقرة المرفوعة في آخره وحسب.
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم رواه عن طلحة بهذا الإسناد إلا أبو أسامة".
قلتُ: يعني حماد بن أسامة؛ ولم ينفرد به عن طلحة به، بل تابعه عليه يحيى بن سعيد الأموي عند الآخرين.
وسند الحديث قوى، رجاله ثقات رجال "الصحيح" وفي طلحة مقال معروف؛ إلا أنه صدوق متماسك جيد الحديث، ولم ينفرد به، بل تابعه عليه بريد بن عبد الله بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى به نحوه في سياق طويل
…
مع مخالفة له في بعض فقراته هنا.
أخرجه البخاري [3663، 3990]، ومسلم [2502، 2503]، والنسائي في "الكبرى"[8389]، وأبو نعيم في "الحلية"[2/ 74 - 75]، والمؤلف [برقم 7316]، والبغوي في "شرح السنة"[11/ 97 - 98 - 99]، والبيهقي في "الدلائل"[4/ رقم 1594]، وغيرهم من طريق يزيد بن عبد الله به.
قلتُ: وهو من هذا الطريق: عند أبي داود [2725]، والترمذي [1559]، وأحمد [4/ 405]، وجماعة؛ ولكن مختصرًا ببعض فقراته وحسب.
7233 -
صحيح: هذا جزء متصل بالذى قبله.
7234 -
صحيح: هذا إسناد قوى؛ رجاله كلهم من رجال "الصحيح" وفي سعيد بن يحيى الأموي وأبيه: كلام خفيف؛ وقد احتج بهما الشيخان.
وللحديث: طريق آخر يأتي [برقم 7247، 7255]، واللَّه المستعان.
عبد الله بن أبي بردة، عن أبي بردة، في أبي موسى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ بَيْنَ يَدَى السَّاعَةِ الْهَرْجَ"، قلنا: وما الهرج؟ قال: "الْقَتْل، الْقَتْل، حَتَّى يَقْتُلَ الرَّجُلُ جَارَه، وَابْنَ عَمَهِ، وَأَبَاهُ"، قَالَ: فَرَأيْنَا مَنْ قَتَلَ أبَاهُ زَمَانَ الأزَارِقَةِ.
7235 -
حَدَّثَنَا عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير، حدّثنا على بن مسهر، عن داود،
7235 - صحيح بلفظ: "برئ" دون "لعن": هذا إسناد ضعيف معلول، رجاله كلهم ثقات سوى (عبد الأعلى النخعي) فهو شيخ مجهول الحال، انفرد ابن حبان بذكره في "الثقات"[5/ 128]، وداود في سنده: هو ابن أبي هند الثقة المأمون؛ وقد اختلف عليه في إسناده، فرواه عنه عليّ بن مسهر على الوجه الماضي؛ وخالفه خالد الطحان، فرواه عنه فقال: عن أبي حرب بن أبي الأسود عن عبد الأعلى النخعي أن أبا موسى الأشعري قال
…
وذكره مثله.
هكذا أخرجه ابن حبان [3154] من طريق وهب بن بقية عن خالد به.
قلتُ: وهذا أصح عن داود؛ ومداره على عبد الأعلى، وقد عرفت حاله؟! ولم يثبت سماعه من أبي موسى أيضًا، وباقى رجال الإسناد ثقات من رجال "الصحيح".
ولداود بن أبي هند فيه إسناد آخر يرويه عن عاصم الأحول عن صفوان بن محرز عن أبي موسى قال: (إنى برئ ممن برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ ممن حلق وسلق وخرق)، أخرجه مسلم [104]، وأحمد [4/ 416]- واللفظ له - والبخاري في "تاريخه"[6/ 486]، والدارقطني في "الأفراد"[2/ رقم 44/ طبعة التدمرية]، والبزار [8/ رقم 3045/ البحر الزخار]، وغيرهم من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد عن أبيه عن داود بن أبي هند به.
قال البزار: "لا نعلم روى ما ورد عن عاصم الأحول حديثًا مسندًا إلا هذا الحديث، ولا رواه عن داود إلا عبد الوارث .. ".
وقال الدارقطني: "حديث غريب من حديث داود بن أبي هند عن عاصم بن سليمان الأحول، تفرد به عبد الوارث بن سعيد عنه".
قلتُ: وللحديث: طرق أخرى - أكثرها ثابت - عن أبي موسى الأشعري به نحو اللفظ الماضي؛ وهى مخرجة في "غرس الأشجار"، وكلها بلفظ:(برئ رسول الله صلى الله عليه وسلم)، ولم يرد اللعن في أوله إلا في هذا الطريق هنا؛ وهو ضعيف كما عرفت. =
عن عبد الأعلى النخعي، عن أم عبد الله، قالت: قال لي أبو موسى في مرضه: ألا أخبرك بمن لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: قلتُ: بلى، قال:"لَعَنَ مَنْ حَلَقَ، أَوْ سَلَقَ، أَوْ خَرَقَ".
7236 -
حَدَّثَنَا عبد الله بن عمر بن أبان، حدّثنا حفص بن غياث، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما فتحت خير بثلاث، فأسهم لنا، ولم يسهم لأحد لم يشهد الفتح غيرنا.
7237 -
حَدَّثَنَا خلف بن هشام البزاز، حدّثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس، عن
= وورد اللعن في طريق آخر مغموز عن أبي موسى، يرويه عنه القرثع الضبي، والقرثع شيخ مخضرم مختلف فيه، وروايته عند النسائي وجماعة؛ وقد خالفه جماعة كلهم رووه عن أبي موسى، ولم يذكروا اللعن في أوله، وإنما قالوا:(برئ رسول الله صلى الله عليه وسلم)، وقولهم هو المحفوظ إن شاء الله.
7236 -
صحيح: أخرجه البخاري [3992]، وابن أبي شيبة [33221، 36888]، وعنه مسلم [2627]، والترمذي [1559]، وأحمد [4/ 405]، ويحيى بن معين في "جزء من حديثه"[رقم 16]، وأبو عوانة [رقم 6878]، والطحاوي في "المشكل"[7/ 354]، والبزار [8/ رقم 3187/ البحر الزخار]، والبيهقي في "سننه"[12696]، وجماعة من طريق حفص بن غياث عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبي موسى به نحوه
…
ولفظ الترمذي: (قدمتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من الأشعريين خيبر؛ فأسهم لنا مع الذين افتتحوها).
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
قلتُ: وقد تُوبع عليه حفص بن - غياث: تابعه أبو أسامة حماد بن أسامة على نحوه في سياق طويل يأتي [برقم 7316].
7237 -
صحيح: أخرجه البخاري [4732، 4772، 5111، 7121]، ومسلم [797]، وأبو داود [4830]، والترمذي [5286]، والنسائي [5038]، وابن ماجه [214]، وأحمد [4/ 397، 403، 408]، والدارمي [3363]، وعبد الرزاق [20933]، وابن أبي شيبة [30172]، وابن حبان [770، 771]، وأبو عوانة [2/ 453 - 544]. =
أبي موسى، أظنه رفعه، قال:"مَثَلُ المؤْمِنِ الَّذِى يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الأُتْرُجَّةِ، رِيحُهَا طَيِّبٌ، وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ، وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِى لا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ التَّمْرَةِ، لَيْسَ لَهَا رِيحٌ، وَطَعْمُهَا حُلْوٌ، وَمَثَلُ المنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ، رِيحُهَا طَيِّبٌ، وَطَعْمُهَا مُرٌّ، وَمَثَلُ المنَافِقِ الَّذِي لا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الحنْظَلَةِ، لَيْسَ لَهَا رِيحٌ، وَطَعْمُهَا مُرٌّ".
7238 -
حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم الهروي، حدّثنا هشيمٌ، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أُعْطِيتُ فَوَاتِحَ الْكَلِمِ وَخَوَاتِمَهُ"، قلنا: يا رسول الله، علِّمنا مما علمك الله عز وجل، فعلمنا التشهد.
= والبزار [8/ رقم 2984، 2985/ البحر الزخار]، والرويانى في "مسنده"[1/ رقم 438]، وجماعة من طرق عن قتادة عن أنس بن مالك عن أبي موسى الأشعري به نحوه.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
قلتُ: قد اختلف في سنده على قتادة، كما شرحنا ذلك في غير هذا المكان؛ وهذا الوجه: هو المشهور عنه.
7238 -
ضعيف بهذا السياق والتمام: أخرجه ابن أبي شيبة [2998]، وابن عرفة في "جزئه"[رقم 33]، ومن طريقه البيهقي في "الشعب"[3/ رقم 1368/ طبعة دار طيبة]، والخطيب في موضح "الأوهام" [2/ 535] من طريق هشيم بن بشير عن عبد الرحمن بن إسحاق عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبي موسى الأشعري به. قال الهيثمي في "المجمع" [8/ 471]:"رواه أبو يعلى، وفيه عبد الرحمن بن إسحاق الواسطى. وهو ضعيف".
قلتُ: بل هو شيخ منكر الحديث كما قال الإمام أحمد؛ وهو إلى الترك أقرب منه إلى غيره، راجح ترجمته من "التهذيب وذيوله". وباقى رجال الإسناد ثقات من رجال "الصحيح".
وللفقرة الأولى من الحديث: شواهد عن عمرو بن العاص وأبي هريرة وغيرهما؛ إلا أنها منكرة الأسانيد على التحقيق، وإنما صحتْ تلك الفقرة: من قول ابن مسعود موقوفًا عليه عند أحمد [1/ 437]، والطحاوي في "شرح المعاني"[1/ 237، 263] وغيرهما.
ويغنى عن تلك الفقرة: حديث أبي هريرة مرفوعًا: (أعطيتُ جوامع الكلم
…
) أخرجه مسلم والبخاري وجماعة كثيرة من طرق عنه به .. =
7239 -
حَدَّثَنَا خالد بن مرداس، حدّثنا عبد الله بن المبارك، عن الأجلح، قال: حدثني أبو بكر بن أبي موسى الأشعري، يعني عن أبيه، قال: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فقلت: يا رسول الله، إن بها أشربةً، فما أشرب منها وما أدع؟ قال:"وَمَا هِىَ؟ " قلتُ: البتع والمزر، قال:"وَمَا الْبِتْعُ وَالمزْر؟ " قلتُ: البتع من العسل يشتد حتى يسكر، والمزر من الذرة يشتد حتى يسكر، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تَشْرَبْ مُسْكِرًا، فَإِنِّي حَرَّمْتُ كلَّ مُسْكِرٍ"،
= وقد مضى بعضها [برقم 6287، 6491].
وللفقرة الثانية المتعلقة بتعليم التشهد: طريق آخر صحيح عن أبي موسى الأشعري به نحوه في سياق طويل .. أخرجه مسلم وجماعة، وقد مضى [برقم 7224]. وله شواهد عن جماعة من الصحابة به نحوه أيضًا .. وهى مخرَّجة في "غرس الأشجار".
والحديث هنا: ضعيف بهذا السياق والتمام. واللَّه المستعان.
7239 -
صحيح: أخرجه النسائي [5603]، وأحمد [4/ 402]، والطحاوي في "المشكل"[12/ 503]، والخطيب في "تاريخه" [13/ 108] من طريقين عن الأجلح بن عبد الله الكندي عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري عن أبيه به نحوه .. وليس عند أحمد والخطيب قوله: (فإنى حرمتُ
…
إلخ).
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات سوى الأجلح الكندي؛ فهو شيخ شيعى مختلف فيه، والتحقيق بشأنه: أنه ضعيف لا يحتج به، راجع ترجمته من "التهذيب وذيوله"، وفي الإسناد علة أخرى، وهى أن أبا بكر بن أبي موسى قد اختلف في سماعه من أبيه، لكن للحديث: طرق أخرى ثابتة عن أبي موسى به نحوه .. منها:
1 -
ما رواه سعيد بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري عن أبيه عن جده به نحوه مع اختصار في تفسير أبي موسى لـ (البتع، والمزر)، وكذا دون قوله:(لا تشرب مسكرًا، فإنى حرمت) أخرجه البخاري [4087، 4088، 5773]، ومسلم [1733، 2001، 2002]، وأبو داود [3684]، والنسائي [5604]، وأحمد [4/ 410، 417]، وابن حبان [5376]، والطيالسي [497]، وعبد الرزاق [5959]، والطحاوي في "شرح المعاني"[4/ 217]، وفي "المشكل"[12/ 497، 501]، والبيهقي في "سننه"[17139، 17140]، وجماعة من طرق عن سعيد بن أبي بردة به نحوه. =
7240 -
حَدَّثَنَا عبيد الله بن عمر بن ميسرة الجشمي، حدّثنا يحيى بن سعيد، حدّثنا قرة بن خالد، حدّثنا حميد بن هلال، حدّثنا أبو بردة، عن أبي موسى، قال: أقبلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا ورجلان من الأشعريين: أحدهما عن يمينى، والآخر عن يساري، فكلاهما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم العمل وهو يستاك، فقال:"مَا تَقولُ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْس - أَوْ - يَا أَبَا مُوسَى؟ " قال: والذى بعثك بالحق ما أطلعانى على ما في أنفسهما، وما شعرت أنهما يطلبان العمل، قال: فكأنى أنظر إلى سواكه وهو تحت شفته قلصت، ثم قال:"يَا أَبَا موسَى إِنَّا لا - أَوْ لَنْ - نَسْتَعْمِلَ عَلَى عَمَلِنَا مَنْ أَرَادَه، وَلَكِنِ اذْهَبْ أَنْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْس - أَوْ يَا أَبَا مُوسَى"، فبعثه على اليمن، ثم أتبعه معاذ بن جبل، فلما قدم عليه، قال له: انزل، وألقى له وسادةً.
= قلتُ: وتمام تخريجه في "غرس الأشجار".
2 -
ومنها: ما رواه قرة بن خالد عن سيار أبي الحكم عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبي موسى به نحوه باختصار.
ولفظ المرفوع في آخره: (أنهاكم عن كل مسكر). أخرجه أحمد [4/ 407]، والمؤلف [7241]، وابن الجارود [856]، والطحاوي في "المشكل"[12/ 502]، والبيهقي في "سننه"[17138]، والخطيب في "تاريخه"[3/ 73]، وغيرهم من طريق يحيى القطان عن قرة بن خالد به.
قلتُ: وهذا إسناد صحيح مستقيم؛ رجاله كلهم ثقات رجال "الصحيح". وقد استوفينا طرقه في "غرس الأشجار".
ولقوله: (لا تشرب مسكرًا) طريق آخر: عند النسائي [5596]، ورجاله ثقات رجال "الصحيح". واللَّه المستعان لا رب سواه.
7240 -
صحيح: أخرجه البخاري [2142، 6525]، ومسلم [1733]، وأبو داود [4354]، والنسائي [4]، وأحمد [4/ 409]، وابن حبان [1071]، وأبو عوانة [4/ 30، 379]، والبزار [8/ 3131/ البحر الزخار]، والروياني في "مسنده"[444]، والبيهقي في "سننه"[16599، 16658]، وفي "الدلائل"[5/ 401 - 402]، وغيرهم من طريق يحيى بن سعيد القطان عن قرة بن خالد عن حميد بن هلال عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبي موسى به نحوه
…
وليس عند النسائي قوله: (فلما قدم عليه
…
إلخ). وهو عند الباقين في سياق أتم في آخره. =
7241 -
حَدَّثَنَا عبيد الله بن عمر، حدّثنا يحيى بن سعيد، حدّثنا قرة بن خالد، حدّثنا سيارٌ أبو الحكم، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: قلتُ: يا رسول الله، إن أهل اليمن يتخذون شرابًا، البتع من العسل، والمزر من الذرة والشعير، قال:"أَنْهَاكم عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ".
7242 -
حَدَّثَنَا محمد بن الخطاب، حدّثنا محمد بن عبد الملك، حدّثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري، قال: دخلت امرأة ابن مظعون على نساء النبي صلى الله عليه وسلم، فرأينها سيئة الهيئة، فقلن لها: ما لك؟ ما في قريش رجلٌ أغنى من بعلك! قالت: ما كنا منه من شيء: أما نهاره فصائم، وأما ليله فقائم، قال: فدخل النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرن ذلك له، قال: فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يَا عُثْمَان، أَمَا لَكَ بِى أُسْوَةٌ؟ " قال: وما ذاك يا رسول الله، فداك أبي وأمى؟ قال:"أَمَّا أَنْتَ فَتَقُومُ بِاللَّيْلِ وَتَصُومُ بِالنَّهَارِ، وَإِنَّ لأَهْلكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لجِسَدِكَ حَقًّا، فَصَلِّ وَنَمْ، وَصُمْ وَأَفْطِرْ"، قال: فأتتهم المرأة بعد ذلكَ عطرةً كأنها عروسٌ، فقلن لها: مه؟! قالت: أصابنا ما أصاب الناس.
= قلتُ: وتمام تخريجه في "غرس الأشجار". واللَّه المستعان.
7241 -
صحيح: مضى الكلام عليه سابقًا [برقم 7239].
7242 -
ضعيف بهذا التمام: أخرجه ابن حبان [316] من طريق المؤلف به.
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف معلول، رجاله كلهم ثقات سوى أبي جابر محمد بن عبد الملك، وهو الأزدي صاحب شعبة؛ قال عنه أبو حاتم:"ليس بقوى"، كما في "الجرح والتعديل"[8/ 5]، وخالفه ابن حبان وذكره في "الثقات"[9/ 64]، وهو من رجال "الميزان"، و"لسانه"[5/ 266].
وقد خُولف في سنده، خالفه إسرائيل بن يونس وزهير بن معاوية، كلاهما روياه عن أبي إسحاق السبيعي فقالا: عن أبي بردة به نحوه مرسلًا، ليس فيه (أبو موسى الأشعري). هكذا أخرجه ابن سعد في "الطبقات"[3/ 394 - 395].
قلتُ: ثم جاء شريك القاضى وخالف الجميع، ورواه عن أبي إسحاق به نحوه مختصرًا، ولم يذكر فيه أبا بردة ولا أباه، هكذا أخرجه أبو نعيم في "الحلية"[1/ 106] بإسناد مغموز إلى شريك به
…
=
7243 -
حَدَّثَنَا عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا جريرٌ، عن عطاء بن السائب، عن أبي بكر، عن أبيه أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَوْ أَنَّ حَجَرًا قُذِفَ بِهِ فِي جَهَنَّم لَهَوَى سَبْعِينَ خَرِيفًا قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ قَعْرَهَا".
7244 -
حَدَّثَنَا عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا جريرٌ، عن الأعمش، عن عمرو بن
= قلتُ: لكن للحديث: شاهد صحيح من رواية عائشة عند أحمد [6/ 266]، وابن حبان [9]، وعبد الرزاق [10375، 12591] وجماعة. لكنه دون هذا السياق والتمام هنا، واللَّه المستعان لا رب سواه.
7243 -
صحيح لغيره: أخرجه ابن حبان [7468]، وهناد في "الزهد"[1/ رقم 251]، وابن أبي الدنيا في "صفة النار"[رقم 12]، والبزار [8/ رقم 3093/ البحر الزخار]، والحربي في "غريب الحديث"[3/ 1015]، وغيرهم من طريقين عن عطاء بن السائب عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري عن أبيه به.
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي موسى إلا من هذا الوجه، ولا روى عطاء بن السائب عن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه إلا هذا الحديث".
قال الحافظ في "مختصر زوائد البزار": "إسناده حسن" نقله عنه الإمام في "الصحيحة"[رقم 2165].
قلتُ: وليس كما قال؛ لأن عطاء بن السائب كان قد اختلط بآخرة، ولم يرو عنه هذا الحديث: أحد ممن سمع منه قديمًا، وباقى رجال الإسناد ثقات؛ وعطاء نفسه ثقة مشهور.
لكن عطاء لم ينفرد به؛ بل تابعه عليه نصر بن عمران أبو جمرة الضبعى عن أبي بكر عن أبيه به نحوه .. أخرجه الروياني [1/ رقم 516] بإسناد صحيح إليه به.
قلتُ: وهذا إسناد ثابت إن كان أبو بكر قد سمعه من أبيه، فقد اختلف في سماعه منه، والتحقيق: هو ثبوت سماعه منه.
والحديث: صحيح على كل حال؛ فله شواهد عن جماعة من الصحابة به نحوه .. منها حديث أبي حازم عن أبي هريرة: عند مسلم [2844]، وأحمد [2/ 371] وجماعة.
ومنها: حديث أنس الماضي [برقم 4103]، واللَّه المستعان لا رب سواه.
7244 -
صحيح: أخرجه مسلم [2355]، وابن حبان [6314]، وابن شبة في "أخبار المدبنة"[1/ 234]، والدولابي في "الكنى"[رقم 2]، والبخاري في "تاريخه الأوسط"[رقم 22]،=
مرة، عن أبي عبيدة، عن أبي موسى، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يسمى لنا نفسه أسماءً، فقال:"أَنَا محَمَّدٌ، وَأَحْمَد، وَالْمُقَفِّى، وَالحاشِر، وَنَبِيُّ الرَّحْمَةِ، وَنَبِيُّ الملْحَمَةِ".
7245 -
حَدَّثَنَا بندارٌ، حدّثنا محمدٌ، حدّثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن مرة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"كَمُلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَفَضْلُ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطعَامِ".
7246 -
حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الشامي، حدّثنا إبراهيم بن سليمان، عن حرب بن سريج، عن حماد بن أبي سليمان، قال: تعشيت مع أبي بردة، فقال: ألا
= وابن عساكر في "تاريخه"[3/ 26، 27]، وغيرهم من طرق عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبي موسى الأشعري به .. وعند مسلم:(ونبى التوبة) بدلى: (ونبى الملحمة).
قلتُ: وقد توبع عليه الأعمش: تابعه المسعودى ومسعر بن كدام.
وفي الباب: عن جبير بن مطعم: يأتي [برقم 7395].
7245 -
صحيح: أخرجه البخاري [3230، 3250، 3558، 5102]، ومسلم [2431]، وأبو داود [3783]، والترمذي [1834]، وابن ماجه [3280]، والنسائي [3947]، وأحمد [4/ 409/ طبعة مؤسسة قرطبة، و [32/ 288/ طبعة الرسالة]، وابن حبان [7114]، وابن أبي شيبة [32276]، وعبد بن حميد في "المنتخب"[566]، والبغوي في "شرح السنة"[14/ 163]، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"[1/ 143]، والروياني [1/ رقم 554]، وغيرهم من طرق عن شعبة عن عمرو بن مرة بن شراحيل الطيب الهمداني عن أبي موسى به.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
قلتُ: ومن هذا الطريق: أخرجه الطيالسي [رقم 506/ طبعة هجر]، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"[5/ 98 - 99].
7246 -
موضوع: أخرجه ابن السني في "اليوم والليلة"[1/ رقم 474/ مع عجالة الراغب] من طريق المؤلف به.=
أحدثك ما حدثني به أبي عبد الله بن قيس؟ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَكَلَ فَشَبِعَ، وَشَرِبَ فَرَوِىَ، فَقَالَ: الحمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِى وَأَشْبَعَنِى، وَسَقَانِى وَأَرْوَانِى، خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ".
= قلتُ: وهذا إسناد موضوع إن شاء الله، وشيخ المؤلف (محمد بن إبراهيم الشامي) كذبه الدارقطني بخط عريض، وقال الحاكم والنقاش:"روى أحاديث موضوعة"، وقال ابن حبان في "المجروحين" [2/ 301]:"يضع الحديث على الشاميين"، وقال ابن عدي في "الكامل" [6/ 271] في آخر ترجمته:"عامة أحاديثه غير محفوظة"، وقال في صدرها:"منكر الحديث". وهو من رجال ابن ماجه وحده.
وشيخه: (إبراهيم بن سليمان) لم أُميِّزه بعد، وقد ذكره المزي في شيوخ (محمد بن إبراهيم) من "تهذيبه"[24/ 325]، ولم ينْسبه، فلا أدرى مَنْ يكون على وجه التعيين؟!
وحرب بن سريج: شيخ بصرى مختلف فيه، وهو إلى الضعف أقرب، وقد أخرج له النسائي وحده في (مسند عليّ).
وباقى رجال الإسناد: من رجال "الصحيح".
والحديث: أورده الهيثمي في "المجمع"[5/ 31]، ثم قال:"رواه أبو يعلى، وفيه مَنْ لم أعرفه! "، وتعقبه الإمام في "الضعيفة" [3/ 140] بقوله:"وليس فيهم من لا يُعرف إطلاقًا، فلعله تحرَّف عليه بعض أسماء رواته"، وقبله قال أبو الفيض الغماري في "المداوى" [6/ 211]:"كأن الهيثمي انقلب عليه إسناد هذا الحديث .. ".
قلتُ: وهذا تعقب غير جيد من الرجلين جميعًا، لأنهما لم يذكرا مَنْ يكون (إبراهيم بن سليمان؟!) في سنده، وكأن هذا الرجل هو المراد بقول الهيثمي الماضي:"فيه مَنْ لم أعرفه؟! ". نعم: أغفل الهيثمي إعلاله بـ (شيخ المؤلف)، وهو كذاب ساقط، وخفى هذا الإعلال على الإمام في "الضعيفة" أيضًا، وزعم هناك: أن رجال الإسناد ثقات غير حرب بن سريج، ثم أعله بحرب، وتوثيقه لرجاله سوى حرب، فيه دليل على كونه عرف:(إبراهيم بن سليمان)! فليته نسبه حتى ننظر في شأنه!
والحديث: أعله المناوي في "الفيض"[6/ 85] بشيخ المؤلف وحده، ثم نقل عن الحافظ أنه قال:"سنده ضعيف"، وفيه تسامح لا يخفى!
وللحديث شواهد نحوه: لا يثبت منها شيء، واللَّه المستعان.
7247 -
حَدَّثَنَا عبد الواحد بن غياث، حدّثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن الحسنِ، قال: حدَّث أبو موسى، وهو بالدير من أصبهان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ بينَ يَدَى السَّاعَةِ الْهَرْجَ"، قال: فقلنا: وما الهرج؟ قال: فقال: "الْقَتْلُ"، قال: فقلنا: واللَّه إنا لتقتل في العام الواحد أكثر من سبعين ألفًا من المشركين، قال: فقال: "وَاللَّهِ مَا هُوَ بِقَتْلِكُمُ الْمُشْرِكِينَ، وَلَكِنَّهُ قَتْلُ بَعْضِكُمْ بَعْضًا"، قال: فقلنا: وفينا كتاب الله عز وجل، ومعنا عقولنا؟! قال:"وَفِيكُمْ كِتَابُ اللَّهِ"، قال:"إِنَّكُمْ لَتُرَوْنَ أَنَّ مَعَكُمْ عُقُولَكُمْ غيرَ أَنَّهُ تُنْزَعُ عُقُولُ أَكْثَرِ أَهْلِ ذَلِكَ الزَّمَانِ، وَيَرَوْنَ أَنَّهُمْ عَلَى شَىْءٍ وَلَيْسُوا عَلَى شَىْءٍ، وَيَخْلُفُ لَهُ هَبَاءٌ مِنَ النَّاسِ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ فِي شَىْءٍ، وَلَيْسُوا فِي شَىْءٍ"، قال: فقلنا: ما
7247 - صحيح: أخرجه الحاكم [4/ 498]، وعبد الرزاق [20744]، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"[15/ 28 - 29]، ونعيم بن حماد في الفتن [رقم 10]، وأبو عمرو الدانى في الفتن [1/ رقم 21]، والمؤلف أيضًا [برقم 7255]، وغيرهم من طرق عن الحسن البصري عن أبي موسى الأشعري به نحوه .. وقد انتهى سياق عبد الرزاق ومن طريقه البغوي عند قوله:(وليسوا في شيء)، وهو عند نعيم بن حماد: مختصرًا بطرف من أوله فقط، وزاد فيه قوله:(ولكن يقتل الرجل جاره وأخاه وابن عمه).
قلتُ: وهذا إسناد رجال ثقات إلا أنه منقطع، فالحسن البصري: لم يسمع من أبي موسى الأشعري، كما جزم به ابن المديني وأبو زرعة وأبو حاتم وغيرهم، راجع المراسيل [ص 37]، و"جامع التحصيل"[ص 163]، و"تحفة التحصيل"[ص 70].
فإن قلتُ: قد روى حزم بن أبي حزم هذا الحديث عن الحسن البصري وصرَّح بسماعه فيه من أبي موسى، كما وقع عند أبي عمرو الدانى في "الفتن"!
قلتُ: هذا من أغلاط حزم، فهو وإن كان ثقة من رجال البخاري؛ إلا أن ابن حبان قد قال بعد أن ذكره في "الثقات":"يخطئ"، بل قال في ترجمته من "مشاهير علماء الأمصار" [ص 156]:"كان ردئ الحفظ" فلعل هذا من ذلك، وقد أشار أبو حاتم الرازي إلى غلط حزم في ذكْره السماع بين الحسن وأبي موسى، فقد سئل عن روايته تلك! كما في "العلل"[رقم 2786]، فقال: (هذا وهم بهذا الإسناد
…
). ثم سأله ابنه عبد الرحمن بن أبي حاتم، فقال:"سمع الحسن من أبي موسى؟ قال: لا". =
المنْجَى من ذلك؟ قال: مَا أجدُ لِي وَلَكُمْ منْهَا مَنْجًى إِنْ هِىَ أدْرَكَتْنَا فيمَا عَهِدَ إِلَيْنَا نَبينَا عليه السلام، إِلا أنْ نَخْرُجَ مِنْهَا كَيَوْمِ دَخَلْنَاهَا.
= قلتُ: وقد اختلف في سنده على الحسن على ثلاثة ألوان، كلها محفوظة عنه على التحقيق: اللون الأول: هو ذلك الماضي؛ وهكذا رواه عنه قتادة - واختلف عليه - ويونس بن عبيد - واختلف عليه - وأبان بن أبي عياش، وحزم بن أبي حزم، ويزيد بن إبراهيم التسترى.
اللون الثاني: رواه عوف الأعرابى، وقتادة، ويونس بن عبيد، ومبارك بن فضالة: كلهم عن الحسن البصري عن أسيد بن المتشمس عن أبي موسى الأشعري به نحوه
…
أخرجه ابن ماجه [3959]، وأحمد [4/ 406]، وابن أبي شيبة [37384]، وأبو نعيم في "الحلية"[8/ 172/ طبعة دار الكتاب العربى]، ونعيم بن حماد في "الفتن"[رقم 11]، وابن المبارك في "مسنده"[رقم 260]، وأبو الشيخ في "الطبقات"[1/ 305 - 306]، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"[1/ 271/ الطبعة العلمية]، والبزار [8/ رقم 3047، 3048]، والبخاري في "تاريخه"[2/ 12]، وابن عساكر في "تاريخه"[57/ 85]- وفي سنده سقط - وغيرهم من طرق عن الحسن البصري بإسناده به
…
وهو عند أبي نعيم في "الحلية" وفي "أخبار أصبهان"، ونعيم بن حماد وأبي الشيخ: مختصرًا بطرفٍ من أوله فقط، وهو عند البخاري: إشارة، وزاد الجميع - سوى أبي الشيخ وأبي نعيم -: (حتى يقتل الرجل جاره وابن عمه وذا قرابته
…
) لفظ ابن ماجه، ولفظ أحمد: (ويقتل أخاه، ويقتل عمه، ويقتل ابن عمه
…
).
قال أبو نعيم: "ثابت مشهور، رواه عن الحسن جماعة".
وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة"[8/ 70]: "رواته ثقات".
قلتُ: لكن البوصيري عاد وقال في "مصباح الزجاجة"[2/ 274]: "هذا إسناد فيه مقال، أسيد بن المنتشر، هو ابن عم الأحنف بن قيس، ذكره ابن المديني في "مجهولى شيوخ الحسن"، وذكره ابن حبان في "الثقات" وباقى رجال الإسناد ثقات
…
".
قلتُ: أسيد بن المتشمس وإن جهَّله ابن المديني؛ وانفرد الحسن بالرواية عنه؛ إلا أن ابن أبي خيثمة قد قال في "تاريخه"؛ "سمعتُ يحيى بن معين يقول: إذا روى الحسن البصري عن رجل فسمَّاه، فهو ثقة". نقله عنه مغلطاي في "الإكمال"[2/ 225]، والحافظ في "التهذيب"[1/ 347]، وقد اعتمد الحافظ قول ابن معين في ترجمة أسيد من "التقريب"، وقال:"ثقة" وهو كما قال؛ فالإسناد مستقيم. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقد تصحف اسم والد أسيد: (المتشمس) عند أبي نعيم في "الحلية" إلى: (الميمنى) وليس بشيء، وقد جزم المزي في "تهذيبه"، و"تحفة الأشراف" [6/ 406] بكونه وقع اسمه عند ابن ماجه هكذا:(أسيد بن المنتشر)، ثم قال:"وهو وهمٌ". وتعقبه الحافظ في "التهذيب"[1/ 347] بقوله: "هذا وقع في بعض النسخ دون بعض، وفي كثير منها: ابن المتشمس على الصواب".
قلتُ: وهذا مقدم على تعقب مغلطاي للمزى بشأن هذا الأمر في "الإكمال"[2/ 225]، حيث كاد أن ينفى أن يكون وقع ذلك في بعض نُسخ ابن ماجه.
وكلام الحافظ الماضي: فيه زيادة علم؛ ويؤيِّده: ما نقلناه عن البوصيري من قوله في "مصباح الزجاجة"[2/ 274] فإن كلامه هناك يدل على أنه وقع في نسخته من "سنن ابن ماجه"، كما قال المزي، والذى وقع في النسخ المطبوعة:(أسيد بن المتشمس) على الصواب.
واللون الثالث: رواه حماد بن سلمة عن ثابت البناني ويونس بن عبيد وحميد الطويل وحبيب - لعله ابن الشهيد - كلهم عن الحسن بن أبي الحسن عن حطان بن عبد الله الرقاشي عن أبي موسى الأشعري به نحوه .. أخرجه ابن حبان [6710]، والبيهقي في "الدلائل" [6/ 528 - 529/ الطبعة العلمية] من طريق يونس بن محمد المؤدب عن حماد بن سلمة به .. وقد انتهى سياق ابن حبان عند قوله:(عقول أكثر ذلك الزمان).
قلتُ: وهذا إسناد صحيح من هذا الوجه أيضًا؛ رجاله كلهم ثقات رجال "الصحيح"، وقد سقط الحسن البصري من سند البيهقي، وتصحف عنده:(حطان) إلى (خطان) بالخاء.
وقد روى معتمر بن سليمان هذا الحديث عن حميد الطويل وحده عن الحسن عن حطان عن أبي موسى به نحوه .. إلا أنه أوقفه، ولم يرفعه، هكذا أخرجه الحاكم [4/ 565]، والبزار [8/ رقم 3049/ البحر الزخار] من طريقين عن معتمر به.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين".
قلتُ: إنما هو صحيح وحسب؛ وحطان لم يخرج له البخاري شيئًا، ويبدو لى: أن الحديث محفوظ موقوفًا ومرفوعًا.
وقد استوعب الدارقطني: الاختلاف في سند هذا الحديث على الحسن في "علله"[7/ 236 - 237]، ثم قال: "والمحفوظ قول من قال: عن الحسن عن أسيد بن المتشمس؛ ومن قال: =
7248 -
حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري، حدّثنا معتمر، قال: قرأت على فضيل، عن أبي حريز، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَلا مُؤْمِنٌ بِسِحْرٍ، وَلا قَاطِعٌ، وَمَنْ مَاتَ وَهُوَ يَشْرَبُ الخمْرَ، سَقَاهُ الله مِنَ الْغُوطَةِ، وَهُوَ مَاءٌ يَسِيلُ مِنْ فَرُوجِ الْمُومِسَاتِ يُؤْذِى رِيحُهُ مَنْ فِي النَّارِ".
= عن الحسن عن حطان، فقوله غير مدفوع، يحتمل أن يكون الحسن أخذه عنهما جميعًا، ومن قال: عن الحسن عن أبي موسى؛ فإنه أرسل الحديث، فلا حجة له، ولا عليه".
قلت: وهذا الوجه الثالث: أراه محفوظًا أيضًا عن الحسن؛ فهو قد وصف بالتدليس؛ فالظاهر أنه كان ربما أسقط الواسطة بينه وبين أبي موسى، وأرسله عنه.
والحديث صحيح على كل حال .. واللَّه المستعان لا رب سواه ..
7248 -
ضعيف: أخرجه أحمد [4/ 399]، وابن حبان [5346]، والحاكم [4/ 163]، وابن الشجرى في "الأمالي"[1/ 37/ طبعة عالم الكتب]، وغيرهم من طريقين عن فضيل بن ميسرة عن عبد الله بن الحسين أبي حريز البصري عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري عن أبيه به نحوه.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
وقال الهيثمي في "المجمع"[5/ 115] بعد أن عزاه للمؤلف وأحمد والطبراني قال: "ورجال أحمد وأبي يعلى ثقات".
قلتُ: الصواب أنه حديث ضعيف؛ وفي إسناده علتان:
الأولى: ضعف أبي حريز البصري؛ فهو مختلف فيه، إلا أنه إلى الضعف أقرب منه إلى غيره، وقد تحرَّف اسمه عند الحاكم إلى:(أبي جرير) بالجيم، وعند ابن الشجرى:(عن جرير) فانتبه يا رعاك اللَّه. وأبو حريز هذا: من رجال الأربعة إلا الترمذي. وباقى رجال الإسناد ثقات من رجال "التهذيب".
والثانية: أن فضيل بن ميسرة وإن كان ثقة على التحقيق؛ إلا روايته عن أبي حريز مغموزة؛ لأنه كان قد سمع منه كتابًا، ثم ضاع منه، فوجده عند إنسان! أو حدثه بها إنسان! كما حكى ذلك عن نفسه، فيما أخرجه عنه ابن عدي في "الكامل"[4/ 158] بسندٍ صحيح عن يحيى القطان =
7249 -
حَدَّثَنَا مجاهد بن موسى، حدّثنا يزيد، أخبرنا الأزهر بن سنان القرشي، حدثّنا محمد بن واسع الأزدي، قال: دخلت على بلال بن أبي بردة، فقلت له: يا بلال، إن أباك حدثني، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ فِي جَهَنَّمَ وَادِيًا يُقَالُ لَهُ: هَبْهَبُ، حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُسْكِنَهُ كُلَّ جَبَّارٍ، فَإِياكَ يَا بِلالُ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَسْكُنُهُ".
= عن فضيل به .. ولم يُسمِّ فضيل: هذا الإنسان الذي أخذ منه تلك الأحاديث! ولعله غير ثقة أو كذاب، هذا في دائرة الاحتمال كما ترى.
وقد زعم المناوي في "الفيض"[3/ 326] أن الذهبي قد وافق الحاكم على تصحيح هذا الحديث، وتابعه على هذا: الإمام الألباني [3/ 462]، وهى غفلة منهما كثيرًا ما تقع لهما.
• والصواب: أن الذهبي قد سكت عن الحديث، ولم يتعقب الحاكم بشيء، وهذا ليس إقرارًا كما أوضحناه في مواطن سبقت.
ولبعض فقرات الحديث: شواهد ثابتة؛ وهو ضعيف، بل منكر بهذا التمام هنا، واللَّه المستعان.
• تنبيه: الحديث أخرجه أيضًا: أبو نعيم في "أحاديث مشايخ أبي القاسم الأصم"[ق [3/ 1]، كما فى "الضعيفة"[3/ 462].
7249 -
باطل: أخرجه ابن أبي شيبة [34159]، والدارمي [2816]، وابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول"[رقم 225]، وفي "صفة النار"[رقم 35]، والحاكم [4/ 368، 369]، وأبو نعيم في "الحلية"[2/ 355 - 356]، والعقيلي [1/ 134]، وابن حبان في "المجروحين"[1/ 179 - 178]، وابن عدي في "الكامل"[1/ 429]، والقاضى وكيع في "أخبار القضاة"[2/ 25]، وأبو بكر الإسماعيلى في "معجم شيوخه"[2/ 261]، والبيهقي في "البعث والنشور"[ص 276/ رقم 479/ طبعة مركز الخدمات الثقافية]، وابن عساكر في "تاريخه"[10/ 517]، وابن الجوزي في "الموضوعات"[3/ 264]، وغيرهم من طريق يزبد بن هارون عن الأزهر بن سنان البصري عن محمد بن واسع عن بلال بن أبي بردة عن أبيه عن جده به نحوه.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
وعارضه ابن الجوزي فقال: "هذا حديث لبس بصحيح".
قلتُ: والقول ما قال أبو الفرج البغدادي! فإن مدار الحديث على أزهر بن سنان؛ وقد تفرد به كما قال أبو نعيم والحاكم؛ وهو شيخ ضعيف منكر الحديث، قال ابن معين:(ليس بشيء)،=
7250 -
حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة، حدّثنا عبيد الله بن موسى، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن طليق بن عمران بن حصين، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من فرق بين والد وولده، وبين الأخ وأخيه.
= وقال ابن حبان: "منكر الرواية" وضعفه آخرون؛ وقد أنكر عليه العقيلي وابن حبان وابن عدي هذا الحديث.
وبه: أعله ابن الجوزي، والعراقي في "المغنى"[3/ 338]، والهيثمى في "المجمع"[10/ 388]، والبوصيري في "الإتحاف"[7/ 132]، وقد أنكره عليه الذهبي في ترجمته من "الميزان"[1/ 321].
بل قال ابن حبان عقب روايته: "هذا من لا أصل له"، وقد ساقه ابن حبان في ترجمة (الأزور بن غالب) من المجروحين [1/ 178].
وأزهر هذا: من رجال الترمذي وحده.
وبلال بن أبي بردة: فيه ضعف، أما ابن واسع: فهو إمام ثقة كبير الشأن؛ وكلاهما من رجال "التهذيب".
وقد خولف أزهر بن سنان في سنده، خالفه هشام بن حسان - وهو القردوسى الثقة المأمون - فرواه عن محمد بن واسع قال:(بلغنى أن في النار جُبًا يقال له: جُبُّ الحزن، يؤخذ المتكبرون فيجعلون في توابيت من نار، فيجعلون في ذلك البئر، فيطبق عليهم، وجهنم من فوقهم).
هكذا أخرجه العقيلي في "الضعفاء"[1/ 134]، ثم قال:"وهذا الحديث أولى من حديث أزهر".
قلتُ: بل هو المحفوظ بلا ريب، واللَّه المستعان.
7250 -
ضعيف: أخرجه ابن ماجه [2250]، والدارقطني في "سننه"[3/ 67]، والبيهقي في "سننه"[18102]، والطبراني في "الدعاء"[رقم 2115]، وأبو بكر القطيعى في "الألف دينار"[رقم 307]، والبزار [8/ رقم 3140/ البحر الزخار]، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق"[رقم 226]، والقاضى وكيع في "أخبار القضاة"[2/ 133]، وغيرهم من طريق عبيد الله بن موسى عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع عن طليق بن عمران بن حصين عن أبي بردة عن أبيه به نحوه .. وهو عند البزار والقطيعي: بالفقرة الأولى منه فقط، وعند القاضي وكيع في أوله: (نهى
…
) بدل: (لعن رسول الله). =
7251 -
حَدَّثَنَا خلف بن هشام البزار، حدّثنا حماد بن زيد، عن غيلان بن جرير، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في رهط من الأشعريين نستحمله، فقال:"وَاللَّهِ لا أَحْمِلُكمْ، وَمَا عِنْدِى مَا أَحْمِلُكمْ عَلَيْهِ"، قال: فلبثنا ما شاء الله، ثم أتِىَ بإبل، فأمر لنا بثلاث ذود غَرِّ الذرى، قال: فلما انطلقنا قلنا - أو قال بعضنا لبعض -: لا يبارك الله لنا، أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نستحمله، فحلف ألا يحملنا، ثم حملنا -، ائتوه
= قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي موسى عن النبي إلا بهذا الإسناد، وقد رواه
غير إبراهيم بن إسماعيل عن طليق بن عمران بن حصين مرسلًا".
وقال وكيع القاضي عقب روايته: "قال محمد بن إشكاب: ليس يروى هذا الحديث بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه".
وقال البيهقي: "إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع هذا: لا يحتج به".
وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة"[2/ 21]: "هذا إسناد ضعيف؛ لضعف طليق بن عمران، وإبراهيم بن إسماعيل".
قلتُ: هذا إسناد منكر معلول، إبراهيم بن إسماعيل: شيخ ضعيف منكر الحديث، بل تركه ابن معين، وقد اختلف عليه فيه أيضًا، وشيخه: طليق بن عمران بن حصين، ويقال: طليق بن محمد بن عمران بن حصين؛ روى عنه جماعة؛ وذكره ابن حبان في "الثقات"، لكن قال الدارقطني:"لا يحتج به" نقله عنه الذهبي في "الميزان"[3/ 473]، وهذا مقدم على توثيق ابن حبان له، وقد اختلف عليه في سنده، والمحفوظ: هو قول من رواه عنه مرسلًا، كما جزم بذلك عبد الحق الإشبيلي في "أحكامه" ونقله عنه الزيلعى في "نصب الراية" [4/ 35]. ونَقَل عن ابن القطان الفاسى أنه قال:"وبالجملة: فالحديث لا يصح؛ لأن طليقًا لا يُعرف حاله".
قلتُ: وقد ضعفه الدارقطني كما مضى.
والحديث: ضعيف بهذا اللفظ والتمام؛ كما شرحنا ذلك في "غرس الأشجار"، وذكرنا هناك: اللفظ المحفوظ في هذا الباب.
7251 -
صحيح: أخرجه البخاري [6249، 6340]، ومسلم [1649]، والنسائي [3780]، وابن ماجه [2107]، وأحمد [4/ 398]، والطيالسي [500]، وأبو داود [3276]، والبيهقي في "سننه"[1592، 19631، 19735، 4721]، والبغوي في "شرح السنة"[10/ 14 - 15] =
فأخبروه، فقال:"مَا أَنَا حَمَلْتُكمْ، وَلَكِنَّ اللَّهَ حَمَلَكمْ، إِنِّي وَاللَّهِ إِنَّ شَاءَ اللَّه لا أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ فَأَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا إِلا كَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِى، وَأَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ".
7252 -
حَدَّثَنَا خلف بن هشام البزار، حدّثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي عثمان، عن أبي موسى، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فكان القوم إذا علوا شرفًا كبروا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أَيُّهَا النَّاس، أَرْبِعُوا عَلَى أَنْفسِكمْ، فَإِنَّكمْ لا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلا غَائِبًا، وَلَكِنَّكمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا".
قال: وأتى عليَّ وأنا أقول: لا حول ولا قوة إلا باللَّه، قال:"بَلَى يَا عَبْدَ اللَّهِ، أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الجَنَّةِ؟ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ".
7253 -
حَدَّثَنَا محرز بن عون، حدّثنا على بن مسهر، عن الأعمش، عن شقيق،
= [10/ 15 - 14]، وأبو عوانة [4/ 35 - 31]، وغيرهم من طريق حماد بن زيد عن غيلان بن جرير عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري عن أبيه به نحوه .. وهو عند أبي داود: مختصرًا بالفقرة الأخيرة منه فقط.
قلتُ: وله طرق أخرى عن أبي موسى: قد خرجناها في "غرس الأشجار"، ويأتى بعضها [برقم 7258، 7297].
7252 -
صحيح: أخرجه البخاري [6021، 6952]، ومسلم [2754]، وابن أبي عاصم في "السنة"[1/ رقم / 618 ظلال الجنة]، والبيهقي في "الأسماء والصفات"[1/ رقم 382]، والكلاباذي في "بحر الفوائد"[ص 274]، والرويابي في "مسنده"[2/ رقم 529]، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"[2/ رقم 532/ مع عجالة الراغب]، وغيرهم من طريق حماد بن زيد عن أيوب السختياني عن أبي عثمان النهدى عن أبي موسى الأشعري به نحوه.
قلتُ: وقد رواه جماعة عن أبي عثمان النهدى به؛ وقد خرجنا رواياتهم في "غرس الأشجار". واللَّه المستعان.
7253 -
صحيح: أخرجه البخاري [7020]، ومسلم [1904]، والترمذي [1646]، وابن ماجه [2783]، وأحمد [4/ 397، 405]، وابن حبان [436]، وعبد الرزاق [9567]، وعنه=
عن أبي موسى الأشعري، قال: جاء رجل إلى رسول - الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حميةً، ويقاتل رياءً، أي ذلك يكون في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِىَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عز وجل".
7254 -
حَدَّثَنَا أبو هشام الرفاعي محمد بن يزيد، حدّثنا ابن فضيل، عن يونس بن عمرو، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: أتى النبيُّ صلى الله عليه وسلم أعرابيًا فأكرمه، فقال له:"ائْتِنَا"، فأتاه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سَلْ حَاجَتَكَ"، فقال: ناقةً نركبها، وأعنزًا يحلبها أهلى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عَجَزْتُمْ أَنْ تَكُونُوا مِثْلَ عَجُوزِ بَنِي إسْرَائِيلَ؟! " قال: "إِنَّ
= عبد بن حميد في "المنتخب"[553]، وابن أبي عاصم في "الجهاد"[2/ رقم 242]، وأبو نعيم في "الحلية"[7/ 128]، والبزار [8/ رقم 3010، 3013، 3014]، والروياني [1/ 532، 533]، والبيهقي في "سننه"[18326]، وفي "الأسماء والصفات"[1/ رقم 398]، وجماعة من طرق عن الأعمش عن أبي وائل عن أبي موسى به.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
قلتُ: قد رواه منصور بن المعتمر وعمرو بن مرة وغيرهما عن أبي وائل به نحوه.
7254 -
حسن: أخرجه ابن حبان [723]، والحاكم [2/ 439، 624]، وابن أبي حاتم في "تفسيره"، كما في "تفسير ابن كثير"[6/ 142/ طبعة دار طيبة]، والخطيب في "تاريخه"[9/ 362] من طريقين عن يونس بن أبي إسحاق السبيعي عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري عن أبيه به نحوه.
قال الهيثمي في "المجمع"[10/ 267]: "رجال أبي يعلى رجال الصحيح".
وقبله قال الحاكم: "هذا حديث على شرط الشيخين".
وقال في الموضع الثاني: "هذا حديث صحيح الإسناد".
قلتُ: الصواب: أن إسناده صالح وحسب؛ ويونس بن أبي إسحاق: من رجال الجماعة إلا البخاري؛ وهو شيخ مختلف فيه، إلا أنه صدوق متماسك على التحقيق؛ ومَنْ أعلّ الحذيث به؛ فلم يصب.
نعم: قد قال ابن كثير في "تفسيره"[6/ 143]: "هذا حديث غريب جدًّا، والأقرب أنه موقوف". =
مُوسَى لمَّا سَارَ بِبَنِى إِسرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ ضَلُّوا الطَّرِيقَ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟! فَقَالَ عُلَمَاؤُهُمْ: إِنَّ يُوسُفَ لمَّا حَضَرَهُ الْموْتُ أَخَذَ عَلَيْنَا مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ أَنْ لا نَخْرُجَ مِنْ مِصْرَ حَتَّى نَنْقُلَ عِظَامَهُ مَعَنَا، قَالَ: فَمَنْ يَعْلَمُ مَوْضِعَ قَبْرِهِ؟ قَالَ: عَجُوزٌ مِنْ بَنِي إِسرَائِيلَ، فَبَعَثَ إِلَيْهَا فَأَتَتْه، فَقَالَ: دُلِّينِى عَلَى قَبْرِ يُوسُفَ، قَالَتْ: حَتَّى تُعْطِيَنِى حُكْمِى، قَالَ: مَا حُكْمُكِ؟ قَالَتْ: أَكُونُ مَعَكَ فِي الجَنَّةِ، فَكَرِهَ أَنْ يُعْطِيَهَا ذَلِكَ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ أَعْطِهَا حُكْمَهَا، فَانْطَلَقَتْ بِهِمْ إِلَى بُحَيْرَةٍ - مَوْضعِ مُسْتَنْقَعِ مَاءٍ - فَقَالَتْ: أَنْضِبُوا هَذَا المَاءَ، فَأَنْضَبُوا، قَالَتِ: احْتَفِرُوا وَاسْتَخْرِجُوا عِظَامَ يُوسُفَ، فَلَمَّا أَقَلُّوهَا إِلَى الأَرْضِ إِذَا الطرِيقُ مِثْلُ ضَوْءِ النَّهَارِ".
= قلتُ: أما كونه غريبًا، فنعم، وأما أن الأقرب أنه موقوف، فغير جيد أصلًا، لأنه قول بلا برهان، ودعوى بلا دليل، ولا يعجز عنها أحد قط، وعادة ابن كثير: أنه إذا استغرب متنًا مرفوعًا، مع سلامة إسناده أمامه، جعل يحاكى المتقدمين في نقدهم هذا الضرب المنكر عندهم، فربما زعم أن الصواب فيه الوقف أو الإرسال، هكذا دون برهان منه على دعواه.
وهذا الضرب من النقد: لا نقبله - بدون دليل وقرينة - إلا من حذاق الأئمة المتقدمين في هذا الشأن وحدهم، مع شريطة أن لا يكون ثمَّ خلاف بينهم في قبول الخبر المعلَّل وردِّه، فإن وجد هذا الخلاف؛ فلا نقبل قول العلِّل إلا ببرهانه ولا بُد.
أما متأخروا هذا الفنِّ، وكذا غير الحُذَّاق منهم: فلا يقبل منهم إعلال حديث ظاهره السلامة إلا بدليل قائم على صحة الدعوى، والفرق في هذا بين هؤلاء ومَنْ تقدَّمهم: عدةُ أمور مذكورة في غير هذا المكان؛ وقد شرحنا بعضها في مقدمة تخريجنا لهذا المسند الجليل. فلْيراجع هناك. واللَّه المستعان.
• فالحاصل: أن دعوى أن الصواب في هذا الحديث: هو الوقف أو غيره من وجوه الإعلال، هي دعوى مردودة أبدًا، طالما أن ليس عليها من أمارات الحق ضياء.
نعم: في متن الحديث غرابة؛ أجاب عن بعضها: الإمام الألباني في "الصحيحة"[رقم 313] فراجع كلامه ثمَّة.
وأما عن باقى تلك الغرابة: فهى مجبورة بكون الحديث له شواهد نحوه عن طائفة من الصحابة. =
7255 -
حَدَّثَنَا أحمد بن المقدام العجلي، حدّثنا حزمٌ، قال: سمعت الحسن يحدث، عن أبي موسى، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"إِنَّ بَيْن يَدَى السَّاعَةِ الْهَرْجَ"، قالوا: وما الهرج يا رسول الله؟ قال: "الْقَتْلُ"، قالوا: أو ما يكفى ما نقتل كل عام مئة ألف من المشركين؟ قال: "لَيْسَ ذَاكَ، وَلَكِنْ قَتْلُ أَنْفُسِكُمْ"، قالوا: ومعنا عقولنا؟ قال: "إِنَّهُ يَخْتَلِسُ عُقُولَ أَهْلِ ذَلِكَ الزَّمَانِ، وَسَيُؤَخَّرُ لَهَا هَبَاءٌ مِنَ النَّاسِ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ عَلَى شَىْءٍ، وَلَيْسُوا عَلَى شَىْءٍ"، قال أبو موسى: ما أراها إلا مدركتى وإياكم، فما أعلم المخرج منها فيما عهد إلينا إلا أن نخرج منها كيوم دخلنا فيها.
7256 -
حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن العلاف، حدّثنا عبدة، حدّثنا صالح بن صالح بن
= منها: حديث الحسين بن عليّ بن أبي طالب عند ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"[1/ رقم 433]، وسنده صالح في الشواهد كما هنا.
ومنها: حديث على بن أبي طالب: عند الطبراني في "الأوسط"[7/ رقم 7767]، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"[رقم 311]، وسنده ضعيف.
وهذان الشاهدان: يتقوى بهما الحديث هنا على التحقيق، فهو ثابت على كل حال. واللَّه المستعان لا رب سواه.
7255 -
صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 7247].
7256 -
صحيح: أخرجه البخاري [2409، 3262، 4795]، ومسلم [154]، والترمذي [1116]، والنسائي [3344]، وابن ماجه [1956]، وأحمد [4/ 395، 402، 414]، والدارمي [2244]، وابن حبان [4053]، وسعيد بن منصور [913]، وعبد الرزاق [13112]، وابن أبي شيبة [12635]، والحميدي [768]، والبغوي في "شرح السنة"[1/ 53]، والطحاوي في "المشكل"[5/ 233، 224، 225]، وأبو عوانة [3/ 67، 68]، والبزار [8/ رقم 2976، 2977، 2978]، والبيهقي في "سننه"[7/ 127، 128] و [8/ 11]، وغيرهم من طرق عن عامر الشعبي عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبي موسى به نحوه
…
وهو عند عبد الرزاق وابن أبي شيبة: بالفقرة الأولى منه فقط.
قال الترمذي: "حديث أبي موسى حديث حسن صحيح".
قلتُ: وتمام تخريجه في "غرس الأشجار".
حي الهمداني، عن الشعبي، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ كَانَتْ لَهُ جَارِيَةٌ فَأَدَّبَهَا، فَأَحْسَنَ أَدَبَهَا، وَعَلَّمَهَا فَأَحْسَنَ تَعْلِيمَهَا، ثمَّ أَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا، فَلَهُ أَجْرَانِ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمَنَ بِنَبِيِّهِ، وَآمَنَ بِمُحَمَّدٍ فَلَهُ أَجْرَانِ، وَأَيُّمَا عَبْدٍ أَدَّى حَقَّ اللَّهِ، وَحَقَّ مَوَالِيهِ فَلَهُ أَجْرَانِ"، قال صالحٌ: قال لي الشعبي: أعطيتكها بغير شيء، وإن كان الراكب ليركب في دونها إلى المدينة.
7257 -
حَدَّثَنَا أبو كريب، حدّثنا يحيى بن بريد، حدثني أبي، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: قدم على عمر، فقام على بابه، فقال: السلام عليكم ورحمة الله، أيؤذن لأبى موسى - أو لعبد الله بن قيس؟ - ثلاثًا فلم يُكلَّم، فانصرف، فخرج عمر، فقال: أين أبو موسى؟ قالوا: انصرف، فبعث في أثره، فلما أن جاء، قال: ما صرفك؟ قال: استأذنت ثلاثًا، فلم يؤذن لى، فانصرفت، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَنِ اسْتَأْذَنَ
7257 - صحيح: هذا إسناد ضعيف؛ رجاله كلهم ثقات رجال "الصحيح" سوى يحيى بن بريد، وهو ابن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري؛ قال عنه أبو زرعة:"منكر الحديث"، وقال أبو حاتم:"ضعيف الحديث ليس بالمتروك، يكتب حديثه"، نقله عنهما ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"[9/ 131]، وقد ضعفه الإمام أحمد وجماعة أيضًا؛ راجع "كامل ابن عدي"[7/ 225].
لكنه لم ينفرد به: فرواه طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله عن أبي بردة عن أبيه به نحوه
…
في سياق أتم.
أخرجه مسلم [2154]، وأبو داود [5181]، وأحمد [4/ 398]، والطحاوي في "المشكل"[4/ 247]، ويعقوب الفسوى في "المعرفة"[1/ 267]، وأبو عوانة كما في "إتحاف المهرة"[10/ 82]، وغيرهم من طرق عن طلحة بن يحيى به
…
وهو عند أحمد مختصرًا: بالمرفوعة منه فقط.
قلتُ: وهكذا رواه حميد بن هلال عن أبي بردة: عند أبي داود [5183]، واببزار [8/ رقم 3133/ البحر الزخار] وغيرهما.
وله طرق أخرى: عن أبي موسى به نحوه
…
وقد استوفينا تخريجه في "غرس الأشجار بتخريج منتقى الأخبار".
ثَلاثًا فَلَمْ يُؤَذَنْ لَه، فَلْيَنْصَرِفْ"، قال: ائتنى معك بمن سمع هذا منه، قال: فأتى الأنصار، فأخبرهم، قال: فكلهم يقول: قد سمعنا، فقال: ليقم معي بعضكم، فقام معه بعضهم، فأتى عمر، فأخبرهم.
7258 -
وعَنْ أبي موسى، قال: أتاني ناسٌ من قومى، فقالوا: استحمِلْ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يحمل على إبل، قال: فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فاستحملناه، قال: فحلف: "وَاللَّهِ لا أَحْمِلُكُمْ"، فانصرفنا وقد شق ذلك علينا، قال: فمكثنا أيامًا، وأتى بإبل، قال: فقال: "خُذْ هَذَيْنِ الْقَرِينَيْنِ، خُذْ هَذَيْنِ الْقَرِينَيْنِ"، ثلاثًا، ستة أحمال، فقلت لأصحابى: إنه قد حلف أن لا يحملنا، ولا أراه إلا قد نسى، فإن أخذناها لم يبارك لنا فيها، فقلنا: يا رسول الله، لقد كنت حلفت ثلاثًا أن لا تحملنا؟! فقال:"وأَنَا أَحْلِفُ السَّاعَةَ، وَاللَّهِ لأَحْمِلَنَّكُمْ"، فحلف ثلاثًا، ثم قال:"مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ، فَرَأَى مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهَا، فَلْيَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، وَلْيُكَفِّرْ عَنْ يَمِينِهِ".
7259 -
حَدَّثَنَا مجاهد بن موسى، حدّثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن
7258 - صحيح: هذا إسناد ضعيف؛ لضعف يحيى بن بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، لكنه لم ينفرد به.
وسيأتي الحديث في سياق أتم: من رواية أبي أسامة حماد بن أسامة عن بريد بن أبي بردة عن أبي موسى به نحوه .. [برقم 7297]، ومضى له طريق آخر عن أبي بردة [برقم 7251] .. واللَّه المستعان.
7259 -
حسن: أخرجه ابن عساكر في "تاريخه"[56/ 87] من طريق المؤلف به.
قال البوصيري في "إتحاف الخيرة"[4/ 368]: "هذا إسناد ضعيف؛ لتدليس الوليد بن مسلم".
قلتُ: هذا سوء تصرُّف يقع فيه البوصيري كثيرًا، لأنه لا يستطيع إقامة البرهان على تدليس الوليد في هذا الحديث أصلًا، فإنه لا يستلزم عدم تصريح الوليد بالسماع؛ أن يكون دلَّس إليه، وهذا من الدقائق التى لا يكاد البوصيري يتفطن لها أصلًا، وعلى كل حال؛ ففى هذا الإسناد أربع علل على التوالى:
الأولى: عدم تصريح الوليد بسماعه من شيخه، وهو يدلس ويسوي. =
موسى بن سليمان، عن القاسم بن مخيمرة، عن أبى موسى، قال: تحينت فطر النبي صلى الله عليه وسلم، فأتيته بنبيذ جر، فلما أدناه إلى فيه إذا هو ينشّ، فقال:"اضْرِبْ بِهَذَا الحائِطَ، فَإِن هَذَا شَرَابُ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ، وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ".
7260 -
حَدَّثَنَا مجاهد بن موسى، حدّثنا الوليد، عن صدقة أبى معاوية، عن زيد بن واقد، عن خالد بن عبد الله، أنه سمع أبا هريرة يخبر، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بنبيذ جر، فقال له مثل هذا.
= والثانية: موسى بن سليمان: هو ابن موسى القرشى أبو عمرو الشامى، شيخ مجهول الحال، لم يذكروا من الرواة عنه سوى الرجلين، وانفرد ابن حبان بذكره في "الثقات"، وقال أبو حاتم:"شيخ"، وهى عبارة غالبًا ما يطلقها أبو حاتم في أولئك النقلة الذين لا يحتج بحديثهم؛ لكنه يكتب في الشواهد والمتابعات.
وقد زعم الهيثمى في "المجمع"[5/ 91] أن أبا حاتم قد وثق موسى بن سليمان، ثم قال:"وبقية رجاله ثقات"، وقد عرفت أن أبا حاتم لم يقل: ثقة، ولا كاد، إنما قال عنه:"شيخ"، لكن الهيثمى كأنه كان لا يفرق بين اللفظين، وهذا الرجل الشامى: مترجم في "التهذيب وذيوله".
والثالثة: القاسم بن مخيمرة: لم يثبت سماعه من أبى موسى الأشعرى، بل قال ابن حبان في ترجمته من "الثقات" [7/ 332]:"وليس يصح له عندى عن أبى موسى سماع".
قلتُ: ويؤيد هذا: أن جماعة قد رووا هذا الحديث عن الأوزاعى عن شيخه عن القاسم به مرسلًا، ولم يقولوا:"عن القاسم عن أبى موسى".
والرابعة: أن الوليد بن مسلم قد اختلف عليه في سنده، وهكذا اختلف فيه على شيخه على ألوان، قد شرحناها في "غرس الأشجار"، وذكرها الدارقطنى في "العلل"[7/ 224 - 226]، ثم قال:"والحديث مضطرب عن الأوزاعى؛ لأن بينه وبين القاسم بن مخيمرة: رجلًا مجهولًا، وربما أرسله عن القاسم".
قلتُ: وقد أوضحنا ذلك في المصدر المشار إليه آنفًا.
لكن الحديث: شاهد من رواية أبى هريرة به نحوه .. وهو الآتى.
7260 -
حسن: أخرجه أبو داود [3716]، والنسائى [5610، 5704]، وابن ماجه [3409]، والطبرانى في "مسند الشاميين"[2/ 1221]، وأحمد في "الأشربة"[ص 31]، والبخارى =
7261 -
حَدَّثَنَا أبو كريب، حدّثنا يحيى بن بريد، قال: حدثنى أبى، عن أبى بردة، عن أبى موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ".
7262 -
حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا وكيعٌ، عن المسعودى، عن عمرو بن
= في "تاريخه"[3/ 157]، والبيهقى في "سننه" رقم [17210، 17211]، وفى "المعرفة"[13/ 26]، وأبو جعفر النحاس في "الناسخ والمنسوخ"[ص 158 - 159]، وابن عساكر في "تاريخه"[38/ 326 - 327] من طرق عن زيد بن واقد الشامى عن خالد بن عبد الله بن حسين الأموى عن أبى هريرة به نحوه
…
وليس عند ابن ماجه: ذكْر الفطر في أوله.
قلتُ: وهذا إسناد صالح؛ رجاله ثقات من رجال "الصحيح" سوى خالد بن عبد الله؛ وهو شيخ شامى روى عنه جماعة من الثقات؛ وأثنى عليه أبو داود؛ وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الحافظ:(مقبول) كذا، والأقرب أنه شيخ صالح الحديث؛ وزعم بعضهم أنه لم يسمع من أبى هريرة، وليس بشئ، فقد صرَّح بسماعه منه: عند النسائي والبيهقى. وكذا أثبت البخارى سماعه منه أيضًا.
وقد اختلف على زيد بن واقد في سنده، كما شرحنا ذلك في "غرس الأشجار"، وهذا الوجه: صحيح محفوظ عنه.
7261 -
صحيح: هذا إسناد ضعيف؛ لضعف يحيى بن بريد بن عبد الله بن بريدة بن أبى بردة بن أبى موسى الأشعرى.
لكنه لم ينفرد به: بل رواه أبو أسامة حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله عن أبيه عن أبى موسى به .. أخرجه البخارى [6660]، ومسلم [100]، والترمذى [1459]، وابن ماجه [2576، 2577]، والطحاوى في "المشكل"[3/ 362]، والبزار [8/ رقم 3174/ البحر الزخار]، والرويانى [1/ رقم 477]، وابن أبى خيثمة في "تاريخه"[رقم 4121]، وغيرهم من طرق عن أبى أسامة به.
قال الترمذى: "حديث حسن صحيح".
قلتُ: وتمام تخريجه في "غرس الأشجار".
7262 و 7263 - صحيح: أخرجه مسلم [رقم 179]، وابن ماجه [195، 196]، وأحمد [4/ 395، 400، 405]، والطيالسى [491]، وابن حبان [رقم 266]، وابن أبى عاصم في =
مرة، عن أبى عبيدة، عن أبى موسى، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللَّهَ لا يَنَام، وَلا يَنْبَغِى لَهُ أَنْ يَنَامَ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ، وَيَرْفَعُه، حِجَابُهُ النُّور، لَوْ كشَفَهَا لأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ كُلَّ شَىْءٍ أَدْرَكَهُ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ"، ثم قرأ أبو عبيدة:{نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [النمل: 8].
7263 -
حَدَّثَنَا أبو كريب، حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبى عبيدة، عن أبى موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله، إلا أنه لم يذكر: وقرأ أبو عبيدة.
7264 -
حَدَّثَنَا أبو كريب، حدّثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبى بردة، عن أبى موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ يَأْكلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ".
= "السنة"[1/ رقم 614/ ظلال]، وابن خزيمة في "التوحيد"[1/ 45، 47، 46، 48، 49، 177، 178]، والبغوى في "شرح السنة"[1/ 173]، وأبو عوانة [1/ 127، 128]، والآجرى في "الشريعة"[3/ رقم 658، 754، 755]، وجماعة كثيرة من طرق عن عمرو بن مرة عن أبى عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبى موسى الأشعرى به نحوه.
قلتُ: وله طريق آخر عن أبى موسى به.
7264 -
صحيح: أخرجه مسلم [2062]، وابن ماجه [3258]، وابن حبان [5234، 5239]، والترمذى في "علله الكبير"[ص 123]، والطحاوى في "المشكل"[5/ 251]، والبزار [8/ رقم 3175]، وابن عدى في "الكامل"[2/ 63 - 64]، وجماعة من طريق أبى كريب محمد بن العلاء عن أبى أسامة حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة عن أبيه عن جده به.
قال الترمذى: "سألت محمدًا - يعنى البخارى - قال: هذا حديث أبى كريب، فقلتُ له: حدثنا غير واحد عن أبى أسامة، فجعل يتعجب منه، ولم يعرفه إلا من حديثه".
قلتُ: جزم غير واحد من النقاد بكون الحديث قد تفرد به أبو كريب عن أبى أسامة، ولم يُصوِّبوا رواية غيره، وقد أنكره بعضهم على أبى كريب، كما بيناه في غير هذا المكان.
والحديث صحيح محفوظ عن جماعة من الصحابة: مضى منها: حديث جهجاه الغفارى [916]، وحديث معن بن نضلة [1584]، وحديث جابر وابن عمر كلاهما [برقم 2152]، وحديث جابر وحده [برقم 2326]، وحديث ابن عمر وحده [برقم 5633]، والله المستعان.
7265 -
حَدَّثَنَا هدبة بن خالد، حدّثنا همامٌ، حدّثنا أبو جمرة الضبعى، عن أبى بكر، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ صَلَّى الْبَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ".
7266 -
حدّثنا عبد الواحد بن غياث، حدّثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أبى بردة، عن أبى موسى قال: يا بنى، لو رأيتنا ونحن مع نبينا صلى الله عليه وسلم وأصابتنا السماء لحسبت أن ريحنا ريح الضأن.
7265 - صحيح: أخرجه البخارى [548]، ومسلم [635]، وأحمد [4/ 80] والدارمى [1425]، وابن حبان [1739]، وأبو عوانة [1/ 315]، والبغوى في "شرح السنة"[2/ 227]، والدولابى في "الكنى"[1/ 373]، وأبو نعيم في "المستخرج"[2/ 223]، والعسكرى في "تصحيفات المحدثين"[1/ 157]، والخطابى في "غريب الحديث"[1/ 185]، والبزار [8/ 3095]، والرويانى [1/ 515]، والبيهقى في "سننه"[2017، 2018، 2019]، وغيرهم من طريق همام بن يحيى عن أبى جمرة نصر بن عمران الضبعى عن أبى بكر عن أبيه به.
قلتُ: أبو بكر هذا: قد وقع منسوبًا عند البخارى وجماعة بكونه هو: (أبا بكر بن أبى موسى الأشعرى)، ووقع منسوبًا عند ابن حبان وغيره بكونه هو (أبا بكر بن عمارة بن رويبة)، وهذا الثاني: هو الذي جزم به ابن المدينى وجماعة.
والحديث: صحيح من الوجهين جميعًا. وراجع "الفتح"[2/ 53].
7266 -
ضعيف: أخرجه أبو داود [4033]، والترمذى [2479]، وابن ماجه [3562]، وأحمد [4/ 407، 419]، وابن حبان [1235]، والحاكم [4/ 208]، وابن أبى شيبة [24906]، والحسن بن موسى الأشيب في "جزئه"[رقم 18]، والمؤمل بن إيهاب في "جزئه"[رقم 23]، وأبو نعيم في "الحلية"[1/ 295]، والبيهقى في "سننه"[3987]، وفى "الشعب"[5/ رقم 6159]، وفى "الآداب"[ص 295]، والبغوى في "شرح السنة"[12/ 27]، والبزار [8/ رقم 3135]، والرويانى [1/ رقم 455]، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات"[1/ رقم 834]، وجماعة من طرق عن قتادة عن أبى بردة بن أبى موسى الأشعرى عن أبيه نحوه .. وزاد البيهقى في "سننه" و"الآداب" في آخره قوله:(من لباسنا الصوف) وهو رواية لأحمد.
قلتُ: ومن هذا الطريق: أخرجه الطيالسى [1/ رقم 527/ طبعة هجر]. =
7267 -
حَدَّثَنَا أبو كريب، حدّثنا يحيى بن بريد، حدّثنا عبد الرحمن بن سعيد، عن أبيه سعيد بن أبى بردة، عن أبى بردة، قال: وفد إلى عمر - أو إلى سليمان - قال: فقضى حوائجه، حتى إذا كان في بعض الليل، قال: قم، قال: فقمت، فانطلق إلى باب الوالى
= وقال الترمذى: "هذا حديث صحيح"، وقال الحاكم:"هذا حديث صحيح على شرط مسلم".
قلتُ: وهذا من أوهامه، فإن مسلمًا لم يخرج لقتادة شيئًا من روايته عن أبى بردة.
ورجال الإسناد: كلهم ثقات مشاهير من رجال "الصحيح". وقد رواه أبو عوانة وسعيد وشيبان ومحمد بن سليم الراسبى وخالد بن قيس كلهم عن قتادة به .. وتابعهم محمد بن أبى حفصة على سنده؛ إلا أنه زاد في آخره زيادة لم يتابع عليهما.
وقد خرَّجنا روايته في "إيقاظ العابد بما وقع من الوهم في تنبيه الهاجد".
ومدار هذا الطريق: على قتادة؛ وهو إمام حجة؛ إلا أنه كان كثير التدليس، بل كان شيخ الإسلام ابن دقيق العبد يلقبه بـ (إمام المدلسين)، كما نقله عنه الزيلعى في "نصب الراية"، ثم نظرتُ: فإذا لفظ ابن دقيق العيد هناك [3/ 153]: "قتادة لم يقل فيه: حدثنا ولا سمعت، وهو إمام في التدليس".
وهو لم يذكر في هذا الحديث سماعًا، بل وقع في رواية ابن أبى عروبة عند أحمد [4/ 419]، ومن طريقه ابن عساكر في "تبيين كذب المفترى"[ص 72]، والخطيب في "تاريخه" [5/ 322] عن قتادة قال: "قال: حدَّث أبو بردة بن عبد الله بن قيس عن أبيه
…
"، وهذا فيه شِبْه إرسال كما ترى، فالإسناد معلٌّ بالانقطاع.
ثم رأيتُ ابن أبى حاتم: قد نقل في "المراسيل"[ص 169]: عن ابن معين أنه قال: "قتادة لا أعلمه سمع من أبى بردة" فلِلَّه الحمد.
نعم: قد روى هذا الحديث بعضهم عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن أبى بردة عن أبيه به نحوه .. أخرجه البزار [8/ رقم 3134/ البحر الزخار]، والدارقطنى في "الأفراد"[2/ رقم 4980/ أطرافه/ الطبعة التدمرية].
قلتُ: وهو غير محفوظ من هذا الوجه، كما أشار إلى هذا: البزار والدارقطنى عقب روايته، واللَّه المستعان لا رب سواه.
7267 -
صحيح: المرفوع منه فقط، ودون فقرة الحساب، أخرجه ابن عساكر في "تاريخه"[26/ 47] من طريق المؤلف به.
فدقه، قال: فقال الحاجب: من هذا؟ قال أبو بردة: استأذِنْ لى عليه، قال: فدخل، قال: أعْلِمْهُ مكانى، فأعلمه، فخرج إليه، فأذن له، قال: خيرٌ يا أبا بردة؟ قال: خيرٌ، قال: حاجَتك؟ قال: قد فرغت من حوائجى، ذكرت حديثًا:
= قلتُ: وسنده ضعيف، فيه: يحيى بن بريد بن عبد الله بن أبى بردة بن أبى موسى الأشعرى: وهو شيخ منكر الحديث، ضعفه أبو زرعة وأبو حاتم والإمام أحمد وغيرهم، راجع ترجمته في "الكامل"[7/ 225]، و"الجرح والتعديل"[9/ 131].
وعبد الرحمن بن سعيد بن أبى بردة: شيخ مجهول الحال، انفرد ابن حبان بذكره في "الثقات" [7/ 84] لكن عبد الرحمن لم ينفرد به عن أبيه: بل تابعه عليه قتادة عن سعيد بن أبى بردة عن أبيه عن أبى موسى مرفوعًا بلفظ: (لا يموت رجل مسلم، إلا أدخل الله مكانه النار يهوديًا أو نصرانيًا).
أخرجه مسلم [2767]، وأحمد [4/ 391، 398]، والطيالسى [1/ رقم 501/ طبعة دار هجر]، وابن حبان [630]، والبيهقى في "الشعب"[1/ رقم 376]، والمؤلف [برقم 7281]، وابن أبى خيثمة في "تاريخه"[رقم 4117]، وغيرهم من طريق قتادة به.
قلتُ: وهذا السياق هو المحفوظ عن سعيد بن أبى بردة؛ وقد رواه غير واحد عن أبى بردة عن أبى موسى به نحوه.
يأتى منها: رواية مصعب بن ثابت الزبيرى عن محمد بن المنكدر عن أبى بردة عن أبيه مرفوعًا بلفظ: (ما من مؤمن إلا يأتى يوم القيامة بيهودى أو نصرانى يقول: هذا فدائى من النار)، أخرجه المؤلف [برقم 7282]، وكذا أخرجه أحمد [4/ 407]، والطبرانى في "الأوسط"[8/ 8699] من طرق عن مصعب به.
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن محمد بن المنكدر إلا مصعب بن ثابت".
قلتُ: ومصعب هذا شيخ ضعيف عندهم، وهو من رجال الأربعة إلا الترمذى، والحديث غير ثابت عن ابن المنكدر، ولا هو محفوظ عن أبى بردة بهذا السياق، ورواه طلحة بن يحيى عن أبى بردة عن أبيه بلفظ:(إذا كان يوم القيامة، دفع الله إلى كل مسلم يهوديًا أو نصرانيًا، فيقول: هذا فكاكك من النار)، أخرجه مسلم [2767]، والبيهقى في "البعث والنشور"[ص 94/ رقم 84، 85/ طبعة مركز الخدمات والأبحاث الثقافية].
7268 -
حدثنى أبى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا جَمَعَ الله الخلائقَ لِلْحِسَاب، أُتِيَ بيَهُودِيٍّ أَوْ نَصْرَانيٍّ، قيل: يَا مُؤْمِنُ هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ". قال: أنت سمعته؟ قال سمعته من أبى.
7269 -
حَدَّثَنَا مجاهد بن موسى، حدّثنا أبو أسامة، حدّثنا شعبة، عن عمرو بن مرة الهمدانى، عن مرة، عن أبى موسى الأشعرى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كَمُلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ غَيْرُ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ، وآسِيَةَ امْرَأَةِ فِرْعَوْنَ، وَإِنَّ فَضلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ".
7270 -
حَدَّثَنَا أبو كريب، حدّثنا يحيى بن بريد، قال: أخبرنى أبى، عن أبى بردة، عن أبى موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ جَلِيسَ الصِّدْقِ وَجَلِيسَ السُّوءِ كَحَامِلِ المسْكِ، إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يَحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً".
7271 -
حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا عبيد الله بن موسى، حدّثنا إبراهيم بن إسماعيل، عن صالح بن كيسان، عن يزيد الرقاشى، عن أبيه، عن أبى موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَقَدْ مَرَّ بِالصَّخْرَةِ مِنَ الرَّوحَاءِ سَبْعُونَ نَبِيًّا حُفَاةً، عَلَيْهِمُ الْعَبَاءُ".
7268 - صحيح: دون فقرة الحساب: هذا موصول بالسياق قبله.
7269 -
صحيح: مضى سابقًا [برقم 245].
7270 -
صحيح: أخرجه البخارى [5214]، ومسلم [2628]، وأحمد [4/ 404]، وابن حبان [561]، والحميدى [770]، والبيهقى في "سننه"[10909]، وفى "الشعب"[7/ 943]، وفى "الآداب"[233]، والرويانى [1/ 474]، والخطابى في "العزلة"[68]، وغيرهم من طريقين عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة عن جده عن أبى موسى به .. نحوه.
قلتُ: ورواه أبو كبشة السدوسى عن أبى موسى به نحوه باختصار
…
أخرجه أحمد [4/ 408]، وجماعة.
7271 -
ضعيف: مضى سابقًا [برقم 7231].
7272 -
حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا عبد الله بن نمير، عن أبى جعفر الرازى، حدّثنا ربيع بن أنس، عن جَدَّيْه: زيد، وزياد - وكانا يختلفان إلى أبى موسى بالبصرة يقرئهم القرآن - عن أبى موسى، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تُقْبَلُ صَلاةُ رَجُلٍ مَا دَامَ فِي جِلْدِهِ - أَوْ فِي جَسَدِهِ - مِنْهُ شَىْءٌ"، يعنى: الصفرة.
7273 -
حَدَّثَنَا أبو بكر، حدّثنا معتمر بن سليمان، عن عباد بن عباد، عن أبى مجلز، عن أبى موسى، قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء، فتوضأ، قال:"اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِى، وَوَسِّعْ لِي فِي دَارِى، وَبَارِكْ لِي فِي رِزْقِى".
7272 - ضعيف: أخرجه أبو داود [4178]، وأحمد [4/ 403]، والبخارى في "تاريخه"[3/ 353]، والبزار [8/ رقم 3079/ البحر الزخار]، وابن عبد البر في "التمهيد"[2/ 182 - 183]، وغيرهم من طريق أبى جعفر الرازى عن الربيع بن أنس البكرى عن جدَّيْه زياد وزيد كلاهما عن أبى موسى الأشعرى به.
قلتُ: هذا إسناد ضعيف لا يثبت، وأبو جعفر الرازى اسمه: عيسى بن ماهان، وهو شيخ ضعيف الحفظ على التحقيق، وشيخا الربيع بن أنس: مجهولان لا يُعرفان، كما جزم به ابن القطان الفاسى في "بيان الوهم والإيهام"[3/ 276]، ثم نقل عن البخارى أنه ساق هذا الحديث في (تاريخه)، ثم قال:"فيه نظر"، ولم أجد تلك العبارة في "تاريخه" المطبوع، والحديث ضعيف على كل حال.
7273 -
ضعيف: أخرجه ابن أبى شيبة [29391]، وعنه أحمد وابنه [4/ 399]، وابن السنى في "عمل اليوم والليلة"[1/ رقم 29/ مع عجالة الراغب]، والطبرانى في "الكبير"، كما في "نتائج الأفكار"[1/ 263/ طبعة دار ابن كثير]، وفى "الدعاء"[رقم 656]، والنسائى في "الكبرى"[9908]، وفى "اليوم والليلة"[رقم 80]، والخطيب في "المتفق والمفترق"[رقم 988]، والمزى في "تهذيبه"[14/ 133]، والحافظ الذهبى في "الميزان"[4/ 30 - 31]، وابن حجر في "نتائج الأفكار"[1/ 262/ طبعة دار ابن كثير]، وغيرهم من طريق معتمر بن سليمان عن عباد بن عباد بن علقمة عن حميد بن لاحق أبى مجلز عن أبى موسى الأشعرى به نحوه
…
وزاد الجميع - سوى النسائي وعنه ابن السنى والمزى - قوله: (وصلى) بعد قوله: (فتوضأ)، وعند النسائي وعنه ابن السنى والخطيب والطبرانى في آخره:(قال: فقلتُ: يا نبى الله، لقد سمعتك تدعو بكذا وكذا، قال: وهل تركن من شئ؟!). =
7274 -
حَدَّثَنَا أبو بكر، حدّثنا حسين بن على، عن جعفر بن برقان، عن ثابت بن الحجاج، عن أبى بردة، عن أبيه، قال: اختصم رجلان إلى النبي صلى الله عليه وسلم من حضرموت في أرض، فقال للمدعَى عليه: احلف، فقال المدعى: يا رسول الله، ما لى إلا يمينه؟! إذًا
= ولفظ أحمد في أوله: (اللَّهم أصلح لى دينى، ووسع عليَّ في ذاتى) ومن طريقه المزى، والذهبى.
قال الهيثمى في "المجمع"[10/ 143]: "رواه أحمد وأبو يعلى، ورجالهما رجال الصحيح، غير عباد بن عباد المازنى، وهو ثقة، وكذلك رواه الطبراني".
وقبله: صحَّح ابن القيم سنده في "زاد المعاد"[2/ 353]،
وقبله: صحَّح النووى سنده أيضًا في "الأذكار"[رقم 66]،
قلتُ: وكذا صحَّح سنده ابن الملقن في "البدر المنير"[2/ 279]،
وليس كما قالوا، وقد كشف الحافظ عن علته، فقال في "نتائج الأفكار"[1/ 263]، وهو يرد على النووى تصحيح سنده، قال:"وفى حكم الشيخ - يعنى النووى - على الإسناد بالصحة نظر؛ لأن أبا مجلز لم يلق سمرة بن جندب ولا عمران بن الحصين، فيما قاله عليّ بن المدينى، وقد تأخَّرا عن أبى موسى، ففى سماعه من أبى موسى نظر؛ وقدْ عُهد منه الإرسال عمن لم يلقه، ورجال الإسناد المذكور؛ رجال "الصحيح"، إلا عباد بن عباد؛ وهو ثقة
…
".
قلتُ: فالإسناد معل بالانقطاع، وقد روى نحو هذا المتن عن أبى موسى به موقوفًا عليه، فيما أخرجه ابن أبى شيبة [3033، 29255] وسنده صالح، وهذا الموقوف: هو الأصح عن أبى موسى إن شاء الله.
وفى الباب: شاهد من حديث أبى هريرة عند الترمذى [3500] وجماعة، وسنده منكر، وقد وهم فيه بعضهم، والمحفوظ أنه من رواية سعيد الجريرى عن عبيد - أو حميد - بن القعقاع عن رجل لم يُسَمِّه به مرسلًا، وليس فيه ذكر الوضوء، أخرجه أحمد وجماعة؛ وسنده ضعيف مع إرساله، وقد اختلف فيه أيضًا، كما شرحنا ذلك في "غرس الأشجار" وذكرنا أن الحديث لا يتقوى بذلك الشاهد أصلًا، ولا حتى فقرة الدعاء منه، كما ذهب إليه بعض النقاد من المتأخرين، وبسطنا هناك الكلام بما لا مزيد عليه.
7274 -
صحيح: أخرجه ابن أبى شيبة [22145]، وأحمد [4/ 394]، وعبد بن حميد في "المنتخب"[538]، والبزار [8/ رقم 3163/ البحر الزخار]، ومحمد بن عاصم الثقفى في "جزئه"[ص 89/ رقم 14]، ومن طريقه الخطيب في "الأسماء المبهمة"[204]، وأبو الفضل =
يذهب بأرضى، فقال:"إِنِ اقْتَطَعَهَا بِيَمِينِهِ، كَانَ مِمَّنْ لا يُكَلِّمُهُ اللَّهُ عز وجل، وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِ، وَلا يُزَكِّيهِ، وَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ"، قال: فتورع الآخر، فردها عليه.
7275 -
حَدَّثَنَا أبو بكر، حدّثنا معلى بن منصور، عن موسى بن أعين، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن سليمان بن يسار، عن عقيل مولى ابن عباس، عن أبى موسى،
= الزهرى في حديثه [رقم 264]، وغيرهم من طريق حسين بن عليّ الجعفى [وسقط (حسين الجعفى) من سند محمد بن عاصم]، عن جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج عن أبى بردة بن أبى موسى الأشعرى عن أبيه به نحوه .. وزاد عبد بن حميد ومحمد بن عاصم ومن طريقه الخطيب في آخره:(فقال الآخر: حسبى)، هذا لفظ ابن عاصم؛ ولفظ عبد بن حميد:(فقال الآخر: فلا أبالى).
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبى موسى إلا من هذا الوجه، ولا روى ثابت بن الحجاج عن أبى بردة إلا هذا الحديث".
قلتُ: وسنده صحيح مستقيم؛ رجاله كلهم ثقات مشاهير من رجال "الصحيح" سوى ثابت بن الحجاج؛ وهو من رجال أبى داود وحده، وقد وثقه ابن سعد وأبو داود وابن حبان وغيرهم.
وقد توبع: حسين الجعفى عليه عن جعفر بن برقان: تابعه مسكين بن بكير؛ وقد خرَّجنا روايته في "غرس الأشجار".
والحديث: حسَّن سنده الهيثمى في "المجمع"[4/ 319].
7275 -
صحيح: أخرجه الحاكم [4/ 499]، وابن أبى شيبة في "مسنده"، كما في "إتحاف الخيرة"[4/ 15]، وعنه عبد الله بن أحمد في "زوائده على الزهد"[ص 214 - 215]، والقضاعى في "الشهاب"[1/ رقم 545]، والبخارى في "تاريخه"[7/ 54]، والبيهقى في "الشعب"[7/ رقم 5371/ طبعة دار طيبة]، والمحاملى في "أماليه"[رقم 365]، وابن قتيبة في "غريب الحديث"[1/ 430]، وعنده معلقًا - والخرائطى في "مكارم الأخلاق"[رقم 449]، وتمام في "فوائده"[1/ رقم 490]، وغيرهم من طرق عن موسى بن أعين عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن سليمان بن يسار عن عقيل مولى ابن عباس عن أبى موسى الأشعرى به.
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف معلول، فيه علتان:
الأولى: جهالة عقيل مولى ابن عباس، فقد انفرد ابن حبان بذكره في "الثقات"[5/ 372]، ولم يذكروا من الرواة عنه سوى سليمان بن يسار. =
قال: كنت أنا وأبو الدرداء عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:"مَنْ حَفِظَ مَا بَيْنَ فُقْمَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، دَخَلَ الجَنَّةَ".
7276 -
حَدَّثَنَا أبو بكر، حدّثنا حسين بن عليّ، عن مجمع بن يحيى، عن سعيد بن أبى بردة، عن أبى بردة، عن أبيه، قال: صلينا المغرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قلنا: لو جلسنا حتى نصلى معه العشاء! قال: فجلسنا، فخرج علينا، فقال:"مَا زِلْتُمْ هَاهنَا؟ " فقلنا: نعم يا رسول الله، صلينا معك المغرب، ثم قلنا: نجلس حتى نصلى معك العشاء، قال:"أَحْسَنْتُمْ - أَوْ أَصَبْتُمْ"، قال: فرفع رأسه إلى السماء، وكان كثيرًا ما يرفع رأسه إلى السماء، فقال:"النُّجومُ أَمَانٌ لأَهْلِ السَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتُ النُّجُومُ أَتَى أَهْلَ السَّمَاءِ مَا يُوعَدُونَ، وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِى، فَإذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِىَ مَا يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِى أَمَنَةٌ لأُمَّتِى، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِى أَتَى أُمَّتِى مَا يُوعَدُونَ".
= والثانية: عبد الله بن محمد بن عقيل: شيخ مدنى مختلف فيه، والتحقيق: أنه ضعيف
مضطرب الحديث، وقد شرحنا حاله فيما علقناه على "ذم الهوى" لابن الجوزى [1/ 456].
وقد اضطرب ابن عقيل في سنده: على ألوان.
والحديث: صحيح على كل حال؛ فله شواهد به نحوه عن جماعة من الصحابة .. مضى منها حديث جابر [برقم 1855، 2109]، وحديث عائشة [برقم 4685]، وحديث أبى هريرة [برقم 6200]، ويأتى حديث سهل بن سعد [برقم 7555]، واللَّه المستعان.
7276 -
صحيح: أخرجه مسلم [2531]، وأحمد [4/ 398]، وابن حبان [7249]، وعبد بن حميد في "المنتخب"[539]، والبزار [8/ رقم 3102]، وأبو نعيم في "المعرفة"[1/ رقم 40]، والبغوى في "شرح السنة"[14/ 71 - 72]، وابن أبى شيبة [32406]، والبيهقى في "الاعتقاد"[ص 318 - 319]، وغيرهم من طريق حسين بن عليّ الجعفى عن مجمع بن يحيى بن يزيد - ويقال: ابن زيد - بن جارية الأنصارى [وقد تحرف قوله "بن زيد" عند أحمد إلى "عن زيد،" فانتبه]، عن سعيد بن أبى بردة بن أبى موسى عن أبيه به نحوه .. وهو عند ابن أبى شيبة: مختصرًا بالفقرة الأخيرة منه فقط.
قلتُ: وتمام تخريجه في "غرس الأشجار". وذكرنا هناك: أنه اختلف على حسين الجعفى في سنده، إلا أن الوجه الماضى: هو المحفوظ عنه، كما بيَّناه هناك.
7277 -
حَدَّثَنَا أبو هشام الرفاعى، حدّثنا يحيى بن يمان، حدّثنا حرملة بن قيس، عن أبى بردة، عن أبى موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أُمَّتِى أمَّةٌ مَرْحومَةٌ، لَيْسَ عَلَيْهَا عَذَابٌ فِي الآخِرَةِ، عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا: الزَّلازِلُ وَالْفِتَنُ وَالْقَتْلُ".
7277 - منكر: هذا إسناد ضعيف؛ وشيخ المؤلف (أبو هشام الرفاعى) هو محمد بن يزيد الكوفى؛ وهو شيخ ضعيف على التحقيق، بل قال البخارى:"رأيتهم مجمعين على ضعفه"، وشيخه يحيى بن اليمان: مختلف فيه أيضًا، والتحقيق أنه ضعيف الرواية أيضًا، لكنه لم ينفرد به عن حرملة بن قيس: تابعه مروان بن معاوية الفزارى: عند نعيم بن حماد في الفتن [2/ رقم 1707/ طبعة مكتبة التوحيد]، قال: حدثنا مروان الفزارى به.
قلتُ: وهذه متابعة لا تثبت، ونعيم بن حماد: وإن كان إمامًا في السنة؛ إلا أنه كان كثير المناكير، وهو ورجال الإسناد: جميعًا من رجال "التهذيب" سوى حرملة بن قيس، وهو شيخ ثقة من رجال "التعجيل"[ص 93] للحافظ.
وأبو بردة: هو ابن أبى موسى الأشعرى.
وقد اختلف في سند هذا الحديث على أبى بردة: على ألوان، ذكر أكثرها: البخارى في "تاريخه"[1/ 38 - 39]، وفى "الأوسط"[ص 248 - 249]، ثم قال: "وفى أسانيدها نظر، والأول أشبه
…
"، هذا لفظه في "تاريخه الأوسط".
وقوله: (والأول أشبه)، يعنى به: ما رواه في أول كلامه من طريق صدقة بن المثنى عن رباح بن الحارث عن أبى بردة عن رجل من الأنصار لأبيه صحبة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم به بطرفٍ من أوله فقط.
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة شيخ أبى بردة؛ وكذا لجهالة حال (رباح بن الحارث) أيضًا.
وكلام البخارى الماضى: كالصريح في كون الوجه الماضى هو المحفوظ عن أبى بردة في هذا الحديث، وقد عرفت ما فيه!
ومع ضعف سنده: فإن في متن الحديث نكارة أيضًا، وإليها أشار البخارى بقوله عقب إعلاله الماضى لأسانيد الحديث، قال:"والخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشفاعة، وأن قومًا يُعذبون ثم يخرجون: أكثر وأبين".
قلتُ: وهذه نكارة ظاهرة عندى، فإن ظاهر حديث أبى بردة الماضى: أنه ليس ثمة عذاب في الآخرة على عصاة المسلمين، وأن الزلازل والفتن: هي عذاب تلك الأمة. =
7278 -
حَدَّثَنَا العباس بن الوليد النرسى، حدّثنا عبد الواحد، حدّثنا أيوب بن عائذ، حدثّنا قيس بن مسلم، سمعت طارق بن شهاب، قال: حدثنى أبو موسى الأشعرى، قال: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أرض قومى، فجئت ورسول الله صلى الله عليه وسلم منيخٌ بالأبطح، قال: فسلمت عليه، فقال:"أَحَجَجْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ؟ " قال: قلت: نعم يا رسول الله، قال:"كَيْفَ قُلْتَ؟ " قال: قلت: لبيك إهلالًا، كإهلالك، قال: فقال: "هَلْ سُقْتَ هَدْيًا؟ " قال: قلت: لا، لم أسُقْ هديًا، قال:"فَطُفْ بِالْبَيْتِ وَاسْعَ بَيْنَ الصَّفَا، ثُمَّ حِلَّ"، قال: ففعلت حتى مشطتنى امرأةٌ من بنى قيس، قال: فمكثنا بذلك حتى استخلف عمر، قال: فإنى عند المقام أفتى الناس بالذى أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبالذى صنعت، قال: فجاءنى رجلٌ فسارَّنى في أذنى، فقال: اتئد في فتياك، فإن أمير المؤمنين قد أحدث في النسك، قال: فقلت: أيها الناس من كنا أفتيناه شيئًا في النسك فليتئد، فإن هذا أمير المؤمنين قادمٌ عليكم، فإليَّ من علم منه شيئًا، فلما قدم عمر أتيته، فقلت: يا أمير المؤمنين، أحدثت في النسك؟ قال: إن أخذنا بكتاب الله عز وجل، فإنه يأمرنا بالتمام، وإن أخذنا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لم يحل حتى نحر الْبُدْنَ، قال: فنهى عن العمرة في أيام الحج.
* والحاصل: أن الحديث معلول سندًا ومتنًا.
وقد رأيتُ ابن الجوزى: قد أورد هذا الحديث في "العلل المتناهية"[2/ 927]، ثم نقل عن النسائي أنه قال:"هذا حديث منكر".
وهذا الحديث: قد صححه وحسَّنه جماعة من المتأخرين، كأنهم لم يقفوا على إعلال البخارى لسنده ومتنه، وكذا قول النسائي الماضى:(حديث منكر)، والقول ما قالت حذام!
وقد وهم جماعة: وعزوا هذا الحديث لمسلم في (صحيحه)، وليس بشئ، ولعلنا: نستوفى الكلام على هذا الحديث، وبيان ما في أسانيده من الخلل: في مكانٍ آخر إن شاء الله.
7278 -
صحيح: أخرجه البخارى [1636، 1637، 4089، 4136]، ومسلم [1221]، والنسائى [2742]، وأحمد [4/ 393، 395]، والدارمى [1815]، وابن الجارود [432]، وأبو عوانة [2/ 346 - 347]، والرويانى [1/ رقم 557]، والبزار [8/ رقم 2997/ البحر الزخار]، والبيهقى في "سننه"[رقم 8653]، وفى "الدلائل"[5/ رقم 404]، والبغوى في =
7279 -
حَدَّثَنَا سريج بن يونس، حدّثنا خالد بن نافع، حدّثنا سعيد بن أبى بردة، عن أبى بردة، عن أبى موسى، أن النبي صلى الله عليه وسلم، وعائشة مرا بأبى موسى وهو يقرأ في بيته، فقاما يستمعان لقراءته، ثم إنهما مضيا، فلما أصبح، لقى أبا موسى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:"يَا أَبَا موسَى، مَرَرْتُ بِكَ الْبَارِحَةَ وَمَعِى عَائِشَة، وَأَنْتَ تَقْرَأُ فِي بَيْتِكَ، فَقُمْنَا، فَاسْتَمَعْنَا"، فقال له أبو موسى: أما أنى يا رسول الله، لو علمت لحبرت لك تحبيرًا.
= "شرح السنة"[7/ 90]، وجماعة من طرق عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبى موسى به نحوه .. وقد انتهى سياق ابن الجارود والبزار عند قوله:( .... واسع بين الصفا .... )، وزاد:(والمروة)، وانتهى سياق البغوى عند قول أبى موسى: (
…
حتى مشطتنى امرأة من بنى قيس
…
)، وزاد هناك:(أو غسلتْ رأسى).
قال البغوى: "هذا حديث صحيح".
قلتُ: وليس عند الجميع: قول أبى موسى في آخره: (قال: فنهى عن العمرة في الحج). وتمام تخريجه في "غرس الأشجار".
7279 -
صحيح: دون ذكْر عائشة فيه، أخرجه الحاكم [3/ 529]، وأبو نعيم في "الحلية"[1/ 258]، والخطيب في "تاريخه"[8/ 298]، وابن عساكر في "تاريخه"[32/ 46، 51]، وغيرهم من طريق خالد بن نافع الأشعرى عن سعيد بن أبى بردة بن أبى موسى عن أبيه عن جده به
…
وفى سياق الخطيب: اختصار يسير، ومن طريقه ابن عساكر في رواية له.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
قلتُ: بل هو ضعيف على التحقيق؛ فرجاله كلهم ثقات رجال "الصحيح"، سوى خالد بن نافع الأشعرى، فقد انفرد ابن حبان بذكره في "الثقات"[6/ 264]، و [8/ 221، 225]، وضعفه أبو حاتم وأبو زرعة والنسائى وغيرهم، بل قال أبو داود:"متروك"، وذكره جماعة في "الضعفاء"، وهو من رجال "الميزان، ولسانه"[2/ 388].
وبه: أعله الذهبى في "سير النبلاء"[2/ 387]، والهيثمى في "المجمع"[7/ 354].
لكن الحديث: صحيح ثابت دون ذكر عائشة فيه.
فقد أخرجه ابن حبان [رقم 7197]، وأبو نعيم في "المستخرج على مسلم"[2/ رقم 1803]، =
7280 -
حَدَّثَنَا هدبة بن خالد، حدّثنا همامٌ، حدّثنا قتادة، عن سعيد بن أبى بردة، عن أبيه، عن أبى موسى، أن رجلين ادعيا بعيرًا، فبعث كل واحد منهما شاهدين، فقسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما.
= و [1804]، والبزار [8/ 3160/ البحر الزخار]، والبيهقى في "سننه"[4484، 20843]، والبغوى في "تفسيره"[2/ 311]، وغيرهم من طريق يحيى بن سعيد الأموى عن طلحة بن يحيى بن طلحة عن أبى بردة بن أبى موسى عن أبيه قال:(استمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءتى من الليل، فلما أصبحت قال: يا أبا موسى استمعت قراءتك الليلة، لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود، قلتُ: يا رسول الله لو علمتُ مكانك؛ لحبرت لك تحبيرًا)، هذا لفظ ابن حبان.
قلتُ: وهذا إسناد جيد؛ رجاله رجال "الصحيح" وهو من هذا الطريق: عند مسلم [793] وجماعة، ولكن دون قول أبى موسى في آخره.
وفى الباب: عن بريدة بن الحصيب: عند مسلم وأحمد وجماعة.
7280 -
ضعيف: أخرجه أبو داود [3615]، والحاكم [4/ 107]، وابن أبى شيبة [29119]، والبيهقى في "سننه"[21017]، وأبو أحمد بن الغطريف في "جزئه"[رقم 14]، وابن حزم في "المحلى"[9/ 437]، والطحاوى في "المشكل"[12/ 204]، وابن أبى خيثمة في "تاريخه" رقم [4119]، وغيرهم من طريق همام بن يحيى عن قتادة عن سعيد بن أبى بردة عن أبيه أبى بردة بن أبى موسى الأشعرى عن أبيه به.
قال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين".
قلتُ: كلا، بل ظاهر أنه على شرط مسلم وحده، إلا أنه معلول، فقد اختلف فيه على همام، فرواه عنه عفان وهدبة بن خالد، وحجاج بن منهال ثلاثتهم على الوجه الماضى؛ وخالفهم عبد الصمد بن عبد الوارث، فرواه عن همام فقال: عن قتادة عن سعيد عن أبى بردة به نحوه مرسلًا، هكذا أخرجه أحمد في "العلل"[1/ 224/ رواية عبد الله] حدثنا عبد الصمد به.
قلتُ: وقد اختلف في سنده على قتادة على ألوان، وكذا اختلف عليه في متنه أيضًا، كما شرحنا ذلك في "غرس الأشجار"، وذكرنا هناك: أن أبا بردة لم يسمع هذا الحديث من أبيه، إنما سمعه من سماك بن حرب، كما أخبر سماك بذلك، وسماك إنما سمعه من تميم بن طرفة الطائى به نحوه مرسلًا، وهذا المرسل: هو الذي صوَّبه البخارى والدارقطنى والخطيب والبيهقى؛ وهو كما قالوا
…
واللَّه المستعان لا رب سواه.
7281 -
حَدَّثَنَا هدبة، حدّثنا همام، حدّثنا قتادة، عن سعيد بن أبى بردة، عن أبيه، عن أبى موسى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ إِلا جَعَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ رَجُلا مِنَ الْيَهُودِ أَوِ النَّصَارَى فِي النَّارِ".
7282 -
حَدَّثَنَا بشر بن الوليد الكندى، حدّثنا أبو معشر، عن مصعب بن ثابت، عن محمد بن المنكدر، عن أبى بردة بن أبى موسى، عن أبى موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا يَأتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيِهُودِيٍّ أَوْ نَصْرَانِيٍّ، يَقُولُ: هَذَا فِدَائِى مِنَ النَّارِ".
7283 -
حَدَّثَنَا القاسم بن يحيى، حدّثنا الوليد بن مسلم، حدّثنا أبو سعيد روح بن
7281 - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 7267، 7268].
7282 -
ضعيف بهذا السياق: مضى الكلام عليه [برقم 7267، 7268].
7283 -
منكر: أخرجه الطبرى في "تفسيره"[23/ 559/ طبعة الرسالة]، والبيهقى في "الأسماء والصفات"[2/ رقم 752/ طبعة الحاشدى]، وابن عساكر في "تاريخه"[52/ 333]، وغيرهم من طريق الوليد بن مسلم عن روح بن جناح الشامى عن مولى لعمر بن عبد العزيز عن أبى بردة بن أبى موسى الأشعرى عن أبيه به.
قال البيهقى: "تفرد به روح بن جناح، وهو شامى يأتى بأحاديث منكرة لا يتابع عليها، وموالى عمر بن عبد العزيز: فيهم كثرة! ".
قلتُ: روح هذا وإن وثقه دحيم الحافظ، إلا أن أكثر النقاد على تلْيينه، فضعفه أبو زرعة وأبو حاتم والنسائى وأبو أحمد الحاكم وجماعة، بل قال ابن حبان:"منكر الحديث جدًّا، يروى عن الثقات ما إذا سمعها الإنسان الذي ليس بالمتبحر في صناعة الحديث، شهد لها بالوضع"، وذكره الساجى وابن عدى والعقيلى وغيرهم في "الضعفاء".
وقد أشار الهيثمى إلى إعلاله به في "المجمع"[7/ 271]، ثم قال:"وبقية رجاله ثقات" كذا قال، وهو تسامح منه غير مقبول، بل هو غفلة مكشوفة عن كون (مولى عمر بن عبد العزيز)، شيخًا مجهولًا لا يُدرى من يكون؟! وقد أشار البيهقى إلى جهالته كما مضى. وقد أغرب البوصيرى جدًّا! وقال في "إتحاف الخيرة" [6/ 292] بعد أن ساق الحديث من طريق المؤلف:"هذا إسناد رواته ثقات"، وقد عرفت ما فيه! =
جناح، عن مولًى لعمر بن عبد العزيز، عن أبى بردة، في أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم:{يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} [القلم: 42]، قال:"عَنْ نُورٍ عَظِيمٍ يَخِرُّونَ لَهُ سُجَّدًا".
7284 -
حَدَّثَنَا إبراهيم بن سعيد الجوهرى، حدّثنا على بن عاصم، عن خالد، عن توبة العنبرى، عن أبى بردة بن أبى موسى، عن أبيه أبى موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كَانَ صَاحِبُ بَنِي إِسرَائِيلَ أَشَدَّ فِي الْبَوْلِ مِنْكُمْ، كَانَتْ مَعَهُ مِبْرَاةٌ إِذَا أَصَابَ شَيْئًا مِنْ جَسَدِهِ الْبَوْل، بَرَاهُ بِهَا".
= والحديث: ضعَّف سنده: الحافظ في "الفتح"[8/ 664]، وعلى القارى في "مرقاة المفاتيح"[10/ 201]، وهذا فيه تسامح لا يخفى.
والتحقيق: أن سنده منكر واهٍ، مع نكارة متنه أيضًا، فراجع "الضعيفة"[رقم 1339] للإمام .. والله المستعان.
7284 -
منكر بهذا اللفظ: أخرجه ابن عدى في "الكامل"[5/ 192]، والطبرانى في "الكبير"، كما في "مجمع الزوائد"[1/ 492]، وبحشل في "تاريخ واسط"[ص 146] من طريقين عن علي بن عاصم الواسطى عن خالد بن مهران الحذاء عن توبة [وتصحف عند بحشل إلى "معاوية" فانتبه] أبى المورع البصرى عن أبى بردة بن أبى موسى عن أبيه به نحوه.
ولفظ بحشل في أوله: (رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يبول جالسًا، وقد جافى بين فخذيه حتى إنى لأرثى له من طول الجلوس، ثم قام قابضًا على ثلاث وستين
…
). ونحوه عند الطبراني.
قال ابن عدى: "وهذا لا يرويه عن توبة غير خالد الحذاء، وعن خالد: عليّ بن عاصم".
قال الهيثمى في "المجمع"[1/ 492] بعد أن عزاه للطبرانى وحده: (وفيه عليّ بن عاصم، وكان كثير الخطأ، ويُنبَّه على غلطه فلا يرجع، ويحتقر الحفّاظ".
قلتُ: وهو آفة هذا الطريق هنا، وباقى رجال الإسناد ثقات من رجال "الصحيح". وعليّ بن عاصم: من رجال الأربعة! لا النسائي، فراجع ترجمته من "التهذيب وذيوله".
وقد اضطرب في سنده أيضًا، فرواه عنه محمد بن حرب - وهو ثقة - فقال: حدثنا عليّ بن عاصم عن خالد الحذاء عن سويد بن أبى موسى الأشعرى به نحو سياق بحشل والطبرانى
…
، فأسقط منه (أبا بردة)، وجعل شيخ خالد فيه:(سويدًا)، بدل:(توبة العنبرى).
هكذا أخرجه الرويانى [1/ رقم 572]، حدثنا محمد بن حرب به. =
7285 -
حَدَّثَنَا إبراهيم بن سعيد، حدّثنا أبو أسامة، حدّثنا بريد بن عبد الله، عن أبى بردة، عن أبى موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبةِ عَبْدِهِ الَّذِي قَدْ أَسْرَفَ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ رَجُلٍ سَافَرَ فِي أَرْضٍ فَلاةٍ مُعْطِبَةٍ مُهْلِكَةٍ، فَلَمَّا تَوَسَّطَ أَضَلَّ رَاحِلَتَه، فَسَعَى فِي بُغَائِهَا يَمِينًا وَشِمَالا حَتَّى أَعْيَى - أَوْ أَيِسَ - مِنْهَا، وَظَنَّ أَنْ قَدْ هَلَكَ، نَظَرَ فَوَجَدَهَا فِي مَكَانٍ لَمْ يَكُنْ يَرْجُو أَنْ يَجِدَهَا، فَاللَّهُ عز وجل أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ الْمُسْرِفِ مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ بِرَاحِلَتِهِ حِينَ وَجَدَهَا".
7286 -
وَعَنْ أبى موسى، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم، أي المسلمين أفضل؟ قال:"مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ".
= قلتُ: وهذا من أغلاط عليّ بن عاصم وسوء حفظه، وأخشى أن يكون وقع في سند الرويانى: سقطٌ وتصحيف.
والمحفوظ: عن أبى موسى في هذا الحديث: إنما هو موقوف عليه، ودون هذا السياق أيضًا.
وكذا: قد صحَّ الحديث مرفوعًا دون هذا السياق أيضًا، كما مضى عند المؤلف من حديث عبد الرحمن بن حسنة [برقم 932].
وقد استوفينا: تخريج هذا الحديث مع أحاديث الباب: في كتابنا: "غرس الأشجار بتخريج منتقى الأخبار"، والله المستعان.
7285 -
صحيح: قال الهيثمى في "المجمع"[10/ 322]: "رواه أبو يعلى، ورجال رجال الصحيح".
قلتُ: وسنده على شرط الشيخين أيضًا.
وفى الباب: عن جماعة من الصحابة به نحوه
…
مضى منهم:
حديث أبى سعيد الخدرى [برقم 1302]، وحديث البراء [برقم 1704]، وحديث أنس [برقم 2860]، وحديث ابن مسعود [برقم 5100، 5177].
7286 -
صحيح: أخرجه البخارى [11]، ومسلم [42]، والترمذى [2504، 2628]، والنسائى [4999]، وابن منده في "الإيمان"[1/ رقم 307، 308]، والبغوى في "شرح السنة"[1/ 28]، والبزار [8/ رقم 3170]، و [رقم 3171]، وأبو نعيم في "المستخرج على مسلم" =
7287 -
وَعَنْ أبى موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"إِنَّ اللهَ عز وجل يُمْلِى لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يَنْفَلِتْ"، ثم تلا:{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود: 102].
7288 -
حَدَّثَنَا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموى، حدثنى أبى، حدّثنا بريد بن عبد الله بن أبى بردة، حدّثنا أبو بردة، عن أبى موسى، قال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام أفضل؟ قال: "مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ".
7289 -
حَدَّثَنَا القواريرى، حدّثنا مكىٌ، عن الجعيد بن عبد الرحمن، عن يزيد بن
= [1/ رقم 158]، وغيرهم من طريقين عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة بن أبى موسى عن أبيه عن جده به
…
ولفظ البخارى والنسائى والبغوى وابن منده في أوله: (أيُّ الإسلام أفضل؟!) وهو رواية لمسلم والمؤلف.
قال الترمذى: "هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه من حديث أبى موسى
…
".
وقال في الموضع الثاني: "هذا حديث صحيح غريب من حديث أبى موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم ".
قلت: وفى الباب عن جماعة من الصحابة به نحوه.
7287 -
صحيح: أخرجه البخارى [4409]، ومسلم [2583]، والترمذى [3110]، وابن ماجه [4018]، وابن حبان [5175]، والنسائى في "الكبرى"[11245]، وابن أبى الدنيا في "العقوبات"[رقم 248]، والبيهقى في "سننه"[11287]، وفى "الشعب"[6/ رقم 7467]، وفى "الأسماء والصفات"[1/ رقم 65]، والبغوى في "شرح السنة"[14/ 358]، والبزار [8/ رقم 3183، 3184]، والرويانى [1/ رقم 470]، وعبد الله بن أحمد في "زوائده على زهد أبيه"[ص 22]، وغيرهم من طريقين عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة بن أبى موسى الأشعرى عن أبيه عن أبى موسى به.
قال الترمذى: "هذا حديث حسن صحيح غريب".
7288 -
صحيح: مضى قبل الماضى.
7289 -
ضعيف بهذا اللفظ: أخرجه أحمد [4/ 407]، والبيهقى في "سننه"[20741]، وأبو الفضل الزهرى في "حديثه"[1/ 495/ طبعة أضواء السلف]، وابن أبى الدنيا في "ذم الملاهى"[1/ رقم 161]، كما في "الإرواء"[8/ رقم 286]، وغيرهم عن مكى بن إبراهيم عن الجعيد بن =
خصيفة، عن حميد بن بشير، عن محمد بن كعب القرظى، قال: حدثنى أبو موسى الأشعرى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يُقَلِّبُ كعَبَاتِهَا رَجُلٌ يَنْظُرُ مَا تَأْتِى بِهِ إِلا عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ".
7290 -
حَدَّثَنَا عبيد الله بن عمر الجشمى، حدّثنا يحيى بن سعيد، وبشر بن المفضل، عن عبيد الله، عن نافع، عن سعيد بن أبى هند، عن أبى موسى الأشعرى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدِ فَقَدْ عَصَى اللهَ وَرَسُولَهُ".
= عبد الرحمن المدنى عن يزيد بن عبد الله بن خصيفة عن حميد بن بشير بن المحرر [ووقع عند أحمد: "عن المحرر" وهو تحريف]، عن محمد بن كعب القرظى عن أبى موسى الأشعرى به.
قلتُ: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال "الصحيح" سوى حميد بن بشير، فهو شيخ مجهول لا يُعرف، وقد انفرد ابن حبان بذكره في "الثقات"، وهو من رجال "تعجيل المنفعة"[ص 105] وللحديث طريق آخر عن أبى موسى
…
وهو الآتى:
7290 -
صحيح لغيره: أخرجه مالك [1718]، ومن طريقه أبو داود [4938]، وابن ماجه [3762]، وأحمد [4/ 394، 397، 405]، وابن حبان [5872]، والحاكم [1/ 114]، والبخارى في "الأدب المفرد"[رقم 1269، 1272]، وابن أبى شيبة [26141، 26153]، وعبد بن حميد في "المنتخب"[547]، والبيهقى في "سننه"[20739، 20740]، وفى "الشعب"[5/ رقم 6498]، والبغوى في "شرح السنة"[12/ 384]، والبزار [8/ رقم 3075/ البحر الزخار]، و [رقم 3076، 3077]، والرويانى [1/ رقم 539]، والمحاملى في "أماليه"[رقم 389]، وأبو القاسم المهروانى في "الفوائد المنتخبة"[ص 109 - 110/ تخريج الخطيب البغدادى]، وابن عدى في "الكامل"[4/ 121]، والدارقطنى في "العلل"[7/ 240]، وابن عبد البر في "التمهيد"[13/ 174]، وغيرهم من طرق عن سعيد بن أبى هند عن أبى موسى الأشعرى به.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين".
قلتُ: وهذا من فاحش أوهامه، فإن الشيخين لم يُخرجا حديثًا بتلك الترجمة قط، ولا أحدهما أصلًا.
كيف: وقد نص أبو حاتم الرازى على أن سعيد بن أبى هند لم يلق أبا موسى الأشعرى أصلًا، كما في "المراسيل"[ص 75]؟! =
7291 -
حَدَّثَنَا أبو كريب، حدّثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبى بردة، عن أبى موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذَا مَرَّ أَحَدُكُمْ فِي مَسْجِدِنَا، أَوْ فِي سُوقِنَا، وَمَعَهُ نَبْلٌ، فَلْيُمْسِكْ عَلَى نِصَالِهَا"، أو قال:"فَلْيَقْبِضْ بِكَفِّهِ أَنْ يُصِيبَ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْهَا شَىْءٌ".
= وقال الحافظ في ترجمة سعيد من "التقريب": "أرسل عن أبى موسى".
قلتُ: وقد اختلف عليه في سنده على ألوان، وكذا في رفعه ووقفه، كما شرحنا ذلك في "غرس الأشجار".
لكن هذا الوجه هنا: هو المحفوظ عنه إن شاء الله؛ وهذا هو الذي اختاره البيهقى في "سننه"[10/ 215]، بعد أن ذكر طرفًا من الاختلاف على سعيد في سنده.
والحديث: صحَّح سنده المناوى في "التيسير بشرح الجامع الصغير"[2/ 856/ طبعة مكتبة الشافعي]، وقد عرفت ما فيه!
وقد عزاه بعضهم إلى مسلم من هذا الوجه، وليس بشئ، وليس يظهر عندى: تقوية هذا الطريق بالماضى قبله، كما ذهب إلى هذا جماعة من المتأخرين.
والثابت في هذا الباب: إنما هو حديث بريد بن الحصيب عند مسلم [2260]، وجماعة مرفوعًا بلفظ:(من لعب بالنردشير؛ فكأنما صبغ يده في لحم خنزير ودمه)، وهو مخرج في "غرس الأشجار"، واللَّه المستعان.
ثم نظرتُ: فإذا حديث بريدة الماضى: شاهد جيد لحديث أبى موسى هنا، فإن قوله في حديث بريدة: (
…
فكأنما صبغ يده في لحم خنزير ودمه) يستلزم أن يكون ذلك المعالج لدم الخنزير ولحمه: عاصيًا للَّه ورسوله بإتيانه ما حرَّماه؛ وصَبْغُ اليد في لحم الخنزير ودمه: كناية عن مزوالة أكله، وقد حرم الله ذلك في محكم كتابه العزيز.
* فحاصل هذا: أن حديث أبى موسى السابق من الطريق الثاني: صحيح بشاهده عن بريدة السالف. واللَّه المستعان لا رب سواه.
7291 -
صحيح: أخرجه البخارى [6664]، ومسلم [2615]، وأبو داود [2587]، وابن ماجه [3778]، وأحمد [4/ 397، 410]، وابن خزيمة [1318]، وابن حبان [1649]، وابن أبى شيبة [8057]، والطحاوى في "شرح المعانى"[4/ 280]، والبيهقى في "سننه"[15651]، وفى "الشعب"[4/ رقم 5336]، والرويانى [1/ رقم 463، 480]، وجماعة من طرق عن =
7292 -
وَعَنْ أبى موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ منَّا".
7293 -
وَعَنْ أبى موسى، قال: احترق بيتٌ بالمدينة على أهله من الليل، فلما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم بشأنهم، قال:"إِنَّ هَذِهِ النَّارَ إِنَّمَا هِىَ عَدُوٌّ لَكُمْ، فَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئوهَا عَنْكمْ".
7294 -
وَعَنْ أبى موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ أَجْرًا فِي
= بريد بن عبد الله بن أبى بردة عن أبيه عن أبى موسى به .. وهو عند ابن أبى شيبة: بشطره الأول فقط، وهو رواية لأحمد.
قلتُ: وتمام تخريجه في "غرس الأشجار".
7292 -
صحيح: أخرجه البخارى [6665]، ومسلم [100]، والترمذى [1459]، وابن ماجه [2577]، وجماعة من طريق أبى أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة عن أبيه عن أبى موسى به.
قال الترمذى: "حديث حسن صحيح".
قلتُ: قد مضى الكلام عليه [برقم 7261].
7293 -
صحيح: أخرجه البخارى [5936]، ومسلم [2016]، وابن ماجه [3770]، وأحمد [4/ 399]، وابن أبى شيبة [25916]، والبغوى في "شرح السنة"[11/ 395]، وأبو عوانة [5/ 146]، والبزار [8/ رقم 3167]، وجماعة من طريق أبى أسامة حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة عن أبيه عن أبى موسى به نحوه.
قال البزار: "وهذا الحديث: لا نعلمه يروى عن أبى موسى إلا بهذا الإسناد".
قلتُ: وتمام تخريجه في "غرس الأشجار".
7294 -
صحيح: أخرجه البخارى [623]، ومسلم [662]، وابن خزيمة [1501]، والبيهقى في "سننه"[4758، 19893]، وفى "الشعب"[3/ رقم 2891]، وأبو عوانة [1/ 324، 355]، والبزار [8/ رقم 3166]، والسراج في "مسنده"[1/ 384]، والرويانى [2/ رقم 467]، وجماعة من طريق أبى أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة عن أبيه عن أبى موسى به. =
الصَّلاةِ أَبْعَدُهُمْ إِلَيْهِ مَمْشًى فَأَبْعَدُهُمْ، وَالَّذِي يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ حَتَّى يُصَلِّيَهَا مَعَ الإِمَامِ فِي جَمَاعَةٍ، أَعْظَمُ أَجْرًا مِنَ الَّذِي يُصَلِّيهَا ثُمَ يَنَامُ".
7295 -
وَعَنْ أبى موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"إِنَّ الْمُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا".
7296 -
وَعَنْ أبى موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: كان إذا أتاه السائل، وربما قال: جاءه السائل - أو صاحب الحاجة - قال: "اشْفَعُوا فَلْتُؤْجَرُوا، وَيَقْضِى اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ مَا شَاءَ".
= قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبى موسى إلا بهذا الإسناد".
قلتُ: وتمام تخريجه في "غرس الأشجار".
7295 -
صحيح: أخرجه البخارى [467، 2214، 5680]، ومسلم [2585]، والترمذى [1928]، والنسائى [2560]، وأحمد [4/ 454، 409]، والطيالسى [503]، وابن أبى شيبة [30348، 34413]، وابن حبان [231]، والحميدى [772]، وابن المبارك في "الزهد"[350]، وعبد بن حميد في "المنتخب"[556]، والبيهقى في "سننه"[11291]، وفى "الشعب"[6/ رقم 7611]، وفى "الآداب"[رقم 88]، والبغوى في "شرح السنة"[13/ 47]، والروياني [رقم 445، 481]، والبزار [8/ رقم 3182/ البحر الزخار]، وغيرهم من طرق عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة عن أبيه عن أبى موسى به .. ، وزاد البخارى ومن طريقه البغوى والبيهقى:"ثم شبك بين أصابعه".
قال الترمذى: "هذا حديث حسن صحيح".
7296 -
صحيح: أخرجه البخارى [1365، 5680، 5681، 7038]، ومسلم [2627]، وأبو داود [5131]، والترمذى [2672]، والنسائى [2556]، وأحمد [4/ 400، 409، 413]، وابن حبان [531]، والحميدى [771]، والبيهقى في "سننه"[16456]، وفى "الشعب"[6/ رقم 7612]، والبغوى في "شرح السنة"[13/ 47]، والبزار [8/ رقم 3108، 3181]، والرويانى [1/ رقم 442، 466]، والقضاعى في "الشهاب"[1/ رقم 619، 620، 621]، وغيرهم من طرق عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة بن أبى موسى الأشعرى، عن أبيه، عن =
7297 -
وَعَنْ أبى موسى، قال: أرسلنى أصحابى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله الحملان لهم، إذ هم في جيش العسرة، وهى غزوة تبوك، فقلت: يا نبى الله، إن أصحابى أرسلونى إليك لتحملهم، قال:"لا، وَاللَّهِ لا أَحْمِلُهُمْ عَلَى شَىْءٍ"، ووافقته وهو غضبان ولا أشعر، فرجعت حزينًا مِنْ منع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن مخافة أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وجد في نفسه عليَّ، فرجعت إلى أصحابى، فأخبرتهم الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم ألبث إلا سويعةً إذ سمعت بلالا ينادى: أين عبد الله بن قيس؟ فأجبته، فقال: أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوك، فلما أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"خُذْ هَذَيْنِ الْقَرِينَيْنِ، وَهَذَيْنِ الْقَرِينَيْنِ، وَهَذَيْنِ الْقَرِينَيْنِ - لسِتَّةِ أَبْعِرَةٍ ابْتَاعَهُنَّ حِينَئِذٍ مِنْ سَعْدٍ - فَانْطَلِقْ بِهِنَّ إِلَى أَصْحَابِكَ، فَقُلْ: إِنَّ اللَّهَ عز وجل أَوْ إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَحمِلُكُمْ عَلَى هَؤُلاءِ، فَارْكَبُوهُنَّ"، قال أبو موسى: فانطلقت إلى أصحابى بهن، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل على هؤلاء، ولكن واللَّه لا أدعكم حتى ينطلق معى بعضكم إلى من سمع مقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سألته لكم، ومنعه في أول مرة، ثم أعطاه إياى بعد ذلك، لا تظنوا أنى حدَّثتكم شيئًا لم يقله، فقالوا: واللَّه إنك عندنا لمصدَّقٌ، ولنفعلن ما أحببت، فانطلق أبو موسى بنفر منهم حتى أتوا الذين سمعوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنْعَه إياهم، ثم أعطاه بعد، فحدثهم مثل ما حدثهم أبو موسى سواءً.
= أبى موسى به نحوه .. وهو عند أبى داود والترمذى والنسائى والحميدى والرويانى: بنحو المرفوع منه فقط.
قال الترمذى: "هذا حديث حسن صحيح".
قلتُ: وهو كما قال.
7297 -
صحيح: أخرجه البخارى [4153] و [6300]، ومسلم [1649]، وأبو عوانة [4/ 40 - 41]، والرويانى [1/ رقم 472]، والبيهقى في "دلائل النبوة"[5/ 216 - 217]، وغيرهم من طريق أبى أسامة حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة عن أبيه عن أبى موسى به نحوه.
7298 -
وَعَنْ أبى موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"رَأَيْتُ فِي المنَامِ أَنِّى أُهَاجِرُ مِنْ مَكَّةَ إِلَى أَرْضٍ بِهَا نَخْلٌ، فَذَهَبَ وَهْمِى إِلَى أَنَّهَا الْيَمَامَةُ وَهَجَر، فَإِذَا هِىَ المدِينَةُ يَثْرِب، وَرَأَيْتُ فِي رُؤْيَاىَ هَذِهِ أَنِّى هَزَزْتُ سيْفًا فَانْقَطَعَ صَدْرُه، فَإِذَا هُوَ مَا أُصِيبَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَهَزَزْتُهُ أُخْرَى فَعَادَ خَيْرًا مِمَّا كَانَ، فَإِذَا هُوَ مَا جَاءَ اللَّهُ بِه مِنَ الْفَتْحِ وَاجْتِمَاعِ الْمُؤْمِنِينَ، وَرَأَيْتُ فِيهَا أَيْضًا بَقَرًا، وَاللَّهُ خَيْرٌ، فَإِذَا هُمُ النَّفَرُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَإِذَا الخيْر مَا جَاءَ اللَّهُ بِهِ مِنَ الْخَيْرِ بَعْدُ، وَثَوَابُ الصِّدْقِ أَتَانَا بَعْدُ، يَوْمَ بَدْرٍ".
7299 -
وَعَنْ أبى موسى، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"لَيَأْتِيَنَّ زَمَانٌ يَطُوفُ الرَّجُلُ بِالصَّدَقَةِ مِنَ الذَّهَبِ، ثُمَّ لا يَجِدُ أَحَدًا يَأْخُذُهَا مِنْه، وَتَرَى الرَّجُلَ يَتْبَعُهُ أَرْبَعُونَ امْرَأَةً يَلُذْنَ بِهِ مِنْ قِلَّةِ الرِّجَالِ وَكَثْرَةِ النِّسَاءِ".
7300 -
وَعَنْ أبى موسى، قال: كنت أنا وأصحابى الذين قدموا معى في السفينة،
7298 - صحيح: أخرجه البخارى [3425، 3853، 6629، 6634]، ومسلم [2272]، وابن ماجه [3921]، والدارمى [2158]، والنسائى في "الكبرى"[7650]، وابن حبان [6275، 6276]، والبغوى في "شرح السنة"[12/ 246 - 247]، والبيهقى في "الدلائل"[3/ 203 - 204]، وغيرهم من طريق أبى أسامة حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة عن أبيه عن أبى موسى به نحوه
…
وليس عند ابن حبان رؤيا البقر وما بعدها.
7299 -
صحيح: أخرجه البخارى [1348]، ومسلم [1012]، وابن حبان [6769]، والبزار [8/ رقم 3179/ البحر الزخار]، وغيرهم من طريق أبى أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة، عن أبيه عن أبى موسى الأشعرى به نحوه.
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبى موسى إلا بهذا الإسناد".
قلتُ: وللحديث شواهد عن جماعة من الصحابة أيضًا.
7300 -
صحيح: أخرجه البخارى [542]، ومسلم [641]، وابن سعد في "الطبقات"[4/ 106]، وأبو عوانة [1/ 303 - 304]، وأبو نعيم في "المستخرج على مسلم"[2/ رقم 1425]، وغيرهم من طريق أبى أسامة حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة عن أبيه عن أبى موسى به نحوه.
نزولًا في بقيع بطحان، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، فكان يتناوب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند صلاة العشاء كل ليلة نفرٌ منهم، قال أبو موسى: فوافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأصحابى وله بعض الشغل في بعض أمره، فأعتم بالصلاة حتى ابهار الليل، حتى خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قضى صلاته، قال لمن حضره:"عَلَى رِسْلِكُمْ، أَبْشِرُوا إِنَّ مِنْ نِعْمَةِ اللهِ عَلَيْكُمْ أَنَّهُ لَيْسَ مِن أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ يُصَلِّى هَذِهِ الصَّلاةَ غَيْرُكُمْ"، أو قال:"مَا صَلَّى هَذِهِ السَّاعَةَ أَحَدٌ غَيْرُكُمْ"، لا يدرى أي الكلمتين [قال]، قال أبو موسى: فرجعنا فرحين بما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
7301 -
وَعَنْ أبى موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَه، وَمَنْ كَره لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ".
7302 -
وَعَنْ أبى موسى، قال: كسفت الشمس زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام يصلى
7301 - صحيح: أخرجه البخارى [6143]، ومسلم [2686]، والقضاعى في "الشهاب"[1/ رقم 431]، والبزار [8/ رقم 3173/ البحر الزخار]، والخطيب في "المتفق والمفترق"[رقم 1377]، وغيرهم من طريق أبى أسامة حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة عن أبيه عن أبى موسى به.
قال البزار: "وهذا الحديث: لا نعلم له طريقًا عن أبى موسى إلا هذا الطريق".
قلتُ: وفى الباب عن جماعة من الصحابة.
7302 -
صحيح: أخرجه البخارى [1010]، ومسلم [912]، والنسائى [1503]، وابن خزيمة [3171]، وابن حبان [2836، 2847]، والطحاوى في "شرح المعانى"[1/ 331]، وأبو عوانة [2/ 93]، والبزار [8/ رقم 3172]، والبغوى في "شرح السنة"[4/ 364]، وأبو نعيم في المستخرج على مسلم [رقم 2547]، وغيرهم من طريق أبى أسامة حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة عن أبيه عن أبى موسى به نحوه.
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبى موسى إلا من هذا الوجه".
قلتُ: وتمام تخريجه في "غرس الأشجار".
بأطول قيام وركوع وسجود رأيته يفعله في صلاة قط، ثم قال:"إِنَّ هَذِهِ الآيَاتِ الَّتِى تُرْسَلُ لا تَكُونُ لمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّ اللَّهَ عز وجل يُرْسِلُهَا يُخَوِّفُ بِهَا عِبَادَه، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئًا، فَافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِهِ وَدُعَائِهِ وَاسْتِغْفَارِهِ".
7303 -
وَعَنْ أبى موسى، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء كرهها، فلما أكثر عليه غضب، ثم قال للناس:"سَلُونِى عَمَّا شِئْتُمْ"، فقال رجلٌ: من أبى؟ قال: "أَبُوكَ حُذَافَةُ"، فقال آخر: من أبى يا رسول الله؟ قال: "أَبُوكَ سَالِم مَوْلَى شَيْبَةَ"، فلما رأى عمر ما في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغضب، قال: يا رسول الله، إنا نتوب إلى الله عز وجل.
7304 -
وعن أبى موسى قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة ونحن ستة نفر بيننا بعير نعتقبه، قال: فنقبت أقدامنا ونقبت قدماى وسقط أظفارى فكنا نلفُّ على أرجلنا الخرق قال: فسميتْ غزوة ذات الرقاع لما كنا نعصب على أرجلنا من الخرق قال أبو بردة: فحدث أبو موسى بهذا الحديث ثم كره ذلك فقال ما كنت أصنع بأن أذكر هذا الحديث؟! قال: لأنه كره أن يكون شيئًا من عمله أفشاه. قال أبو أسامة: وقال غيره: الله يجزى به.
7303 - صحيح: أخرجه البخارى [6861]، ومسلم [2360]، والبزار [8/ رقم 3165/ البحر الزخار]، والبيهقى في "المدخل إلى السنن الكبرى"[رقم 282]، والخطيب في "الفقيه والمتفقه"[3/ رقم 998]، وغيرهم من طريق أبى أسامة حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة عن أبيه عن أبى موسى الأشعرى به نحوه.
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبى موسى إلا بهذا الإسناد".
قلتُ: وهو كما قال.
7304 -
صحيح: أخرجه البخارى [3899]، ومسلم [1816]، وابن حبان [4734]، وأبو نعيم في "الحلية"[1/ 260]، والبيهقى في "سننه"[10138]، وأبو عوانة [4/ 322 - 323]، وابن عساكر في "تاريخه"[32/ 35 - 36] و [32/ 36]، وفى "تبيين كذب المفترى"[ص 71 - 72]، وغيرهم من طريق أبى أسامة حماد بن أبى أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة عن أبيه عن أبى موسى به نحوه.
7305 -
وَعَنْ أبى موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"تَعَاهَدُوا الْقرآْنَ، فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الإبِلِ مِنْ عُقُلِهَا".
7306 -
وَعَنْ أبى موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"مَثَلُ الْبَيْتِ الَّذِي يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ، وَالْبَيْتِ الَّذِي لا يُذْكَر اللهُ فِيهِ، مَثَلُ الحيِّ وَالميِّتِ".
7307 -
وَعَنْ أبى موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إِنَّمَا مَثَل جَلِيسِ الصَّالِحِ، وَجَلِيسِ السُّوءِ، كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِل الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ
7305 - صحيح: أخرجه البخارى [4746]، ومسلم [791]، وابن أبى شيبة [8569، 29992]، وأحمد [4/ 397، 411]، وأبو عوانة [2/ 455 - 456، 498]، والبزار [8/ رقم 3188]، والبيهقى في "الأربعين الصغرى"[رقم 45]، وفى "الشعب"[3/ رقم 1809]، وابن بطة في "الإبانة"[5/ 2148]، وغيرهم من طرق عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة عن أبيه عن أبى موسى به نحوه.
وعند ابن أبى شيبة: (فوالذى نفسى بيده لهو أشد تفصيًا من قلوب الرجال، من الإبل من عقلها)، ومثله عند البزار وابن بطة، وهو رواية لأحمد وأبى عوانة.
قلتُ: وفى الباب عن جماعة من الصحابة به نحوه.
7306 -
صحيح: أخرجه البخارى [6044]، ومسلم [779]، وابن حبان [854]، والإسماعيلى
في "مستخرجه"، كما في "الفتح"[11/ 210]، والبيهقى في "الشعب"[/ رقم 536]، وابن عدى في "الكامل"[7/ 225]- وعنده معلقًا - والبغوى في "شرح السنة"[5/ 14]، وأبو عوانة [2/ 481]، والرويانى [1/ رقم 473]، وغيرهم من طريق أبى أسامة حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة عن أبى بردة عن أبى موسى به نحوه .. ولفظ البخارى ومن طريقه البغوى: (مثل الذي يذكر ربه والذى لا يذكر ربه
…
).
قلتُ: ولفظ البخارى هذا كأن البخارى رواه من حفظه بالمعنى.
كما جزم بذلك الحافظ في "الفتح"[11/ 210]، وأشار إلى أن المحفوظ في لفظه: هو ما وقع عند المؤلف ومسلم وغيرهم.
7307 -
صحيح: مضى سابقًا [برقم 72570].
تَبْتَاعَ مِنْه، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يَحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا مُنْتِنَةً".
7308 -
وَعَنْ أبى موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"لِلْمَمْلُوكِ الَّذِي يُحْسِنُ عِبَادَةَ رَبِّهِ وَيُؤَدِّى إِلَى سَيِّدِهِ الَّذِي لَهُ عَلَيْهِ مِنَ الحقِّ وَالنَّصِيحَةِ وَالطَّاعَةِ، أَجْرَانِ: أَجْرُ مَا أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ، وَأَجْرُ مَا أَدَّى إِلَى مَلِيكِهِ الَّذِي لَهُ عَلَيْهِ مِنَ الحقِّ".
7309 -
وَبِهِ عن أبى موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الأَشْعَرِيِّينَ إذَا أَرْمَلُوا فِي الْغَزْوِ، أَوْ قَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالمدِينَةِ، جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ اقْتَسَمُوا بَيْنَهُمْ فِي إِنَّاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيةِ، وَهُمْ مِنِّى وَأَنَا مِنْهُمْ".
7310 -
وَعَنْ أبى موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إِنَّ مَثَلِى وَمَثَلَ مَا بَعَثَنِى اللَّهُ بِهِ،
7308 - صحيح: أخرجه البخارى [2413]، والبيهقى في "سننه"[15586]، وفى "الشعب"[6/ رقم 8607]، وفى "الآداب"[رقم 65]، والرويانى [1/ رقم 475]، وغيرهم من طريق أبى أسامة حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة عن أبى بردة عن أبيه به نحوه. وليس عند البخارى قوله:"أجر ما أحسن .... إلخ".
قلتُ: وله طريق آخر عن أبى بردة في سياق أتم
…
مضى [برقم 7256].
7309 -
صحيح: أخرجه البخارى [2354]، ومسلم [2500]، والنسائى في "الكبرى"[8798]، والبيهقى في "سننه"[20223]، والطبرى في "تهذيب الآثار"[1/ رقم 179/ مسند عمر]، والبغوى في "شرح السنة"[8/ 215]، وابن عساكر في "تاريخه"[32/ 54]، وفى "تبيين كذب المفترى"[ص 57 - 58]، وغيرهم من طريق حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة عن أبى بردة عن أبيه عن أبى موسى به نحوه.
7310 -
صحيح: أخرجه البخارى [6854]، ومسلم [2283]، وابن حبان [3]، والبغوى في "شرح السنة"[1/ 194]، والرامهرمزى في "أمثال الحديث"[ص 23 - 24]، واللالكائى في "شرح الاعتقاد"[1/ رقم 86]، وغيرهم من طريق أبى أسامة حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة عن أبى بردة عن أبى موسى به نحوه.
قلتُ: ومن هذا الطريق: أخرجه البيهقى في "الدلائل"[1/ 369].
كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَاهُ قَوْمُه، فَقَالَ: يَا قَوْمِ إِنِّى رَأَيْتُ الجيْشَ، إِنِّى أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَان، فَالنَّجَاءَ! فَأَطَاعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ فَأَدْلجُوا فَانْطَلَقُوا عَلَى مَهَلِهِمْ، فَنَجَوْا، وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ، فَصَبَّحَهُمُ الجَيْشُ فَاجْتَاحَهُمْ، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِى فَاتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ، وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِى وَكَذَّبَ مَا جِئْتُ بِهِ مِنَ الحقِّ".
7311 -
وَعَنْ أبى موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"إِنَّ مَثَلَ مَا أَتَانِى اللَّهُ بِهِ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا، فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ قَبِلَتِ المَاءَ، فَأَنْبَتَتِ الْكَلأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ، وَكَانَتْ مِنْهَا إِخَّاذَاتٌ أَمْسَكَتِ المَاءَ، فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ، فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا، وَأَصَابَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ أُخْرَى، إِنَّمَا هِىَ قِيعَانٌ لا تُمْسِكُ مَاءً وَلا تُنْبِتُ كَلأً، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِى اللَّهُ بِهِ، فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ".
7312 -
وَعَنْ أبى موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "مَثَلُ الْمُسْلِمِينَ وَالْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، كَمَثَلِ رَجُلٍ استأْجَرَ قَوْمًا، يَعْمَلُونَ لَهُ عَمَلًا يَوْمًا إِلَى اللَّيْلِ عَلَى أَجْرٍ
7311 - صحيح: أخرجه البخارى [79]، ومسلم [2282]، وأحمد [4/ 399]، والنسائى في "الكبرى"[5843]، وابن حبان [4]، وأبو الشيخ في "الأمثال"[رقم 326]، والرامهرمزى في "الأمثال"[رقم 12]، والبغوى في شرح السنة" [1/ 287 - 288]، وفى "تفسيره" [3/ 240]، والبيهقى في "الدلائل" [1/ 368]، والخطابى في غريب الحديث [1/ 723]، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" [1/ 196]، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" [1/ 14، 34 - 35/ الطبعة العلمية]، وابن حزم في "الإحكام" [1/ 124، 125]، وغيرهم من طريق أبى أسامة حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة عن أبيه عن أبى موسى به نحوه.
7312 -
صحيح: أخرجه البخارى [533، 2151]، وابن حبان [7218]، والبيهقى في "سننه"[11426]، والبغوى في "شرح السنة"[14/ 220 - 221]، وفى "تفسيره"[8/ 46]، وغيرهم من طريق أبى أسامة حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة عن أبيه عن أبى موسى به نحوه. =
مَعْلُومٍ، فَعَمِلُوا لَهُ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ، ثمَّ قَالُوا: لا حَاجَةَ لَنَا فِي أَجْرِكَ الَّذِي شَرَطْتَ لَنَا، وَمَا عَمِلْنَا بَاطِلٌ، فَقَالَ لَهُمْ: لا تَفْعَلُوا، اعْمَلُوا بَقِيَّةَ يَوْمِكُمْ وَخُذُوا أَجْرَكمْ كامِلًا، فَأَبَوْا وَتَرَكوا ذَلِكَ عَلَيْهِ، فَاسْتَأْجَرَ قَوْمًا آخَرِينَ بَعْدَهُمْ، وَقَالَ: اعْمَلُوا بَقِيَّةَ يَوْمِكمْ وَلَكُمُ الَّذِي شَرَطْتُ لَهُمْ مِنَ الأَجْرِ، فَعَمِلُوا حَتَّى إِذَا كَانَ حِينُ صَلاةِ الْعَصْرِ، قَالُوا: لَكَ الَّذِي عَملْنَا بَاطِلٌ، وَلَكَ الأَجْرُ الَّذِي جَعَلْتَ لَنَا، لا حَاجَةَ لَنَا فِيهِ، قَالَ: اعْمَلُوا بَقِيَّةَ عَمَلِكَمْ، فَإِنَّ مَا بَقِيَ مِنَ النَّهَارٍ شَىْءٌ يَسِيرٌ، ثُمَّ خُذُوا أَجْرَكُمْ، فَأَبَوْا عَلَيْهِ، فَاسْتَأْجَرَ قَوْمًا آخَرِينَ، فَعَمِلُوا لَهُ بَقِيَّةَ يوْمِهِمْ حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ وَاسْتَكْمَلُوا أَجْرَ الْفَرِيقَيْنِ كِلَيْهِمَا، وَالأَجْرَ كُلَّه، فَذَلِكَ مَثَلُ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَالَّذِينَ تَركوا مَا أَمَرَهُمُ اللهُ بِهِ، وَمَثَلُ الْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ قَبِلُوا هُدَى اللَّهِ وَمَا جَاءَ بِهِ رَسُولُهُ".
7313 -
حَدَّثَنَا أبو كريب، حدّثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبى بردة، عن أبى موسى، قال: لما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين، بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس، فلقى دريد بن الصمة، فقتل دريدًا، وهزم الله أصحابه، قال أبو موسى: وبعثنى مع أبى عامر، قال: فَرُمِىَ أبو عامر في ركبته، رماه رجلٌ من بنى جشم بسهم، فأثبته في ركبته، فانتهيت إليه فقلت: يا عم، من رماك؟ فأشار أبو عامر إلى أبى موسى: أنَّ ذاك قاتلى،
= وليس عند البخارى وعنه البغوى قوله: (والأجر كله، فذلك مثل اليهود
…
إلخ)، وعندهما مكانه قوله:(فذلك مثلهم ومثل ما قبلوا من هذا النور).
قلتُ: وفى الباب عن ابن عمر، وقد مضى [برقم 5454، 5566].
7313 -
صحيح: أخرجه البخارى [4068]، ومسلم [2498]، وابن حبان [7198]، والنسائى في "الكبرى"[8781]، والطحاوى في "شرح المعانى"[3/ 224]، والبيهقى في "سننه"[12707، 17736، 17940]، وفى "الدلائل"[5/ 152 - 153]، وابن عبد البر في "الاستيعاب"[1/ 546]، والبغوى في "شرح السنة"[5/ 200 - 201]، وابن عساكر في "تاريخه"[32/ 37 - 38]، و [38/ 220]، وغيرهم من طريق أبى أسامة حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة عن أبيه عن أبى موسى به نحوه
…
وهو عند البيهقى في "سننه"، وابن عبد البر والطحاوى: بطرفٍ مى أوله فقط ..
تراه ذاك الذي رمانى، قال أبو موسى: فقصدت له، فاعتمدت له، فلحقته، فلما رآنى ولَّى عنى ذاهبًا فاتبعته، وجعلت أقول: ألا تستحى؟! ألا تثبت؟! ألا تستحى؟! ألست عربيًا؟ فكف، فالتقيت أنا وهو، فاختلفنا أنا وهو ضربتين، فضربته بالسيف فقتلته ثم رجعت إلى أبى عامر، فقلت: قد قتل الله صاحبك، قال: فانزع هذا السهم، فنزعته، فنزل منه الماء، قال: يا ابن أخى، انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقرئه منى السلام، وقل له: يقول لك: استغفر لى، قال: فاستخلفنى أبو عامر، ومكث يسيرًا، ثم إنه مات، فلما رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلت عليه وهو في بيت على سرير، وقد أثر السرير بظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وجنبيه، فأخبرته خبرنا وخبر أبى عامر، فقلت: إنه قد قال: استغفر لى، قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ منه، ثم رفع يديه، ثم قال:"اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدِ أَبِي عَامِرٍ"، ثم قال:"اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَوْقَ كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِكَ، وَمِنَ النَّاسِ"، فقلت: ولى يا رسول الله، فاستغفِرْ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسٍ ذَنْبَه، وَأَدْخِلْهُ مُدْخَلًا كَرِيمًا"، قال أبو بردة: إحداهما لأبى عامر والأخرى لأبى موسى.
7314 -
وَعَنْ أبى موسى، قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نازلًا بالجعرانة بين مكة والمدينة، ومعه بلالٌ، فأتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم رجلٌ أعرابىٌ، فقال له: ألا تنجز لى يا محمد ما وعدتنى؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَبْشِرْ"، فقال له الأعرابى: قد أكثرتَ عليّ من البِشْرِ! قال: فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبى موسى وبلال كهيئة الغضبان، فقال:"إِنَّ هَذَا قَد رَدَّ الْبُشْرَى، فَاقْبَلا أَنْتُمَا"، فقالا: قبلنا يا رسول الله، قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فيه ماءٌ فغسل يديه ووجهه فيه، ثم قال لهما:"اشْرَبَا مِنْه، وَأَفْرِغَا عَلَى وُجُوهِكُمَا وَنُحُورِكُمَا"، فأخذا القدح ففعلا ما أمرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنادتنا أم سلمة من وراء الستر أن أفضلا لأمكما مما في إنائكما، فأفضلا لها منه طائفةً.
7314 - صحيح: أخرجه البخارى [4073]، ومسلم [2497]، وابن حبان [558]، وابن عساكر في "تاريخه"[32/ 39 - 40]، وفى "تبيين كذب المفترى"[ص 76 - 77]، وغيرهم من طريق أبى أسامة حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة عن أبيه عن أبى موسى به نحوه.
7315 -
وَعَنْ أبى موسى، قال: وُلِدَ لى غلامٌ، فأتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسماه إبراهيم، وحنَّكه بتمرة، ودعا له بالبركة، ودفعه إلى، وكان أكبر ولد أبى موسى.
7316 -
وَعَنْ أبى موسى، قال: بَلَغَنَا مخرجُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن باليمن، فخرجنا مهاجرين إليه، وأخوان لى أنا أصغرهما: أحدهما أبو بردة، والآخر أبو رهم - إما قال: بضعٌ، وإما قال: في ثلاثه أو اثنين وخمسين رجلًا من قومى - فركبنا سفينةً، فألقتنا سفينتنا إلى النجاشى بالحبشة، فوافقنا جعفر بن أبى طالب وأصحابه عنده، قال جعفرٌ: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثنا، وأمرنا بالإقامة، فأقيموا معنا، فأقمنا معه حتى قدمنا جميعًا، قال: فوافقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فتح خيبر، فأسهم لنا - أو قال: فأعطانا منها - وما قسم لأحد غاب عن فتح - يعنى: خيبر - شيئًا إلا لمن شهد معه، إلا أصحاب سفينتنا مع جعفر وأصحابه، قسم لهم معهم، قال: فكان ناسٌ من الناس يقولون لنا - يعنى: أهل السفينة -: سبقناكم بالهجرة، قال: فدخلت أسماء بنت عميس، وهى ممن قدم معنا، على حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم زائرةً، وقد كانت هاجرت إلى النجاشى فيمن هاجر إليه، فدخل عمر على حفصة وأسماء عندها، فقال عمر حين رأى أسماء: من هذه؟ قالت: أسماء بنت عميس، قال عمر: الحبشية هذه؟ البحرية هذه؟ فقالت أسماء: نعم، قال عمر: سبقناكم بالهجرة، نحن أحق برسول الله صلى الله عليه وسلم، فغضبت، وقالت كلمةً: يا عمر، كلا واللَّه، كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يطعم جائعكم، ويعظ جاهلكم، وكنا في دار - أو في أرض - البعداء البغضاء
7315 - صحيح: أخرجه البخارى [5150، 5845]، ومسلم [2145]، وأحمد [4/ 499]، وابن أبى شيبة [23482]، والبيهقى في "سننه"[19088]، وفى "الشعب"[6/ رقم 8621]، وابن أبى خيثمة في "تاريخه"[رقم 4128]، والبغوى في "شرح السنة"[11/ 271 - 272]، والرويانى [1/ رقم 469]، وأبو نعيم في "المعرفة"[1/ رقم 722]، وأبو الشيخ في "الطبقات"[1/ 249]، وغيرهم من طريق أبى أسامة حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة عن أبيه عن أبى موسى به نحوه
…
وليس عند مسلم وأحمد وابن أبى شيبة والبيهقى قوله: (ودعا له بالبركة
…
إلخ).
7316 -
صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 7232، 7233].
بالحبشة، وذلك في الله وفى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وايم الله لا أطعم طعامًا، ولا أشرب شرابًا حتى أذكر ما قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن كنا نؤذَى ونخاف، وسأذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأسأله، والله لا أكذب، ولا أزيغ، ولا أزيد على ذلك، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: يا نبى الله، إن عمر قال كذا وكذا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فَمَا قلْتِ لَهُ؟ " قالت: قلت كذا وكذا، قال:"لَيْسَ بِأَحَقَّ بِى مِنْكُمْ، وَلَهُ وَلأَصْحَابِهِ هِجْرَةٌ وَاحِدَةٌ، وَلَكمْ أَنْتمْ أَهْلَ السَّفِينَةِ هِجْرَتَانِ"، قالت: فلقد رأيت أبا موسى وأصحاب السفينة يأتوننى أرسالًا يسألوننى عن هذا الحديث، ما من الدنيا شئٌ هم به أفرح ولا أعظم في أنفسهم مما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال أبو بردة: قالت أسماء: فلقد رأيت أبا موسى وإنه ليستعيد هذا الحديث منى.
7317 -
وَحَدَّثَنَا مرةً أخرى، وقال:"لَكُمُ الْهِجْرَةُ مَرَّتَيْنِ: هَاجَرْتُمْ إِلَى النَّجَاشِيِّ وَهَاجَرْتُمْ إِلَيَّ".
7318 -
وَعنْ أبى موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنِّى لأَعْرِفُ أَصْوَاتَ رُفْقَةِ الأَشعَرِيِّينَ بِالْقُرْآنِ، وَإِنْ كنْتُ لا أَرَى مَنَازِلَهُمْ حِينَ نَزَلُوا بِالنَّهَارِ، وَأَعْرِفُ مَنَازِلَهُمْ مِنْ أَصْوَاتهِمْ بِالْقُرْآنِ بِاللَّيْلِ، وَمِنْهُمْ حَكِيمٌ إِذَا لَقِىَ الخيْلَ - أوْ قَالَ: الْعَدُوَّ - قَالَ لَهُمْ: إِنَّ أَصْحَابِى يَأْمُرُونَكُمْ أَنْ تَنْتَظِرُوهُمْ".
7317 - صحيح: هذا موصول بالذى قبله.
7318 -
صحيح: أخرجه البخارى [3991]، ومسلم [2499]، والبيهقى في "الشعب"[2/ رقم 2603]، وأبو عوانة [2/ 459، 460]، وابن نصر في "قيام الليل"[رقم 144/ مختصره]، وابن عساكر في "تبيين كذب المفترى"[ص 60، 61]، وابن الأثير في "أسد الغابة"[1/ 277]، وغيرهم من طريق أبى أسامة حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة، عن أبيه عن أبى موسى به نحوه.
قال ابن عساكر: "هذا حديث صحيح".
7319 -
وَعَنْ أبى موسى، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أحدًا من أصحابه في بعض أمره، قال:"بَشِّرُوا وَلا تُنَفِّرُوا، وَيَسِّرُوا وَلا تُعَسِّرُوا".
7320 -
حَدَّثَنَا أبو كريب، حدّثنا أبو أسامة، حدّثنا بريدٌ، عن أبى بردة، عن أبى موسى، قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا ورجلان من بنى عمى، فقال أحد الرجلين: أي رسول الله، أمِّرنا على بعض ما ولاك الله، وقال الآخر مثل ذلك، فقال:"إِنَّا وَاللَّهِ لا نَوَلِّى هَذَا العَمَلَ أَحَدًا سَأَلَه، وَلا أَحَدًا حَرَصَ عَلَيْهِ".
7321 -
وعنْ أبى موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يشدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا"، ثُمَّ شَبَّكَ بَيْنَ أصَابِعِهِ.
7322 -
حَدَّثَنَا أبو كريب، حدّثنا أبو معاوية، عن بريد، عن أبيه، عن أبى موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ لَيُمْلِى لِلظَّالِم حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ"، ثم قرأ:{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102)} [هود: 102].
7319 - صحيح: أخرجه مسلم [1732]، وأبو داود [4835]، وأحمد [4/ 399]، والبغوى في "شرح السنة"[10/ 67]، وأبو عوانة [4/ 215]، وابن عساكر في "المعجم"[رقم 695]، والفخر بن البخارى في "مشيخته"[3/ رقم 1103]، وغيرهم من طريق أبى أسامة حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة عن أبيه عن أبى موسى الأشعرى به.
7320 -
صحيح: أخرجه البخارى [6730]، ومسلم [1733]، وابن أبى شيبة [32541]، وابن حبان [4481]، وابن الجارود [337]، وأبو عوانة [4/ 378]، والبغوى في "شرح السنة"[10/ 58]، ووكيع القاضى في "أخبار القضاة"[1/ 68]، والرويانى [1/ رقم 478]، وغيرهم من طريق أبى أسامة حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة عن أبيه عن أبى موسى به نحوه.
قلتُ: وتمام تخريجه في "غرس الأشجار".
7321 -
صحيح: مضى سابقًا [7295].
7322 -
صحيح: مضى سابقًا [7287].
7323 -
حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن العلاف، حدّثنا أسباط بن محمد القرشى، عن مطرف، عن الشعبى، عن أبى بردة، عن أبى موسى، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"مَنْ كَانَتْ لَهُ جَارِيَةٌ فَأَحْسَنَ إِلَيْهَا، وَأَدَّبَهَا، وَأَعْتَقَهَا، وَتَزَوَّجَهَا، فَلَهُ أَجْرَانِ".
7324 -
حَدَّثَنَا إسحاق، حدّثنا جعفر بن سليمان، حدّثنا أبو عمران الجونى، عن
7323 - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم 7256].
7324 -
صحيح: أخرجه مسلم [1902]، والترمذى [1659]، وأحمد [4/ 396، 410]، وابن حبان [4617]، والطيالسى [530]، والحاكم [2/ 80]، وأبو نعيم في "الحلية"[2/ 317]، وابن المبارك في "الجهاد"[رقم 229، 230]، وابن أبى عاصم في "الجهاد"[1/ رقم 9]، والبيهقى في "سننه"[17701]، وأبو عوانة [4/ 461]، والبزار [8/ رقم 3085]، والرويانى [1/ رقم 518]، والرامهرمزى في "الأمثال"[رقم 81].
والقضاعى في "الشهاب"[1/ رقم 118]، وأبو الشيخ في "الطبقات"[1/ 247]، وابن عدى في "الكامل"[2/ 147]، وابن عساكر في "الأربعون في الجهاد"[ص 80]، وغيرهم من طريقين عن أبى عمران الجونى عبد الملك بن حبيب عن أبى بكر بن أبى موسى الأشعرى عن أبيه به
…
وهو عند الطيالسى وابن عدى والقضاعى وابن أبى عاصم والرامهرمزى: بالمرفوع منه فقط.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم".
قلتُ: وهذا من أوهامه، فإن الحديث ثابت في "صحيح مسلم"، فما معنى استدراك الحديث عليه؟!
وقال الترمذى: "هذا حديث صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان".
قلتُ: ولم ينفرد به جعفر؛ بل تابعه عليه الحارث بن عبيد أبو قدامة الإيادى على نحوه عن أبى عمران الجونى به
…
عند أبى الشيخ في "الطبقات"، وكذا عند أبى عوانة أيضًا.
وقد غلط زيد بن الحباب، وروى هذا الحديث عن جعفر بن سليمان بإسناده به
…
بلفظ: (إن السيوف مفاتيح الجنة)، هكذا أخرجه ابن أبى شيبة [19327] حدثنا زيد بن حباب به.
قلتُ: وهذا من أوهام زيد؛ وقد خالفه الثقات الأثبات من أصحاب جعفر، فرووه عنه باللفظ الماضى:(إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف).
ولتلك الفقرة المرفوعة: شاهد من حديث عبد الله بن أبى أوفى: عند البخارى [2663]، وجماعة .. والله المستعان لا رب سواه.
أبى بكر بن عبد الله بن قيس، قال: سمعت أبى وهو بحضرة العدو، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إِنَّ أَبْوَابَ الجَنَّةِ تَحْتَ ظِلالِ السُّيُوف"، قَالَ: فَقَامَ رَجُلٌ منَ الْقَوْمِ رَثُّ الْهَيْئَةِ، فقال: يا أبا موسى، أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نعم، قال: فرجع إلى أصحابه، فقال: أقرأ عليكم السلام، ثم كسر جفن سيفه، فألقاه، ثم مشى بسيفه إلى العدو فقاتل حتى قُتل.
7325 -
حَدَّثَنَا إسحاق، حدّثنا جريرٌ، عن منصور، عن أبى وائل، عن أبى موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عُودُوا المرِيضَ، وَأَطْعِمُوا الجائِعَ، وَفُكُّوا الْعَانِىَ"، يعنى: الأسير.
7326 -
حَدَّثَنَا إسحاق، حدّثنا جريرٌ، عن سليمان التيمى، عن قتادة، عن يونس بن جبير أبى غلاب، عن حطان بن عبد الله، عن أبى موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إِذَا كَبَّر - يَعْنِى: الإِمَامُ - فَكَبِّرُوا، وَإِذَا قَرَأَ فَأَنْصِتُوا".
7327 -
حَدَّثَنَا عبد الله بن عامر بن زرارة الحضرمى الكوفى - ثقةٌ - حدّثنا يحيى بن
7325 - صحيح: أخرجه البخارى [2881، 4879، 5058، 5325، 6752]، وأبو داود [3105]، وأحمد [4/ 394، 406]، والدارمى [2465]، والطيالسى [489]، وابن حبان [3324]، وعبد الرزاق [6763]، وعبد بن حميد في "المنتخب"[554]، وهناد في "الزهد"[1/ رقم 376]، والبغوى في "شرح السنة"[5/ 214]، والطحاوى في "المشكل"[7/ 167]، وأبو عوانة [4/ 514]، والبزار [8/ رقم 3017]، والرويانى [1/ رقم 526، 530]، وجماعة من طرق عن منصور بن المعتمر عن أبى وائل شقيق بن سلمة عن أبى موسى الأشعرى به
…
وليس عند الدارمى: الفقرة الأولى، وليست الفقرة الثانية عند عبد الرزاق، وعنده مكانها:(أجيبوا الداعى) وهو رواية للبخارى.
7326 -
صحيح: دون الفقرة الثانية، مضى الكلام عليه [برقم 7224].
7327 -
صحيح: أخرجه أحمد [4/ 394، 411]، والدارمى [2185]، وابن حبان [4085]، والحاكم [2/ 180]، والدارقطنى في "سننه"[3/ 241، 242]، وابن أبى شيبة [15992]، والطحاوي في "شرح المعانى"[4/ 364]، وفى "المشكل"[14/ 420]، والبيهقى في "سننه" =
زكريا بن أبى زائدة، عن يونس بن أبى إسحاق، عن أبى بردة بن أبى موسى، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تُسْتَأْمَرُ الْيَتِيمَةُ فِي نَفْسِهَا، فَإِن سَكَتَتْ فَقَدْ أَذِنَتْ، وَإِنْ أَبَتْ لَمْ تُكْرَهْ".
7328 -
حَدَّثَنَا عبد الله بن عامر، حدّثنا يحيى بن زكريا، عن محمد بن عمرو، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله.
7329 -
حَدَّثَنَا عاصم بن النضر الأحول، حدّثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت
= [7/ 120، 122]، وفى "المعرفة"[10/ 51]، والبزار [8/ رقم 3189]، والرويانى [1/ رقم 454]، وغيرهم من طرق عن يونس بن أبى إسحاق السبيعى عن أبى بردة بن أبى موسى الأشعرى عن أبيه به.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين".
قلتُ: بل سنده صالح وحسب؛ وليس هو على شرطهما أصلًا، بل ولا شرط أحدهما، ويونس بن أبى إسحاق: صدوق متماسك.
ولم يتفرد به؛ بل تابعه أبو إسحاق السبيعى عن أبى بردة
…
وقد خرَّجنا روايته في "غرس الأشجار".
وله شاهد من حديث أبى هريرة: مضى سابقًا [برقم 6519].
7328 -
صحيح: مضى سابقًا [برقم 6019].
7329 -
صحيح: أخرجه البخارى في "تاريخه"[2/ 31]، من طريق معتمر بن سليمان عن أبيه سليمان بن طرخان عن أبى عثمان عن أنس بن جندل عن أبى موسى الأشعرى به.
قلتُ: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال "الصحيح" سوى أنس بن جندل، فهو شيخ مجهول، انفرد عنه أبو عثمان بالرواية، وكذا انفرد ابن حبان بذكره في "الثقات"[4/ 50]، وقد أورده الذهبى في "الميزان" ونقل عن أبى حاتم أنه قال عنه:"مجهول"، وتعقبه الحافظ في "اللسان"[1/ 468] بكونه لم يجد هذا في ترجمة الرجل من "الجرح والتعديل"[2/ 288]، وهو كما قال؛ والذى هناك هو قول أبى حاتم عنه:"روى عنه أبو عثمان سعد، وليس بالنهدى". =
أبى، حدّثنا أبو عثمان، عن أنس بن جندل، يحدثه أنسٌ أنه سمع من أبى موسى، يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم حدَّث بفتنة، النائم فيها خيرٌ من الجالس، والجالس فيها خيرٌ من القائم، والقائم فيها خيرٌ من الساعى، أو كما قال.
7330 -
حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله الهروى، حدّثنا جعفرٌ، عن أبى عمران، عن أبى بكر بن أبى موسى، قال: سمعت أبا موسى، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أَبْوَابُ الجَنَّةِ تَحْتَ ظلالِ السُّيُوفِ"، قال: فقال رجلٌ رث الهيئة: يا أبا موسى، أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قال: فجاء إلى أصحابه، فقال: أقرأ عليكم السلام، ثم كسر جفن سيفه، ثم رمى به إلى العدو، فضرب به حتى قتل.
7331 -
حَدَّثَنَا إسحاق، حدّثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمى، حدّثنا أبو
= قلتُ: وكنت أظن أن أبا حاتم قد وهم في هذا؛ لأن سليمان التيمى مشهور بالرواية عن أبى عثمان النهدى - وهو عبد الرحمن بن مُلٌّ -؛ لكنى: نظرت، فإذا سليمان التيمى قد روى عن شيخ آخر مجهول يُدعى (أبا عثمان)، وروايته عنه ثابتة عند أصحاب "السنن" إلا الترمذى، وقد سماه أبو حاتم (سعدًا) كما هنا. وهو المراد هنا إن شاء الله.
ففى الإسناد: جهالة أبى عثمان - وليس بالنهدى - وشيخه.
والحديث: صحيح على كل حال؛ فله شواهد ثابتة عن جماعة من الصحابة به نحوه
…
مضى منها حديث سعد بن أبى وقاص [برقم 750، 789]، وحديث خرشة [برقم 924]، وحديث أبى هريرة [برقم 5965].
7330 -
صحيح: مضى قريبًا [برقم 7324].
7331 -
صحيح: أخرجه البخارى [4597، 4598، 7006]، ومسلم [180]، وابن ماجه [186]، والترمذى [2528]، وأحمد [4/ 411]، وابن خزيمة [1/ رقم 12]، والدارقطنى في "الرؤية"[ص 68 - 69]، وعبد الله بن أحمد في "السنة"[1/ 176 - 177]، والبغوى في "شرح السنة"[15/ 216، 217]، والرويانى [1/ 513]، والبيهقى في "الأسماء والصفات"[2/ رقم 648]، وفى "الاعتقاد"[ص 130]، وفى "البعث والنشور"[رقم 205]، وغيرهم من طريق عبد العزيز بن عبد الصمد العمى عن أبى عمران الجونى عن أبى بكر بن أبى موسى الأشعرى عن أبيه به نحوه. قال الترمذى:"حديث حسن صحيح".
عمران، عن أبى بكر بن عبد الله بن قيس، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَجَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ آنِيَتهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَلَيْسَ بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ عز وجل إِلا رِدَاءُ الْكِبْرِيَاءِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ".
7332 -
وَعَنْ أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ فِي الجَنَّةِ خَيْمَةً مِنْ لُؤْلُؤَةٍ مُجَوَّفَةٍ، عَرْضُهَا سِتُّونَ مِيْلًا، فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ مِنْهَا أَهْلٌ لا يَرَاهُمُ الآخِرُونَ، يَطُوفُ عَلَيْهِمُ الْمُؤْمِنُ".
7333 -
حَدَّثَنَا إسحاق، حدّثنا أبو أسامة، قال: حدثنى أبو عميس بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن قيس بن مسلم الجدلى، عن طارق بن شهاب، عن أبى موسى، قال: كان يوم عاشوراء يومًا تصومه اليهود ويعظمونه، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، أمر بصومه.
7332 - صحيح: أخرجه البخارى [4598]، ومسلم [2838]، والترمذى [2528]، وأحمد [4/ 411]، والنسائى في "الكبرى"[11562]، والبغوى في "شرح السنة"[15/ 216]، وفى "تفسيره"[7/ 458]، والبزار [8/ رقم 3088/ البحر الزخار]، والرويانى [1/ رقم 512]، وغيرهم من طريق عبد العزيز بن عبد الصمد العمى عن أبى عمران الجونى عن أبى بكر بن أبى موسى الأشعرى عن أبيه به نحوه.
قال الترمذى: "حديث حسن صحيح".
قلتُ: وتوبع عليه عبد العزيز: تابعه همام بن يحيى وغيره.
7333 -
صحيح: أخرجه البخارى [1901، 3726]، ومسلم [1131]، وأحمد [4/ 409]، وابن أبى شيبة [9353]، والنسائى في "الكبرى"[2848]، والطحاوى في "شرح المعانى"[2/ 76]، والبيهقى في "سننه"[8197]، وأبو عوانة [2/ 233]، وأبو نعيم في "المستخرج على مسلم"[رقم 2574]، والبزار [8/ رقم 2998]، وابن عساكر في "المعجم"[رقم 1378]، وغيرهم من طريق أبى أسامة حماد بن أسامة عن أبى العميس عتبة بن عبد الله بن عتبة المسعودى عن قيس بن مسلم الجدلى عن طارق بن شهاب عن أبى موسى الأشعرى به نحوه.
قلتُ: وقد اختلف في سنده على ألوان، كما شرحنا ذلك في "غرس الأشجار"، وذكرنا هناك: شواهده عن جماعة من الصحابة.
7334 -
حَدَّثَنَا إسحاق بن أبى إسرائيل، حدّثنا النضر بن شميل، حدّثنا شعبة، أو سعيد عن غالب التمار، عن حميد بن هلال، عن مسروق بن أوس، أن أبا موسى حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في الأصابع عشرًا عشرًا.
7334 - صحيح: أخرجه أبو داود [4556]، والنسائى [4845]، وابن ماجه [2654]، وأحمد [4/ 403، 413]، والدارقطنى في "سننه"[3/ 210]، وابن أبى شيبة [26990، 29060]، والبيهقى في "سننه"[16056]، وابن أبى عاصم في "الديات"[ص 33 - 34]، وابن حزم في "المحلى"[10/ 412]، والبزار [8/ رقم 3084]، وغيرهم من طرق عن سعيد بن أبى عروبة عن غالب التمار عن حميد بن هلال عن مسروق بن أوس عن أبى موسى الأشعرى به
…
وهو عند جماعة بنحوه
…
وهو عند ابن ماجه مختصر بلفظ: (الأصابع سواء).
قلتُ: هذا إسناد رجاله كلهم ثقات سوى (مسروق بن أوس) فهو شيخ مجهول الحال، انفرد ابن حبان بذكره في "الثقات".
وقد اختلف في سنده على ابن أبى عروبة على ثلاثة ألوان، والمحفوظ عنه وجهان، هذا الوجه؛ والثانى: رواية من رواه عنه فلم يذكر فيه (حميد بن هلال) بين غالب التمار ومسروق بن أوس، هكذا رواه عنه يزيد بن زريع عند النسائي [4844].
وقد توبع سعيد على هذا الوجه الثاني بإسقاط (حميد بن هلال) من سنده، تابعه شعبة: عند أبى داود [4557]، وأحمد [4/ 397، 398]، والدارمى [2369]، وابن حبان [6013]، والدارقطنى في "سننه"[3/ 211]، والطيالسى [511]، ومن طريقه البيهقى في "سننه"[16057]، وأبو القاسم البغوى في "الجعديات"[1/ رقم 1475]، ومن طريقه أبو محمد البغوى في "شرح السنة"[10/ 195]، والرويانى [1/ رقم 560]، وجماعة من طرق عن شعبة به مرفوعًا:(الأصابع سواء)، قال شعبة:(فقلت لغالب: عشر عشر؟! فقال: نعم).
قلتُ: وكان شعبة يشك في اسم شيخ شيخه، فيقول:(مسروق بن أوس أو أوس بن مسروق)، والأول أصح.
وهكذا رواه إسماعيل بن علية عن غالب التمار عن مسروق بن أوس عن أبى موسى الأشعرى مرفوعًا قال: (في الأصابع عشر عشر).
أخرجه أحمد [4/ 404]، والدارقطنى في "سننه"[3/ 211]، والمؤلف في الآتى [برقم 7335]، وابن أبى شيبة [26989] من طرق عن ابن علية به. =
7335 -
حَدَّثَنَا إسحاق، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن غالب التمار، عن مسروق بن أوس، عن أبى موسى، أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى في الأصابع عشرًا عشرًا.
آخر المجلد التاسع، ويليه المجلد العاشر، وأوله:
مسند عمرو بن العاص
= قلتُ: وهكذا رواه عليّ بن عاصم، وخالد بن يحيى الهلالى وغيرهما عن غالب عن مسروق به
…
وقد خرجنا روايتهم في "غرس الأشجار".
ومدار الحديث على (مسروق بن أوس)، وهو غائب الحال كما مضى.
لكن: للحديث شواهد عن جماعة من الصحابة به نحوه.
1 -
منها: حديث ابن عباس عند الترمذى [1391]، وأبى داود والدارقطنى والبيهقى وجماعة، وسنده صحيح، وهو مخرج في "غرس الأشجار".
2 -
ومنها: حديث عبد الله بن عمرو: عند ابن ماجه [2653]، وأبى داود [4562، 4564]، والنسائى [4850]، وأحمد وجماعة كثيرة.
وسنده صالح؛ وجوَّده الحافظ في "الفتح"[12/ 225]، وتمام تخريجه في "غرس الأشجار"، واللَّه المستعان لا رب سواه.
7335 -
صحيح: انظر قبله.