الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حديث الأعشى المازنى
(*)
6871 -
حَدَّثَنَا محمد بن أبى بكرٍ المقدمى، حدّثنا أبو معشرٍ يوسف بن يزيد، قال: حدثنى صدقة بن طيسلة، حدثنى معن بن ثعلبة المازنى، والحى بعدُ، قال: حدثنى الأعشى المازنى، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأنشدته:
يا مالك الناس وديان العرب
…
إنى لقيت ذربةً من الذرب
غدوت أبغيها الطعام في رجب
…
فخلفتنى بنزاعٍ وحرب
أخلفت العهد ولطت بالذنب
…
وهن شرٌ غالبٌ لمن غلب
فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يتمثلها، ويقول:"وَهُنَّ شَرٌّ غَالِبٌ لمِنْ غَلَبْ".
(*) هو: الشاعر المخضرم المشهور صاحب القصائد المشهورة؛ وقد أثبت له الصحبة: البخارى وأبو حاتم الرازى وجماعة؛ واختلف في اسمه على أقوال، راجع "الإصابة"[4/ 9].
6871 -
ضعيف: أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند [11/ 477]- طبعة الرسالة - والبيهقى في "سننه"[20904]، والطحاوى في شرح المعانى" [4/ 299]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى" [5/ رقم 2824]، والبخارى في "تاريخه" [2/ 61]، وابن حبان في "الثقات" [3/ 21 - 22]، وأبو نعيم في "المعرفة" [1/ رقم 9090/ طبعة الوطن]، وابن قانع في "المعجم" [1/ 65 - 66]، وعبد الغنى بن عبد الواحد المقدسى في "أحاديث الشعر" [رقم 23]، وابن الأثير في "أسد الغابة" [1/ 64]، وغيرهم من طريق محمد بن أبى بكر المقدمى عن أبى معشر يوسف بن يزيد البراء عن صدقة بن طيسلة عن معن بن ثعلبة المازنى عن الأعشى المازنى به نحوه
…
قال الهيثمى في "المجمع"[8/ 234]: "رواه عبد الله بن أحمد والطبرانى وأبو يعلى والبزار
…
ورجالهم ثقات".
وقال البوصيرى في "الإتحاف"[6/ 48]، بعد أن ساقه من طريق المؤلف بإسناده ومتنه قال:"هذا إسناد صحيح".
وكذا صحح سنده الصالحى في السيرة الشامية الكبرى" [9/ 349].
وتابعهما: الإمام أحمد شاكر في تعليقه على "المسند"[11/ 113].=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= قلتُ: وهذا كله تساهل مردود، ومدار الإسناد على صدقة بن طيسلة وشيخه معن بن ثعلبة؛ وكلاهما شيخ مغمور غائب الحال، انفرد ابن حبان بذكرهما في "الثقات" وقد علم تساهله في توثيق مثل هذا الطراز من حملة الأخبار.
وباقى رجال الإسناد ثقات مشاهير من رجال "الصحيح" وفى أبى معشر كلام لا ينزل بحديثه عن درجة القبول إن شاء الله؛ واحتجاج الشيخين به يقويه بلا ريب.
وقد اختلف في سند هذا الحديث على ألوان، فرواه محمد بن أبى بكر المقدمى عن أبى معشر البراء على الوجه الماضى؛ وخالفه إبراهيم بن محمد بن عرعرة، فرواه عن أبى معشر فقال: عن صدقة بن طيسلة عن أبيه والحى عن الأعشى المازنى به نحوه
…
، فجعله (عن صدقة عن أبيه والحى
…
) بدل: (عن صدقة عن معن بن ثعلبة والحى).
هكذا أخرجه في "الطبقات"[7/ 53]، وابن أبى خيثمة في "تاريخه"[رقم 188/ طبعة الفاروق]، والبيهقى في "سننه"[20905]، من طرق عن إبراهيم به.
قلتُ: ووقع عند البيهقى: (عن طيسلة بن نباتة) بدل: (طيسلة بن صدقة)، ونبه عليه البيهقى عقب روايته؛ فكأنه قد اختلف على إبراهيم بن عرعرة في اسم والد (صدقة) وفى صدقة نفسه، والصواب أنه (صدقة بن طيسلة) وطيسلة هو اسم أبيه؛ وقد تحرف عند ابن أبى الدنيا إلى (طيلسة)، بتقديم اللام على السين، ووقع عند ابن سعد:(طيسلة المازنى) كذا، وهو خطأ أيضًا، إنما هو (صدقة بن طيسلة المازنى) فلعل صدقة قد سقط من مطبوعة "طبقات ابن سعد" أو هو وهم من بعضهم؟!
نعم: وقع عند ابن أبى خيثمة: (طيسلة بن صدقة) وقال إبراهيم بن عرعرة عقبه: (إنما هو صدقة بن طيلسة).
فالظاهر: أن أبا معشر البراء - شيخ إبراهيم بن عرعرة - كان يضطرب في اسم شيخه، والصواب أنه (صدقة بن طيسلة) وبهذا ترجمه البخارى وابن أبى حاتم وابن حبان وغيرهم؛ وقد توبع أبو معشر على هذا الاسم إلا أن خولف في سنده، فرواه عون القيسى فقال: أخبرنا صدقة بن طيلسة عن عمه عقبة بن ثعلبة عن الأعشى المازنى به نحوه
…
هكذا أخرجه ابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى"[5/ رقم 2711]، بإسناد ضعيف إلى عون القيسى به.=