الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حديث الحكم بن حزن الكلفى عن النبي صلى الله عليه وسلم
-
6826 -
حَدَّثَنَا الحكم بن موسى، حدّثنا شهاب بن خراشٍ، عن شعيب بن رزيقٍ الطائفى، قال: كنت جالسًا إلى رجلٍ يقال له الحكم بن حزنٍ الكلفى، وله صحبةٌ من النبي صلى الله عليه وسلم فأنشأ يحدّثنا، قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة - أو تاسع تسعةٍ - فأذن لنا، فدخلنا، فقلنا: يا رسول الله، أتيناك لتدعو لنا بخيرٍ، فدعا لنا بخيرٍ، وأمر بنا فأنزلنا، فأمر لنا بشئٍ من تمرٍ، والشأن إذ ذاك دون، فلبثنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أيامًا،
= أمثال هؤلاء، وهنا: شيخ الأوزاعى: (يحيى بن أبى عمرو الشامى) ثقة صدوق مشهور، فما الفائدة من إسقاطه وتسوية الإسناد؟! نعم: ربما كان من دوافعه لإسقاط ما بين الأوزاعى ومن فوقه: هو طلب العلو لشيخه، وهذا يشمل إسقاط الثقات والضعفاء معًا، لكنى لم أر من قال بهذا، غير أن هذا الموضع صالح أن يجعل مثالًا على ما ذكرناه، فلينظر في ذلك: فإنه من الدقائق.
وقد توبع الأوزاعى على الوجه الأول المحفوظ عنه: تابعه: ضمرة بن ربيعة الرملى، وإسماعيل بن عياش: وقد خرجنا رواياتهم في "غرس الأشجار بتخريج منتقى الأخبار" والله المستعان.
(*) هو: صحابى قليل الحديث .. وروايته عند أبى داود كما يأتى.
6826 -
حسن: أخرجه مسلم [1096]، وأحمد [4/ 212]، وابن خزيمة [1452]، والطبرانى في "الكبير"[3/ رقم 3165]، والبيهقى في "سننه"[5541]، وأبو نعيم في "المعرفة"[2/ رقم 1903]، وابن المنذر في "الأوسط"[رقم 1746]، وابن قانع في "المعجم"[1/ 207]، وغيرهم من طرق عن شهاب بن خراش بن حوشب عن شعيب بن رزيق الطائى عن الحكم بن حزن الكلفى به نحوه
…
وهو عند ابن المنذر وابن خزيمة: باختصار يسير.
قلتُ: ومن هذا الطريق: أخرجه ابن سعد في "الطبقات"[5/ 516]، والبخارى في "تاريخه"[2/ 331]- إشارة - وابن عساكر في "تاريخه"[23/ 209، 210]، وابن الأثير في "أسد الغابة"[1/ 272]، والمزى في "تهذيبه"[7/ 93]، وغيرهم من طريق الماضى به.
قلتُ: وإسناده صالح؛ شهاب وشيخه: قد اختلف فيهما، والتحقيق: أنهما شيخان صدوقان متماسكان.
والحديث: صححه ابن خزيمة وابن السكن، وحسَّن إسناده الحافظ في "التلخيص"[2/ 65]، وقد استوفينا الكلام عليه في "غرس الأشجار" والله المستعان.
فشهدنا بها الجمعة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئًا على قوسٍ - أو قال: على عصًا - فحمد الله، وأثنى عليه كلمات طيباتٍ خفيفات مباركاتٍ، ثم قال:"أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ لَنْ تُطِيقُوا كُلَّ مَا أُمِرْتُمْ بِهِ، وَلَكِنْ سَدِّدُوا وَقَارِبُوا".
* * *