الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- ينظم القصائد في اللغة الفصحى، وفي اللغة العامية الدارجة، فهو يقولها في المناسبات، ولو جمعت لصارت ديوانًا وسطًا.
- خلف مكتبة كبيرة وبها نوادر ونفائس الأسفار وغالبها في الحديث ورجاله.
وله أبناء وله بنات بعضهم لديه شهادات عالية، وإحدى بناته تريد أن تخرج عن والدها رسالة، ولعلها تفعل، فهو ممن يستحق أن يخلد ذكره، رحمه الله تعالى.
وفاته:
أصابه مرض ألزمه الفراش عدة أشهر، ثم أدخل مستشفى النور في مكة المكرمة، ثم توفي يوم الاثنين 24/ 12/ 1410 هـ وصلي عليه بعد صلاة العصر في المسجد الحرام، ثم دفن في مقبرة العدل، رحمه الله تعالى. انتهى.
كما ترجم له الأستاذ محمد بن عثمان القاضي، فقال:
صالح بن عبد العزيز العثيمين: (من بريدة)
هو العالم الجليل والأديب البارع المتفنن والمؤرخ المحدث الشيخ صالح بن عبد العزيز العثيمين، ولد هذا العالم في بريدة سنة 1326 هـ (1)، ورباه والده أحسن تربية وأدخله في الكتاتيب فحفظ القرآن وجوده وتعلم مبادئ العلوم الدينية وقواعد الخط والحساب فيها وشرع في طلب العلم بهمةٍ عالية ونشاط ومثابرة فقرأ على علماء القصيم ومنهم عمر بن سليم وعبد العزيز العبادي وسليمان المشعلي، وكان نبيها يتوقد ذكاءً قويَّ الحفظ سريع الفهم، رحل إلى مكة المكرمة وطاب له سُكناها والاستقرار فيها فلازم علماء المسجد الحرام وكان له هواية في علم الحديث ورجاله دراية ورواية وكان ممن لازمة المحدث الشهير محمد عبد الرزاق حمزة وعبد الله بن حسن وبهجة البيطار، كما قرأ على غيرهم
(1) الصحيح سنة 1320 هـ وقد ذكر الشيخ صالح العثيمين ذلك في شعره المتقدم.
من علماء مكة وأجيز بسند متصل وكان آية في الحديث ومصطلحه ورجال الصحيحين وما ورد من الجرح والتعديل للرواة وله الباع الواسع في علم الفلك والتاريخ وحوادث نجد وحروبها فهو مرجع في ذلك ويقيد ما يمر عليه ويجيد الشعر بمهارة وله فيه صولات وجولات، فهو يقرض الشعر وفي مطلع عمره كان رحالة واتصل بعلماء من الخليج والشام ومصر وله مواقف معهم، وكان يحب البحث والنقاش في مسائل العلم بالجملة فهو موسوعة في فنون كثيرة وله تاريخ مخطوط وتراجم لعلماء نجد من الحنابلة من عصر الإمام أحمد إلى وقته سماه السابلة مخطوط أيضًا ومتى أتيت الحجاز لحج أو عمرة اتصلت به في دكان الفريح أو عند علي المتروك أو في الحرم أو في العتيبية وأي فنٍ تخوض فيه معه تقول هذا فنه المختص به.
وله نشاط ملموس في وسائل الإعلام من إذاعة وصحافةٍ ويجيد النحو والعروض وله مراثي في علماء القصيم ومن بينها مرثية في شيخنا عبد الرحمن السعدي أذيعت في الإذاعة ونُشرت في الصحافة، وكان له صلة قوية به ورددت مرارًا وفي كل ترجمةٍ لشيخنا تجد الفائية مُثبتة فيها عرفته في مكة ونادمته فكان يعم النديم وموسوعة وراوية وفي الحفظ وسرعة البديهة آية وبيني وبينه مراسلات في مناسبات عديدة.
أعماله:
كان في وظيفة بالمعارف وعضوًا مؤسسًا في رابطة العالم الإسلامي وعضوًا في المجمع الفقهي، وكان تعيينه بالمعارف في عهد العلامة الشيخ محمد بن مانع عندما كان مديرًا للمعارف ولازمه في حلقاته أيضًا ثم رفعه مستشارًا فيها وتقاعد فعين بالتعاقد معه مراقبًا على العمال في عمار المسجد الحرام، وكان مجالسه مجالس علم وأدب وبحث في التاريخ ممتعة للجليس.
أما أوصافه:
فهو مربوع القامة يميل إلى الطول، أبيض اللون مُشربًا بالحمرة، قليل الشعر متوسط الجسم كثير المشي متواضعًا، توالت عليه الأمراض بعد أن أرهقته الشيخوخة وضعف جسمه وقضى معظم حياته في مكة، ووافاه أجله المحتوم بها مأسوفًا على فقده وكان ذلك في ذي الحجة سنة 1410 هـ وله أبناء ثلاثة أحدهم بالرياض فرحمه الله برحمته الواسعة (1).
ومن العثيمين هؤلاء عبد العزيز بن عثيمين كان ينادي في سوق بريدة على البيوت والعقارات يبيعها وهو ثقة معروف بذلك.
ورد مثال على ذلك في وثيقة مؤرخة في عام 1329 هـ وفيها أن عبد العزيز بن عثيمين نادي - في السوق - مدة ثلاثة أشهر على عقار يخص أم عبد الله بن عبد المحسن آل محمد (من بني عليان) ووالده كان أمير بريدة لم يتقدم لشرائه أحد، وتلك الوثيقة حررت وفيها ذكر ابن عثيمين بإملاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن بشر قاضي بريدة في ذلك التاريخ.
وربما كان عبد العزيز هو والد الشيخ الشهير صالح بن عبد العزيز العثيمين.
والوثيقة نقلت نصها في ترجمة (آل أبو عليان) في حرف الألف.
وورد ذكر عبد العزيز آل عثيمين هذا شاهدًا في وثيقة مداينة بين فوزان العبد الله الفوزان (مستدين) وبين اثنين هما محمد السويلم ومحمد الرشيد الحميضي.
والوثيقة مؤرخة في عام 1313 هـ بخط فوزان بن عبد العزيز.
وهذه صورتها:
(1) روضة الناظرين، ج 3، ص 59 - 60.