الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بمنطقة القصيم في 17/ 5/ 1420 هـ ولا يزال كذلك حتى الآن (1/ 1/ 1412 هـ)(1).
العثمان:
أسرة أخرى صغيرة من أهل بريدة أبناء عم للعثيمين الذين كان يقال لهم (الحديب) بالحاء.
منهم رشيد بن محمد العثمان كان يؤذن في مسجد ابن شريدة في شمال بريدة لمدة من الدهر وكان يحرص على حضور مجالس الذكر، وكان له دكان في شمال بريدة.
توفي في عام 1317 هـ عن مائة سنة وسنة.
ذكره حمد بن فهد الصقعبي في عروس الشعر:
ووالد رشيد هو محمد بن رشيد العثمان كان مؤذنًا في مسجد ابن خضير الواقع إلى الشمال من الجامع، وهو ثاني مسجد بني في بريدة.
وقعت صاعقة فيما يقال في وقته على منارة مسجد ابن خضير وقد شقت جانبًا من المنارة ووجدها الناس في أسفل المنارة كأنها حديدة من الحديد أخذها بعض الحدادين، وأحموا عليها النار لساعات لتلين كما يلين الحديد ولكنها لم تلن أبدا، وظني أنها نيزك صغير لم يحترق عند احتكاكه بالغلاف الجوي.
ومنهم عثمان بن صالح العثمان كان مشهورًا بإجادة صنع الآلات الدقيقة مثل المسامير والمخاريز والسكاكين والمخالب، كان له دكان في شمال بريدة القديم.
مات في صفر عام 1378 هـ وعمره 80 سنة.
ومنهم حمد بن صالح العثمان مات عام 1422 هـ عن 105 سنين وقد أصيب
(1) رجال من الميدان التربوي، ص 39.
بالصمم في آخر حياته، وكذلك كان ذهب بصره في وقت أبكر من ذلك.
ونعود إلى ذكر المؤذن رشيد بن محمد العثمان نقول: إننا وجدنا وثيقة عجيبة في ترشيحه للأذان في مسجد ابن شريدة في شمال بريدة القديمة تدل على أن اختيار المؤذن يتم بطلب من الجماعة بمثابة التصويت على ذلك.
جاء ذلك على هيئة كتاب من جماعة المسجد إلى الشيخ القاضي عمر بن محمد بن سليم:
نص الوثيقة:
الجزء الأول:
بسم الله
بيان أسماء الذين اقتضي نظرهم من طرف المأذنة
جناب العزيز المحترم الشيخ عمر المحمد ابن سليم حفظه مولاه
أمين بعد السلام عليكم ورحمة منه وبركاته على الدوام أدام الله بقاه عبد الله الموسى العضيب وعبد الله الخليفة وأحمد العلي العييري وعبد الرحمن الصالح الحصان وصالح السليمان الغنيم وعبد الكريم الصالح الغنيم وعقيل الصالح الغنيم إقتضي نظر المذكورين على أنهم يبون رشيد المحمد العثمان ونظركم فيه بركة والمولى يحفظكم والسلام.
ربيع الثاني 1356 هـ.
الجزء الثاني:
الحمد لله
قد ألزمت رشيد المحمد العثمان مؤذنًا بمسجد ابن شريدة ونائبًا يتفقد الجماعة ويعدهم وعلى مصالح المسجد وسرجه يتفقد الدلو والحسو.
قال ذلك وأملاه عمر بن محمد بن سليم، وكتبه عن إملائه عبد الله الرشيد الفرج.
الختم
14/ 3/ 1356 هـ.