الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعبد الله هذا هو صاحب ثابت بن هويشل، وعمر محمد 96 سنة ولا يزال حيًّا.
منهم الآن يوسف بن محمد بن هويشل مؤذن في مسجد الشريدة الواقع في الموطأ إلى الغرب من مقبرة الموطأ، وليس مسجد عبد الرحمن الشريدة الشهير القديم الواقع في شمال بريدة القديمة، وقد بدأ الآذان فيه منذ ربع قرن بالتحديد عام 1401 هـ ولا يزال - 1426 هـ.
العَبْلاني:
من أهل المريدسية.
وهم أصهار للصويلح والفيز والعليقي.
منهم محمد بن محيسن العبلاني.
توفي، وله عدة أبناء أخرهم وفاة ناصر، توفي عام 1436 هـ، وهو مزارع في اللسيب.
وأخوه صالح صاحب ورشة لإصلاح السيارات في بريدة.
ومنهم عبد المحسن بن صالح العبلاني، يعمل في الشئون المالية في إدارة التعليم بالقصيم.
العبْوُد:
بإسكان العين بعدها ياء مضمومة مخففة أي غير مشددة فواو ساكنة.
هذه أسرة متفرعة من أسرة آل سالم الكبيرة القديمة السكني في بريدة، تفرعت منها أسرة (الحسن) التي سبق ذكرها في حرف الحاء.
ولقب بعضهم بأم الجن.
وسبب تلقيبهم بذلك ما أخبرني به والدي والشيخ عبد العزيز المعارك أن حسن بن عبود العبود منهم كان جَمَّالًا يجلب الحطب على بعيره ويبيعه في بريدة، قال: في ليلة من الليالي باردة بحثت عن ذرى أتقي به هذه الريح أنا وجملي لأن البعير يبرد كما يبرد الإنسان فرأيت شجرة كبيرة من شجر العشر، وكنت سمعت أن العشر هو من منازل الجن فقلت في نفسي: أنام أنا وبعيري تحت هذه الشجرة التي ترد عنا الهواء البارد.
قال: وقد نمت بالفعل ولما كنت بين النائم واليقظان رأيت عجوزًا قصيرة هرمة عليها شوشة منتفشة ومعها شايب أي شيخ هرم خلقته كخلقتها فقالت العجوز: إهه وجلست عندي، وقال الشاي مثلها وجلس بجانبها، وكلمة: إهِهْ يقولها الكبير إذا كان متعبًا، ثم قالت العجوز بعد أن جلست:
من رواق ظهرنا
فقال الشايب: لين جينا النفود
فقالت العجوز:
بالشجيرة قعدنا
فقال الشايب: عند راع القعودِ
قال حسن العبود: فقلت لهما: إنْ كان أنتم جَنَّ فأنا (أبو الجن) والله ما هميتون.
قال: فقاطعني الشايب قائلًا: حنا نعرف أنك أبو الجن و (أم الجن) ولا لنا قدرة على عقلك لكن، والله أن إما إنك تخلي شجرتنا - يعني شجرة العشر - الذي كان تحتها، وإلَّا إننا نجفل بعيرك ولا تلقاه إلَّا بعد ثلاثة أيام.
فكان حسن العبود يحدث بذلك فلقبه بعض الناس (أم الجن) على اللفظ الذي ذكر أن الجني قال له.
وعلى ذكر ذلك اللقب حدثني أشياخنا أن أحد وجهاء آل سالم ممن لهم نخل في واسط كان قد اعتاد على أن يدعو قاضي بريدة ومعه بعض الكبار من طلبة العلم إلى نخله في واسط في القيظ، جريًا على عادة الكثير من الأعيان والوجهاء، وأنه ذات مرة أراد مداعبة القاضي وإدخال السرور على من في المجلس فقال: يا شيخ أحسن الله إليك - وهذه جملة تقال في مخاطبة العالم الكبير خاصة - ما قولك في الذي يجمع الجنَّ ويفرقهم؟ فسكت الشيخ قليلًا، واشرأبت أعناق الحاضرين لمعرفة جوابه في هذه المسألة التي كان كثير من أهل نجد في زمن الجهل يعتقدون بأن بعض الناس يستطيع ذلك ويفعله.
فأجاب الشيخ: لا يستطيع أحد أن يفعل ذلك إلَّا نبي الله سليمان بن داود الذي سخرت له الجن والإنس، فقال ابن سالم: أنا أستطيع، أنا أستطيع أن أجمع الجن وأفرقهم؟
وبين دهشة الحاضرين لهذا الجواب الذي صدر من رجل عاقل رشيد متدين أخذ يقول: يا دحيم ويا سليمان، يا إبراهيم، يا .... فزاد عجبهم فلما حضروا واكتمل حضورهم عنده قال: روحوا أنت يا فلان للجهة الفلانية، وأنت يا فلان للجهة الفلانية، وكلهم من الشبان.
ثم التفت إلى القاضي وإلى الحاضرين وقال: في وسط دهشتهم: ها أنا ذا أحسن الله إليك - قد جمعت الجن وفرقتهم.
إن هؤلاء الذي رأيتهم هم الذن يسمون الجِنَّ، فتبسم القاضي الذي لم يكن يليق بمقامه في ذلك الوقت أن يقهقه وضحك الآخرون، وكان كل الذين دعاهم من (العبود) هؤلاء من الذين يسكنون في خب واسط ومن الذين جاءوا لحضور هذه الدعوة.
ومنهم فايز بن عبود الحسن العبود كان متزوجًا من فاطمة بنت إبراهيم بن عبد الله المعارك فغضبت من والدته بسبب نزاع بينهما فذهبت إلى بيت والدها وأبت الرجوع إلى زوجها.
فأرسل فايز إلى والدها بهذه الأبيات:
يا طير يا اللي بالسما تبرم الحوم
…
سَلِّمْ علي بنت بدار المعارك
قل لهْ: ترى أني عقبكم ما أطلق الصَّوْمْ
…
وأشوف حَظِّي عقب فرقاك بارك
يا لايمٍ بالبنت عساك مضيوم
…
وإلَّا فذهبان ببير المهالك
وكان ثريًا يتاجر بالإبل.
مات فايز العبود في حدود عام 1332 هـ.
ومنهم عبد الرحمن بن عبود العبود يلقب (دحيموه) وهو لقب تدليل لدحيم التي هي في الأصل تصغير عبد الرحمن.
كان (دحيموه) كأكثر (العبود) هؤلاء جمالًا يتعيش من حمل البضائع والناس على الإبل ونقلهم من مدينة لأخرى.
كان مرة في الأحساء وقد ضاعت ذلول له هناك فذهب إلى أمير الأحساء عبد الله بن جلوي وهو أمير مهيب وقال له بدون هيبة منه:
يا الأمير ذلولي ضاعت بالحسا، وهي مريودةٍ منك.
مريودة: مرادة، أي يجب أن تردها عليَّ، فأمر ابن جلوي بالبحث عنها حتى وجدها وردها عليه.
ومرة حمل جارية تابعة لإحدى نساء الملك عبد العزيز آل سعود، ومعها امرأة أخرى من أهل الرياض، حملهما بالأجرة من بريدة إلى الرياض وكان مع النساء ريحان يتطيبن به، على عادة أهل الرياض في ذلك الوقت مما لم يكن أهل القصيم قد اعتادوا عليه، وكان في إبله دَبَر وهو القروح تكون في ظهر البعير من أثر الحمل، وأهل نجد يعتقدون أن الطيب وبخاصة الريحان يشمُّ الجروح أي يجعلها تنشم وتلتهب، فالتهبت قروح إبله، ويقال: إن واحدًا منها مات في الرياض بسبب ذلك، وكان لأهل نجد اعتقاد راسخ في هذا الأمر.